أعراض التهاب الكبد D

كتابة:
أعراض التهاب الكبد D

التهاب الكبد D

يُعرف التهاب الكبد D باسم فيروس دلتا وهو عبارة عن عدوى تسبب التهابًا للكبد، وينجم عن هذا الالتهاب ضعف في وظائف الكبد ويسبب مشاكل طويلة المدى فيه، ويشمل ذلك تندب الكبد وزيادة فرص الإصابة بالسرطان فيه، ويعتبر التهاب الكبد D نوعٌ من عدة أنواع من الالتهابات الفيروسية التي تصيب الكبد وتسبب مشاكل فيه، كما يتميز هذا النوع من الالتهاب عن غيره وذلك يرجع إلى أن الشخص لا يمكنه الإصابة بالتهاب الكبد D إلا إذا كان مصابًا بالتهاب الكبد B، كما يمكن للالتهاب أن يكون مزمنًا أو حادًا، ويكمن الاختلاف بين النوعين بسرعة تكون الأعراض والفترة الزمنية لتدهور وظائف الكبد، ويستعرض المقال أهم أعراض هذا الالتهاب وطرق الوقاية منه.

أعراض التهاب الكبد D

تتشابه أعراض التهاب الكبد الوبائي على اختلاف أنواعه وينجم ذلك عن التلف الحاصل في الكبد، لذلك يجب زيارة الطبيب عند ظهور الأعراض التي قد تتفاقم مع مرور الوقت، وفيما يأتي أبرز تلك الأعراض: [١]

  • اصفرار الجلد والعينين أو ما يعرف باليرقان.
  • الإصابة باضطرابات في المعدة.
  • الشعور بألم في البطن.
  • التقيؤ المستمر.
  • الإصابة بالإعياء والتعب.
  • عدم الشعور بالجوع.
  • الشعور بألم في المفاصل.
  • ظهور البول بلون داكن.
  • ظهور البراز بلون فاتح.

تشخيص التهاب الكبد الوبائي D

يجب مراجعة الطبيب في حالة ظهور الأعراض الدالة على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي D وذلك لتجنب المضاعفات التي قد تتطور مع مرور الوقت، كما أن الطبيب سيقوم بإجراء الفحوصات اللازمة كفحص الدم الذي يمكن أن يكشف عن الأجسام المضادة في الدم، وفي حالة العثور على الأجسام المضادة فهذا يدل على أن الشخص قد تعرض للفيروس، بعدها سوف يقوم الطبيب بطلب فحوصات اختبار وظائف الكبد، ويعمل هذا الاختبار على تقييم صحة الكبد عن طريق قياس مستويات البروتينات وأنزيمات الكبد والبيليروبين في الدم.[٢]

أسباب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي D

يجدر الذكر بأن التهاب الكبد D لا يصيب إلا الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي B، وتحدث الإصابة جراء التعرض إلى الدم أو سوائل جسم الشخص المصاب، وفيما يأتي طريقة الإصابة بالفايروس:[١]

  • العدوى المشتركة: وتنجم جراء الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي D وB في نفس الوقت.
  • العدوى الفائقة: وتنجم عن طريق الإصابة بالتهاب الكبد B أولاً، ثم الإصابة بالتهاب الكبد D وهي الطريقة الأكثر شيوعًا.

كما تعمل بعض العوامل على زيادة فرص الإصابة بالتهاب الكبد D ومنها ما يأتي:

  • مشاركة الحقن الملوثة.
  • ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالتهاب الكبد D.
  • العيش في منطقة ينتشر فيها التهاب الكبد الوبائي D.
  • انتقال العدوى الفيروسية من الأم إلى الطفل عند الولادة في حالات نادرة.

الوقاية من التهاب الكبد الوبائي D

نظرًا لعدم وجود لقاح لالتهاب الكبد D فإن الطريقة المثلى لتجنب الإصابة به تكمن في أخذ لقاح لالتهاب الكبد الوبائي B، ولكن في حالة الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B فإن الإجراءات الوقائية سوف تختلف، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:[٣]

  • تجنب مشاركة الحقن الوريدية.
  • تجنب ممارسة الجنس دون وقاية.
  • تجنب مشاركة أدوات العناية الشخصية كشفرات الحلاقة أو فراشي الأسنان التي تعود لأشخاص مصابين بالتهاب الكبد D.

مضاعفات التهاب الكبد الوبائي D على المدى الطويل

يمكن تقليل التلف الحاصل للكبد عن طريق التشخيص المبكر للالتهاب، ومع ذلك فإن الأضرار الناجمة عن عدم التشخيص قد تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة على صحة الشخص المصاب، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[٢]

  • زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد المختلفة: تزداد فرص الإصابة بأمراض الكبد بشكل أكثر وضحًا لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي D.
  • الإصابة بالتليف الكبد: يعتبر تليف الكبد والذي يمكن تشخيصه عن طريق فحوصات الدم والصور الإشعاعية من المضاعفات التي قد تنجم جراء الإصابة بأنواع التهاب الكبد المختلفة، وهي مرحلة المرض التي تقل فيها قدرة الكبد على أداء وظائفه.
  • الإصابة بسرطان الكبد: تؤدي الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي على اختلاف أنواعه في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الكبد.

كما يعاني الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي D المزمن من أعراض ومضاعفات أكثر حدة مقارنةً مع الأشخاص المصابين بالنوع الحاد من الالتهاب.

علاج التهاب الكبد الوبائي D

على عكس الأنواع الأخرى من التهاب الكبد الوبائي فإنه لا يوجد علاج لالتهاب الكبد الوبائي D، كما لم تثبت الأدوية المضادة للفيروسات قدرتها في القضاء على المرض، ويعتمد العلاج في الوقت الراهن على استخدام الأدوية التي من شأنها التقليل من انتشار الفايروس، وفيما يأتي أبرز طرق العلاج:[٢]

  • تناول جرعات كبيرة من دواء يسمى الإنترفيرون والذي يتم وصفه من قبل الطبيب لمدة تصل إلى سنة كاملة، يحتوي هذا الدواء على نوع من البروتين قد يساعد في منع الفيروس من الانتشار، كما يجدر الذكر أنه حتى بعد استخدام هذا العلاج لا يزال فايروس التهاب الكبد D موجودًا ولكن بنشاط أقل أو معدوم، لذلك ينصح المرضى بمراقبة الأعراض التي قد تنشأ مرة أخرى بالإضافة إلى استخدام التدابير الاحترازية لمنع انتقال العدوى لشخص آخر.
  • في حالة التليف الكبدي قد يحتاج المريض إلى عملية زرع الكبد، وهي عملية جراحية كبرى تتضمن إزالة الكبد التالف واستبداله بكبد سليم من شخص متبرع، وتتراوح نسبة عيش الشخص لمدة خمس سنوات أو أكثر بعد العملية بنسبة سبعين في المئة.
 

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Hepatitis D?", www.webmd.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Hepatitis D", www.healthline.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  3. "What Is Hepatitis D?", www.everydayhealth.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
4738 مشاهدة
للأعلى للسفل
×