أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي

كتابة:
أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي

الشريان التاجي

تعمل الشرايين التاجيّة على تزويد عضلة القلب بالدم، وكما هو الحال في جميع أنسجة الجسم الأخرى فإنّ عضلة القلب تحتاج إلى الدم الغنيّ بالأكسجين لتعمل، وتُحيط الشرايين التاجيّة بالقلب من الخارج، في حين تتفرع شرايين صغيرة في القلب لإيصال الدم لأعماقه، وبالتالي فإنّ تعرّض هذه الشرايين لأيّ اضطراب أو مرض فإن ذلك يُعيق وصول الأكسجين والمواد المغذية إلى عضلة القلب، وفي الحقيقة، هُناك نوعين للشرايين التاجيّة؛ الأيمن والأيسر الرئيس، وسيدور الحديث في هذا المقال حول أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي.[١]

انسداد الشريان التاجي

قبل بيان أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي يُشار إلى أنّ مرض الشريان التاجي يتمثل بحدوث تضيّق أو انسداد في الشرايين التاجيّة، وعادةً ما يتسبّب تراكم الكولسترول والجزيئات الدهنيّة في الجدران الداخلية للشرايين، وقد يُعيق ذلك وظيفة الشريان التاجي ويحول دون وصول كميات كافية من الدم إلى القلب، وفي حال انقطاع التروية الدموية عن القلب بشكلٍ تامّ فإنّ ذلك قد يتسبّب بالإصابة بالنوبة القلبية، وقبل توضيح أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي، يُشار إلى أنّ هذه الحالة تؤثر في نحو 16.5 مليون شخص في الولايات المتحدة، وبشكلٍ عامّ تُمثل أمراض القلب السبب الرئيس للوفاة بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة.[٢]

أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي

في سياق الحديث عن أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي يُشار إلى أنّ الإصابة هذه الحالة يُصاحبها مجموعة من الأعراض؛ ويُعد ألم الصدر أكثر هذه الأعراض شيوعًا، وفي الحقيقة يصف المُصابين ألم الصدر في هذه الحالة بكونه شعورًا بالثقل في الصدر، أو الضيق، أو الضغط، أو الاحتراق، وتتضمّن أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي ما يأتي:[٣]

  • ألم في الذراعين أو الكتفين.
  • ضيق في التنفس.
  • زيادة التعرق.
  • الدوخة.

تجدر توعية القارئ إلى عدم تجاهل هذه الأعراض خاصّة إذا كانت شديدة أو دامت لفترة تجاوزت الخمس دقائق بما يستلزم العلاج الطبي الفوري، وقد تُعاني النساء من أعراض أخرى مُصاحبة للإصابة بانسداد الشريان التاجي؛ مثل الغثيان، أو التقيؤ، أو ألم في الظهر، أو ألم الفك، وقد تشعر المرأة بضيق التنفس دون الشعور بألم الصّدر، وقد يُصاحب انخفاض تدفق الدم إلى القلب علامات أخرى؛ مثل الشعور بالضعف، أو عدم انتظام ضربات القلب، إضافة إلى الفشل في ضخّ كميّات كبيرة من الدم عند حاجة الجسم لذلك.[٣]

أسباب انسداد الشريان التاجي

بعد بيان أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي يُشار إلى أنّ مرض الشريان التاجي قد يتطوّر نتيجة حدوث تلف أو إصابة في الطبقة الداخلية من الشريان التاجي؛ وقد يحدث ذلك في مرحلة الطفولة المبكرة، إذ إنّه وبمجرد تلف الجدار الداخلي للشريان تتراكم الرواسب الدهنية المُكونة من الكوليسترول ومواد أخرى في الشرايين مُسبّبةً الإصابة بتصلّب الشرايين، وفي حال تعرّض سطحها للتمزّق أو الخلل فإنّ الصفائح الدموية تتجمّع في الموقع في سبيل إصلاح هذا التلف، ولكن قد تتسبّب هذه الكتلة بانسداد الشريان وتطوّر النوبة القلبية، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أبرز عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الشريان التاجي على النّحو الآتي:[٤]

  • التقدّم في العمر.
  • الجنس الذكري، ولكن تزيد احتمالية الإصابة بمرض الشريان التاجي لدى النّساء بعد انقطاع الطّمث.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
  • التدخين.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
  • الإصابة بمرض السّكري.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • عدم ممارسة الأنشطة البدنية.
  • التعرّض للضغوط النّفسية.
  • اتباع نظام غذائي غير صحّي.

علاج انسداد الشريان التاجي

بعد بيان أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي يجدُر بيان آلية علاج هذه الحالة، وفي الحقيقة لا يُمكن تحقيق التعافي التامّ من الإصابة بمرض الشريان التاجي، ولكن هُناك العديد من الطرق التي تُمكّن من السيطرة على الحالة؛ بما يتضمّن إجراء بعض التغييرات في أنماط الحياة؛ كالإقلاع عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحّي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وقد يُلجأ للعلاجات الدوائية والجراحية في بعض الحالات، والتي يُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[٥]

العلاجات الدوائية

كان الأطباء يصِفون الأسبرين في السابق لتقليل خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، ولكن وفقًا للتوصيات الحديثة فيجدُر عدم استخدامه؛ عدا الحالات التي يُعاني فيها الشخص من خطر مرتفع للإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب؛ بما في ذلك النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو الذبحة القلب، وبشكلٍ عامّ تشمل الأدوية الموصوفة بهدف تقليل خطر أو تأثير أمراض القلب التاجية ما يأتي:[٥]

  • حاصرات مستقبلات البيتا.
  • دواء النيتروغليسرين؛ سواء على شكل لصقات، أو بخاخات، أو أقراص.
  • مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • الستاتينات.

العلاجات الجراحية

قد يلجأ الأطباء لإخضاع المريض لأنواع مُعينة من الجراحات بما يُساهم في إزالة الانسداد منها وتقليل تضيّق الشرايين قدر الإمكان، ويُلجأ للخيارات الجراحية في حالات عدم الاستجابة للعلاجات الدوائية، ويُمكن بيان أبرز الطرق الجراحية على النّحو الآتي:[٥]

  • جراحة الليزر: تتمثل الجراحة بالليزر في إجراء مجموعة من الثقوب ذات الحجم الصغير جدًا في عضلة القلب بما يُساعد على تحفيز تشكّل أوعية دموية جديدة.
  • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي: يعتمد هذا الإجراء على استخدام الجرّاح لوعاء دموي من جزء آخر من الجسم لإنشاء تطعيم بما يتجاوز الشريان المسدود، وقد يُلجأ في هذه الحالة إلى الأوعية الدموية في الساق، أو شريان جدار الصدر الداخلي.
  • رأب الأوعية الدموية مع وضع دعامة: يعتمد هذا الإجراء على قيام الجرّاح بإدخال قسطرة في الجزء الضيّق من الشريان وتمرير بالون مضغوط إلى المنطقة المُتأثرة عبر القسطرة، يلي ذلك نفخ البالون بما يُسبّب انضغاط الرواسب الدهنية في جدران الشرايين، وقد يتضمّن هذا الإجراء إبقاء دعامة، أو أنبوب شبكي في الشريان بما يُبقيه مفتوحًا.
  • جراحة زراعة القلب: يُلجأ لذلك في حالات نادرة، تحديدًا الحالات التي يتعرّض فيها القلب لأضرار كبيرة بما يحول دون استجابته للعلاج.

المراجع

  1. "Anatomy and Function of the Coronary Arteries", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  2. "Coronary Artery Disease", www.clevelandclinic.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Coronary Artery Disease?", www.healthline.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  4. "Coronary artery disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What to know about coronary heart disease", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
5853 مشاهدة
للأعلى للسفل
×