أعراض التهاب المرارة البسيط

كتابة:
أعراض التهاب المرارة البسيط

المرارة

المرارة عضوًا صغيرًا على شكل الإجاصة و تقع تحديدًا على الجهة اليمنى من الوعاء البطنيّ أسفل الكبد، وتكمن أهمية المرارة بأنها المسؤولة عن تخزين العصارة الصفراوية التي يُصنِّعها الكبد، ثم تقوم بإفرازها إلى الأمعاء الدقيقة عبر القناة الصفراوية، وتكمن أهمية العصارة الصفراوية بأنها تُساعد الأمعاء الدقيقة في عملية هضم الدهون، وهناك العديد من الأمراض التي قد تصيب المرارة وأبرزها التهاب المرارة، وسيتم تناول حيثية التهاب المرارة البسيط وأثره على جسم الإنسان.

أعراض التهاب المرارة البسيط

تعتمد أعراض التهاب المرارة على عوامل عدّة، منها عمر المريض وجنسه ونظامه الغذائيّ ومعدل الأيض لديه وبيئة عمله بالإضافة إلى تاريخ الأمراض في عائلته، ومن أعراض التهاب المرارة البسيط ما يأتي: [١]

  • الشعور بالألم في الربع العلوي الأيمن، وهي من أبرز أعراض التهاب المرارة البسيط، وبشكلٍ عام يأتي الألم بشكلٍ مفاجئ وخاصةً بعد تناول وجبة طعام دسمة غنية بالدهون، يبدأ الشعور بالألم فوق زر البطن ولكن يستقر في النهاية تحت القفص الصدري على الجانب الأيمن حيث تقع المرارة، ومع مرور الوقت سوف تزداد حدة الألم، وخاصة عند الحركة وعند أخذ نفس عميق.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيّؤ، إلى جانب انخفاض الشهية.
  • اصفرار البشرة والعينين وبدايات إشارات ظهور أعراض مرض اليرقان.
  • تشكّل لغازات البطن وحدوث اضطرابات هضمية مختلفة.
  • الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.

أسباب التهاب المرارة البسيط

تتعدّد أسباب التهاب المرارة وتتدرّج ما بين المتوسط؛ الذي تكون مضاعفاته قابلة للسيطرة من قبل الدواء والعلاج، وما بين الخطيرة؛ التي من المحتمل أن تخرج عن السيطرة وتُحدِث مضاعفاتٍ غير قابلة للعلاج إلّا بالتدخّل الجراحيّ أحيانًا، ومن أسباب التهاب المرارة البسيط ما يأتي: [٢]

  • الجزيئات الصلبة: تكوّن جزيئات صلبة في المرارة تُسمّى حصى المرارة، وتسهم بإغلاق قناة العصارة الصفراوية في المرارة، مما يؤدّي لتراكم العصارة الصفراوية فيها وعدم وصولها إلى الأمعاء الدقيقة، ونتيجة تراكم كميات كبيرة من العصارة يحدث الالتهاب والذي يسبّب آلامًا شديدة.
  • الأورام: إن نشوء أورام في قنوات المرارة أو في المرارة نفسها قد يسد مجرى هذه الوتمنع العصارة من الخروج للأمعاء، وبالتالي تتراكم العصارة أيضًا والتي تسبّب التهابًا ومضاعفاتٍ مترافقة مع مضاعفات نشوء الورم الذي يمكن أن ينتقل لمكانٍ آخر في الجسم.
  • العدوى الفيروسية: إن العدوى الفيروسية وتحديدًا عدوى فيروس الإيدز تسبّب مضاعفات على مستوى المرارة والأعضاء القريبة منها.
  • الأمراض المتعلّقة بالتهاب الأوعية الدموية: إن أي مرض يسبّب التهابًا للأوعية الدموية المتصلة بالمرارة بحيث ينجم عنه نقص في مستويات التدفّق الدموي الذاهب إلى المرارة يؤثّر على آلية عملها، وتدريجيًّا تضعف وتصبح غير قادرة على تمرير العصارة الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة، وبالتالي تتراكم العصارة الصفراوية مُسبِّبةً ألمًا والتهابًا.
  • أسباب خلقية: تتمثّل في انغلاق أقنية العصارة الصفراوية في المرارة.

تشخيص التهاب المرارة البسيط

يُمكن أن تشبه أعراض التهاب المرارة البسيط أعراضَ العديد من الأمراض الأخرى، لذلك بعد أن يأخذ الطبيب التاريخ المرضي للمريض، ويُحدّد التشخيص التفريقيّ بناءً على الأعراض التي يحدّثه عنها المريض، حيث يقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات التشخيصية والتحاليل الطبية للتأكّد من صواب التشخيص التفريقيّ لكي يتسنّى له بدء خطّة العلاج بشكل سليم، ومن هذه الفحوصات والتحاليل الطبية ما يأتي: [٣]

  • الموجات فوق الصوتية: يعتمد التشخيص في المرحلة الأولى على التصوير بالموجات فوق الصوتية، والذي يُظهر مكان الالتهاب وسببه، وتُظهِر الصور أيضًا مكان حصوات المرارة وحجمها ومدى ضرورة التدخّل الجراحي لإزالتها في حال لم تنفع الوسائل العلاجية الاعتياديّة القائمة على حقن السوائل والتكسير بالليزر.
  • التصوير بالأشعة المقطعية: إنّ التصوير بالأشعة المقطعية للبطن يُظهر مدى تقدّم الالتهاب وحالته ودرجة خطورته وقابليته للعلاج.
  •  تحليل الدم الشامل: تُمكّن فحوصات الدم الأطباء من معرفة مستويات خلايا الدم البيضاء في مجرى الدم، وبالتالي تحديد درجة تقدم الالتهاب وتحديد العلاج المناسب له.
  • التصوير باستخدام الصبغات: استخدام نوع من أنواع الصبغات ذات الطبيعة الحمضية التي تسمح للطبيب بالتقاط صورًا للمرارة والكبد والبنكرياس وغيرها من الأعضاء الداخلية.

كيفية علاج التهاب المرارة

يجب مراجعة الطبيب بشكلٍ مباشر عند ظهور الأعراض المذكورة تفاديًا لحدوث مضاعفات واضطرابات، ومن الطرق العلاجية المتبعة لعلاج التهاب المرارة البسيط ما يأتي: [٤]

  • المضادات الحيوية: يصف الطبيب المضادات الحيوية المناسبة بعد فحص زراعة البكتيريا لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب، وربما يضطر الطبيب لاستخدام مضادات حيوية واسعة الطيف في حال كانت الحالة المرضية خطيرة ومن الصعب انتظار نتائج اختبارات زراعة البكتيريا، وتعمل المضادات الحيوية على تخليص المريض من الالتهابات بشكل سريع حتّى ظهور نتائج الفحص وتغيير نوع المضادات الحيوية وإعطاء المناسب للمريض والاستمرار عليه.
  • النظام الغذائي الصحي: غالبًا ما ينصح الطبيب المريض بالصيام، فالمرارة من أجزاء الجهاز الهضمي، والصيام يعمل على إراحة المرارة، ولكن الذين لا يستطيعون الصيام -لوجود أمراض أخرى أو مضاعفات خطيرة للالتهاب- يتم فقط منعهم من تناول الدهون المشبعة وتغيير نظامهم الغذائي بشكل كامل بحيث يتضمن كميات كبيرة من الخضار والفواكه وشرب كميات عالية من المياه.
  • التدخّل الجراحي: في حالات التهاب المرارة المتكررة قد يوصي الطبيب باستئصال المرارة، ويتم استئصالها إما بالمنظار أو باستخدام الجراحة المفتوحة، وتُعد عملية الاستئصال من العمليات البسيطة نسبيًا ومضمونة النجاح بنسبة عالية لأن الوسائل الجراحية تطوّرت بشكل كبير وأصبحت طرق التخدير ذات آثار جانبية قليلة، وفي حالات نادرة يتم استخدام جراحة المنظار إن كان المريض مُصابًا بأمراض أخرى ولا يستطيع استحمال جرعات التخدير الكبيرة.

المراجع

  1. Cholecystitis symptoms, , ”www.webmd.com”, Retrieved in 13-7-2018, Edited
  2. Cholecystitis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 13-07-2018, Edited
  3. Diagnosis of cholecystitis,, "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 13-7-2018, Edited
  4. Treatment for cholecystitis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 22-7-2018, Edited
5092 مشاهدة
للأعلى للسفل
×