أعراض الاصابة بفيروس بى

كتابة:
أعراض الاصابة بفيروس بى

فيروس بي

يصيب الفيروس بي الكبد مسببًا الحالة المرضية المُعدية والمعروفة باسم التهاب الكبد الوبائي من نوع فيروس بي، الذي يمكن أن يسبب التهابًا مزمنًا أو حادًا في الكبد، وتركه دون علاج قد يؤدّي إلى تندّب الكبد، وفشل الكبد، والسرطان، لذلك يمكن أن يكون قاتلاً إذا لم يُعالَج، وينتقل فيروس بي عندما يتلامس الأشخاص مباشرةً مع الدّم أو القروح المفتوحة أو سوائل الجسم للشخص المصاب بفيروس التهاب الكبد بي[١].

يمكن أن يتراوح التهاب الكبد الوبائي لفيروس بي من مرضٍ خفيف يستمرّ بضعة أسابيع تتطوّر أعراضه سريعًا إلى مرضٍ خطير مزمن على مدى الحياة، وأنواع التهاب الكبد الوبائي بي هي كالآتي[٢]:

  • التهاب الكبد الحاد بي: هو مرض ذو فترة إصابة قصيرة، يحدث خلال الأشهر السّتة الأولى بعد تعرّض شخص لفيروس التهاب الكبد بي، ويمكن أن تتراوح العدوى الحادة في شدّتها من مرضٍ خفيف مع أعراضٍ قليلة أو معدومة إلى حالةٍ خطيرة تتطلّب دخول المستشفى، فبعض الأشخاص -خاصّةً البالغين- قادرون على مقاومة الفيروس دون تلقّي العلاج، ويكون الأشخاص الذين يقاومون الفيروس محصّنين مناعيًا ولا يتعرّضون للإصابة بفيروس التهاب الكبد بي مرّةً أخرى، كما يمكن أن تؤدّي العدوى الحادّة -لكن ليس دائمًا- إلى التهابٍ مزمن.
  • التهاب الكبد بي المزمن: هو عدوى تستمرّ مدى الحياة بفيروس التهاب الكبد بي، ومع مرور الوقت يمكن أن يسبّب التهاب الكبد المزمن بي مضاعفاتٍ صحيّةً خطيرةً، بما في ذلك فشل الكبد، وتليّف الكبد، وسرطان الكبد، وحتّى الموت.


أعراض الاصابة بفيروس بي

تتراوح أعراض التهاب الكبد بي من الخفيفة إلى الشديدة، وتظهر عادةً بعد حوالي شهرٍ إلى أربعة أشهر من الإصابة بالعدوى، على الرّغم من أنّه يمكن رؤيتها وملاحظتها منذ ما يُقارِب الأسبوعين بعد التعرّض للفيروس، وقد لا تظهر بعض الأعراض والعلامات على بعض الأشخاص، وتكون أكثر وضوحًا عادةً على الأطفال الصغار، وقد تشمل أعراض الإصابة بفيروس بي ما يأتي[٣]:

  • وجع في البطن.
  • البول الدّاكن.
  • الحمّى.
  • ألم في المفاصل.
  • فقدان الشهيّة.
  • التقيّؤ والغثيان.
  • الضعف والتّعب.
  • اصفرار البشرة وبياض العينين، وهو ما يطلق عليه اليرقان.

قد يقلّل العلاج الوقائي من خطر الإصابة وحدّة الأعراض إذا تلقّى المريض العلاج خلال أوّل 24 ساعةً من التعرّض للفيروس.


علاج الإصابة بفيروس بي

يتضمّن علاج الإصابة بفيروس بي ثلاث مراحل، ويختلف العلاج حسب مرحلة الإصابة، وهذه العلاجات مفصّلة كالآتي[٣]:

  • العلاج الوقائي بعد التعرّض للفيروس: عند علم الشخص بتعرّضه لفيروس الكبد الوبائي بي ولم يكن متيقّنًا مسبقًا من حصوله على التطعيم اللازم يجب الاتصال بالطبيب فورًا، فقد يساعد تلقّي المُصاب حقنًا من الجلوبولين المناعي -هو أحد الأجسام المضادة- خلال أوّل 12 ساعةً من التعرّض للفيروس على الوقاية من الإصابة بأعراض فيروس الكبدي الوبائي بي، ولأنّ هذا العلاج لا يُقدّم إلا الحماية ذات الأجل القصير يجب أن يحصل المُصاب أيضًا على التطعيم ضد الفيروس الكبدي الوبائي بي في نفس الوقت، وذلك في حالة عدم تلقّيه للتّطعيم مسبقًا.
  • علاج التهاب الكبد بي الحاد: إذا حدّد الطّبيب أنّ عدوى التهاب الكبد بي لدى المريض حادّة، ممّا يعني أن الإصابة ستستمرّ لفترةٍ قصيرة وستختفي من تلقاء نفسها، فقد لا يحتاج المريض إلى علاج، وبدلًا من ذلك قد يوصي الطبيب بالتغذية السليمة والراحة قدر الإمكان، وشرب الكثير من السّوائل أثناء محاربة الجسم للعدوى، لكن في الحالات الشّديدة قد تكون الأدوية المضادة للفيروسات أو الإقامة في المستشفى ضروريّةً لتجنّب أيّ مضاعفات.
  • علاج التهاب الكبد بي المزمن: معظم الأشخاص المصابين بالالتهاب الكبد الوبائي بي المزمن يحتاجون إلى العلاج بقيّة الحياة، إذ يساعد العلاج على تقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد، ويمنع من نقل العدوى إلى الأشخاص الآخرين، وقد يشمل علاج التهاب الكبد الوبائي بي المزمن ما يأتي:
    • الأدوية المضادة للفيروسات: يمكن لتناول العديد من الأدوية المضادة للفيروسات بما فيها إنتيكافير، وتينوفوفير، ولاميفودين، وأديفوفير، وتيلبيفودين المساعدة على محاربة تكاثر الفيروس، وإبطاء قدرته، وتقليلها إتلاف الكبد، إذ تؤخذ هذه الأدوية فمويًا.
    • حقن الإنترفيرون: يعدّ الإنترفيرون ألفا-2ب (Intron A) النّسخة التي صنعها الإنسان من أجسامٍ مضادة ينتجها الجسم لمكافحة العدوى، ويُستخدَم أساسًا للشباب الذين يعانون التهاب الكبد الوبائي بي، والذين يرغبون بتجنّب العلاج على مدى فتراتٍ طويلة، أو النّساء اللواتي قد يرغبن بحدوث الحمل خلال بضع سنوات بعد إكمال دورة العلاج المحدودة، ويجب التنويه إلى أنّه يحظر استخدام الإنترفيرون أثناء الحمل، وقد تشمل الآثار الجانبية له الغثيان، والتقيّؤ، والاكتئاب، وصعوبة التنفّس.
    • زراعة الكبد: قد تمثّل عمليّة زراعة الكبد واحدةً من خيارات العلاج المتاحة إذا تعرّض الكبد بالكامل لتلفٍ حادّ، وفي عملية زراعة الكبد يُزيل الطبيب الكبد التالف ويستبدله بكبدٍ سليم، فمعظم الأكباد المزروعة تأتي من المتبرّعين المتوفين، ومع ذلك يتوفّر عدد قليل من المتبرّعين الأحياء الذين يتبرّعون بجزء من أكبادهم.


المراجع

  1. "Hepatitis B", www.webmd.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  2. "What is hepatitis B?", www.cdc.gov, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Hepatitis B", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-07-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×