أعراض إيبولا

كتابة:
أعراض إيبولا

مرض الايبولا

هو مرض فيروسي يُدعى أيضًا بحمى الإيبولا النزفية، ويصيب الإنسان وهو قاتل وينتقل الفيرس من الحيوان الى الانسان ثم من إنسان إلى إنسان آخر، ومعدل الوفاة في المرض، حسب مظمة الصحة العالمية، هو 50%، وهو من الفيروسات إفريقية الأصل؛ لذا فإنّه ينتشر بكثرة في بلاد إفريقيا، وقد ظهر أول مرة عام 1976 في وسط إفريقيا وجنوب السودان.

وهو من الفيروسات النادرة جدًا، وتصيب الإنسان والحيوان على حد سواء، وفي الحقيقة، فإنّ هذا المرض من الأمراض الوبائية بسبب سرعة انتشاره بين الأفراد، ويُنقَل عن طريق إفرازات الجسم؛ كاللعاب، والبول، والسائل المنوي، والبراز، والإفرازات المهبلية، وعن طريق الأغشية المخاطية، والجروح كذلك، ويسبب هذا الفيروس الإصابة بحُمّى الإيبولا النزفية[١]


أعراض الإيبولا

قد تظهر الأعراض في أيّ وقت بمعدل من يومين إلى 21 يومًا بعد ملامسة الشخص المصاب؛ أي بمعدل 8 إلى 10 أيام في المتوسط، وتشابه العديد من الاعراض لبعض الأمراض الشائعة، ومنها: الإنفلونزا، أو الملاريا.

  • حمى شديدة، وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • ألم شديد في عضلات ومفاصل الجسم.
  • ألم في الصدر والبطن.
  • الشعور بصداع شديد.
  • الإحساس بألم في الحلق نتيجة حدوث التهاب في الحلق والبلعوم.
  • الشعور بتعب وضعف عام.
  • الإصابة بالسعال، وضيق في النَّفَس.
  • في المراحل المتقدمة يصاب المريض بنزيف داخلي تحت الجلد يتمثل في حدوث احمرار في العينين، ونزيف في الأغشية المخاطية الموجودة في الجهاز الهضمي، والأنف، واللثة، والمهبل.
  • حدوث اختلال في وظائف الكلى والكبد، إذ يزيد معدل إفراز الكبد للإنزيمات.
  • انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء.[٢]

من الصعب جدًا تشخيص مرض إيبولا في المرحلة الاولى بالإصابة بفيروس إيبولا؛ ذلك لكثرة تشابه الأعراض بأمراض أخرى؛ مثل: حمى التفؤيد، أو الملاريا، أو الإنفلونزا، وللتشخيص ينبغي وجود أكثر من عَرَض، أو التأكد من لمس دم ملوّث من شخص تُوفّي من المرض، أو الخفافيش الميتة، أو القرود، أو الفاكهة المصابة، أو الاتصال الجنسي بشخص مصاب.[٣]


طرق انتقال الفيروس

توجد عدة طرق قد ينتقل المرض عن طريقها، ومنها ما يلي:[٤]

  • الاتصال المباشر بالأغشية المخاطية والجلد المجروح بدم المصاب، أو الإفرازات، أو سوائل الجسم.
  • الاتصال غير المباشر بالبيئة الملوّثة بالسوائل، أو الدم، أو الإفرازات.
  • التعرض للأدوات الملوّثة -مثل الإبر-.
  • الحضور المباشر في المقابر والموتى الذين أصيبوا بمرض إيبولا.
  • الاتصال الجنسي بالشخص الذي تعافى من المرض، ويبقى الفيروس لمدة 7 أسابيع داخل السائل المنوي.
  • الاتصال بالمرضى المصابين، ومن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة الكادر الطبي الذين يتعاملون معهم.


مضاعفات مرض إيبولا

إنّ الإصابة بهذا المرض له العديد من المضاعفات التي قد تؤثر في الجسم المصاب، وتظهر خلال مدة العلاج، ومنها:[٥]

  • نزيف شديد من معظم مخارج الجسم.
  • التهاب الكبد الوبائي.
  • فشل الكثير من أعضاء الجسم في العمل.
  • نوبات الصرع.
  • التهاب في العينين.
  • الغيبوبة.


علاج الإيبولا

على الرغم من أنّ الباحثين يعملون لإنتاج مصل أو علاج فعّال من هذا المرض، ويتضمن العلاج مصلًا تجريبيًا يدمّر الخلايا المصابة، يُعدّ الإيبولا من الأمراض القاتلة المميتة، ويكاد لا يوجد علاج محدد وجذري له، لكن في حال اتّضحت الإصابة به فإنّه يجب عزل المصاب في غرفة منفردًا، والتركيز على إعطائه السوائل لمنع حدوث الجفاف لديه، ومحاولة الحفاظ على مستويات الأكسجين في الدم، وفي حال حدوث أيّ التهابات أو عدوى قد يُجرى علاجهما، لكنّ هذا لا يعني علاج المرض بل أعراضه، ويوجد لقاح ضد هذا المرض لكنه ما زال في إطار التجارب.[٦]


الوقاية من الإيبولا

نظرا لأنّ عدوى الإيبولا تنتشر بسرعة إلى أشخاص آخرين، ولأنّ المرضى ينقلون المرض إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية؛ فإنّ مركز السيطرة على الأمراض والوكالات الأخرى يوصي بأن يُعالِج المرضى الموظفون المدربون تدريبًا عاليًا فقط، ويتضمن هذا العلاج تقنيات حجز عالية المستوى لحماية المتخصصين جميعهم في الرعاية الصحية (العاملون في المستشفيات، والممرضون، والأطباء، وفنيّو المختبرات، وموظفو مكافحة الأمراض المُعدِية في المستشفيات)، لسوء الحظ، لا يتوفر هؤلاء الأفراد المدربون والموارد في المناطق المعرضة لمخاطر الإصابة بفيروس إيبولا، إذ يجب علاج الأفراد الذين شُخِّصوا مصابين في مراكز علاج محددة، ومُجهّزة، ومراقبتهم في مراكز السيطرة على الأمراض، ومن النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من العدوى ما يلي:[٧]

  • عدم مشاركة الآخرين في أدواتهم الخاصة والشخصية.
  • محاولة تجنب الاختلاط بالحيوانات؛ كالقرود، والخفافيش.
  • عدم لمس دم إنسان أو حيوان.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • ضرورة عزل المصاب بالفيروس وعدم مخالطته.
  • الابتعاد عن العلاقات الجنسية مع المصابين أو المشتبه فيهم.
  • التعقيم باستمرار لتجنب الإصابة بهذا المرض.
  • عدم مشاركة الإبر والحقن الملوّثة والمستخدمة.[٨]


مكافحة عدوى المرض في مؤسسات الرعاية الصحية

يجب اتّخاذ الاحتياطات ذات المعايير الدولية لمكافحة المرض عند تقديمها للمرضى، بغض النظر عن تشخيص حالة المرضى الافتراضية، ومنها نظافة اليدين بشكل أساسي، ونظافة الجهاز التنفسي، واستعمال معدات الوقاية الشخصية، ومنع تطاير الرذاذ، أو غير ذلك من حالات ملامسة المواد الحاملة لعدوى المرض، واتباع ممارسات آمنة في ميدان حقن المرضى ودفن الموتى، ولا بُدّ لعاملي الرعاية الصحية القائمين على رعاية المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس الإيبولا أن يطبقوا الاحتياطات الإضافية لمكافحة العدوى لتلافي وعدم ملامسة دماء المرضى وسوائل أجسامهم، والسطوح أو المواد الملوّثة، والملابس، والمفروشات، وعندما يصبح العاملون في الرعاية الصحية على مقربة كبيرة جدًا من مريض مصاب بفيروس الإيبولا تُقدّر بمتر واحد؛ فإنّ عليهم أن يضعوا أقنعة تحمي وجوههم ودرعًا واقيًا للوجه، أو قناعًا طبيًا ونظارات واقية، وثوبًا نظيفًا وقفازات معقمة في بعض الإجراءات، ويتعرّض عاملو المختبرات لخطر الإصابة، وينبغي أن يتولّى الموظفون المدربون أخذ العينات من الإنسان أو الحيوان لأغراض التحقق من حملها العدوى، وأن تُعالَج تلك العينات في مختبرات مجهزة بما يلزم من معدات.[٩]


المراجع

  1. WHO staff (30/5/2019), "Ebola virus disease"، WHO, Retrieved 31/10/2019. Edited.
  2. Hannah Nichol , Jill Seladi-Schulman, PhD (23/5/2017), "Ebola: What you need to know"، medical news today, Retrieved 31/10/2019.
  3. Centers for Disease Control and Prevention, National Center for Emerging and Zoonotic Infectious Diseases (NCEZID), Division of Healthcare Quality Promotion (DHQP) (14/3/2018), "Ebola, Ebola Virus Disease"، CDC, Retrieved 31/10/2019.
  4. Hannah Nichols (23/5/2017), "Ebola: What you need to know"، medical news today, Retrieved 31/10/2019.
  5. Charles Patrick Davis, MD, PhD, Jerry R. Balentine, DO, FACEP, "Ebola Hemorrhagic Fever (Ebola Virus Disease)"، medicinenet, Retrieved 31/10/2019. Edited.
  6. Carol DerSarkissian (22/7/2019), "Ebola Virus Infection"، Web MD, Retrieved 31/10/2019. Edited.
  7. Charles Patrick Davis, MD, , "Ebola Hemorrhagic Fever (Ebola Virus Disease)"، medicinenet, Retrieved 31/10/2019. Edited.
  8. Centers for Disease Control and Prevention, National Center for Emerging and Zoonotic Infectious Diseases (NCEZID), Division of High-Consequence Pathogens and Pathology (DHCPP), Viral Special Pathogens Branch (VSPB) (30/1/2019), "Ebola (Ebola Virus Disease)"، CDC, Retrieved 31/10/2019. Edited.
  9. WHO staff (30/5/2019), "Ebola virus disease"، WHO, Retrieved 31/10/2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×