أضرار رجيم البروتين

كتابة:
أضرار رجيم البروتين

الحمية الغذائية

يُعدّ اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن واحدًا من أهم القرارات التي يجب أنْ تؤخذ بعين الاعتبار لتحسين نوعية الحياة؛ لما يحقِّقه من نتائج إيجابية تنعكس على صحة وأداء الجسم، فهو يُزوِّد الجسم باحتياجاته اليوميَّة كلها من العناصر الغذائية، ويقلِّل من خطر الإصابة بالأمراض، ويضمن عدم تجاوز السعرات الحرارية الموصى بها يوميًّا، فيساعد في تخفيف الوزن.

يتميز النظام الغذائي الصحي بتركيزه على تناول الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم، واللحوم الصافية الخالية من الدهون، والبيض، والسمك، والمكسرات، والحد من تناول الدهون المشبعة، والصوديوم، والسكريات المضافة[١].


أضرار رجيم البروتين

إنَّ اتباع رجيم يعتمد على تناول كميات كبيرة من البروتينات، والحد من تناول الكربوهيدرات يحقق الغاية منه في تخفيف الوزن دون أنْ يسبب حدوث أضرار أو مضاعفات مرضيّة، خاصةً عند اعتماده لمدة زمنية قصيرة، غير أنَّ اتباع هذا النوع من الحمية لمدة طويلة يُعرّض الشخص للإصابة بعدد من الأمراض، ومنها:[٢][٣]

  • حدوث نقص في العناصر الغذائية في الجسم، أو نقص الألياف، وهو ما قد يترافق مع الإصابة بالصداع، ووجود رائحة كريهة للفم، والإصابة بـالإمساك.
  • ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب؛ نتيجة اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
  • زيادة مشاكل الكلى عند الأشخاص الذين يعانون اضطرابات كلوية؛ لذا يُنصَح بتجنب اتباع رجيم البروتينات في حالة الإصابة بأمراض الكلى، أو الأشخاص الذين لديهم قابلية لتكوين الحصى في الكلى، خاصةً تلك الأنظمة الغنية بالبروتينات الحيوانية، ويعزى ذلك إلى أنَّ الشخص المصاب بمشاكل الكلى قد يعاني صعوبة في التخلص من الفضلات الناجمة عن أيض البروتينات .
  • ارتفاع مستويات حمض اليوريك، هو ما قد يسفر عنه ارتفاع خطر الإصابة بـالنقرس.[٤]


نظام رجيم البروتين

لتخفيف وزن الجسم غالبًا يُنصح الفرد بتقليل كمية السعرات الحرارية اليوميَّة التي يحصل عليها من الطعام، إلى جانب الاهتمام بزيادة النشاط الحركي وممارسة الرياضة، ولا يُنصح باتباع حمية تُزوّد الجسم بأقل من 800 سعرة حرارية في اليوم، ما لم يوصِ الطبيب بغير ذلك، إذْ إنَّ اتباع نظام غذائي يُزوّد الجسم بما يعادل 1200-1500 سعرة حرارية يوميًّا يساعد معظم النساء في تخفيف الوزن بأمان ودون حدوث مضاعفات، أمَّا النظام الغذائي الذي يهدف إلى تزويد الجسم بكمية 1500-1800 سعرة حرارية في اليوم، فهو يلائم الرجال، والنساء ذوات الوزن المرتفع، أو من يمارسن النشاط الجسدي بانتظام.[١]

من الأنظمة الغذائية التي قد تساعد في إنقاص الوزن الرجيم الغني بالبروتين، الذي يسمح بتناول أنواع معينة من الأطعمة؛ مثل: مصادر البروتينات؛ كالدواجن، واللحوم الحمراء، والأسماك، والأجبان قليلة الدهون، والبيض، والتوفو الذي قد يحتاج الأشخاص النباتيون إلى تناوله بكميات كبيرة للحصول على البروتينات، إلى جانب الخضروات الورقية الخضراء، والطماطم، والفلفل، والبروكلي، والمشروم، والخيار، وبعض أنواع الدهنيات؛ مثل: زيت الزيتون، والأفوكادو، والزبدة. وفي هذه الحمية يُنصح بممارسة التمارين الرياضية؛ مثل: حمل الأثقال، فهي تساعد في حرق الدهون المخزّنة.[٤] وفي ما يأتي قائمة بنظام غذائي غني بالبروتينات يحتوي على 1600 سعرة حرارية؛ منها 25% من مصادر بروتينية، و50% من الدهون، وفقط 25% من الكربوهيدرات[٥]

  • الإفطار: بيض مسلوق، وخبز محمص بالزبدة، وأونصة من النقانق، وشاي أو قهوة.
  • الغداء: ثلاث أونصات من التونة، ونصف بيضة مسلوقة مع الخردل أو مايونيز قليل الدسم، وكمية محدودة من الخبز البلدي، والطماطم، والخس، والفاصولياء، والمخلل، والزيتون، والبصل الأخضر، وبذور عباد الشمس.
  • العشاء: أربع أونصات من سمك السلمون المشوي، مع كوب من الكوسة، ونصف ملعقة كبيرة من الزبدة، وسلطة خضراء مُشكّلة مع صلصة الخل والزيت.
  • الوجبات الخفيفة: أونصتان من جبنة غاودا، وحبة برتقال كبيرة.


أهمية البروتين

تُعدّ البروتينات من العناصر الأساسية في معظم الأنظمة الغذائية الصحية، إذ يحتاج الجسم إلى كميَّة محددة من البروتينات لتحقيق الفائدة المرجوَّة منها للجسم، فيوصى البالغون والأطفال بالحصول على ما نسبته 10-35% من السعرات الحرارية من مصادر بروتينية؛ أيْ ما يعادل 0.8 غرام من البروتين لكل كيلو غرام من وزن الجسم للأشخاص البالغين، وتزداد الكمية الموصى بها خلال الحمل؛ لذا يجب التأكد من إضافة البروتينات إلى وجبات الطعام لضمان المحافظة على صحة الجسم، مع ضرورة الانتباه إلى عدم تجاوز الكمية الموصى باستهلاكها من البروتينات، فاتباع الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسب مرتفعة جدًّا من البروتينات قد يسبب بعض المشاكل المَرَضيّة.[٦]

ومن أهم وظائف البروتينات في جسم الإنسان دعم النمو، والمحفاظة على صحة الأظافر والشعر والخلايا، وتنظيم بعض وظائف الجسم؛ كـتخثر الدم، وتوازن السوائل، وإنتاج الهرمونات والإنزيمات، وتُزوّد البروتينات الجسم بالطاقة، إلى جانب أهميتها في بناء الأجسام المضادة المناعية في الجسم.

لا يُخزّن الجسم البروتينات بالطريقة ذاتها التي يخزّن فيها الكربوهيدرات والدهون؛ لذا فإنَّ الطعام المصدر الأساسي للحصول على البروتينات، ومن أهم مصادره الحيوانية: المأكولات البحرية، والبيض، واللحوم، التي تُعدّ مصادر بروتينية كاملة، فهي تضم الأحماض الأمينية الضرورية جميعها للجسم، أمَّا مصادر البروتينات غير الكاملة؛ كالخضروات، والمكسرات، والحبوب، وتُدمَج بأنواع أخرى من الأطعمة للحصول على الأحماض الأمينية الضرورية جميعها للجسم؛ كتناول زبدة الفول السوداني، أو الخبز، أو تناول الأرز مع الفاصولياء.[٦]


أسباب نزول الوزن في رجيم البروتين

تساعد البروتينات في خسارة الوزن لعدَّة أسباب، وفي الآتي توضيح لبعضٍ منها:[٧]

  • تخفيف الشهية للطعام، والشعور بالامتلاء؛ إنَّ تناول كميات كبيرة من البروتين قد يساعد في الحد من الشعور بالجوع والشهية للطعام لعدة ساعات بعد تناولها، فالبروتينات ترفع مستويات هرموني الببتيد (YY)، والببتيد المشابهة للجلوكاجون-1 (GLP-1)، وهذه الهرمونات تساعد في الشعور بالرضى والشبع، وتقلل مستوى الجريلين، الذي يُعرَف باسم هرمون الجوع.
  • زيادة سرعة الأيض وكمية السعرات الحرارية التي تُحرَق في الجسم؛ فقد توصلت العديد من الدراسات إلى أنَّ تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات يرفع معدلات حرق السعرات الحرارية لعدة ساعات بعد تناولها.
  • تقليل الدهون في الجسم؛ نتيجة ارتفاع معدلات الأيض والشعور بالشبع، وتخفيف الشهية للطعام، إلى جانب أنَّ اتباع حمية البروتينات تمنع فقد الكتلة العضلية.
  • تقليل مستوى الإنسولين؛ يهدف اتباع رجيم يحتوي على الأطعمة الغنية بالبروتينات إلى تقليل مستويات الإنسولين في الجسم، وهو الهرمون الذي يزيد احتباس السوائل، ويرفع مستويات الكولسترول، ويُحوّل الدهون في الطعام إلى دهون متراكمة في الجسم.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "Healthy Eating Plan", nhlbi, Retrieved 2019-12-9. Edited.
  2. "Nutrition and healthy eating", mayoclinic, Retrieved 2019-12-9. Edited.
  3. Jenna Fletcher, "What to eat on a high-protein diet"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-9. Edited.
  4. ^ أ ب "The Protein Power Diet", webmd, Retrieved 2019-12-9. Edited.
  5. ^ أ ب Chris Iliades, "The Protein Power Diet"، everydayhealth, Retrieved 2019-12-9. Edited.
  6. ^ أ ب Betty Kovacs Harbolic, "Diet and Nutrition"، emedicinehealth, Retrieved 2019-12-9. Edited.
  7. Franziska Spritzler, "A High-Protein Diet Plan to Lose Weight and Improve Health"، healthline, Retrieved 2019-12-9. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×