محتويات
البواسير عند النساء
يمكن تعريف البواسير (بالإنجليزيّة: Hemorrhoids) على أنّها توسّع وتورّم في الأوعية الدموية المحيطة بالجزء الخارجي من الشرج، أو في الجزء السفليّ من المستقيم؛ الذي يُعدّ آخر جزء من الأمعاء الغليظة، ومن الجدير بالذكر أنّ أجسام جميع الأشخاص تحتوي على أنسجة باسورية طبيعية وغير متورّمة في هذه المنطقة، وتتكوّن من أوعية دمويّة، ونسيج ضامّ، وعضلات؛ حيث يكون الهدف منها هو التحكّم في عمليّة إخراج الفضلات من الجسم من خلال حركة الأمعاء، وهي لا تظهر أو تسبّب أي مشكلة إلّا إذا حدث تورّم فيها، وفي الحقيقة يُعدّ تورّم البواسير أحد المشاكل الشائعة التي تصيب ما يقارب 75% من الأشخاص، وتصيب النساء والرجال على حد سواء، وبشكلٍ عام هناك نوعان من البواسير:[١][٢]
- البواسير الداخلية: تكون هذه البواسير داخل المستقيم، وتصعب رؤيتها بالعين المجرّدة، وهي غالباً لا تسبّب الألم، وتجدر الإشارة إلى أنّه أحياناً قد تبرز هذه البواسير وتتدلّى خارج فتحة الشرج، إلّا أنّها عادةً ما تعود لموقعها من تلقاء نفسها، أو يمكن دفعها يدوياً بلطف إلى داخل الشرج.
- البواسير الخارجية: تظهر هذه البواسير تحت الجلد المحيط بفتحة الشرج، وتكون على شكل كتل مؤلمة ومزعجة يمكن لمسها والإحساس بها عند انتفاخها، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد تتكوّن الجلطات الدموية داخل البواسير الخارجية المتدلّية، الأمر الذي ينتج عنه تغيّر لون الباسور إلى اللون البنفسجي أو الأزرق، وتُعرف هذه الحالة بالخثار (بالإنجليزيّة: Thrombosis)، وبالرغم من الألم الشديد الذي قد تسبّبه، إلّا أنّها تُعتبر حالة غير خطِرة قد تتحسّن من تلقاء نفسها، أو قد يتطلب الأمر إلى اللجوء للطبيب لإزالة الجزء المتخثّر.
أعراض البواسير عند النساء
هناك العديد من الأعراض المصاحبة للبواسير والتي قد تختلف حدّتها حسب موقع هذه البواسير، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١][٣]
- حدوث نزيف من الشرج بعد عملية الإخراج، يمكن ملاحظته على سطح البراز، أو عند استخدام المناديل الورقية.
- الشعور بالحكّة وعدم الراحة في منطقة الشرج.
- الشعور بالألم في منطقة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو أثناء عملية الإخراج.
- خروج إفرازات مخاطية، وذلك قد يحدث في حال تدلّي البواسير الداخلية خارج الشرج.
- ظهور نتوءات مزعجة، الأمر الذي قد يجعل تنظيف منطقة الشرج صعباً، وذلك عندما تكون البواسير خارجية.
أسباب البواسير عند النساء
هنالك العديد من أسباب الإصابة بالبواسير عند النساء، نذكر منها ما يأتي:[٤][٥]
- التقدم في العمر،إذ إنّها تُعد أكثر شيوعاً في الفترة بين 45-65 من العُمر.
- المعاناة من الإسهال المزمن.
- المعاناة من الإمساك المزمن؛ ويحدث ذلك نتيجة زيادة الضغط على جدران الأوعية الدموية.
- الجلوس لمدة طويلة خاصةً على المرحاض.
- رفع الأشياء الثقيلة بشكل متكرّر.
- الإصابة بالسمنة.
- وجود عامل وراثي للإصابة بالبواسير بين أفراد العائلة.
- الحمل والولادة؛ حيث إنّ الإصابة بالبواسير تُعدّ حالة شائعة عند الحمل والولادة، وذلك نتيجة توسّع الرحم مما يؤدّي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية المحيطة به وتوسّعها، وأيضاً بسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجيسترون في جسم الحامل؛ حيث إنّه يعمل على إرخاء جدران الأوعية الدموية مما يسمح لها بالتوسّع، ومن جهة أخرى فهو يبطّئ من حركة الأمعاء مما يزيد من مشكلة الإمساك، وبالإضافة إلى ذلك فقد تظهر البواسير بعد الولادة بسبب عملية الدفع أثناء الولادة الطبيعية.
علاج البواسير عند النساء
هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج البواسير، حيث إنّ هناك بعض الطرق المنزلية والأدوية التي يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض المصاحبة لها، وبعض الإجراءات غير الجراحية مثل المعالجة بالتصليب (بالإنجليزية: Sclerotherapy)، وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء للعلاج الجراحي الذي يُعرف باستئصال الباسور (بالإنجليزية:Hemorrhoidectomy)، وفيما يأتي ذكر لبعض الطرق المنزلية والأدوية المستخدَمة في علاج البواسير عند النساء:[٥]
- استخدام الكريمات والمراهم الموضعية أو التحاميل المحتوية على مادة الهيدروكورتيزون (بالإنجليزيّة: Hydrocortisone)، والتي تقلل من الشعور بالحكة والألم، وذلك بعد استشارة الطبيب.
- استخدام ضمادات تحتوي على عشبة بندق الساحرة (بالإنجليزيّة: witch hazel)، أو على المواد التي تخدّر المنطقة وتزيل الشعور بالألم.
- استخدام الكمادات؛ وذلك لتخفيف تورّم الأوردة.
- عمل مغاطس بالماء الدافئ باستخدام حمّام المِقعدة (بالإنجليزيّة: Sitz bath)، وذلك لتخفيف الشعور بالحكة.
- استخدام المناديل الرطبة بدلاً من المناديل الورقية الجافة.
- تناول الأدوية المسكِّنة للألم؛ مثل الأسيتأمينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen) والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).
الوقاية من البواسير عند النساء
بشكلٍ عام، تتمثّل الإجراءات الوقائية من الإصابة بالبواسير بالتخلّص من الإمساك، وفيما يأتي ذكر لبعض النصائح التي تسهم في تقليل فرصة الإصابة بالبواسير عند النساء:[٣]
- تناول الألياف الغذائية: يُنصح بتناول الأغذية الغنية بالألياف الطبيعية مثل؛ حبوب البقوليات، والبروكلي، والجزر، والنخالة، والحبوب الكاملة، والفواكه الطازجة.
- الإكثار من شرب الماء: يُنصح بشرب كميات كافية من الماء خلال اليوم، حيث تُقدَّر هذه الكمية لمعظم البالغين من 6-8 أكواب يومياً.
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي السريع لمدّة 20 دقيقة بشكل يوميّ على تحفيز حركة الامعاء.
- تنظيم حركة الأمعاء: يحتاج الجهاز الهضمي للتمرين والتدريب على تنظيم حركة الأمعاء بشكلٍ طبيعي، ويمكن ذلك من خلال تحديد موعد معيّن للإخراج والجلوس على المرحاض يومياً، وعادةً ما يكون الوقت الأنسب لذلك هو بعد تناول الوجبات، كما يُنصح بعدم تأجيل حاجة الجسم الطبيعية لإخراج فضلات الأمعاء، والذهاب لدورة المياه فور الشعور برغبة الإخراج.
المراجع
- ^ أ ب Lindsey Konkel (27-2-2018), "Hemorrhoids 101: Causes, Symptoms, Treatment, and Prevention"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ Avrom Simon (21-6-2016), "Hemorrhoids: An Illustrated Guide to Treatment"، www.onhealth.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ^ أ ب The Editors of Women's Health (9-5-2013), "Hemorrhoids"، www.womenshealthmag.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ BabyCenter Staff (1-5-2017), "Hemorrhoids during pregnancy"، www.babycenter.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Christian Nordqvist (23-11-2017), "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.