محتويات
التهاب الدماغ لدى الأطفال
هو تهيج يصيب الدماغ ويسبب تورمه، مما يسبب التغيرات في جهاز الأعصاب للطفل، التي تشمل الارتباك، والتغيرات في اليقظة، ونوبات التشنج. وغالبًا ما يصاب الأطفال بالتهاب السحايا مع التهاب الدماغ، والتهاب السحايا هو تهيج الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، وكلتا الحالتان خطيرتان ومهددتان لحياة الطفل، وتحتاجان إلى العلاج الفوري.[١]
أعراض الإصابة بالتهاب الدماغ عند الأطفال
غالبًا ما تسبق الإصابة بالتهاب الدماغ الإصابة بالتهاب فيروسي؛ مثل: التهاب جهاز التنفس العلوي، أو مشاكل جهاز الهضم؛ مثل: الإسهال، أو الغثيان، أو التقيؤ، وتختلف أعراض الإصابة بالتهاب الدماغ من طفل لآخر، وتشمل أعراض التهاب الدماغ لدى الأطفال ما يلي:[٢]
- الحمى.
- الصداع، أو انتفاخ اليافوخ.
- الحساسية تجاه الضوء.
- تصلب الرقبة.
- النعاس، أو الخمول.
- زيادة التهيج.
- النوبات.
- طفح الجلد.
- صعوبة التحدث، أو التغير في طريقة الكلام.
- تغيرات في اليقظة، أو الارتباك، أو الهلوسة.
- فقدان الطاقة.
- فقدان الشهية.
- المشية غير المتزنة.
- الاستفراغ والغثيان.
قد تتشابه أعراض التهاب الدماغ مع المشاكل والحالات الأخرى.
سبب الإصابة بالتهاب الدماغ لدى الأطفال
يعتقد الباحثون أنّ الفيروسات هي السبب الرئيس في الإصابة بالتهاب الدماغ، ويجرى تطعيم معظم الأطفال ضد العديد من الفيروسات؛ مثل: النكاف، والحصبة، والحصبة الألمانية، وجدري الماء، وقد خفضت هذه المطاعيم إلى حد كبير من معدل إصابة الأطفال بالتهاب الدماغ. وتسبب مجموعات أخرى من الفيروسات التهاب الدماغ لدى الأطفال، وتشمل هذه الفيروسات فيروس الهربس البسيط، وفيروس غرب النيل، وداء الكلب، إذ قد يحدث التهاب الدماغ بعد العدوى الفيروسية. وتحدث الإصابة بالتهاب الدماغ بعد العدوى البكتيرية أيضًا؛ مثل: مرض لايم، أو مرض السل، أو الزهري، كما تسبب الطفيليات التهاب الدماغ؛ مثل الإصابة بالمقوسات. وهناك سبب آخر للإصابة بالتهاب الدماغ لدى الأطفال، وهو رد فعل المناعة الذاتية الذي يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم خلايا الدماغ.[١]
علاج التهاب الدماغ
يحتاج معظم الأطفال المصابون بالتهاب الدماغ إلى الرعاية الطبية في المستشفى، وعادةً ما يدخل الأطفال إلى وحدة العناية المركزة لمراقبة ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، والتنفس، وسوائل الجسم لديهم؛ لمنع حدوث المزيد من التورم في الدماغ، وتشمل طرق علاج التهاب الدماغ لدى الأطفال ما يلي:[٣]
- الأدوية المضادة للفيروسات؛ لعلاج بعض أشكال التهاب الدماغ؛ مثل: علاج التهاب الدماغ الذي يسببه فيروس الهربس البسيط.
- الكورتيكوستيرويدات؛ للحد من التهاب الدماغ.
- مضادات الاختلاج؛ لمنع النوبات.
- استخدام الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية؛ للتقليل من أعراض التهاب الدماغ لدى الأطفال؛ مثل: الأستامينوفين للمساعدة في التخلص من الصداع والحمى.
لا تعمل المضادات الحيوية ضد الفيروسات، لذلك لا تُستخدم في علاج معظم أنواع التهاب الدماغ لدى الأطفال، وغالبًا ما يتعافى الكثير من الأطفال من التهاب الدماغ، لكن في بعض الحالات يسبب التهاب الدماغ مشكلة دائمة لدى الطفل؛ مثل: صعوبات التعلم، ومشاكل النطق، وفقدان الذاكرة، أو نقص السيطرة على العضلات.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الدماغ
لا تُستطاع الوقاية من الإصابة بالتهاب الدماغ، لكن تُتجنب الإصابة بالأمراض التي تسبب الإصابة بالتهاب الدماغ، كما تحمي مطاعيم الطفولة من العديد من الأمراض التي تسبب التهاب الدماغ، لذا يجب اتباع جدول المطاعيم الموصى به عبر الطبيب، كما يجب أيضًا تجنب الاتصال المباشر بين الأطفال والأشخاص المصابين بالتهاب الدماغ. ومن المهم أن يغسل أفراد العائلة كلهم أيديهم بشكل جيد وكثير، ويجب أيضًا تجنيب الأطفال لدغات البعوض بالطرق التالية:[٣]
- تجنب إخراج الطفل للخارج في ساعات الفجر والغروب عندما يكون البعوض أكثر نشاطًا.
- وضع الملابس الواقية على الطفل عند وجوده في الخارج؛ مثل: الأكمام الطويلة، والسراويل الطويلة.
- استخدام طارد للحشرات.
- تصريف المياه المُجمّعة بشكل دائم في أنحاء المنزل، بما في ذلك: الدلاء، وأماكن شرب الطيور، وأواني الزهور، إذ تُعدّ هذه المياه أماكن تكاثر للبعوض.
لتجنب لدغات القراد لدى الأطفال يمكن اتباع ما يلي:
- الحد من ملامسة الأطفال للتربة والأوراق والنباتات.
- التحقق من عدم وجود القراد على الأطفال والحيوانات الأليفة عند الدخول إلى المنزل.
أعراض التهاب الدماغ التي تحتاج مراجعة الطبيب
تجب رؤية الطبيب إذا كان الطفل يعاني من الحمى، خاصة إذا كان الطفل يعاني من أحد أمراض الطفولة، ومنها: الحصبة، أو النكاف، أو جدري الماء، أو إذا كان الطفل في مرحلة التعافي من أحد الأمراض، وتجب مراجعة الطبيب على الفور إذا كان الطفل يعاني من أحد الأعراض التالية:[٣]
- الصداع الشديد.
- التشنجات.
- تصلب الرقبة.
- لا يمكنه النظر إلى الأضواء الساطعة.
- الرؤية المزدوجة.
- مشكلة في المشي.
- مشاكل في الكلام أو السمع.
- مشاكل في تحريك الساق أو الذراع.
- فقدان الإحساس بأي مكان في الجسم.
- تغيرات مفاجئة في الشخصية.
- النعاس الشديد.
- فقدان الوعي.
المراجع
- ^ أ ب "Encephalitis", stlouischildrens, Retrieved 13-7-2019.
- ↑ "Encephalitis in Children", stanfordchildrens, Retrieved 13-7-2019.
- ^ أ ب ت "Encephalitis", kidshealth, Retrieved 13-7-2019.