أعراض أمراض الرئة

كتابة:

الرئة

تُعدّ الرئتان مركز الجهاز التنفسي، وهما زوج من الأعضاء الإسفنجية وردية اللون المملوءة بالهواء، يُغطّيهما غشاء رقيق من الأنسجة يُسمّى غشاء الجنب، وتبدأ الرئتان من أسفل القصبة الهوائية التي تحمل الهواء من الرئتين وإليهما، وتحتوي كل رئة على أنبوب قصبة الرئة الذي يتصل بالقصبة الهوائية الرئيسة، وتتفرع قصبة الرئة كفروع الشجرة إلى مجموعة كبيرة من القصيبات والأنابيب الصغيرة، التي يبلغ عددها 30000 قصيبة في كل رئة، وتنتهي القصيبة بالحويصلات الهوائية التي يبلغ عددها ما يقارب 600 مليون من الحويصلات الهوائية.

الحويصلات الهوائية هي أكياس هوائية صغيرة كأنها بلونات صغيرة توجد في نهاية كل أنبوب قصبي، تمنح الرئتين مساحةً هائلةً لإدخال الأكسجين الحيوي إلى الجسم، ويحيط بالرئتين من الأمام عظم الصدر والقفص الصدري، ومن الخلف العمود الفقري، مما يمنحهما الحماية اللازمة.[١] وتعدّ أمراض الرئة مشكلةً تصيب أحد أجزاء الرئة أو أكثر التي تساهم في عملية التنفس، مما يمنع الجسم من الحصول على كفايته من الأكسجين.[٢]


أعراض أمراض الرئة

إنّ أمراض الرئة متعددة ومختلفة، فبعضها قد تظهر أعراضها مبكرًا، وبعضها لا تظهر لها أيّ أعراض إلّا بتقدم المرض، وتختلف أعراض أمراض الرئة حسب نوع المرض، وفي ما يأتي يُذكَر أكثرها شيوعًا:[٢]

  • ضيق التنفس.
  • السعال المستمر.
  • السعال مع وجود الدم أو البلغم.
  • ضعف القدرة على ممارسة التمارين الرياضية.
  • الشعور بألم أثناء عملتي الشهيق والزفير.
  • الشعور بعدم أخذ الجسم كميّة كافية من الهواء.
  • انخفاض القدرة على أداء التمارين الجسدية أو أي مجهود بدني.


أمراض الرئة

من الأمراض التي تصيب الرئتين ما يأتي:[٣]

  • مرض الانسداد الرئوي المزمن: هو مرض مزمن يصيب الرئتين ويتلفهما، مما يُصعّب إخراج الهواء، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بضيّق في التنفس، ويصاب به المدخنون عادةً، كما ينقسم إلى نوعين، هما:
    • الالتهاب المزمن في الشعب الهوائية، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الشعب الهوائية في الرئة، إذ يعاني المصاب به من نوبات سعال متكررة مصاحبة لخروج البلغم، وصعوبة في التنفس.
    • النفاخ الرئوي، الذي يؤدّي إلى تدمير الأغشية ما بين الحويصلات الهوائية، مما يؤدي إلى احتباس الهواء في الرئة وصعوبة التنفس.
  • مرض الربو: يتمثّل الربو بالإصابة بالالتهاب والضيق في مجرى التنفس، كما يصيب القصبة الهوائية، ويسبب للمصاب ضيقًا في التنفس والصفير، وتؤدي الحساسية أو الالتهابات الفيروسية أو تلوث الهواء إلى زيادة الأعراض سوءًا في الغالب.
  • الالتهاب الحادّ في الشعب الهوائية: هو مرض التهابي حادّ تسبّبه العدوى الفيروسية عادةً، ويصيب الشعب الهوائية الكبيرة الموجودة في الرئتين، ويؤدي إلى السعال.
  • الالتهاب الرئوي: هو مرض يصيب إحدى الرئتين أو كلتيهما، ويحدث بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية، وأكثر مُسبِّبات هذا المرض شيوعًا البكتيريا العقدية الرئوية.
  • سرطان الرئة: يعرف سرطان الرئة بأنّه ورم خبيث ينشأ في الرئة، ويؤثر على أي جزء منها، ويعدّ دخان السجائر السّبب غالبًا.
  • الإنفلونزا: تنتج الإنفلونزا عن الإصابة بالفيروسات المسببة لها، مما يجعل المصاب يعاني من الحمّى والألم والسعال أكثر من أسبوع، وأحيانًا تتطور الإنفلونزا إلى التهاب رئوي مُهدِّدًا لحياة المصاب، خاصًة كبار السن الذين يعانون من الأمراض.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي: هو ارتفاع الضغط الدم في الشرايين التي تحمل الدم من القلب إلى الرئتين لأسباب غير معلومة.
  • مرض السل: يحدث السل نتيجة التهاب متقدم في الرئة بسبب الإصابة ببكتيريا السل المتفطرة، مما يجعل المصاب يعاني من الحمّى، والسعال الحاد، وفقدان الوزن، والتعرّق، خاصّةً أثناء الليل.


عوامل خطر الإصابة بأمراض الرئة

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بأمراض الرّئة، من أبرزها ما يأتي:[٤]

  • تدخين السّجائر، والتدخين السّلبي؛ أي الجلوس في أماكن تدخين السجائر.
  • التعرّض المتكرّر للملوثات.
  • السّمنة.
  • الحساسيّة.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية، كالمضادّات الحيويّة، وأدوية أمراض القلب.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الرّئة، والإصابة السّابقة بأحد أنواع السّرطانات؛ إذ تعد هذه من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.


طرق للحفاظ على صحّة الرئتين

لأنّ الرّئتين من أكثر الأجزاء حساسيّةً في الجسم فإنّ الحفاظ على صحّتهما أمر مهم، وفي ما يأتي إشارة إلى بعض الطّرق التي تضمن الحفاظ على صحّتهما:[٥]

  • استنشاق البخار، أو العلاج بالبخار، الذي يؤدّي إلى فتح الممرّات الهوائيّة، ومساعدة الرّئتين على إذابة المخاط.
  • التّحكم بالسّعال، إذ يعدّ السّعال عمليّةً طبيعيّةً لإزالة السّموم الموجودة في المخاط، ويوصي الأطباء عادةً مرضى الانسداد الرئوي المزمن باتّخاذ التدابير للسّيطرة على السّعال، وذلك من خلال:
    • الجلوس على كرسي وإرخاء الكتفين.
    • تكتيف اليدين فوق المعدة.
    • الاستنشاق ببطء عن طريق الأنف، ثم الزفير ببطء بالتزامن مع الإمالة قليلًا إلى الأمام وضغط اليدين على المعدة.
    • السّعال مرّتين أو ثلاث مرّات أثناء الزّفير، مع إبقاء الفم مفتوحًا.
    • الاستنشاق ببطء من الأنف.
    • إعادة الخطوات كلما دعت الحاجة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة؛ إذ تُجبر التمارين الرياضية العضلات على العمل بقوّة، وزيادة معدل التنفس، وتحسين الدورة الدمويّة، وإزالة كميّات كبيرة من غاز ثاني أُكسيد الكربون.
  • شرب الشّاي الأخضر؛ إذ توجد فيه مضادّات الأكسدة التي تحمي الرئة من الالتهابات.
  • تناول الأغذية المضادّة للالتهاب، كالتّوت، والكرز، والزّيتون، والكركم، والخضار الورقيّة.


المراجع

  1. Noreen Iftikhar (14-12-2018), "Breathtaking Lungs: Their Function and Anatomy"، www.healthline.com, Retrieved 2-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Lung disease", www.womenshealth.gov, Retrieved 3-9-2019. Edited.
  3. Matthew Hoffman, "Picture of the Lungs"، www.webmd.com, Retrieved 2-9-2019. Edited.
  4. Colleen Story (2017-2-23), "Chronic Lung Diseases: Causes and Risk Factors"، healthline., Retrieved 2019-7-23. Edited.
  5. Jamie Eske (2019-2-18), "Natural ways to cleanse your lungs"، medicalnewstoday., Retrieved 2019-7-23. Edited.
6731 مشاهدة
للأعلى للسفل
×