محتويات
التهاب العضلات
يتكوّن جسم الإسنان من مجموعة من العضلات التي تساعده في تحريك العظام في الهيكل العظمي، بالإضافة إلى إعطاء القلب القدرة على النبض، وتشكيل جدران الأعضاء الداخلية، وتبدأ حركة العضلات عند تلقيها إشارات عصبية تغيّر كهربائية خلايا العضلات. وتُقسّم عضلات الإنسان ثلاثة أنواع؛ العضلة القلبية المكوّنة للقلب، وتُعدّ من العضلات اللاإرادية في الجسم، وتشكّل جدران القلب لإنتاج نبض ثابت إيقاعي لضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم ناجمة عن إشارات قادمة من الدماغ، كما يخلص نوع من النبضات الكهربائية المسؤولة عن انقباضات القلب، والتي تتأثر ببعض العوامل الخارجية؛ كالهرمونات، ومحفّزات الجهاز العصبي، بينما يُعرَف النوع الثاني باسم العضلات الملساء؛ وهي العضلات المسولة عن تكوين جدران الأعضاء الداخلية، وقنوات الجهاز التنفسي، والأوعية الدموية، وتُعدّ من العضلات لا إرادية الحركة، إضافة إلى هذين النوعين توجد 600 عضلة هيكلية تكوّن 40% من وزن الجسم، وتُعدّ المسؤولة عن حركة الجسم الخراجية، وتعمل هذه العضلات مع الهيكل العظمي للحركة بانسجام.[١] وتجدر الإشارة إلى احتمالية تعرّض العضلات لحالة مرضية تُعرَف باسم التهاب العضلات، مما يسبب إصابة العضلات بضعف عام، وتؤثر في العضلات القريبة من جذع الجسم في أغلب الحالات، ويُعرّض الجلد للالتهاب في حالة مرض تُعرَف باسم التهاب العضلات والجلد.[٢]
أعراض التهاب العضلات
يُعدّ ضعف العضلات العَرَض الأكثر شيوعًا لالتهاب العضلات، ويبدأ هذا العرض بالتطور خلال أسابيع من الإصابة بالتهاب العضلات أو أشهر، وتبدأ المشاكل الوظيفية للعضلات في الظهور، إذ تُلاحَظ عدم القدرة على رفع الكرسي، أو رفع القدمين أثناء المشي، أو رفع الذراعين. كما تتأثر عضلات الرقبة بهذا الالتهاب وتؤدي إلى المعاناة من صعوبة في رفع الرأس من الوسادة، كما يعاني صعوبة في البلع ناجمة عن تأثر عضلات المريء والبلعوم، وعلى اختلاف العضلات المتأثرة إلّا أنّ التهاب العضلات قد لا يؤثر في عضلات اليدين والقدمين والوجه، وقد تتأثر المفاصل بهذه الحالة وتظهر في صورة التهاب المفاصل متعدد بشدة خفيفة. إضافة إلى هذه الأعراض كلها فإنّه توجد جملة من الأعراض الأخرى التي تظهر لدى المصابين بالتهاب العضلات، ويُذكَر منها:[٣]
- تعب عام.
- ضيق التنفس.
- الحمى.
- فقدان الشهية.
- اضطرابات في الصوت ناجمة عن تأثر عضلات الحلق.
- ألم في العضلات.[٢]
- فقدان الوزن.[٢]
- طفح جلدي أو بقع حمراء حول العينين، بالإضافة إلى ظهور بقع حمراء على المرفقين والركبتين والمفصل الإصبعي.[٢]
أسباب التهاب العضلات
في الحقيقة لم يُحدّد السبب الحقيقي الكامن خلف التهاب العضلات، إذ يعتقد العلماء وجود رابط بينه وبين حدوث مشاكل في جهاز المناعة، وقد وُجدَ تشابه بينه وبين أمراض المناعة الذاتية؛ وهي أمراض يهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الجسم الصحية عن طريق الخطأ، وفي حالة التهاب العضلات يُلاحَظ أنّ الخلايا العضلية غير محمية من مهاجمة جهاز المناعة، وبذلك قد يهاجم جهاز المناعة الألياف العضلية مسببًا ضعفها والتهابها، وتجدر الإشارة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب العضلات من المصابين بمرض النسيج الضام، أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى، أو المصابين بعدوى فيروسية؛ مثل: فيروس العوز المناعي البشري، إذ يُلاحَظ وجود ترابط بين أعراض هذه الأمراض والأعراض المصاحبة لالتهاب العضلات لدى بعض الحالات.[٤]
علاج التهاب العضلات
على الرغم من عدم وجود علاج تام لالتهاب العضلات إلا أنّه توجد بعض العلاجات التي تحسّن من قوة العضلات ووظيفتها، لذلك كلما كان العلاج مبكرًا كانت المضاعفات أقل شدة، وتوضّح العلاجات الممكنة جميعها بشيء من التفصيل وفق ما يأتي:[٥]
- العلاج الدوائي، الذي يتمثل باستخدام بعض الأدوية وفق ما يأتي:
- كورتيكوستيرويد، يتحكم هذا الدواء بفاعلية في أعراض التهاب العضلات؛ ومن أمثلته: البريدنيزون، لكنّ الاستخدام المفرط له لمدة زمنية طويلة يسبب ظهور أعراض جانبية خطيرة، لذلك يُخفّض الطبيب الجرعات تدريجيًا إلى مستوى منخفض.
- ريتوكسيماب، يلجأ إليها عند فشل العلاجات الأولية في السيطرة على أعراض التهاب العضلات، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج الأكثر استخدامًا في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
- عوامل لا تحتوي على الستيرويدات القشرية، تُستخدَم هذه الأدوية مع الكورتيكوستيرويد في تقليل الجرعة وتخفيف الأعراض الجانبية له، ومن أشهر أمثلة هذه العوامل: الميثوتريكسات، وآزاثيوبرين، بالإضافة إلى وجود أدوية أخرى توصف لعلاج التهاب العضلات؛ مثل: سايكلوسبورين، وتاكروليموس، وميكوفينوليت موفيتيل.
- العلاجات الطبية، تعتمد هذ العلاجات على شدة الأعراض المصاحبة لالتهاب العضلات، إذ يوصي الطبيب بأحد العلاجات التالية:
- العلاج الفيزيائي؛ إذ يتعلم المصاب بعض التمارين التي تساهم الحفاظ على قوة العضلات وتحسينها، كما يعطي المعالج الفيزيائي بعض التمارين لزيادة مرونة العضلات.
- التقييم التغذوي؛ إذ يعاني المصاب مع مرور الوقت من صعوبة في البلع والمضغ، لذلك يوصى بتحضير أطعمة يسهل تناولها.
- علاج التخاطب؛ يساهم هذا العلاج في حل المضاعفات الناجمة عن إصابة العضلات المسؤولة عن البلع بالضعف نتيجة التهاب العضلات.
- معالجة بالغلوبيولين المناعي، يحقن الطبيب الأجسام المضادة الصحية عبر وريد المصاب، إذ تستطيع هذه الأجسام أن توقف الأجسام المضادة التي تهاجم الجسم من جهاز المناعة -كما ذُكِر سابقًا-.
المراجع
- ↑ "Muscular", www.healthline.com,4-2-2015، Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Polymyositis", my.clevelandclinic.org,4-2-2019، Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ Carol Eustice (12-4-2019), "An Overview of Polymyositis"، www.verywellhealth.com, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ "Polymyositis", rarediseases.info.nih.gov, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ "Polymyositis", www.mayoclinic.org,12-12-2018، Retrieved 29-8-2019. Edited.