أعراض التسمم بالغاز

لنتعرف على أعراض التسمم بالغاز ومضاعفاته في هذا المقال:

أعراض التسمم بالغاز

يحدث التسمم بالغاز نتيجة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز سام جدًا لا رائحة له.

إذ عند استنشاق أول أكسيد الكربون يبدأ الغاز بالتراكم داخل الدم ومع ازدياد فترة التعرض له يبدأ الجسم بالاستغناء عن الأكسجين واستبداله بأول أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تحطم أنسجة الجسم والوفاة أحيانًا في حال عدم الإسعاف الفوري.

قد لا تظهر أعراض التسمم بالغاز في البداية، لكن مع استمرار التعرض له يزداد الوضع سوءًا وتبدأ أعراض التسمم بالغاز بالظهور. وهي كالآتي:

1. الأعراض العامة

تشمل الأعراض العامة للتسمم بالغاز على الآتي:

• الصداع والدوخة.
• الإحساس بالتعب والإعياء.
• التشوش وفقدان التركيز.
• ألم المعدة.
• غثيان وقيء.
• انخفاض في ضغط الدم.
• ضعف في العضلات.
• ازدواج الرؤية.
• صعوبة وضيق في التنفس.

2. الأعراض الخطيرة

عند استنشاق كمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون، فإن الأعراض تزداد سوءًا. وتشمل الأعراض الخطيرة على الآتي:

• اختلال الحالة العقلية واضطراب الشخصية.
• الدوار الشديد.
• اختلاج الحركة بسبب التأثر على تحطيم خلايا الدماغ والأعصاب.
• تسارع شديد في نبضات القلب.
• ألم في الصدر نتيجة الذبحة الصدرية أو الجلطة القلبية.
• تشنجات عصبية.
• الإغماء.

مضاعفات التسمم بالغاز

اعتمادًا على مدة ودرجة التعرض لغاز أول أكسيد الكربون، فإن الشخص قد يعاني من مضاعفات خطيرة، وتحدث المضاعفات عند حوالي 10-15% من المصابين.

إليك المضاعفات التي قد تنتج بسبب التسمم بالغاز:

1. تلف في الدماغ

قد يؤدي التعرض الشديد لأول أكسيد الكربون ونقص الأكسجين إلى تلف دائم في خلايا الدماغ والذي قد ينتج عنه: اضطراب في الذاكرة، وصعوبة التركيز، وفقدان البصر، وفقدان السمع، وأعراض مشابهة لمرض باركنسون مثل الرعشة وبطء في الحركة.

2. أمراض في عضلة القلب

يؤدي التعرض المطول لأول أكسيد الكربون إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي وتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر الذبحة الصدرية أو الإصابة بالجلطة القلبية.

3. التأثير على الجنين

يؤدي تسمم الأم الحامل بأول أكسيد الكربون إلى التأثير سلبًا على الجنين، بحيث أنه قد يؤدي إلى الإجهاض وموت الجنين أو ولادة طفل يعاني ذو وزن قليل جدًا أو يعاني من الاضطرابات السلوكية.

4. الوفاة

قد تحدث الوفاة خلال دقائق في الحالات الخطيرة جدًا، وغالبًا ما يزداد خطر الوفاة عند الأطفال أو كبار السن أو مرضى القلب أو الرئتين المزمن أو في حالة التسمم أثناء النوم.

عوامل تؤثر على شدة الأعراض

كما ذكر فإن التسمم بغاز أول أكسيد الكربون قد يؤدي إلى مضاعفات أو إلى الوفاة أحيانًا وقد يزداد خطر ذلك عند بعض الأشخاص أكثر من غيرهم. إليك أبرز العوامل التي تزيد من خطر ذلك:

• سن المصاب

يزداد خطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة والوفاة عند الأطفال وعند كبار السن.

بالنسبة للأطفال تعد معدلات التنفس عندهم أسرع من البالغين، بالتالي فإن نسبة استنشاق كمية أكبر من أول أكسيد الكربون تزداد عندهم، أما بالنسبة لكبار السن فهم أكثر عرضة لخطر مضاعفات تلف الدماغ أكثر من غيرهم.

• الإصابة ببعض الأمراض

تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى زيادة خطر حدوث المضاعفات أو الوفاة، ومنها: أمراض القلب المزمنة، وفقر الدم، ومشكلات الجهاز التنفسي كالربو وانسداد الرئة المزمن وسرطان الرئة.

• الإغماء

إن وصول المصاب لمرحلة الإغماء، وخاصة في حالة التسمم أثناء النوم يدل على استنشاق كمية كبيرة من أول أكسيد الكربون، بالتالي زيادة خطر حدوث المضاعفات والوفاة.