محتويات
التأثير السلبي على الدماغ
وجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا في دراسة أُجريت على الفئران؛ أن تصرّف الخلايا العصبية في منطقة الدماغ المرتبطة بالتعلّم المرتبط بمكان يختلف في البيئة الافتراضيّة (Virtual environments) عن تصرفها في البيئة الحقيقيّة، حيث يتم إغلاق أكثر من نصف الخلايا العصبية أثناء وجودها في الواقع الافتراضي، ومن الجدير بالذكر أنّ تأثيرها على الإنسان غير واضحٍ بعد، مما دفع للتفكير في الحاجة إلى مزيد من الأبحاث؛ بسبب ظنّهم بإمكانيّة وجود تأثير أكبر على دماغ البشر وخاصّة الأطفال، فأدمغة الأطفال تكون في حالة نمو مُستمر، وحساسة جداً في الأعمار الصغيرة، فالتعرّض لفترات طويلة لأجهزة غير مناسبة مثل نظارة الواقع الافتراضي (Virtual Reality) يُمكن أن يتسبّب بأضرار لهم.[١]
التأثير السلبي على العين
تحتوي معظم نظارات الواقع الافتراضي على شاشتين صغيرتين من الكريستال السائل، يتمّ عرض كل منهما في عين واحدة، لإنتاج الإحساس برؤية مُجسّمة ممّا يمنح المستخدمين وهْم الشعور بالعمق في الشاشة، و يتم تركيب هذه الشاشات بالقرب من العينين، لذلك تخوّف الخبراء من احتمالية التسبّب بإجهاد للعين الناتج عن الاستخدام الطويل لها، كما أنّ استخدامها مع الأطفال قد يضرّ بالتطوّر البصري الخاصّ بهم، وقد يؤثّر التعرض الطويل للبيئة الافتراضيّة على قدرتهم على التركيز، والتتبع، وإدراك عمق الأشياء.[٢]
الإصابة بالغثيان وعدم الاتزان
يُصاب العديد من الأشخاص بالشعور بالغثيان، وعدم الاتزان، وأحياناً الارتباك؛ نتيجة استخدام نظارة الواقع الافتراضي، ويرجع السبب إلى وجود عضوين حسيّين هما العين والجهاز الدهليزي في الأذن (Vestibular)، المسؤولان عن التقاط الأحداث، وإبلاغ الدماغ بأن الجسم في حالة ثبات أو حركة، ثمّ يرسل الدماغ بدوره إشارة إلى الأجزاء الأخرى الداخليّة من الجسم لضبط التوازن، وعند استخدام نظارة الواقع الافتراضي لمحاكاة حادث سيّارة مثلاً؛ ترى العين من خلال النظارة الحادث فترسل للدماغ إشارة بذلك، لكن الدهليز لا يُرسل أي شيء، فيرتبك الدماغ مُسبباً حالة من الغثيان نتيجة الاستجابة المُختلطة من الدماغ للجسم، ومع تقدُّم الإنسان بالعمر تتناقص اللدونة العصبية (بالإنجليزية: Neuroplasticity)، مما يُسبّب الدوار (Vertigo effect).
الانفصال عن العالم الحقيقي
قد يلاحظ بعض مُستخدمي نظارة الواقع الافتراضي أنّهم ما يزالون يشعرون أنهم في العالم الافتراضي، ويدركون العالم من حولهم بنظرة ثلاثية الأبعاد عند إغلاق أعينهم، وقد يُسبّب إزالة النظارة إلى الشعور بالحزن، يُمكن وصفه على أنه درجة مُنخفضة من الاكتئاب أقرب إلى الشعور بالانفصال عن الواقع، كما يميل المستخدمون إلى استخدام أيديهم في الواقع الحقيقي كما كانوا يستخدمونها في الواقع الافتراضي على أجهزة التحكّم، ثم يعودون إلى الوضع الطبيعي خلال بضع دقائق، أو بضع ساعات، وأحياناً قد يتراوح التأثير من أيام إلى أسابيع في حالات نادرة للمستخدمين الجدد أو من يستخدمونها لفترات طويلة جداً.[٣]
المراجع
- ↑ Edd Gent (4-10-2016), "Are Virtual Reality Headsets Safe for Children?"، www.scientificamerican.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ "Are Virtual Reality Headsets Dangerous for Our Eyes?", opto.ca, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
zssrqIpyJv