أعراض التهاب التامور ومضاعفاته

التهاب التامور هي حالة مرضية تحدث نتيجة التهاب الغشاء الذي يحيط عضلة القلب الذي يدعى التامور (Pericardium) والتي تسبب مجموعة واسعة من الأعراض، وفي الآتي سنتحدث عن أعراض التهاب التامور بالتفصيل، وبعض المعلومات المتعلقة بهذه الحالة:

أعراض التهاب التامور

قد تختلف شدة ونوعية أعراض التهاب التامور وفقًا لنوع التهاب التامور، فهو يمكن أن يكون حادًا والذي تستمر أعراضه لأقل من شهر واحد أو قد يكون مزمنًا في حال بقيت الأعراض مستمرة لأكثر من ثلاثة أشهر.

وبشكل عام تشمل علامات وأعراض التهاب التامور ما يأتي:

1. ألم الصدر

يحدث ألم الصدر الناجم عن التهاب التامور بأنماط متنوعة، والذي يتمثل بالآتي:

• يكون حاد ولاذع وخاصة في منتصف الصدر أو في الجهة اليسرى منه، والذي ينجم عن احتكاك عضلة القلب بالتامور.
• يزول قليلًا عند انحناء الجسم إلى الأمام، أو عند الجلوس، أو عند الإمساك بالصدر.
• يزداد تفاقمًا عند الاستلقاء أو التنفس بعمق أو عند السعال أو البلع.
• ينتشر إلى الرقبة والظهر والجانب الأيسر للكتف والذراع.

2. علامات وأعراض التهاب التامور الأخرى

تشمل علامات وأعراض التهاب التامور الأخرى، ما يأتي:

• ضيق التنفس وخاصة عند الاستلقاء.
• السعال الجاف.
• الشعور بالتعب والتوعك الشديد.
• الحمى المنخفضة الشدة.
• الحمى الشديدة أو القشعريرة أو التعرق الشديد، وقد تحدث هذه الأعراض عندما يكون العامل المسبب لالتهاب التامور هو الإصابة بالعدوى.
• تورم الساقين والكاحلين والقدمين.
• انتفاخ البطن.
• تسارع في ضربات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.

مضاعفات التهاب التامور

يمكن أن تتفاقم أعراض التهاب التامور مع الوقت وخاصة في الحالات المزمنة مسببة بذلك مضاعفات خطيرة والتي تشمل ما يأتي:

1. انصباب التامور (Pericardial effusion)

انصباب التامور هي حالة يحدث فيها تجمع السوائل في غشاء التامور مسببًا بذلك تفاقم أعراض التهاب التامور والتي تتطلب علاجًا طبيًا.

2. الدكاك القلبي (Cardiac tamponade)

الدكاك القلبي وهي حالة مهددة للحياة والتي تحدث نتيجة زيادة تجمع السوائل في غشاء التامور، الأمر الذي يضيف ضغطًا على القلب مسببةً بذلك مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة التي تتطلب تدخلًا طبيًا طارئًا.

3. التهاب التامور التضيقي (Chronic constrictive pericarditis)

يمكن أن تستمر أعراض التهاب التامور لفترة طويلة وقد يؤدي هذا الالتهاب إلى تكون ندبات وتليفات في غشاء التامور مسببة بذلك حالة تدعى التهاب التامور التضيقي، حيث تعمل التليفات على إعاقة عمل القلب كما ينبغي.

عادةً يسبب التهاب التامور التضيقي ضيقًا شديدًا في التنفس، وتورمًا شديدًا في البطن والأطراف السفلية.

الحالات تستدعي رعاية طبية طارئة

قد تتداخل أعراض التهاب التامور مع أعراض التي تحدث نتيجة مشكلات قلبية أو رئوية أخرى، مثل: الانصمام الرئوي أو النوبة القلبية، لذا يجدر على المريض البحث عن المساعدة الطبية في حال ظهر ألم الصدر فجأة أو تغير نمطه أو شدته، كما في الآتي:

• انتشار الألم إلى الذراع أو الرقبة أو الفك أو الظهر.
• الشعور بضيق التنفس مع التعرق الشديد.
• ألم يستمر لأكثر من ربع ساعة.
• الشعور بضغط أو ثقل على الصدر.

تشخيص التهاب التامور

من علامات وأعراض التهاب التامور الأساسية هي صعوبة التنفس والشعور بألم حاد في الصدر وفي الجهة الخلفية من الكتف.

ومع ذلك قد يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض الفحوصات الضرورية للتحقق من الإصابة بهذه المشكلة أو عما إذا كان يوجد بعض المضاعفات الأخرى، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:

• أخذ المعلومات العامة المتعلقة بنوعية الأعراض والتاريخ الطبي للمريض.
• إجراء الفحص البدني للتحقق من وجود علامات تدل على التهاب التامور، مثل: سماع صوت صرير في الصدر أو الخشخشة (صوت خشن يحدث في الصدر).
• فحوصات تصويرية، مثل: مخطط صدى القلب أو تخطيط القلب الكهربائي أو الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب.
• إجراء بعض الاختبارات المخبرية التي يدل ارتفاعها على وجود حالة التهابية في الجسم، مثل: فحص معدل الترسيب، أو فحص مستوى البروتين سي التفاعلي (C-reactive protein) الشديد الحساسية.
• إجراء القسطرة القلبية في حال الشك بوجود حالة التهاب التامور التضيقي.