علاج التسمم بالرصاص

كتابة:
علاج التسمم بالرصاص

نجيب في هذا المقال عن جميع تساؤلاتك بما يخص علاج التسمم بالرصاص دوائيًا وغذائيًا، إليك الملف الكامل.

يعد معدن الرصاص من المعادن شديدة السمية والذي قد يؤدي التسمم به إلى مشكلات صحية خطيرة، نقدم لك في المقال الآتي طُرق علاج التسمم بالرصاص:

علاج التسمم بالرصاص بإزالة المصدر

يوجد مصادر عديدة للرصاص متواجدة حولنا، إذ من الممكن أن يتواجد الرصاص في بعض أنواع الطلاء وفي أنابيب المياه في أنظمة إيصال المياه في المباني القديمة، كما قد يتواجد الرصاص في المياه أو الهواء الملوث أو حتى التربة الملوثة، ومن الممكن أن يتجمع في غبار المنزل وقد يكون دخان السجائر مصدرًا للرصاص أيضًا.

الخطوة الأولى في علاج أي نوع تسمم هو تحديد مصدر السم وإزالته، لذلك يجب تحديد مصدر الرصاص وإزالته إذا أمكن، وإبعاد الأطفال عنه في المقام الأول نظرًا لحساسية الأطفال تحت سن 6 سنوات لتسمم الرصاص بشكل أكبر.

إذ غالبًا ما تكون آثاره خطيرة عليهم حيث يؤدي تسمم الرصاص عند الأطفال إلى أضرار في النمو الطبيعي للعقل والجسم بشكل لا يمكن علاجه.

إذا كان المصدر هو الطلاء مثلًا يفضل الإغلاق عليه بنوع طلاء آمن لا يحتوي أي نسب من الرصاص، إذ تعد هذه الطريقة آمنة أكثر من كشط أو حرق الطلاء نظرًا لإحتمالية زيادة نسب الرصاص في الهواء عند القيام بكشطه أو حرقه.

وفي حال لم تكن قادر على إزالة المصدر بنفسك عليك التواصل مع المسؤول الصحي في منطقتك للقيام بالإجراء الصحي المناسب أو قد يقترح عليك طرق مناسبة للتخلص منه.

علاج التسمم بالرصاص بالاستخلاب (Chelation therapy)

يتم اللجوء إلى الاستخلاب في علاج التسمم بالرصاص في الحالات الأكثر شدة أي عندما تبلغ مستويات الرصاص في الدم عند الأطفال 45 ميكروغرام/ديسيلتر أو أكثر أو عندما تظهر أعراض تسمم الرصاص لدى البالغين.

حيث يتم إعطاء المريض أدوية تقوم بالارتباط بالرصاص ومن ثم الخروج عن طريق البول أو البراز.

ومن الأدوية التي تعمل على علاج التسمم بالرصاص عن طريق الاستخلاب:

  1. البنسيلامين (Penicillamine) الذي يُعطى عن طريق الفم.
  2. دايمركبول (Dimercaprol) على شكل حقن.
  3. الإديتات ثنائي الصوديوم والكالسيوم ( CaNa2 EDTA) على شكل حُقن.

هل تعد طرقة الاستخلاب فعالة في جميع الحالات؟

في الواقع يعد العلاج بالاستخلاب غير فعّال في:

  • حالات التعرض المزمن للرصاص، إذ يحدث مع الوقت إندماج للرصاص مع الهيكل العظمي مما يكوّن مخزن للرصاص صعب التخلص منه، حيث أن عوامل الاستخلاب قادرة على التخلص من الرصاص الموجود في الدم وغير فعّالة اتجاه الرصاص الموجود بشكل عميق في العظام.
  • من الصعب تطبيق هذا الإجراء العلاجي على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكبد والكلى نظرًا إلى أن مبدأ عمل عوامل الاستخلاب الأساسي مُعتمد على التخلص من الرصاص عن طريق الكبد أو الكلى.
  • من الخطر علاج التسمم بالرصاص عن طريق الاستخلاب إذا كان المريض يتعرض للرصاص باستمرار لأن عوامل الاستخلاب تزيد من فرصة امتصاص الرصاص عبر الجهاز الهضمي بشكل أكبر.

علاج التسمم بالرصاص بالتغذية

يجب أن يكون النظام الغذائي الخاص بالمريض متكامل من حيث السعرات الحرارية والفيتامينات وخاصةً فيتامين د وأن يحتوي على نسب كافية من الكالسيوم والزنك والحديد.

حيث بينت الأدلة أن المستويات المنخفضة من فيتامين د تؤدي إلى زيادة تراكم الرصاص في العظام، في حين أن المستويات المنخفضة من فيتامين ج والحديد تؤدي إلى زيادة نسبة الرصاص في الدم لدى المرضى في منتصف العمر وكبار السن.

وعلى الرغم من عدم وجود دراسات كافية حول إرتباط مكملات الكالسيوم والحديد وعلاج الحالات التي تم فيها التعرض للرصاص إلا أن الباحثين يجدون من الفعال منطقيًا أن يتم التقليل من امتصاص الرصاص عن طريق مكملات الكالسيوم والحديد.

6365 مشاهدة
للأعلى للسفل
×