أضرار عدم الخروج من المنزل

كتابة:
أضرار عدم الخروج من المنزل



أضرار صحية لعدم الخروج من المنزل

ما هي فوائد فيتامين D للجسم؟

إن عدم الخروج من المنزل له العديد من الأضرار المترتبة، منها:


عدم التعرض لأشعة الشمس

من الأضرار الصحية لعدم الخروج من المنزل هو عدم التعرّض لأشعة الشمس، الأمر الذي يؤدي إلى نقص فيتامين د في الجسم (بالإنجليزية: Vitamin D Deficiency)، إذ يُساهم قضاء بعض الوقت في الشمس إلى مساعدة الجسم على إنتاج فيتامين د، والذي له دور في الوقاية من خطير الإصابة بالعديد من الأمراض، كالسرطان، وهشاشة العظام والنوبات القلبية.[١]


تغيرات الشهية

واحدة من الأضرار الصحية التي تتعلق بعدم الخروج من المنزل هي حصول اضطرابات في الشهية أو اضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating disorders)، والتي تتسبب في تناول الطعام بشراهة أو فقدان الشهية، حيث يُصبح الشخص الذي لا يخرج من المنزل أكثر عرضة لزيادة الوزن بسبب انخفاض معدل التمثيل الغذائي لديه، وقلّة الحركة والنشاط.[٢]


ضعف جهاز المناعة

أشارت نتائج إحدى المراجعات لمنظمة "الصحة البيئية والطب الوقائي" في العام 2010م للدراسات المتعلّقة بتأثير الخروج من المنزل على جهاز المناعة، إلى أنّ البيئة في الخارج عمومًا وفي الأماكن الخضراء على وجه التحديد، تمتلك تأثيرًا صحيًا مفيدًا على وظيفة المناعة البشرية، إذ إنّ الخروج من المنزل يعزز عمل الجهاز المناعي، وبالتالي يُقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كنزلات البرد، والإنفلونزا والالتهابات المختلفة، وبمفهوم المخالفة، فإنّ عدم الخروج من المنزل من شأنه أن يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة (بالإنجليزية: Weak immune system).[٣]


رغم وجود بعض فوائد للجلوس في المنزل، كالشعور بالراحة والاستقرار مثلًا، إلّا أنّ هذه الإيجابيات لا تستمر طويلًا، إذا ما أطال الشخص المكوث سيشعر بالتوتر عند الخروج من المنزل، إلى جانب أضرار صحية جسدية تتمثل في نقص فيتامين د، واضطرابات الشهية وضعف الجهاز المناعي.


أضرار اجتماعية لعدم الخروج من المنزل

كيف تتأثر الحالة المزاجية؟

يؤثر البقاء في المنزل على العلاقات الاجتماعية بشكل كبير، ومن هذه الأضرار:


التوتر والقلق مع أفراد العائلة

إنّ الجلوس في المنزل لفترات طويلة دون خروج، من شأنه التسبب في إصابة الشخص بالتوتر والقلق (بالإنجليزية: Stress and anxiety) في تعامله مع أفراد عائلته الذين لا يرى سواهم، حيث إنّ الوحدة ترفع من مستويات التوتر في الجسم وتزيد من الشعور بالاكتئاب أيضًا فضلًا عن المشاكل الصحية، حيث يسبب الاكتئاب الانفصال بين أفراد العائلة وسوء التعامل بين الزوجين والأطفال، وإهمال المناسبات التي تربط بينهم، وقد يؤدي إلى غياب الدعم المعنوي بين أفراد العائلة.[٤]


فقدان التواصل البشري مع الأصدقاء والمقربين

إنّ عدم الخروج من المنزل، يعني فقدان الشخص للتواصل الاجتماعيّ مع الأصدقاء والمقربين، أي يُصبح منعزلًا اجتماعيًا (بالإنجليزية: Social isolation)، ومع مرور الوقت، يُصبح الشخص أقل قدرة ورغبة على مشاركة مشاعره مع الآخرين، وأكثر ترددًا في مناقشة أي مواضيع هامة معهم، والاكتفاء بالأمور السطحية، إلى جانب ذلك كلّه، يفقد الإنسان الدعم العاطفي الذي كان يتلقّاه سابقًا أثناء تواصله مع أصدقائه وأحبائه.[٥]


ضعف فرص تكوين علاقات اجتماعية جديدة

عندما يمكث الشخص في منزله فترات طويلة، فإنّه سيفتقد بطبيعة الحال فرص بناء علاقات اجتماعية جديدة، والتي يحتاجها الأفراد لتعزيز التطوّر والنمو الفكري والثقافي، فالإنسان يمتلك مجموعة من المعتقدات الخاصة والمتعلقة بالثقافة والعادات ووجهات النظر تجاه المواضيع المختلفة، والتي يحصل عليها من خلال تواصله مع آبائه وأجداده وأفراد المجتمع ووسائل الإعلام، وفي الوقت الذي يُقرّر فيه الشخص بناء علاقات جديدة والتعرّف إلى آخرين جدد، فإنّه يُثري بهذا معارفه كافّة ويُضيف لها كل ما هو جديد، ليرى العالم حينها من وجهات نظر مختلفة، والتي يُصبح من خلالها قادرًا على تفهّم غيره من الناس، والتعاطف معهم، وتعزيز إنسانيته.[٦]


وإنّ عدم الخروج من المنزل، وعدم التعرّف إلى أناس جدد، يجعل من الشخص ضحية لأفكار نمطية قد تكون خاطئة، ويُصبح بعيدًا عن التجارب الواقعية في الحياة، كما يُصبح أقل ارتباطًا بغيره من البشر.[٦]


للبقاء في المنزل العديد من الأضرار الاجتماعية، منها: الشعور بالتوتر والقلق مع أفراد الأسرة، وقلة فرص إنشاء علاقات اجتماعية جديدة والتعرّف على أشخاص جدد، وتتسبب جميعها في فقدان الشخص لمهاراته الاجتماعية مع مرور الوقت، وضعف ارتباطه مع الآخرين، ومحدودية معارفه وثقافته.


أضرار نفسية لعدم الخروج من المنزل

كيف تعالج مشاكل النوم؟  

للبقاء في المنزل وفضلًا عن الأضرار الصحية والاجتماعية، فإنه يؤثر في الحالة النفسية، ومن هذه الأضرار:


تقلب المزاج

يرتبط تقلّب المزاج أو اضطراب المزاج (بالإنجليزية: mood disorder) عند الشخص الذي لا يخرج من المنزل بالأضرار الصحية والاجتماعية السابقة، إذ تُساهم جميعها في اضطراب المزاج، وبالمقابل فإنّ الخروج من المنزل يمنح الشخص راحةً نفسية، ويعزز احترام الذات ويُحسّن المزاج، ويكفي لذلك قضاء فترة زمنية من الوقت يوميًا في بيئة طبيعية خارج المنزل، حتى ولو كانت فترة قصيرة.[٧]


لمعرفة المزيد حول تقلب المزاج، اخترنا لك المقال الآتي: كيفية التخلص من تقلب المزاج.


القلق والتوتر

من الأضرار النفسية التي يُسببها عدم الخروج من المنزل القلق والتوتر (بالإنجليزية: Anxiety and stress)، حيث ترتبط العزلة الاجتماعية بالاكتئاب، وإنّ عدم تحكم الشخص في الأحداث المسببة للتوتر والقلق من شأنه أن يزيد هذه المشاعر السلبية، وبالتالي يزيد من الأضرار النفسية التي تُصيب الشخص.[٨]


مشاكل النوم

تعتبر مشاكل النوم أو اضطرابات النوم (بالإنجليزية: Sleep disturbance) واحدة من الأضرار النفسية التي يُسببها عدم الخروج من المنزل، قد يكون ذلك بسبب القلق والتوتر وتقلب المزاج، أو غيرها، بالمقابل، فإنّ فوائد الخروج من المنزل تتمثل في التعرّض للشمس كل يوم، الذي سيضمن للشخص الحصول على نوعية نوم أفضل، خصيصًا إذا ما تم اتباع عادات صحية بعدها؛ كتقليل الضوء الساطع في البيت مساءً.[٩]


لعدم الخروج من المنزل العديد من الأضرار النفسية، منها: اضطرابات في المزاج، والشعور بالقلق والتوتر الدائم، والمعاناة من اضطرابات النوم، والتي يُمكن التخلّص من جميعها عند بدء الشخص بتدريب نفسه على الخروج والاستمتاع في الهواء الطلق.

المراجع

  1. "10 Reasons Why Being in Nature is Good for You", selecthealth, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  2. "The Physical Effects of Staying At Home", drneelaminmd, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  3. "11 Scientifically Proven Reasons You Should Go Outside", businessinsider, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  4. "The risks of social isolation", apa, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  5. "Isolation", goodtherapy, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  6. ^ أ ب "MEETING DIVERSE PEOPLE", unitecloud, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  7. "Why Going Outside Is Good For Your Health, Especially Right Now", forbes, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  8. "The stress of staying home", peoplesdefender, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  9. "Time Outdoors May Deliver Better Sleep", webmd, Retrieved 8-2-2021. Edited.
4201 مشاهدة
للأعلى للسفل
×