محتويات
أمراض فصل الشتاء
يُصاب الأشخاص بالعديد من الأمراض الناتجة عن العدوى المايكروبيّة، وتكثر هذه الأمراض في فصل الشتاء بالتحديد، ورغم ذلك توجد عدة احتياطات وقائية تُجنّب التعرّض لها وتفادي التقاط العدوى؛ إذ يجب الانتباه لعدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين، كالمناشف والصحون، كما يجب غسل اليدين جيّدًا بالماء الدافئ والصابون أو المطهّر؛ حيث تُفرك اليدان وتُنظّف خطوط الجلد المجعدة وتحت الأظافر لمدة لا تقل عن 20 ثانيةً؛ وذلك ضمانًا لعدم انتقال الجراثيم.
تشمل إجراءات السلامة من المرض استعمال المناديل الورقية عند العطاس والسعال، والابتعاد عن أماكن التجمعات والزحام قدر الإمكان، ويجب على الأشخاص المصابين بأمراض الشّتاء التزام منازلهم حتى الشفاء وزوال علامات المرض، إضافةً إلى ضرورة التخلص من كل الأغراض الشخصية التي قد تتجمّع فيها جراثيم العدوى، ومن أمثلة ذلك فرشاة الأسنان.[١]
ينشط تكاثر فيروسات بعض الأمراض في الشتاء بصورة خاصة، كفيروس الإنفلونزا، والفيروسات التي تعيش في الأنف مسببةً نزلات البرد، حيث توجد في ظروف حرارية تتراوح بين 33-35 درجةً مئويةً، مقارنةً بدرجة حرارة الجسم الطبيعية التي تُقدّر بـ 33-37 درجةً مئويةً، مع ذلك فإنّ الجسم في العادة يطلق خطًّا دفاعيًّا مناعيًّا ضد هذه الأمراض أقوى من هجوم الفيروسات عليه.[٢]
مرض الإنفلونزا
يعاني الأشخاص من مختلف الأعمار من الإصابة بالإنفلونزا في الشتاء، وهي مرض فيروسي مُعدٍ ينتقل عن طريق العطاس أو السعال؛ إذ ينتشر الرذاذ يحمل معه العدوى، ويحدث كثيرًا التقاط العدوى جرّاء الاتصال المباشر مع جسم مصاب بالفيروس ثمّ لمس الأنف أو العينين أو الفم. وعلى الرغم من أن هذا المرض يعد بسيطًا، إلا أنه قد يهدد حياة الأشخاص المسنيّن فوق سن 65 عامًا، أو الأطفال الرضّع المولودين حديثًا، كما تترافق الإنفلونزا بمجموعة من الأعراض، تتضمّن ما يأتي:[٣]
- الإصابة بالإسهال.
- الاستفراغ.
- السّعال.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- رجفة وقشعريرة في الجسم.
- سيلان الأنف أو انسداده.
- التهاب في الحلق.
- ألم في العضلات.
- ألم في الرأس.
- الهزال.
كما قد تحدث مجموعة من المضاعفات الخطرة لدى بعض الأشخاص المصابين بالإنفلونزا، ومن أمثلتها:[٣]
- وجع في الأذن.
- التهاب الشعب الهوائية.
- الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب أنسجة العضلات.
- التهاب في الرئة.
- التهاب في عضلة القلب.
- التهاب في أنسجة الدماغ.
وتنتشر احتمالية حدوث مضاعفات المرض بين الأشخاص في الفئة العمرية التي تتجاوز 65 عامًا، والتي تقل عن 5 أعوام، كما تزداد فرص الإصابة بين النساء الحوامل، والمصابين بنوبات الربو، وأمراض السكري، والقلب.[٣]
نزلات البرد في الشتاء
تتشابه نزلات البرد مع الإنفلونزا في بعض الأعراض، كسيلان الأنف أو انسداده، والهزال، وآلام العضلات، لكنّ نزلات البرد ليست بشدّة الإنفلونزا، وهي مرتبطة بأعراض تظهر على المريض بعد بضعة أيّام من الإصابة بالعدوى، منها ما يأتي:[٤]
- ألم في الرأس.
- تدميع العينين.
- القشعريرة والشعور بالبرد.
- الكحّة.
- سيلان الإفرازات المائية من الأنف.
- انتفاخ الغدد الليمفاوية.
- الشعور بضيق في الصدر.
- عدم القدرة على التنفس.
- ألم واحتقان في الجيوب الأنفية.
يمكن علاج نزلات البرد منزليًّا عن طريق المضمضة بالماء والملح، وشرب الأعشاب والسوائل المرطّبة للجسم، والاسترخاء والراحة، ويمكن أخذ العلاج الدوائي كالمسكنات وأدوية الاحتقان لتخفيف أعراض المرض، إلا أنّ إدارة الدواء والغذاء لا تنصح بإعطائه للأطفال تحت سن 4 سنوات، حيث يُفضّل علاجهم بطرق أخرى، مثل: الاستحمام بالماء الدافئ تخفيفًا لألم العضلات، وتناول الشوربات الساخنة، وشؤب المشروبات الساخنة.[٤]
التهاب الحلق في الشتاء
يعدّ جفاف الهواء في فصل الشتاء من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهاب الحلق، وترتبط أسباب الإصابة بأعراض الإنفلونزا والبرد، أو التحسس من المواد الكيماوية المنبعثة من دخان السجائر، أو الملوّثات، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات، وحتى الغبار، وقد تتسبب التهابات اللوزتين بحدوث مضاعفات تؤدي إلى التهاب الحلق، ويترافق هذا المرض مع أعراضٍ أخرى تتمثّل بالآتي:[٥]
- صعوبة البلع.
- تهيّج اللوزتين.
- تشكّل طبقة طلائية صفراء على اللوزتين.
- ارتفاع درجات الحرارة.
- تهيّج الرقبة.
- تهيّج منطقة الإبط.
- التعب العام.
- ألم في الرأس.
- ألم وجفاف في الحلق.
- بحّة في الصوت.
- الكحّة.
- ألم في المعدة.
- التقيّؤ والغثيان.
يعاني بعض الأشخاص من أعراض حادّة مرافقة للمرض، يصحبها ارتفاع في درجات الحرارة يستمر أكثر من 3 أيّام، وتستوجب ملاحظة هذه الأعراض الحصول الفوري على العلاج الطبي، ومن أهمها ما يأتي:[٥]
- سيلان اللعاب.
- وجود دم في البلغم.
- ألم في الأذن.
- ألم في المفاصل.
- بروز في الرقبة.
تُعالج حالات التهاب الحلق بالمسكنات الدوائية المخففة للألم، بالإضافة إلى وجوب الحصول على الراحة، وشرب المشروبات الساخنة، أو المضمضة بالماء والملح، والابتعاد عن مثيرات الحساسية. ويقتصر علاج حالات المرض لدى الأطفال على أدوية الشراب أو السوائل دون السماح لهم باستهلاك الحبوب التي توضع في الفم كحلوى مرطبة للحلق.[٥]
أنواع أخرى من المرض في الشتاء
تشمل أمراض الشتاء الإصابة بأمراض أخرى غير المذكورة، مثل:[٦]
- جفاف البشرة: يشكّل جفاف الجلد مشكلةً شائعةً في فصل الشتاء؛ فهو يحدث بسبب نقص الرطوبة في الجو، إذ يقل امتصاص الجلد للمرطبات، لذا من الأفضل ترطيب الجسم بالكريم بعد الاستحمام بالماء الدافئ، ويشار إلى ضرورة تجنب الاستحمام بالماء الساخن؛ فهو يسبب الحكّة وزيادة الجفاف في الجلد.[٦]
- التهاب المفاصل: تزداد شدّة الآلام لدى المصابين بالتهابات المفاصل في فصل الشتاء، ورغم عدم ثبوت أدلّة علمية وطبية تربط بين الألم وفصل الشتاء، إلّا أنّه من الممكن أنْ يرتبط ذلك بإصابة البعض بالاكتئاب خلال هذا الفصل، مما يسبب أوجاعًا في أجزاء الجسم، ويمكن تخفيف أعراض المرض من خلال ممارسة السباحة والتمارين التي تعزز الأداء العقلي والجسدي.[٦]
- السكتات القلبية: يرتفع ضغط الدم في فصل الشتاء، مما يسبب ضغطًا على القلب مؤديًّا بذلك إلى تزايد حالات الإصابة بالسكتة القلبية، ويمكن تفادي التعرّض للنوبات من خلال تدفئة موضع النوم بالأغطية الكهربائية، أو قربة الماء الدافئ، والبقاء في غرف بدرجة حرارة دافئة، بالإضافة إلى ضرورة تدفئة الجسم عند الخروج من المنزل، وارتداء اللفحات والقبّعات.[٦]
- الربو: تزداد حدّة نوبات الربو في فصل الشتاء لدى المصابين به، حيث يعدّ الهواء البارد والجاف سببًا في حدوث أعراض الصفير وضيق التنفّس، ويمكن تجنّب التعرّض للنوبات من خلال التزام البقاء في المنزل، ولبس ما يغطي الفم والأنف عند الخروج، وإبقاء البخّاخات في متناول اليد، بالإضافة إلى الانتباه لمواعيد أدوية العلاج.[٦]
المراجع
- ↑ Alice Bachop (4-11-2014), "Prevention tips for common fall and winter illnesses"، www.mayoclinichealthsystem.org, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑ Jeanette Belliveau (25-1-2018), "?Myth Busters: Does Cold Weather Make You Sick"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Flu", www.medlineplus.gov,4-10-2017، Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Kimberly Holland (4-11-2016), "Everything You Need to Know About the Common Cold"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Carol DerSarkissian (24-11-2018), "?Why Do I Have a Sore Throat"، www.webmd.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "10winter illnesses", www.nhs.uk,31-3-2017، Retrieved 25-10-2019. Edited.