أضرار نظام أتكينز

كتابة:
أضرار نظام أتكينز

نظام أتكينز

يُعدّ نظام أتكينز أو رجيم البروتين أحد أنواع الحميات التي انتشرت منذ فترة طويلة، وسُمّي بهذا الاسم نسبًة للطبيب الأول الذي أوجده، روبرت أتكينز في الستينات من القرن الماضي، وجرّبه شخصيًّا قبل أن يُتابع دراسته ومُلاحظة نتائجه على الآخرين، ويُمكن القول بأنّه؛ نظام غذائيّ يحتوي على نسب عالية من البروتينات، أمّا الكربوهيدرات فيه فتكون منخفضة جدًا، وقد مدحه وشجّع عليه الدكتور الكويتي حسين دشتي، ولذا فهو يُسمّى أحيانًا بنظام دشتي.

ويعتمد نظام أتكينز أساسًا على تناول البروتين من مصادر حيوانية ونباتية بكميات غير محدودة؛ كالأنظمة الغذائيّة الأخرى، مع خفض نسبة الكربوهيدرات والنشويات؛ كالسكّر، والخضار، والفواكه، والخبز، وغيرها، ما يُقلّل من الشهيّة، ويزيد من حرق الدهون المُخزّنة في الجسم، ممّا يُساعد على التقليل من الوزن.[١]


مضاعفات نظام أتكينز

تكمن المُشكلة عند اتباع نظام أتكينز في التقليل الكبير من تناول الأطعمة النشوية والكربوهيدرات؛ إذ إنّ ما يُشترط في الأنظمة الغذائيّة الصحيّة، هو التوازن في تناول العناصر الغذائيّة جميعها، لذلك يرتبط نظام أتكينز ببعض المشكلات والأضرار، التي تظهر أولًا في المرحلة الأولى من النظام، وتكون ناتجًة عن لجوء الجسم للدهون للحصول على الطاقة اللازمة لأداء وظائفه المُختلفة، ممّا يزيد من نسبة الأجسام الكيتونيّة في الدم، التي تُسبّب الآتي:[٢]

  • الصداع.
  • الدوار.
  • الشعور بالضعف والتعب.
  • الإمساك.

أمّا عن مشكلات النظام الأساسيّة في مُختلف مراحله، فهي كما يأتي:

  • قلّة كمية الحبوب والفاكهة المُتناولة؛ وهي من أبرز المشكلات المُرتبطة بنظام أتكينز؛ إذ إنّ تناول الفاكهة والحبوب، سيُسمح بكميّة قليلة جدًّا وفي المراحل الأولى من النظام فقط، وبذلك تقل كمية الفيتامينات، والمعادن، والألياف في الجسم؛ إذ إنّ الكمية الموصَى باستهلاكها للفرد من قبل وزارة الزراعة الأمريكيّة USDA من الفاكهة، ما يُساوي كوبين يوميًّا؛ لتزويد الجسم بما يحتاجه من العناصر الغذائيّة والفيتامينات، وكمية الألياف الواجب استهلاكها ما بين 22 إلى 33 غرامًا يوميًّا.[٣]
  • أنفلونزا الكيتو؛ وهي مجموعة من الأعراض التي يصفها من اعتادوا تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات عند البدء بنظام أتكينز؛ كالشعور بالتعب، والتهيّج، وسُرعة الغضب، والمزاج المُتعكّر، بالإضافة إلى الصداع، والإمساك، والجفاف.[٣]
  • قد يُسبّب هذا النظام ارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم، نتيجة لكميات البروتين العالية فيه، خاصّة التي تكون من أصلٍ حيوانيّ، بالإضافة لتأثيره السلبيّ على وظائف الكلى، ورفعه لاحتمال الإصابة ببعض أمراض القلب، رغم أنّ بعض من اتّبعوه لاحظوا عكس ذلك؛ إذ قلّت نسبة الدهون الثلاثيّة لديهم، مع تأثير إيجابيّ على ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، لذا لا يُعدّ تأثيره واضحًا، ويجب إعلام الطبيب قبل البدء باتباعه، في حال تزامن مع وجود أيّ أمراض مُزمنة لدى الفرد.[٤][١]
  • لا يُنصح باتّباعه للحوامل أو المُرضعات، أو من يُعانون من أيّ أمراضٍ في الكلى.[٢]
  • لا يُنصح باتباعه لمن يتناولون أدوية مُدرّة للبول، أو أيّ أدوية أو حبوب للسكّري، أو الأنسولين.[٢]


مراحل نظام أتكينز

يوجد نوعين من نظام أتكينز؛ أتكيتز 20، وأتكينز 40، وما يتضمّنه نظام أتكينز 20 النظام الأساسيّ؛ هو 4 مراحل، وهي كالآتي:[٥][٦]

  • مرحلة المُقدّمة، وتُسمّى أيضًا بالكيتوزيّة Ketosis، وهي المرحلة الانتقاليّة بين ما اعتاد الفرد أن يحرقه من كربوهيدرات للحصول على الطاقة، لاعتماد حرق الدهون لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة، وتكون بتناول كميات عالية من البروتينات والدهون، وحصر استهلاك الكربوهيدرات من الخضار بكميّة 20 غرامًا فقط في اليوم، ويُفقد الوزن في هذه المرحلة سريعًا.
  • مرحلة فقدان الوزن المُستمر، وتُضاف فيها كميات من الفاكهة الخضار وبعض المُكسّرات، بما لا يتعارض مع حرق الجسم للدهون.
  • مرحلة ما قبل تثبيت الوزن، وهي المرحلة التي ينتقل إليها الأفراد عندما يكون الوزن اللازم خسارته يُقارب 5 كيلوغرامات فقط للوصول للوزن المثالي، وتهدف المرحلة إلى الحفاظ على ما خسره الفرد من وزن، بالإضافة لخسارة ما تبقّى من وزن زائد، بإضافة كميات مُعيّنة من الكربوهيدرات.
  • مرحلة تثبيت الوزن، وهي المرحلة التي يتبعها الفرد لباقي حياته، وتتضمّن؛ تناول الكربوهيدرات المُفيدة، بما لا يُكسب الجسم أيّ وزن زائد.


مثال على نظام أتكينز

فيما يأتي مثال على أسبوع واحد من نظام أتكينز، يُمكن اتباعه في المرحلة الأولى من النظام، مع ضرورة تنويع أنواع الخُضار المُتناولة، وهو كما يأتي:[٢]
اليوم الأول

  • الإفطار: البيض والخضار المقلي بزيت جوز الهند.
  • الغداء: سلطة الدجاج مع زيت الزيتون، ومقدار ملء اليد من المُكسّرات.
  • العشاء: شريحة لحم مع الخضار.

اليوم الثاني

  • الإفطار: لحم مُقدّد وبيض.
  • الغداء: دجاج وخضار.
  • العشاء: شطيرة بيرغر دون خبز مع الخضار والجبن والزبدة.

اليوم الثالث

  • الإفطار: عجة البيض مع الخضار والزبدة.
  • الغداء: سلطة الجمبري مع زيت الزيتون.
  • العشاء: لحم البقر المفروم المقليّ مع الخضار.

اليوم الرابع

  • الإفطار: البيض والخضار المقلي بزيت جوز الهند.
  • الغداء: لحم البقر المفروم المقليّ مع الخضار.
  • العشاء: سمك السلمون مع الخضار والزبدة.

اليوم الخامس

  • الإفطار: لحم مُقدّد وبيض.
  • الغداء: سلطة الدجاج مع زيت الزيتون، ومقدار ملء اليد من المُكسّرات.
  • العشاء: كرات اللحم مع الخضار.

اليوم السادس

  • الإفطار: عجة البيض مع الخضار والزبدة.
  • الغداء: كرات اللحم مع الخضار.
  • العشاء: شرائح اللحم مع الخضار.

اليوم السابع

  • الإفطار: لحم مُقدّد مع البيض.
  • الغداء: شرائح اللحم مع الخضار.
  • العشاء: أجنحة الدجاج المشويّة مع الصلصة والخضار.


الفرق بين نظام أتكينز ونظام الكيتو

بعد الحديث عن نظام أتكينز قد يُلاحظ البعض وجه الشبه الكبير بينه وبين الكيتو دايت أو نظام الكيتو، الذي يُشاع ذكره مؤخّرًا، وهو من الأنظمة الغذائيّة قليلة الكربوهيدرات أيضًا، بنسبة لا تتعدّى 5% من مجموع الاستهلاك اليوميّ للسعرات الحراريّة، مع 75% من الدهون، و20% من البروتينات، ما يُدخل الفرد في مرحلة الكيتوزيّة Ketosis، التي يبدأ فيها فُقدان الوزن نتيجة حرق الدهون المُخزّنة.[٧][٨]
وقد استخدم نظام الكيتو لأول مرّة لعلاج بعض حالات التشنّج ومُصابي الصرع؛ إذ إنّ اتّباعه أدى إلى نتائج مُقاربة لفعالية بعض الأدوية والعلاجات، لكنّ الهدف الحالي الغالب من اتباعه حاليًّا هو فقدان الوزن الزائد، ومن أبرز الاختلافات بينه وبين نظام الكيتو:[٧]

  • نظام أتكينز يُتيح تناول كميات غير مُحدّدة من البروتين بأنواعه كافة، إلّا أنّ نظام الكيتو يحصرها بنسبة 20% من مجموع السعرات الحرارية المُتناولة في اليوم.
  • مرحلة الكيتوزيّة؛ هي ما يُهدف إلى البقاء فيه في نظام الكيتو، بينما يكون ذلك في المرحلة الأولى فقط في نظام أتكينز.
  • في نظام الكيتو تكون نسبة الكربوهيدرات مُحدّدة طيلة فترة النظام، بينما تزداد نسبتها في نظام أتكينز تدريجيًّا.


المراجع

  1. ^ أ ب William C. Shiel Jr (12/21/2018), "Medical Definition of Atkins diet"، medicinenet, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Yvette Brazier (April 13, 2017), "Atkins diet: What is it and should I try it?"، medicalnewstoday, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jennifer R. Scott (November 21, 2019), "Pros and Cons of the Atkins Diet"، verywellfit, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  4. "Atkins Diet: What's behind the claims?", mayoclinic,Aug. 16, 2017، Retrieved 8-12-2019. Edited.
  5. Lisa Fields (February 07, 2018), "Atkins Diet Plan Review"، webmd, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  6. Kris Gunnars (August 2, 2018), "The Atkins Diet: Everything You Need to Know"، healthline, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Moira Lawler ( June 18, 2018), "What’s the Difference Between Keto and Atkins?"، everydayhealth, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  8. Marcelo Campos ( JULY 30, 2019), "Ketogenic diet: Is the ultimate low-carb diet good for you?"، harvard, Retrieved 8-12-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×