محتويات
أضرار فول الصويا للرجال
تحتوي بعض النباتات الصالحة للأكل على مركبات تُسمى بالإستروجين النباتي (بالإنجليزية: Phytoestrogens)، وهي تتشابه مع هرمون الإستروجين من الناحية الهيكليّة والوظيفيّة، وتتوفر هذه المركبات بكثرة في فول الصويا، وقد اختلفت الدراسات حول تأثير هذه المركبات في الهرمونات والحيوانات المنوية عند الرجال، فقد أشار بعضها إلى أنّ هناك تأثيراً لهذه المركبات، في حين أشارت دراساتٌ أخرى إلى عدم وجود تأثيرٍ لها، وفي الآتي تفصيل لذلك:[١][٢]
- آراء تشير إلى وجود تأثير لمركبات الإستروجين النباتي في الرجال: أشار تقريرٌ إلى وجود علاقة عكسية بين تناول الأطعمة التي تحتوي على الصويا وتركيز الحيوانات المنوية لدى الرجال.
- آراء تشير إلى عدم وجود تأثير لمركبات الإستروجين النباتي في الرجال: أشارت مراجعةٌ نشرتها مجلة Fertility and Sterility عام 2010، إلى أنّ تأثير أطعمة الصويا، أو مركبات الإيزوفلافون (بالإنجليزيّة: Isoflavones) لا يغير من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ تأثير الصويا في الرجال يحدث فقط عند استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ جداً منه، فقد أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة Nutrients عام 2016، إلى أنَّ التأثير التأنيثي لفول الصويا ظهر على الرجال الذين تناولوه بكميات أكثر بـ 9 مرات من متوسط تناول الرجال الذين يتّبعون أنظمة غذائيّةً غنيّةً بفول الصويا، والتي من الصعب أن يحصل عليها معظم الناس حتى عند تناول الكثير من فول الصويا يومياً.[٣]
أضرار فول الصويا العامة
درجة أمان فول الصويا
- لمعظم البالغين: يُعدُّ تناول الأطعمة التي تحتوي على بروتين الصويا أو تناول مُنتجات بروتين الصويا غالباً آمناً، ويُحتَمل أمان تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص الصويا (بالإنجليزية: Soy Extract) عند استخدامه مدَّة لا تتجاوز 6 أشهر، إلا أنّه قد يُسبب بعض الآثار الجانبية الخفيفة في المعدة والأمعاء مثل الإمساك، والنفخة، والغثيان، والتعب، بالإضافة إلى احتمالية ظهور ردود فعل تحسسية؛ كالطفح الجلدي، والحكة، كما أنَّه قد يؤثر في الغدة الدرقية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص اليود.[٤]
- الاستخدام طويل الأمد: من المحتمل عدم أمان استخدام جرعات عالية من مستخلص فول الصويا على المدى الطويل؛ لأنه قد يُسبب نمواً غير طبيعي للأنسجة داخل الرحم، ولكن لا يحدث هذا التأثير عند تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الصويا ذاتها.[٤]
- الحامل والمرضع: يُعدُّ استهلاك بروتين الصويا بالكميات الموجودة في الطعام خلال فترة الحمل والرضاعة غالباً آمناً، ولكن يُحتمل عدم أمان استخدامه بكميّاتٍ كبيرة كالموجودة في المستخلصات خلال فترة الحمل، لأنه قد يُسبب الخطرَ على نمو الجنين، كما يُفضل تجنُب الجُرعات العالية أثناء الرضاعة، لعدم وجود معلومات موثوقة كافية حول أمان استهلاكه بكميات كبيرة خلال هذه الفترة.[٤]
- الأطفال: يُعدّ استهلاك الصويا من قِبل الأطفال بكميات معتدلة في الغذاء أو حليب الأطفال غالباً آمن، فلم تظهر أيُّ مشاكل صحيَّة أو إنجابية ناتجة عن استهلاك الصويا في وقت لاحق، ولكن لا يمكن استخدام حليب الصويا غير المُصمم للأطفال الرُّضع كبديل عن االحليب المخصص لهم؛ لأن ذلك قد يُؤدي إلى نقص بعض العناصر الغذائية لديهم، كما أنّ من المحتمل عدم أمان تناول فول الصويا من قبل الأطفال المُصابين بحساسية الحليب؛ لأنهم غالباً يُعانون من حساسية تجاه الصويا أيضاً، وبشكلٍ عام يُفضل عدم استخدام فول الصويا للأطفال بكمياتٍ كبيرةٍ لعدم وجود أدلةٍ كافيةٍ حول أمان استخدامها لهم.[٤]
محاذير استخدام فول الصويا
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بالحذر عند استهلاك فول الصويا، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:[٥]
- الذين يعانون من حُمَّى القشِّ: (بالإنجليزية: Hay fever)؛ غالباً ما يكون المُصابون بحمى القش أو ما يُدعى بالتهاب الأنف التَحسُسي (بالإنجليزية: Allergic Rhinitis)، أكثر عرضة للتحسس من قشور نبات الصويا.
- مرضى الربو: يُفضل تَجنب استخدام منتجات الصويا من قِبل المُصابين بالربو؛ لأنهم أكثر عُرضةً للإصابةِ بحساسية الصويا.
- مرضى سرطان الثدي: تعد آثار الصويا على المصابين بسرطان الثدي غير واضحة، حيث وجدت بعض الأبحاث أنَّه قد يغذي بعض أنواع سرطان الثدي، لأنه يمتلك خصائص مشابهة لعمل الإستروجين، بينما وجدت دراسات أخرى أنه قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد يعتمد هذا الاختلاف في التأثير على الكمية المُتناولة من فول الصويا، لذا يُنصح بتجنب استخدام مكملات الصويا للنساء المصابات بسرطان الثدي، أو من لديهن تاريخ من الإصابة به، أو تاريخ عائلي للإصابة به، لعدم وجود معلومات موثوقة كافية حول تأثيره عليهم.
- مرضى التليف الكيسي: (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)؛ قد يتعارض تناول حليب الصويا مع طريقة تحليل الجسم للبروتينات في أجسام الأطفال المصابين بمرض التليف الكيسي، لذا يُفضل تجنب تناولهم لمنتجات الصويا.
- مرضى السكري: قد يزيد فول الصويا انخفاض مستويات سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري الذين يتناولون أدوية للسيطرة على نسبة السكر في الدم.
- مرضى سرطان بطانة الرحم: (بالإنجليزيّة: Endometrial cancer)؛ قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد لمكملات صويا الإيزوفلافون إلى زيادة خطر حدوث تغيرات تسرطن في الأنسجة المبطنة للرحم، إلَّا أنَّ هناك العديد من الأدلة المتضاربة على ذلك، لذا يُنصح بالحذر عند استخدام المكملات التي تحتوي على صويا الإيزوفلافون لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم، إلَّا أنَّه من المحتمل أمان تناول أطعمة الصويا.
- الذين يعانون من قصور الغدّة الدرقية: قد يزيد تناول فول الصويا من سوء حالة المُصابين بقصور الغدة الدرقية.
- الذين يعانون من حصوات الكلى: قد يزيد تناول منتجات الصويا من خطرالإصابة بحصوات الكلى، لأنها تحتوي على كميّاتٍ كبيرة من المواد الكيميائيّة التي تُسمى الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)، وهي المُكوّن الرئيسي لحصى الكلى، كما تحتوي منتجات الصويا على موادّ كيميائيّة، قد لا يستطيع الأشخاص المصابين بأمراض الكلى الخطيرة على التخلص منها، مما قد يؤدي إلى تراكمها بشكلٍ خطير، لذا يُنصح الأشخاص المُصابين بالفشل الكلوي أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكلى بتجنب تناول كمياتٍ كبيرة من منتجات الصويا.
- الذين يعانون من حساسية الحليب: قد يعاني الأطفال الذين يعانون من حساسية شديدة تجاه الحليب من حساسية تجاه منتجات الصويا أيضاً، لذا يُنصح استخدام هذه المنتجات بحذرٍ في هذه الحالة.
- مرضى الفشل الكلوي: تحتوي منتجات الصويا على موادّ كيميائيّة تسمى الإستروجين النباتي (بالإنجليزية: Phytoestrogen)، والتي قد تكون سامة عند تناولها بكميات كبيرة، وقد يكون الأشخاص المُصابين بالفشل الكلوي والذين يستخدمون منتجات الصويا الأكثر عُرضة لخطر ارتفاع مستويات الإستروجين النباتي في الدم، لذا يُنصح بتجنب تناولهم كميات كبيرة من الصويا.
- مرضى سرطان المثانة: قد يزيد تناول منتجات الصويا من خطر الإصابة بسرطان المثانة، لذلك يُنصح بتجنّب تناول أطعمة الصويا لدى الأشخاص المُصابين بسرطان المثانة، أو المُعرضّين للإصابة به، أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة به.
الفوائد العامة لفول الصويا
يوفر فول الصويا العديد من الفوائد الصحية للجسم،[٦] والتي نذكر منها ما يأتي:
- يُعدُّ مصدراً للبروتين: يُعدُّ فول الصويا من أفضل مصادر البروتين النباتي، حيث يشكل البروتين نسبة 36-56% من الوزن الجاف لفول الصويا، ويحتوي الكوب الواحد؛ أي ما يعادل 172 غراماً من فول الصويا المسلوق؛ على حوالي 29 غراماً من البروتين، كما أنَّ القيمة الغذائية لبروتين الصويا جيدة، على الرغم من أنَّه أقل جودة من البروتين الحيواني.[٦]
- يحتوي على الإستروجين النباتي: يحتوي فول الصويا على مواد كيميائية توجد بشكلٍ طبيعي في النباتات، شبيهة بالهرمونات وتسمى الإستروجين النباتي.[٧]
- يحتوي على العديد من العناصر الغذائية: يحتوي فول الصويا على نسب عالية من فيتامين ج، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، وفيتامين ب1.[٨]
- يُعدُّ غنيَّاً بالمركبات النباتية النشطة بيولوجياً، مثل:[٦]
- مُركبات الإيزوفلافون: وهي أحد مجموعات البوليفينول المضادة للأكسدة، والتي تمتلك العديد من الفوائد الصحية.
- حمض الفايتيك: (بالإنجليزية: Phytic acid)؛ يوجد في جميع بذور النباتات، يؤدي إلى تقليل امتصاص المعادن كالزنك والحديد، ويمكن التقليل من مستوياته عن طريق غلي الحبوب، أو إنباتها، أو تخميرها.
- الصابونين: (بالإنجليزية: Saponins)؛ يعد أحد الفئات الرئيسية للمركبات النباتية في فول الصويا، يساعد على التقليل من الكوليسترول لدى الحيوانات.
للاطّلاع على المزيد حول فوائد وأضرار فول الصويا اقرأ المقال التالي فوائد وأضرار فول الصويا.
القيمة الغذائية لفول الصويا
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيَّة الموجودة في 100 غرامٍ من فول الصويا الأخضر:[٩]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 67.5 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 147 سعرةً حراريةً |
البروتين | 12.95 غراماً |
الدهون | 6.8 غرامات |
الكربوهيدرات | 11.05 غراماً |
الألياف الغذائية | 4.2 غرامات |
الكالسيوم | 197 مليغراماً |
الحديد | 3.55 مليغرامات |
المغنيسيوم | 65 مليغراماً |
الفسفور | 194 مليغراماً |
البوتاسيوم | 620 مليغراماً |
الصوديوم | 15 مليغراماً |
الزنك | 0.99 مليغرام |
النحاس | 0.128 مليغرام |
المنغنيز | 0.547 مليغرام |
فيتامين ج | 29 مليغراماً |
الفولات | 165 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 180 وحدة دولية |
للاطّلاع على المزيد حول فول الصويا اقرأ المقال التالي أين يوجد فول الصويا
المراجع
- ↑ Sergei Jargin (15-12-2014), "Soy and phytoestrogens: possible side effects", German medical science, Folder 12, Page 1-6. Edited.
- ↑ Jill Hamilton-Reeves, Gabriela Vazquez, Sue Duval and others (2010), "Clinical studies show no effects of soy protein or isoflavones on reproductive hormones in men: results of a meta-analysis", Fertility and sterility, Issue 3, Folder 94, Page 997-1007. Edited.
- ↑ Mark Messina (2016), "Soy and Health Update: Evaluation of the Clinical and Epidemiologic Literature", Nutrients, Issue 12, Folder 8, Page 754. Edited.
- ^ أ ب ت ث "SOY", www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-3-2021. Edited.
- ↑ "Soy", www.webmd.com, Retrieved 10-3-2021. Edited.
- ^ أ ب ت Atli Arnarson (20-3-2019), "Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 10-3-2021. Edited.
- ↑ "Soybeans and soy foods", www.betterhealth.vic.gov.au,6-2020، Retrieved 10-3-2021. Edited.
- ↑ Megan Metropulos (22-10-2019), "What to know about soy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-3-2021. Edited.
- ↑ "Soybeans, green, raw", www.fdc.nal.usda.gov,1-4-2019، Retrieved 10-3-2021. Edited.