محتويات
الارتجاع المريئي
مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) اضطراب هضم يسبِّب تدفق عصارة المعدة الحامضية أو الطعام والسوائل إلى المريء، وقد يصيب الأشخاص من فئات الأعمار كلها، ومن أبرز أعراضه الشعور بحرقة المعدة، والطعم الحمضي في الفم، وأحيانًا قد يُسبِّب صعوبة البلع او الشعور بالألم،[١] وعند تشخيص هذا المرض يبدأ العلاج حسب حالة الشخص، فيحتاج معظم الأشخاص إلى العلاج الدوائي بالتزامن مع إجراء تغييرات في نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي، مما يساعد في التقليل من الأعراض.[٢] وفي هذا المقال بيان للتغيرات في النظام الغذائي التي يحتاج المصابون إلى إجرائها.
أطعمة ينصح بها لمصابي الارتجاع المريئي
اتباع نظام غذائي صحي وتغيير نمط الحياة يساعدان بشكل كبير في التقليل من أعراض الارتجاع المعدي المريئي أو تجنبها، ومن أهم الأطعمة التي يجب أن يتضمنها النظام الغذائي:[٣]
- الأطعمة الغنية بالألياف: التي تساعد في الشبع، وتقلل من تناول كميات كبيرة من الطعام التي تسبب حرقة المعدة، ومن أهم هذه الأطعمة:
- الحبوب الكاملة؛ مثل: دقيق الشوفان، والكسكس، والأرز البني.
- الخضروات الجذرية؛ مثل: البطاطا الحلوة، والجزر، والشمندر.
- الخضروات الخضراء؛ مثل: الهليون، والبروكلي، والفاصوليا الخضراء.
- المكسرات.
- الأطعمة القلوية: التي لها رقم هيدروجيني -معامل درجة حموضة(pH)- عالٍ؛ مما يقلّل من خطر احتمال الارتجاع المريئي؛ لأنّها تساعد في معادلة أحماض المعدة، ومن أهم هذه الأطعمة القلوية:
- الموز.
- البطيخ.
- القرنبيط.
- نبات الشمر.
- المكسرات.
- الأطعمة التي تحتوي على الماء: المأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء، وتخفف من حمض المعدة، الأثر الذي يُضعف تأثيره. ومن أهم هذه الأطعمة:
- الكرفس.
- الخيار.
- الخس.
- البطيخ.
- الشوربات.
- شاي الأعشاب.
- البروتينات الخالية من الدهون: وتتضمن الآتي:[٢]
- البيض؛ يُعدّ من الأطعمة الغنية بالبروتين، لكن قد يسبب صفار البيض مشكلات عند بعضهم؛ لذا يجرى تناول البياض فقط في هذه الحالة.
- اللحوم الخالية من الدهون؛ يجب طبخ هذه اللحوم بطريقة صحية؛ كالشوي أو السلق لتناولها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأطعمة الغنية بالدهون والطعمة المقلية تزيدان من ارتخاء العضلة العاصرة السفلية في المريء، مما يرفع من خطر الارتحاع المريئي.
- الدهون الصحية: يجب التقليل من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والتقليل من الدهون المتحولة الموجودة في الأطعمة المصنعة والسمن، واستبدال الدهون الصحية الآتية بها:[٢]
- الدهون غير المشبعة الأحادية؛ كتلك الموجودة في الزيوت؛ مثل: الزيتون، والسمسم، والكانولا، وعباد الشمس، والافوكادو، والفول السوداني، وزبدة الفول السوداني، والمكسرات، والبذور.
- الدهون غير المشبعة المتعددة؛ كتلك الموجودة في الزيوت؛ مثل: زيت العصفر وفول الصويا والذرة وبذور الكتان والجوز والتوفو والأسماك الدهنية؛ كالسلمون والتراوت.
أطعمة تزيد من الارتجاع المريئي
هناك العديد من الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة، والتي تُسبِّب ارتخاء العضلة العاصرة المريئية وتأخر عملية الهضم، فيسبب إبقاء الطعام في المعدة لمدة أطول، فالأطعمة الغنية بالدهون أو الملح أو التوابل من أهم هذه الأطعمة. ومنها:[٣]
- الأطعامة المقلية.
- الوجبات السريعة.
- رقائق البطاطس وغيرها من الوجبات الخفيفة المصنعة.
- مسحوق الفلفل الحار والفلفل الأبيض والأسود.
- اللحوم الدهنية؛ مثل: اللحم المقدد والنقانق.
- الأجبان.
- صلصات الطماطم.
- الحمضيات.
- الشوكولاتة.
- النعناع.
- المشروبات الغازية.
- البصل.[٢]
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين.[٢]
- المشروبات الكحولية.[٢]
مشروبات تقلل من الارتجاع المريئي
تساعد بعض المشروبات في التقليل من أعراض الارتجاع المريئي، ومن أهمها:[٣]
- الحليب الخالي الدسم: يساعد في التقليل من الارتجاع المريئي؛ لأنّ الحليب الخالي من الدسم يساهم في التخفيف من آثار محتويات المعدة الحمضية، فيقلل من أعراض حرقة المعدة، ومنتجات الألبان أيضًا؛ كالزبادي قليلة الدسم تحتوي على البكتيريا النافعة -البروبيوتك- التي تسهم في الهضم وتقلل حرقة المعدة. ويجب التذكير أنَّ الدهون الموجودة في الحليب كامل الدسم قد تزيد من شدة أعراض الارتجاع المريئي كما تبيّن سابقًا.
- شاي الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مضادات الالتهابات، كما أنَّه من الأطعمة القلوية التي تخفف من تهيجات الجهاز الهضمي، إذ يجرى تناوله عند الشعور بالحرقة للمعدة.
- خل التفاح: لا توجد أبحاث كافية لإثبات أنّ شرب خل التفاح يقلل من الارتجاع المريئي، لكن بتجربة بعض الأشخاص فإنّ تناوله قد يقلل من الأعراض، لكن يجب شرب الخل عن طريق تخفيفه بوضع كمية قليلة مع الماء الدافئ؛ تجنبًا لتهييج المريء.
- ماء الليمون مع العسل: عصير الليمون قد يسبب الارتجاع المريئي بسبب أنّه حامضي، لكنّ كمية قليلة من الليمون مع الماء الدافئ والعسل له تأثير قلوي يوازن حموضة المعدة، أمّا العسل فيحتوي على مضادات الأكسدة الطبيعية التي تحمي صحة الخلايا عمومًا.
نصائح للتخفيف من الارتجاع المريئي
من أهم النصائح الواجب اتباعها التي تساعد في تغيير عادات تناول الطعام والتقليل من الارتجاع المريئي الآتي:[٤]
- تناول وجبات صغيرة: قد يقلل استهلاك كميات قليلة من الطعام على مراحل من الضغط على المعدة، فهذا الضغط يسبب استرخاء في العضلة العاصرة المريئية السفلى؛ مما يسبب تدفق حمض المعدة إلى المريء.
- تناول الطعام ببطء: تناول الطعام ببطء والمضغ الجيد يفيدان في التقليل من تهيجات المعدة والمريء.
- تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام: البقاء في وضعية مستقيمة لمدة تتراوح ما بين 2-3 ساعات بعد الأكل، فهذا يقلل من خطر الارتجاع المريئي، فالجلوس في وضع مستقيم يقلل في منع تدفع الحمض للمريء.
- تناول الوجبات الخفيفة عند الشعور بالجوع: تناول الطعام في غير وقت الجوع، وعند امتلاء المعدة يزيد من ضغط المعدة والارتجاع المريئي.
- تجنب الملابس الضيقة حول منطقة البطن: فارتداؤها يسبب زيادة الضغط على هذه المنطقة، وبالتالي الضغط على المعدة والعضلة العاصرة المريئية السفلى.
- تناول الطعام الصحي: الحفاظ على صحة الجسم وتناول طعام صحي يقللان من خطر الارتجاع المريئي.
- مضغ العلكة: تساعد مضغ العلكة في إنتاج المزيد من اللعاب الذي يقلل من الحمض الموجود في المريء، إذ يتناول الشخص العلكة غير المنكهة بالنعناع.[٢]
أسئلة شائعة عن الارتجاع المريئي
ما أعراض الارتجاع المريئي الشائعة؟
تشمل الأعراض الشائعة للارتجاع المَعِدي المريئي حرقة المعدة بعد تناول الطعام، وتزداد هذه الحرقة في الليل، وألم في الصدر، وصعوبة في البلع، بالإضافة إلى ارتجاع الطعام أو سائل حامضي، والإحساس بوجود كتلة في الحلق.[٥] ولقراءة المزيد عن أعراض الارتجاع المريئي اضغط هنا.
ما مضاعفات الارتجاع المريئي؟
من أهم مضاعفات الارتجاع المريئي أنَّه يسبب الالتهاب المزمن في المريء، الذي يسبب تندُّب المريء أو تضيّقه أو تقرُّحه؛ مما يسبب حدوث نزيف وألم وصعوبة في البلع، كما قد يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة مريء باريت؛ التي تزيد من خطر الإصابة بـسرطان المريء.[٥]
ما أفضل علاج دوائي للمصاب بالارتجاع المريئي؟
مثبطات مضخة البروتون (Proton pump inhibitors-PPIs) من العلاجات المستخدمة في علاج المصاب؛ فهو يمنع تكوّن الأحماض في المريء، وتُعدّ ملائمة للأشخاص الذين يعانون من تكرار حرقة المعدة، وغالبًا ما تحتاج هذه إلى وصفة طبية، ومن الأدوية الأخرى المساعدة مضادات الحموضة، ومضادات مستقبلات الهيستامين النوع الثاني.[٦] ولقراءة المزيد عن علاج الارتجاع المريئي اضغط هنا.
المراجع
- ↑ "GASTROESOPHAGEAL REFLUX DISEASE (GERD)", aaaai, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Diet Changes for GERD", aboutgerd, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "GERD Diet: Foods That Help with Acid Reflux (Heartburn)", hopkinsmedicine, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ↑ Mark Henricks, "How to Choose the Right GERD Diet"، everydayhealth, Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Gastroesophageal reflux disease (GERD)", mayoclinic, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ↑ "OTC GERD Treatments: A Look at the Options", healthline, Retrieved 14-5-2020. Edited.