محتويات
تعريف مصطلح مارسا
إنّ المسبب الرئيس لالتهاب مارسا الذي يصيب الإنسان هو بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسلين، أو ما تُعرَف باسم staphylococcus-aureus المقاومة للميثيسلين، التي تُعدّ من أقوى أنواع البكتيريا المقاومة للعديد من أنواع المضادات الحيوية التي تنتمي إلى عائلة البنسيلين؛ مثل: الميثيسلين، والأموكسسلين، وغيرهما من الأنواع الأخرى، وعلاجها صعب في بعض الحالات، وتبدأ هذه العدوى في شكل تقرحات في الجلد وحبوب، وسرعان ما تتطور إلى أعراض أخرى أخطر؛ مثل: تسمم الدم، والتهابات حادة في الرئة والقلب في بعض الحالات الشديدة، وبحسب الإحصائيات فإنه من بين كل ثلاثة أشخاص يحمل شخص واحد هذه البكتيريا بصورة طبيعية في جسمه دون التسبب في حدوث أية أمراض، وتعيش هذه البكتيريا غالبًا داخل الأنف، وأيضًا من بين كل مئة شخص يصاب شخصان بهذا النوع من المرض بسبب هذه البكتيريا، وتنتشر العدوى غالبًا في العيادات والمستشفيات والمراكز الصحية. وهذا الالتهاب شديد العدوى من شخص إلى آخر، خصوصًا في حالة التلامس عن طريق الجلد بين الشخص المريض والشخص السليم، أو عن طريق لمس الأغراض والأدوات عبر شخص مريض، ثم انتقال هذه البكتيريا إلى شخص آخر في حالة لمسه هذه الأغراض، وتعيش هذه البكتيريا على مقابض الأبواب، والمغاسل، والأحواض، والأقمشة، وغيرها من الأغراض الأخرى مدة من الزمن، مع القدرة على التسبب في الإصابة بعدوى للشخص السليم في حالة لمسها من خلاله.[١]
أعراض التهاب مارسا
إنّ مدة الحضانة لهذا النوع من البكتيريا تختلف من شخص إلى آخر حسب أنواع البكتيريا أو سلالتها، وتتضمن الأعراض التي تظهر على المريض في حالة إصابته بالعدوى الآتي:[٢]
- التهاب النسيج الخلوي للجلد والأنسجة الداخلية، وتظهر في شكل انتفاخات أو حبوب ملتهبة حمراء ذات حرارة داخلية.
- التهاب بصيلات الشعر في الجلد، حيث الالتهاب يظهر في شكل حبوب أو فقاعات مليئة بالقيح.
- ظهور خراج في أماكن مختلفة من الجلد.
- التهاب الغدد الدهنية الموجودة في جفن العين.
- داء الحصف الجلدي، ويظهر التقرح في شكل فقاعات في الجلد مليئة بالقيح.
- ظهور الطفح الجلدي واحمرار الجلد.
- في بعض الحالات الشديدة ينتشر هذا الالتهاب إلى الدم وأعضاء الجسم الداخلية، مما يتسبب في حدوث التهابات خطيرة تؤثر في حياة الأشخاص؛ مثل: التهاب صمامات القلب، وموت الأنسجة بسبب ضعف تدفق الدم إليها أو ما يُعرف باسم الغرغرينا، والتهابات رئوية وعظمية حادة.
- ظهور أعراض تسمم الدم في المراحل المتأخرة والشديدة من المرض في حالة عدم علاجه في الوقت المناسب؛ ومثال ذلك: الحمى، والقشعريرة الشديدة، وانخفاض في ضغط الدم، وآلام شديدة في العظام، بالإضافة إلى حصول ضيق في التنفس، وآلام في الرأس. وهذه الأعراض خطيرة جدًا وتتطلب الدخول إلى المستشفى على الفور.
أنواع التهاب مارسا
إنّ التهاب مارسا يُقسّم حسب الأطباء قسمين:[١]،[٣]
- التهاب مارسا المُكتسب من المستشفيات، تحدث الإصابة بهذه العدوى في المنشآت الصحية والمستشفيات والعيادات، إذ تُنقَل العدوى عن طريق ملامسة معدات طبية ملوثة بالبكتيريا، أو في حالة تعرض الجروح المفتوحة للبكتيريا، أو في حالة القسطرة أو الحقن الوريدية، وهذه الإجراءات جميعها منافذ لدخول البكتيريا في داخل الجسم، ويصاب بهذه العدوى المرضى داخل المستشفى أصحاب المناعة المنخفضة؛ مثل: مرضى السرطان، والكلى، وغيرهم.
- التهاب مارسا المُكتسب من المجتمع، تحدث الإصابة بهذه العدوى عن طريق ملامسة شخص مريض أو ملامسة جرح مفتوح عنده، والمسبب الرئيس لهذا النوع هو قلة النظافة الشخصية، وعدم غسل اليدين بشكل جيد، ويكثر هذا النوع من العدوى في المجتمعات المكتظة، أو عند لاعبي كرة القدم، أو الرياضات الأخرى التي تتضمن تلامس الأجسام، أو في السجون عند النزلاء فيه، أو عند متعاطي المخدرات في حالة مشاركة الإبر بينهم، وغيرها من الأماكن.
علاج التهاب مارسا
إنّ علاج هذا الالتهاب يتضمن من الطبيب تشخيص الأعراض، وتحديد درجة شدتها، وتحديد الأعضاء التي انتشر فيها الالتهاب، بالإضافة إلى معرفة نوع البكتيريا المُسببة للعدوى، ومن أشهر المضادات الحيوية التي تُستخدم في علاج هذا الالتهاب ما يلي: [١]
- الكلندامايسين.
- مجموعة التيتراسايكلين، التي تتضمن: الدوكسيسايكلين والمينوسايكلين.
- الترايميثوبريم، والسلفاميثاكسيزول.
- الريفاميبين.
طرق الوقاية من التهاب مارسا
هنالك بعض الطرق التي تساعد في الوقاية من العدوى بهذا الالتهاب، ومنها:[٤]
- في حالة التهاب مارسا المُكتسب من المستشفيات يجب عزل المرضى المصابين بهذا الالتهاب في غرف خاصة، والتعامل معهم بحذر شديد عن طريق الممرضين والأطباء، وتعقيم اليدين والأدوات الطبية جيدًا بعد التعامل معهم.
- في حالة التهاب مارسا المُكتسب من المجتمعات يُفضل إجراء الآتي:
- غسل اليدين جيدًا والمحافظة على تعقيمهما بمعقم اليدين جيدًا في حالة عدم توفر الماء والصابون.
- في حالة الجروح في أجزاء الجسم يجب تعقيمها وتنظيفها جيدًا، ثم إبقاؤها مغطية بضمادات جروح معقمة طوال الوقت؛ ذلك لمنع انتشار العدوى أو الإصابة بها.
- عدم مشاركة الأغراض الشخصية؛ مثل: المناشف، وشفرات الحلاقة، والملابس، وغيرها مع أشخاص آخرين؛ لمنع انتشار العدوى أيضًا.
- في حالة الإصابة بهذه العدوى يجب على الشخص المريض غسل البياضات وأغطية السرير بشكل جيد في الغسالة الكهربائية باستخدام الماء الساخن جدًا؛ بهدف قتل البكتيريا.
- عدم تعاطي المخدرات والأدوية الممنوعة؛ لما لها من أثر في زيادة خطر انتشار هذا الالتهاب.
المراجع
- ^ أ ب ت Hannah Nichols (2017-11-13), "All you need to know about MRSA"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-16. Edited.
- ↑ Sandra Gonzalez Gompf (2018-8-23), "MRSA"، medicinenet, Retrieved 2019-7-16. Edited.
- ↑ Verneda Lights, Matthew Solan (2017-7-11)، "MRSA (Staph) Infection"، healthline, Retrieved 2109-7-16. Edited.
- ↑ "MRSA infection", mayoclinic,2018-10-18، Retrieved 2109-7-16. Edited.