أعراض التهاب الصدري

كتابة:
أعراض التهاب الصدري

الالتهاب الصدريّ

يُعرَف الالتهاب الصدريّ بأنّه التهاب يصيب الرئة أو القصبات الهوائية، وينتج التهاب الرئة من الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فيروسيّة أو فطريّة، والبكتيريا والفيروسات هما المسبّبان الرئيسان في أغلب الحالات عادةً، ويصيب الإنسان من الأعمار كافة، وتتراوح درجة خطورته وحدّته من طفيفة إلى شديدة وقاتلة،[١] كما قد يصيب الالتهاب الممرات الهوائية وبطانتها، ويُعرَف باسم التهاب القصبات الهوائية، ويُقسم التهابًا حادًا قصير الأمد أو التهابًا مزمنًا، وقد تمثل عدوى بكتيرية أو فيروسيّة السبب، أو التعرّض للمهيّجات.[٢]


أعراض الالتهاب الصدري

-كما ذُكِرَ سابقًا- يؤثر التهاب القصبات الهوائية في البِطانة الداخلية للقصبات، مما يؤدي إلى زيادة سُمكها، وإفراز المُخاط، وهذا يؤدي إلى قلة اتساع الممرات الهوائية، وظهور الأعراض التالية:[٣]

  • السعال المصحوب بالبلغم
  • صَفير أثناء التنفّس.
  • ألم في الصدر
  • ضِيق التنفّس.

بينما يُسبّب التهاب الرئة امتلاء الأكياس الهوائية الموجودة في الرئة، والتي تُعرَف باسم الحويصلات الهوائية، بالقيح والمواد السائلة، مما يُسبّب ظهور أعراض الالتهاب الرئويّ بدرجات متفاوتة بين المصابين، كما يعتمد على نوع العَدوى، وعمرالمُصاب، وصحته، وتشبه أعراض نزلات البرد والإنفلونزا غالبًا لكنّها تستمر لمدة أطول، ويُذكَر منها ما يأتي حسب فئة العمر:[١]

  • الأطفال الرضّع وحديثو الولادة، قد لا تظهر عليهم أيّ أعراض تدلّ على الإصابة بالتهاب رئوي، لكنّها قد تظهر أحيانًا، ومنها:
  • التقيّؤ.
  • الحمّى.
  • السعال.
  • الشعور بالتعب والاضطراب وفقدان الطاقة.
  • صعوبة التنفّس وتناول الطعام.
  • البالغون، إذ تتضمن الأعراض التالية:
  • الحمّى.
  • التعرّق والقشعريرة.
  • ضيق التنفّس.
  • الشعور بألم في الصدر عند السعال والتنفّس.
  • الغثيان، والتقيُّؤ، والإسهال.
  • السعال المصحوب بالبَلغم.
  • الإرهاق والتعب.
  • البالغون من العمر 65 سنة و أكثر، قد تعاني هذه الفئة من الأعراض السابقة، بالإضافة إلى:
  • الارتباك، أو التغيّر في الوعي العقليّ.
  • انخفاض درجة الحرارة عن الدرجة الطبيعية.


عوامل خطورة الالتهاب الصدري

يزداد خطر الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية عند التدخين، أو قلة مناعة الجسم بسبب الإصابة بمرض معين، أو الإصابة بحموضة المعدة المتكررة، أو التعرض المستمر لمهيجات القصبات الهوائية؛ كالأبخرة الكيميائية،[٤] أمّا بالنسبة لعوامل الخطر للإصابة بالتهاب الرئة، فكما ذُكِرَ سابقًا، يصيب الالتهاب الرئوي الأشخاص في الأعمار كافة، لكن هناك فئة لديها عوامل خطورة أكبر للإصابة، ويُذكَر منها ما يأتي:[٥]

  • الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين، والذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا.
  • التدخين، أو شرب كميات كبيرة من الكحول.
  • المصابون بضعف جهاز المناعة بسبب مرض معين، أو تناول بعض الأدوية؛ مثل: أدوية السرطان.
  • المصابون بأمراض مزمنة؛ مثل: الربو، والسكريّ، وفشل القلب، والتصلُّب الكيسيّ.
  • الأشخاص الذين تعرّضوا لالتهاب تنفّسي -كالإنفلونزا- مؤخرًا.
  • الأشخاص الذين دخلوا المستشفى مؤخرًا أو ما زالوا فيها، وخاصة إذا كانوا على جهاز التنفّس الصناعيّ.
  • الأشخاص الذين تعرّضوا للسكْتة الدماغية، أو لديهم صعوبة في البَلع.
  • الأشخاص الذين تعرّضوا لمواد مهيّجة للرئة؛ كالأبخرة، والتلوّث، وبعض المواد الكيميائيّة.


تشخيص الالتهاب الصدري

يبدأ الطبيب قبل إجراء الفحوصات الطبيّة بالسؤال عن الأعراض وفحص المصاب بدنيًا، ذلك بالاستماع إلى الرئتين بواسطة السماعة الطبية لاكتشاف أصوات خشنة في النفس، أو طقطقة تُشير إلى الإصابة، وفي حال اشتبه الطبيب في وجود التهاب فإنّه يوصي بإجراء بعض الفحوصات التالية:[٦][٢]

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية، إذ يؤكّد التشخيص، ويُظهِر مناطق الإصابة بالرئتين، لكنّه لا يُحدد نوع العدوى أو المسبّب.
  • فحوصات الدم، لقياس عدد خلايا الدم البيضاء، وتحديد خطورة العدوى ونوعها إذا كانت بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية.
  • فحص قِيَم غازات الدم في الشرايين، تعطي قياسات دقيقة لمستوى الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، وغيرهما من العوامل.
  • تحليل عينة بلغم، لتحديد نوع الكائن المسبّب للالتهاب.
  • تنظير القصبات، يُجرى تنظير القصبات للتحقق أحيانًا، ذلك عن طريق تخدير المصاب وإدخال أنبوب رفيع مرن ومضاء يُسمّى منظار الشُعَب الهوائية إلى الرئتين؛ ليتمكّن الطبيب من فحص الأجزاء المصابة في الرئتين أو الشعب الهوائية مباشرة.
  • التصوير المقطعي للصدر، يعطي صورة أكثر تفصيلًا للرئتين.
  • زراعة خلايا الدم وفحصها، لمعرفة ما إذا انتشر الكائن المسبّب إلى الدم من الرئتين أو لا.


علاج الالتهاب الصدري

يعتمد علاج التهاب الرئة والقصبات الهوائية على شدّة الأعراض ونوع المسبّب، فإذا كان المسبب بكتيريًّا فيعطي الطبيب المضادات الحيوية المناسبة لعمر المصاب، وحالته الصحيّة، مع بعض النصائح لمنع المضاعفات، أمّا إذا كان الالتهاب فيروسيًّا يتحسّن من تلقاء نفسه من غير استخدام المضادات في مدة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. وخصوصًا إذا كان المصاب يُعاني من الربو أو الحساسية أو داء الانسداد الرئوي المزمن، أو صفير الصدر أحيانًا، فقد يُعالَج بالبخاخات الفموية التي تساعد في التنفس بسهولة، كما ينصح الطبيب بالراحة، وشرب كميات من السوائل تتراوح بين 8 إلى 12 كوبًا يوميًا؛ لتسهيل التخلص من البلغم، ويستطيع أخذ خافضات حرارة ومسكنات للألم؛ مثل: الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.[٧][٨]


الوقاية من الالتهاب الصدري

تُعدّ اللقاحات خط الدفاع الأول لمنع الإصابة بالالتهاب الصدري، ويوجد من لقاحات التهاب الرئة نوعان مختلفان؛ النوع الأول يُدعى برفنار PCV13، ويدخل في برامج للتطعيم للأطفال، ويوصى به للأطفال تحت عمر السنتين، وكبار السن الذين تجاوزوا 65 عامًا، أو للأشخاص المصابين بحالات مرض معينة، وتتراوح أعمارهم بين السنتين و 64 عامًا. بينما يُعطى النوع الثاني المعروف باسم نيموفاكس PPSV23 للأشخاص المعرّضين بشكل أكبر للإصابة بالالتهاب؛ كمرضى السكريّ، والقلب، والكلى، والرئة، ومن أزال الطحال جراحيًا، والذين تجاوزت أعمارهم 65 عامًا، كما يُنفّذ ما يأتي للتقليل من خطر الإصابة بالتهاب الرئة:[٦]

  • الإقلاع عن التدخين؛ لأنّه يقلل من مقاومة الرئة لأنواع العدوى جميعها.
  • ممارسة الرياضة خمسة أيام أسبوعيًا.
  • الحرص على غسل اليدين بشكل دائم.
  • تناول الطعام الغذائي الصحي؛ لتزويد الجسم بالعناصر المهمة؛ كالفيتامينات.
  • تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.
  • الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالتهاب الرئة.
  • الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي، ولقاح السعال الديكي.[٨]
  • تجنب مهيجات الرئة.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "Pneumonia", www.mayoclinic.org,1-3-2018، Retrieved 26-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب James McIntosh (28-11-2017), "Symptoms and treatment of bronchitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  3. Jennifer Robinson (11-1-2018), "A Visual Guide to Understanding Bronchitis"، www.webmd.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  4. "Bronchitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-9-2019. Edited.
  5. Bree Normandin and Jill Seladi-Schulman (20-8-2019), "Everything You Need to Know About Pneumonia"، www.healthline.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Peter Crosta (27-11-2017), "What you should know about pneumonia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  7. Minesh Khatri, MD (31-3-2019), "Pneumonia Diagnosis and Treatment: What to Expect"، /www.webmd.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "What Is Bronchitis?", www.webmd.com, Retrieved 5-9-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×