محتويات
أضرار قلة شرب الماء للحامل
يحدث الجفاف عندما تكون كمية الماء التي يخسرها الجسم أكثر من تلك التي يحصل عليها، ومن الجدير بالذكر أنّ المرأة الحامل تحتاج إلى الماء أكثر مما يحتاجه الشخص الطبيعيّ؛ فالماء يساعد على نمو المشيمة (بالانجليزيّة: Placenta)؛ التي يحتاجها الطفل لتلقّي العناصر الغذائية خلال فترة الحمل، كما أنّه مُهمٌ لتشكّل الكيس السلويّ (بالانجليزيّة: Amniotic sac)؛ الذي يحمل الجنين قبل الولادة، لكنّ عدم شرب كمياتٍ كافية من الماء خلال الحمل يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالجفاف، وعادةً ما يكون الجفاف الخفيف غيرَ ضار طالما أنّ الأم تستطيع الحصول على احتياجاتها من السوائل بشكلٍ سريع، إلّا أنّ الخطر الحقيقي يكمن في إصابة الأم بالجفاف الشديد والذي قد يؤثر في صحّتها وصحّة طفلها،[١][٢] إذ إنّه قد يزيد من خطر ظهور العديد من مضاعفات الحمل؛ مثل: عيوب الأنبوب العصبيّ (بالانجليزيّة: Neural tube defects)، ونقص السائل السلويّ (بالإنجليزيّة: Amniotic fluid) حول الجنين، وانخفاض إنتاج حليب الام، وقد يصل الأمر إلى الولادة المبكرة،[١] وفي ما يأتي بعض أهمّ أعراض الجفاف التي يجب مُلاحظتها لتفادي المُضاعفات:[٣]
- أعراض الجفاف الخفيف والمتوسط:
- جفاف الفم والشعور بالعطش.
- النعاس.
- قلة الحاجة للتبول.
- الصداع.
- الإمساك.
- الدوار.
- أعراض الجفاف الشديد:
- الشعور الشديد بالعطش.
- جفاف شديد في الفم، والجلد، والأغشية المخاطية.
- التبول القليل أو المعدوم، ويكون لون البول غامق جدّاً.
- التوتر والقلق.
- العيون الغائرة.
- تسارع دقات القلب والتنفس.
- انخفاض ضغط الدم.
ولتجنب حدوث الجفاف، يُنصح بشرب السوائل إلى أن يصبح البول صافي اللون أو يميل إلى الأصفر الباهت، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال حمل زجاجة الماء في جميع الأماكن أو شرب كميات جيّدة من الماء على فترات مُتكررة، كما تُنصح النساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية، أو من يقضين أغلب أوقاتهن تحت أشعة الشمس الحارّة، بزيادة كمية السوائل المُستهلكة، بالإضافة إلى التقليل من استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين وشُرب الماء بكميّات كافية بعد تناول هذه الأطعمة، أمّا فيما يخص اللواتي تعرّضن للجفاف من قبل أو اللواتي يرتفع لديهنّ خطر الإصابة بالجفاف، فيُنصح باستشارة الطبيب لتجنُّب حدوثه مرةً أُخرى.[٢]
الكميات التي تحتاجها الحامل من الماء
كما ذُكر سابقاً فإنّ الأم تحتاج إلى كميات من الماء أكثر مما يحتاجها الشخص الطبيعي، وتعتمد كمية الماء التي يحتاجها الجسم يوميّاً على عِدّة عوامل، منها مستوى النشاط الجسدي، والطقس، ووزن الجسم، حيث إنّ الطقس الحار، أو مُمارسة الأنشطة الرياضية تزيد من حاجة الجسم للسوائل، كما أنّ الإصابة بالحمّى، أو التقيؤ، أو الإسهال تزيد أيضاً من كميّة السوائل التي يجب استهلاكها،[٤] ومن الجدير بالذكر أنّ تجنُّب الإصابة بالجفاف خلال فترة الحمل وبعدها ليس بالأمر الصعب، حيثُ يُمكن تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على ترطيب الجسم، وشرب ما يتراوح من 8 إلى 12 كوباً من الماء يوميّاً.[٣]
الماء وصحة الحامل
يُشكل الماء ما نسبته 60% من كتلة جسم الإنسان، حيث يساعد على تنظيم درجة الحرارة في خلايا الجسم وأعضائه وأنسجته، بالإضافة إلى الى الحفاظ على عمل باقي أعضاء الجسم بشكلٍ سليم، ولأنّ الجسم يخسر الماء عند التعرق، والتنفس، وعملية الهضم، فهو يحتاج إلى تعويض المفقود من السوائل من خلال شرب الماء أو تناول الأطعمة التي تحتوي على الماء،[٥] وذلك يُعدّ الماء مهمّاً جدّاً خاصّة للمرأة خلال فترة الحمل، حيثُ إنّ حجم الدم عند المرأة يزيد بشكلٍ كبير خلال فترة الحمل، ولذلك فإنّ شرب الماء يُساعد الحامل على تقليل خطر الإصابة بالجفاف والإمساك.[٦]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الماء للحامل يمكن قراءة مقال فوائد شرب الماء للحامل.
نصائح لزيادة شرب الماء وتجنب الجفاف خلال الحمل
فيما يأتي أهم النصائح لتجنّب الجفاف خلال فترة الحمل:[٧]
- الحرص على شرب كميّات كافية من الماء على فترات مُتقطّعة خلال اليوم، وتجنُّب شرب كامل الكميّة الموصى بها دفعة واحدة؛ لأن ذلك يُسبب بامتلاء المعدة بشكلٍ غير مريح، كما يُنصح بتعبئة زجاجة الماء وتركها في متناول الأيدي طوال اليوم.[٧]
- الحرص على شرب الماء قبل وأثناء وبعد ممارسة التمارين الرياضية، أو في حال الخروج في الجو الحار، حيث إنّ الشعور بالعطش هو دليل على بداية حدوث الجفاف.[٧]
- في حال التعرض لعسر الهضم، يُنصح بشرب السوائل بين الوجبات وتجنُّب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يُفاقم مشكلة عسر الهضم.[٣]
- في حال الشعور بالغثيان الصباحي أو غثيان الحمل (بالانجليزيّة: Morning sickness) والذي يُسبب التقيؤ، يُنصح بشرب كميات كافية من السوائل عند توقف الشعور بالغثيان، ومُراجعة الطبيب إذ استمر الغثيان بشكل شديد يمنع شُرب الماء.[٣]
- تجنُّب شرب مصادر الكافيين، والتركيز على الماء والسوائل الأخرى كالحليب، وعصائر الفاكهة الطازجة، والشوربات، وذلك لأنّ استهلاك الكافيين يزيد من حاجة الشخص للتبوّل، لذا يُفضّل الحدّ من استهلاك مصادر الكافيين خلال فترة الحمل إلى أقل من 200 مليغرام في اليوم أي ما يُعادل كوبين من القهوة سريعة الذوبان أو كوبين من الشاي.[٣][٨]
- قد لا يحب البعض شرب الماء لوحده، لذا يُنصح بإضافة شرائح من الليمون إليه لإضفاء النكهة.[٨]
- تناول مصادر الأطعمة الغنية بالماء والتي تُساهم في ترطيب الجسم؛ كالبطيخ، أو الخيار، أو الطماطم، أو العنب.[٨]
المراجع
- ^ أ ب "Dehydration During Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Zawn Villines (22-6-2018), "Can dehydration affect pregnancy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Jessica Timmon (3-3-2016), "Symptoms of Severe Dehydration During Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 10-7-2020. Edited.
- ↑ "Staying healthy and safe", www.womenshealth.gov,14-3-2019، Retrieved 10-7-2020. Edited.
- ↑ Jen Laskey (16-2-2015), "The Health Benefits of Water"، www.everydayhealth.com, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "Staying Healthy During Pregnancy", www.kidshealth.org,6-2018، Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Colleen Bellefonds (15-10-2019), "Are You Drinking Enough Water During Pregnancy?"، www.whattoexpect.com, Retrieved 10-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Ashwini Nabar, "How can I spot and avoid dehydration in pregnancy?"، www.babycenter.in, Retrieved 11-7-2020. Edited.