أطعمة يجب على مرضى الكلى تجنبها

كتابة:
أطعمة يجب على مرضى الكلى تجنبها

التغذية ومرضى الكلى

تُعدّ الكلى من أهم الأعضاء في الجسم؛ نظرًا لوظائِفها المهمّة للجِسم، فكِلتا الكِليتان تساعدان في تصفية الدّم من السموم والفضلات، وإزالتها عن طريق البول، وتسهم في تنظيم كميّة الماء والأملاح في الجِسم، إضافة إلى أهميتهما في إنتاج الهرمونات وغيرها من الوظائِف، لكنّ الكِلى قد تتعرّض للتلف نتيجة الإصابة بأمراض؛ كالسكري، أو أمراض القلب، أو نتيجة شرب الكحول وغيرها من الأسباب، فهل تُساعِد التغذية العِلاجية إلى جانب العِلاج الطبيّ في علاج المصابين بأمراض الكلى؟[١]

التغذية العِلاجية واتِباع نظام غذائي مُحدّد للأشخاص الذين يُعانون من مشكِلات الكِلى من أهم الأمور الواجِب اتِباعها؛ فهناك بعض الأطعِمة التي يجب تفاديها؛ لتجنّب أيّ تراكم لبعض العناصِر والمعادِن في الدّم، وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام الغذائي لمرضى الكِلى يختلف من شخص لآخر بحسب المرض ومرحلة الإصابة به، لكن تُذكَر أهم الأطِعمة التي يجب تفاديها والأطِعمة التي يتناولها المصابون بأمراض الكِلى المُزمنة بشكلٍ عام، وتنبغي الإشارة إلى أنّه تجب استِشارة طبيب أو اختصاصي تغذية في النظام الغذائي المناسِب[١].


ما الأطعمة الضارة لمرضى الكلى؟

النظام غذائي المُناسب ينفع في حماية الكِلى من تعرُّضِها لمزيد من التلف؛ إذ إنّ تجنّب بعض الأطعِمة والسوائِل التي تسبب المعادن الموجودة في داخلها تراكمها وزيادة التلف على الكلى، وتجدر الإشارة إلى أنّ نوع الأطِعمة يختلف باختلاف أمراض الكلى؛ لذا تجب استشارة اختصاصي لمعرفة الأطعِمة المُناسبة لكل حالة، خاصة الذين يُعانون من غسيل الكِلى، ومن أهم الأطعِمة التي يجب أن يتجنّبها المصابون بأمراض الكِلى المزمنة الآتي:[٢]


الأطعِمة التي تحتوي على الصوديوم

الصوديوم من المعادِن التي تفيد في موازنة الأملاح في الجسم، لكن عند تعرّض الكِلى لتلف فقد يسبب ذلك اختلالًا في وظيفتها؛ ممّا يؤدي إلى اختلال في توازن هذه الأملاح، بما فيها الصوديوم، فيتراكم في الدّم؛ والذي بدوره يرفع مستوى ضغط الدّم، ويؤي إلى حدوث اضطرابات في التنفس، وتراكم السوائل حول الرئتين والقلب، إضافة إلى تراكم السوائل في الأطراف، ومن أهم الأطعِمة التي تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم، وينبغي تجنّبها:[٢]

  • ملح الطعام.
  • الأطعِمة المُعلبة.
  • صلصة الصويا.
  • ملح البحر.
  • الأطعِمة السريعة والجاهِزة.


الأطعِمة التي تحتوي على الفسفور

يُصنَّف الفسفور والكالسيوم من المعادن المهمّة في الحفاظ على صحة العِظام وقوتِها، وعند تلف الكِلى وعدم التخلّص من الكميات الزائِدة من الفسفور من الجِسم؛ فهذا يؤدي إلى رفع خطر الإصابة بأمراض القلب وخطر زيادة كسر العظام؛ بسبب سحب كميّات الكالسيوم من العِظام، ممّا يُضعفها. ومن أهم الأطعِمة التي تحتوي على مستويات عالية من الفسفور ويجب تفاديها:[٣]

  • أنواع خبز القمح الكامِل.
  • بذور عباد الشمس.
  • المُكسّرات.
  • المشروبات الغازية ذات اللّون الغامِق.
  • نخالة القمح.
  • الشوفان.
  • مُشتقات الألبان.[١]


الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم

معدّن البوتاسيوم مهمّ للحفاظ على صحّة الأعصاب والعضلات، واختِلال وظيفة الكِلى في التخلُّص من كميّات البوتاسيوم الزائِدة في الجِسم؛ ممّا قد يؤدي إلى اضطرابات في نبضات القلب وخطر زيادة الإصابة بأمراض القلب. ومن أبرز المأكولات التي تمتلك مستويات عالية من البوتاسيوم ويجب الابتعاد عن تناولها:[٣]

  • الفاكهة؛ بما في ذلك:
    • الموز.
    • البطيخ.
    • البرتُقال.
    • الخوخ.
    • الفاكهة المجففة؛ مثل: الزبيب والبرقوق والتمر.[١]
  • الخضروات؛ مثل:
    • القرع.
    • الخرشوف.
    • السبانِخ.
    • الأفوكادو.
    • البطاطا.
    • الطماطِم.
  • الحبوب؛ بما فيها:
    • الأرز البني أو الأرز البري.
    • الأطعِمة التي تحتوي على نخالة القمح والجرانولا.
  • مُشتقات الألبان بأنواعِها المُختلِفة.[١]


ما الأطعمة المفيدة لمن يعانون من مشكلات الكلى؟

تختلف القيود الغذائيّة، كما ذُكِر، من مريض كِلى لآخر بحسب المرض ومرحلة المرحلة، كما تختلف الكميّة المُحدّدة للعناصِر الآتية: البوتاسيوم، والصوديوم، والفسفور، لكن من أهم الأطِعمة المُفيدة والتي تحتوي على كميّات قليلة من العناصِر التي ذكرت الآتي:[٤]


الخضراوات

من أهم الخضروات المفيدة للمصابين بمشكِلات في الكِلى الآتي:[٤]

  • القرنبيط: من الخضروات التي تحتوي على كميّات عالية من العناصِر والفيتامينات المهمّة؛ بما في ذلك: فيتامين سي وفيتامين ك وفيتامينات ب، ومن الخضروات المتضمنة كميّات قليلة من البوتاسيوم؛ ممّا يجعله خيارًا مُمتازًا لمرضى الكِلى.
  • الثوم: يحتوي على نسب عالية من: المنغنيز، وفيتامين سي، وفيتامين ب6، وكميّات كافية من مُضادات الالتِهابات، وهو من الخضروات التي تُستخدَم بديلًا من استخدام الملح؛ لأنّه يُضيف النكهة إلى الأطعِمة المختلفة.
  • الملفوف: يُعدّ الملفوف من الخُضروات الصليبيّة التي تمتلك نسبًا مرتفعة من المُغذيات؛ بما فيها: فيتامين سي وفيتامينات ب المُختلِفة وفيتامين ك، ويحتوي على كميّات عالية من الألياف المهمّة لصحّة الجِهاز الهضمي، إضافة إلى ذلك فهو يحتوي على كميات مُنخفضة من البوتاسيوم والفسفور والصوديوم؛ ممّا يجعله من الأطعِمة التي يتناولها الذين يعانون من أمراض الكِلى.
  • الفلفل الرومي بألوانه المُتعدّدة: يتضمن نسبًا منخفضة من البوتاسيوم، وكميّات عالية من فيتامين سي وفيتامين أ؛ إذ أثبتت نتائج دراسة أُجريت عام 2013 م أنّ فيتامين أ مهمّ للحفاظ على صحة جِهاز المناعة لدى الذين يُعانون من أمراض الكِلى.[٥]
  • البصل: أحد الخضروات المستخدمة مع الثوم، كما ذُكِر، لزيادة النكهة في الطعام بدلًا من إضافة الصوديوم، ويحتوي على مستويات مرتفعة من فيتامين سي والمنغنيز وفيتامينات ب، إضافة إلى ذلك فهو يحتوي على ألياف البريبوتيك (Prebiotic fiber) المهمّة لصحّة الجِهاز الهضمي وفقًا لدراسة أُجريت عام 2017 م.[٦]
  • الجرجير: رغم أنّ الخُضروات الورقيّة الخضراء غنية بالبوتاسيوم الذي يجب على مرضى الكلى عدم تناول مصادره، لكنّ الجرجير يُصنّف من الخضروات الورقيّة القليلة بالبوتاسيوم، والتي تضاف بسهولة إلى النظام الغذائيّ اليوميّ.
  • اللفت: مرضى الكِلى يستبعدون الخضروات التي تمتلك كميّات عالية من البوتاسيوم؛ مثل: القرع والبطاطا، ويتناولون اللّفت الذي يُعدّ من الخُضروات منخفضة المستويات في البوتاسيوم والعالية بالألياف وفيتامين سي، إلى جانب المنغنيز وفيتامين ب6.
  • الفجل: يحتوي على نسب قليلة من الفسفور والبوتاسيوم، لكن في المُقابِل فهو يحتوي على كميّات عالية من فيتامين سي، وهو من مضادّات الأكسدة المهمّة في الوقاية من خطر الإصابة بالأمراض.


الفاكهة

من أهم الفاكهة المفيدة للأشخاص الذين يُعانون من مشكِلات في الكِلى الآتية:[٤]

  • الأناناس: يمتاز بأنه منخفض بالبوتاسيوم، ويُعدّ بديلًا مُمتازًا من الموز والكيوي والبرتقال وغيرها من الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم، ويحتوي على المُغذيات؛ بما في ذلك: فيتامين سي، والمنغنيز، والألياف. أمّا المُكوّن المهم الموجود في الأناناس إنزيم البروميلين (Bromelain) المهم للتقليل من خطر الإصابة بالالتِهابات وفقًا لدراسة أُجريت عام 2016 م.[٧]
  • التوت: بما في ذلك التوت الأزرق والتوت البريّ؛ إذ يحتوي التوت على كميّات عالية من مُضادّات الأكسدة المهمّة؛ مثل: الأنثوسيانين (Anthocyanins)، والتي تقي من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسُكري إضافة إلى الوقاية من التدّهور العقليّ وفقًا لدراسة أُجريت عام 2016[٨]، أمّا التوت البري من أهم الفاكهة لصحّة مرضى الكِلى، خاصّة الذين لديهم خطر الإصابة بالتِهاب المسالك البوليّة.
  • العِنب الأحمر: مرضى الكِلى يتناولون العنب الأحمر؛ إذ يحتوي على كميّات عالية من فيتامين سي ومضادّات الأكسدة المهمة؛ كالفلافونويد (Flavonoid) الذي أثُبتت أهميتّه في التقليل الالتِهابات التي تُسبب الأمراض وفقًا لدراسة أُجريت عام 2014 م.[٩]


الدهون

مرضى الكلى يستخدمون الدهون الصحيّة؛ كزيت الزيتون ضمن النظام الغذائيّ اليوميّ والطهو؛ فالدهون الموجودة في زيت الزيتون من الدهون غير المُشبعة التي يُطلق عليها اسم حمض الأولييك (Oleic acid)، والذي يُعدّ من الأحماض التي لها خصائِص مضادّة للالتِهابات.[٤]


الحبوب

-كما ذُكِر- فالحبوب الكاملة ذات احتواء عالٍ على الفسفور الذي يجب أن يتفاداه مرضى الكِلى؛ لذا يُنصح باستخدام المُنتجات التي تحتوي على الحنطة السوداء؛ فهي من الحبوب قليلة الفسفور والغنية بالألياف وفيتامنيات ب إضافة إلى ذلك فهي غنية بالحديد والمغنيسيوم. [٤]


البروتين

من أهم البرتينات المفيدة للأشخاص الذين يُعانون من مشكِلات في الكِلى ما يأتي:[٤]

  • بياض البيض: صفار البيض يحتوي على كميّات عالية من الفسفور الذي لا يُناسب مرضى الكِلى، أمّا تناول بياض البيض فهو يزوّد الجسم بقليل من الفسفور، ومهم للحفاظ على صحّة الكِلى.
  • الدجاج: الدجاج منزوع الدّهون من البروتينات المهمّة لصحّة مرضى الكِلى، والدهون المنزوعة تُقلّل من كمية البوتاسيوم والفسفور والصوديوم التي تزيد من الإضرار بالكلى.
  • الأسماك: ومن أهمها سمك باس البحر، أو ما يُطلق عليه (سمك القاروص) من الأسماك الغنية بالبروتين وقليلة الفسفور مُقارنة بالأسماك الأُخرى، إلى جانب احتوائه على نسب عالية من الدهون الصحية الأوميغا 3 (Omega 3) المهمّة في التقليل من خطر الإصابة بالالتِهابات المسؤولة عن الإصابة بالعديد من الأمراض.


السوائل ومشكلات الكلى

تعتمد السوائِل التي يجب على مرضى الكِلى تناولها على المرض ومرحلة المرض؛ فكميّة السوائِل يحدّدها الطبيب؛ فقد يحتاج مرضى الكِلى إلى تناول القليل من السوائِل؛ نظرًا لتعرُّض الكِلى للتلف، وبالتالي فربما تفقد وظيفتها في التخلُّص من التوازن بين كميّة السوائِل والاملاح ممّا يؤدي إلى تراكمها؛ لذا فقد تقلّ كميّة السوائِل إضافة إلى التقليل من الأطعِمة والفاكِهة والخُضروات التي تتضمن نسبًا كبيرة من السوائِل، لكن تُستخدَم الطرق الآتية لإرواء عطش المريض من خِلال:[٣]

  • مضغ العِلكة الخالية من السُكر.
  • المضمضة بالماء.
  • تناول قطِع الحلوى بالنعناع الخالية من السُكر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "17 Foods to Avoid If You Have Bad Kidneys", healthline, Retrieved 10-8-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Your Diet and Chronic Kidney Disease", webmd, Retrieved 10-8-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Kidney-friendly diet for CKD", kidneyfund, Retrieved 10-8-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "The 20 Best Foods for People with Kidney Disease", healthline, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  5. "The immune system and kidney disease: basic concepts and clinical implications", semanticscholar, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  6. "Microbiome restoration diet improves digestion, cognition and physical and emotional wellbeing", ncbi.nlm.nih, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  7. "Potential role of bromelain in clinical and therapeutic applications", pubmed, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  8. "Health Benefits of Anthocyanins and Their Encapsulation for Potential Use in Food Systems: A Review", tandfonline, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  9. "Flavonoids--food sources and health benefits", pubmed, Retrieved 11-8-2020. Edited.
9271 مشاهدة
للأعلى للسفل
×