أضرار عشبة الشيبة

كتابة:
أضرار عشبة الشيبة


أضرار عشبة الشيبة

عشبة الشيبة أو كما تعرف بالشيح Wormwood، واسمها العلمي Artemisia absinthium، ومن أسمائها الأخرى الجنيّة الخضراء، الزنجبيل الأخضر وغيرها، وهي عشبة ذات قيمة غذائية عالية، وهي معروفة برائحتها المميزة ونكهتها العشبية وفوائدها الصحية العديدة، موطنها الأصلي أوروبا ولكنها تنمو بسهولة في مختلف المناخات بما في ذلك أجزاء من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة.[١]


يستخدم من عشبة الشيبة جميع أجزاء النبات بما في ذلك السيقان، وتكون إما بيضاء أو فضية مخضرّة، وأوراقها صفراء أو خضراء، أما زهورها منتفخة ذات لون أصفر فاتح أو شاحب، وقد استخدمت في العديد من الوصفات الطبية التقليدية لمئات السنين إما على شكل مستخلص أو شاي، وهي تحتوي على العديد من المركبات النباتية وأشهرها الثوجون، وهو مادة تحفز الدماغ بمنع حمض جاما أمينوبوتريك GABA من العمل بحيث يعطي تأثيرات مهدئة.[١]


درجة أمان عشبة الشيبة

تعد عشبة الشيبة آمنة الاستخدام عند إضافتها للأطعمة والمشروبات بكميات قليلة أو عند استخدامها موضعيًا على الجلد كمرهم وإن كان لا تحتوي على مادة الثوجون، أما بوجودها فيمكن أن تتسبب مادة الثوجون بظهور الأعراض والمشاكل الآتية:[٢]


  • النوبات العصبية.
  • عدم القدرة على التحكم بالعضلات.
  • تنميل الذراعين والساقين والشلل ومن ثم الموت.
  • الفشل الكلوي.
  • الأرق وصعوبة النوم والكوابيس.
  • التقيؤ.
  • تشنجات المعدة.
  • الدوخة.
  • تغيرات في معدل ضربات القلب.
  • احتباس البول.
  • العطش.
  • احمرار شديد وحروق في الجلد عند الاستخدام الموضعي.


قد تكون سامة في جرعاتها العالية

لا يفضل استخدام عشبة الشيبة لمدة زمنية طويلة تتجاوز 4 أسابيع، إضافةً إلى أهمية عدم تجاوز الحد المسموح من الجرعات الموصى بها لتفادي الوصول لدرجة السمية، ويؤدي ذلك لظهور الأعراض التالية:[٣]

  • الغثيان والقيء.
  • الأرق.
  • الدوار.
  • الرعشة ونوبات المرض.


ويفضل استخدام عشبة الشيبة وهي مجففة لضمان الحصول على كميات أقل من زيت الثوجون لكونه زيت متطاير، فلا ينصح باستخدام زيت الثوجون العطري في العلاج بالروائح لأنه مركز جدًا ويمكن أن يؤثر على الأعصاب.[٣]


قد تسبب التشنجات

يعد زيت الثوجون العطري الموجود في نبتة الشيبة مادةً مهدئة وتؤدي لظهور التشنجات العصبية القوية فيما يعرف بمتلازمة ابسينثزم absinthism، وهي متلازمة تتسبب بحدوث ما يأتي:[٤]

  • الاضطرابات الهضمية.
  • العطش.
  • الدوار.
  • رجفة الأطراف.
  • فقدان التفكير.
  • الهذيان.
  • الشلل وحتى الموت.


وقد أكد ذلك مجموعة من العلماء اختبروا ذلك على 13 فأرًا، فقد لاحظوا: "حدوث التشنجات وزيادة معدلات الوفاة كلما زاد تركيز الثوجون، كما قد أبلغوا عن رجل أصيب بالتشنجات بعد تناول 10 مل من زيت الشيح العطري".[٤]


قد تسبب التهاب الجلد

إذا تواجد الشيح في التحضيرات الجلدية الموضعية، فهو غير آمن ويمكن أن يسبب حروقًا واحمرارًا في الجلد، [٢] إضافةً إلى التهابات في الجلد وتهيّجًا لدى الأفراد ذوي البشرة الحساسة.[٤]


قد تسبب انحلال الربيدات والفشل الكلوي

تم تسجيل حالة من انحلال الريبيدات والفشل الكلوي وفشل القلب الاحتقاني لرجل يبلغ من العمر 31 عامًا عانى من حدوث تشنجات قوية بعد شرب 10 مل بالخطأ من زيت عشبة الشيبة العطري وهو بتركيزه وقوته الكاملة، لكنه تعافى وعادت القيم الحيوية في جسمه إلى الطبيعية بعد مرور 17 يومًا.[٤]


محاذير عشبة الشيبة

يجب الانتباه جيدًا عند استخدام عشبة الشيبة ومراجعة الطبيب قبل تناولها بأي شكل ذلك لضمان عدم حدوث أي من الأعراض الجانبية، وفيما يأتي بعض أهم محاذير استخدام عشبة الشيبة:[٥]


  • الحمل والرضاعة: فتعد نبتة الشيبة غير آمنةٍ بسبب تأثير مادة الثوجون على الرحم، ولا تنصح الحامل باستخدامها سواءً في الأطعمة أو موضوعيًا على الجلد، وتنصح المرضع أيضًا بعدم استخدامها فلا توجد دراسات كافية بعد تثبت سلامة استخدام عشبة الشيبة للمرضع.


  • الحساسية من عشبة الرجيد والنباتات التي تنتمي لنفس العائلة Asteracease: حيث تسبب عشبة الشيبة ظهور رد فعل تحسسي بالإضافة للنباتات الأخرى من نفس العائلة كالأقحوان والقطيفة وغيرها، فيجب مراجعة الطبيب واستشارته قبل استخدام عشبة الشيبة للتأكد من احتمالية حدوث رد فعل تحسسي في الجسم.


  • البورفيريا: وهي إحدى أمراض الدم الوراثية النادرة، حيث قد يزيد زيت الثوجون الموجود في عشبة الشيبة من إنتاج الجسم لمواد كيميائية تسمى البورفيرينات وهي من الممكن أن تجعل مرض البورفيريا أسوأ.


  • اضطرابات الكلى: إن تناول زيت عشبة الشيبة قد يسبب الفشل الكلوي، فإذا كان الشخص يعاني من أية مشاكل في الكلى، فيجب التواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص به قبل تناول عشبة الشيبة لتلافي حدوث الأضرار.


  • اضطرابات نوبات الصرع: لاحتوائها على مادة الثوجون، والذي يمكن أن يتسبب بحدوث النوبات العصبية، وهذا يزيد من احتمالية حدوثها عند الأشخاص المصابين بمرض الصرع.


التفاعلات الدوائية مع عشبة الشيبة

تحتوي عشبة الشيبة على العديد من المواد التي تمتلك خصائص كيميائية مختلفة، والتي من الممكن أن تحدث تفاعلات دوائية مع بعض الأدوية والعلاجات الشائعة الاستخدام نذكرها كما يأتي:[٤]


الأسيتامينوفين

تمتلك عشبة الشيبة خصائص تحمي الكبد من مفعول مادة الأسيتامينوفين ورابع كلوريد الكربون وتقلل منه، فارتبطت آلية العمل بتثبيط إنزيمات استقلاب الدواء في الكبد والعمل كمضاد للأكسدة و/أو غلق قنوات الكالسيوم.[٤]


أدوية الجهاز الهضمي

قد تؤثر عشبة الشيبة على فاعلية الأدوية التي تستخدم لبعض مشكلات الجهاز الهضمي كمضادات الحموضة، مضادات مستقبلات الهيستامين، مثبطات مضخة البروتون وسوكرالفات.[٤]


الفينوباربتال

تقلل مادة الثوجون الموجودة في عشبة الشيبة من الفعالية الدوائية لعلاج الفينوباربتال والمستخدم للنوبات، وذلك بتخفيض عتبة النوبات، مما قد يزيد من فرصة حدوث النوبات لدى مرضى الصرع.[٤]


الوارفارين

هناك علاقة بين المكونات الموجودة في عشبة الشيبة مع معدل التميع INR في الجسم، فقد تم تسجيل حالة لامرأة تبلغ من العمر 82 عامًا تتناول الوارفارين كعلاج لحالة من الرجفان الأذيني في القلب لديها، وتم إدخالها للمستشفى للمراقبة الطبية بسبب حدوث نزيف في الجهاز الهضمي وارتفاع في درجة التميع لديها بعد تناولها لعشبة الشيبة، فكانت درجة التميع 6 وهذا قد يكون مؤشرًا على العلاقة بين عشبة الشيبة وزيادة درجة التميع في الجسم.[٤]


قد يكون لعشبة الشيبة العديد من الفوائد الصحية، إلا أن لها مضار قد تكون خطيرةً جدًا على الجسم، وتفاعلات مع العديد الأدوية وآثار عكسية على بعض الحالات المرضية والتي يمكن أن تؤثر على الصحة، فيجب الانتباه لها وعدم تناولها إلا بعد استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Wormwood, and How Is It Used?", healthline, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Wormwood", www.webmd.com, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Side Effects, Allergies and Drug Interactions", draxe.com, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Wormwood", www.drugs.com, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  5. "Special Precautions & Warnings:", rxlist, Retrieved 25/5/2021. Edited.
4386 مشاهدة
للأعلى للسفل
×