التهاب الأنف الحساسية قد لا تكون السبب دومًا

كتابة:
التهاب الأنف الحساسية قد لا تكون السبب دومًا

ما هي حالة التهاب الأنف؟ ما هي أنواعها المختلفة؟ وما هي أعراضها وأسبابها؟ أهم المعلومات والتفاصيل حول هذه الحالة تجدونها في المقال الآتي.

فلنتعرف في ما يأتي على التهاب الأنف (Rhinitis) وبعض المعلومات الهامة حوله.

ما هو التهاب الأنف؟

التهاب الأنف هو حالة مرضية تتسبب في ظهور احتقان في منطقة الأنف غالبًا ما تصحبه أعراض أخرى مثل سيلان الأنف والحكة والعطس، كما قد يترافق هذا النوع من الالتهابات أحيانًا مع ظهور بعض الأعراض المزعجة في الحلق أو العيون أو الأذنين.

ينشأ التهاب الأنف عندما يتهيج الأنف لسبب ما، إذ يؤدي هذا التهيج لقيام الأنف بإنتاج كميات متزايدة من المخاط، وهذا المخاط قد يصبح سميك القوام وقد يبدأ بالسيلان من مقدمة الأنف ومن مؤخرة الأنف كذلك.

ومع احتواء المخاط بطبيعته على بعض المواد الغريبة التي قد تعلق فيه أثناء محاولة دخولها للأنف قد يتسبب المخاط مع ما علق فيه من مواد بتحسس وتهيج الحلق، مما قد يؤدي لظهور أعراض مختلفة. 

لهذا النوع من الالتهابات عدة أنواع مختلفة، ولكنها غالبًا ما تصنف في فئتين رئيستين، هما التحسسي وغير التحسسي، كما من الممكن أن يكون التهاب الأنف حادًّا وقصير الأمد أو مزمنًا وطويل الأمد. 

يجب التنويه إلى أن السبب الأكثر شيوعًا لهذا النوع من الالتهابات هو نزلات البرد، كما تعد حمى القش أحد أسباب التهاب الأنف الشائعة كذلك، عادةً ما يطال التهاب الأنف الحاصل فتحتي الأنف في ذات الوقت. 

أنواع التهاب الأنف

إليك قائمة بأبرز أنواع التهاب الأنف:

1. التهاب الأنف التحسسي

ينشأ هذا النوع من التهابات الأنف نتيجة قيام جهاز المناعة بإبداء رد فعل معين تجاه بعض العوامل المثيرة للحساسية والتي قد تحفز ظهور رد فعل تحسسي، مثل: العشب، والحيوانات، والغبار.

قد يظهر هذا النوع من التهابات الأنف نتيجة الإصابة بنوع من أنواع الحساسية الموسمية أو بأحد أنواع الحساسية التي قد تستمر على مدار العام. 

2. التهاب الأنف غير التحسسي

لهذا النوع من التهابات الأنف عدة أنواع مختلفة، إليك قائمة بأبرزها:

  • التهاب الأنف الفيروسي الحاد: غالبًا ما ينشأ نتيجة الإصابة بنوع ما من الفيروسات، لا سيما الفيروسات المسؤولة عن نزلات البرد.
  • التهاب الأنف المزمن: عادةً ما ينشأ هذا النوع من التهابات الأنف بعد الإصابة بالتهاب ما أو بعدوى فيروسية، وفي بعض الحالات غير الشائعة قد ينشأ التهاب الأنف المزمن أثناء الإصابة بأمراض معينة مثل الورم الصلب الأنفي والسل.
  • التهاب الأنف الضموري: في بعض الحالات قد يتسبب عامل ما بضمور في الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف، مما قد يؤدي لجفاف الأنف والإصابة بهذا النوع من الالتهابات.
  • أنواع أخرى: التهاب الأنف الحركي الوعائي، والتهاب الأنف الدوائي المنشأ.

أسباب التهاب الأنف وعوامل الخطر

هذه بعض العوامل والأسباب التي قد تؤدي للإصابة بهذا النوع من الالتهابات: 

  • بعض التغييرات الهرمونية في الجسم، مثل تلك التي قد تظهر أثناء فترة الحمل أو الحيض لدى المرأة. 
  • تغيرات الطقس، أو التغيرات الحادة في درجة حرارة البيئة المحيطة. 
  • تناول أغذية ومشروبات معينة، مثل: المأكولات الحارة، والأطعمة الساخنة، والكحوليات
  • الدخان، أو استنشاق روائح معينة.
  • فرط استخدام بعض أدوية الأنف مثل بخاخ الأنف، أو استخدام أدوية معينة، مثل: بعض أدوية ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب. 
  • التعرض لبعض العوامل المسببة لتهيج الأنف، مثل: عوادم السيارات، والكلور، والصمغ، واللاتكس، وبخاخ الشعر.
  • التعرض لبعض مثيرات الحساسية، مثل: العفن، والغبار، ووبر الحيوانات، وحبوب اللقاح. 
  • الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية، مثل: متلازمة التعب المزمن، وقصور الدرقية. 
  • عوامل أخرى، مثل: تعاطي الكوكايين، والتوتر. 

كما يجب التنويه إلى أن الوراثة قد ترفع من فرص الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي. 

أعراض التهاب الأنف

إليك قائمة بأبرز الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بهذا النوع من الالتهابات: 

  • العطس.
  • الشعور بألم أو بنوع من الضغط في الأنف.
  • احتقان الأنف. 
  • سيلان الأنف. 
  • التعب والإرهاق.
  • الشخير.
  • نزيف الأنف.
  • بلغم في الحلق.
  • حكة في الأنف، أو حكة في مناطق أخرى من الرأس أو العنق، مثل: الحلق، والعينين، والأذنين.
  • التهابات في الأذن قد تعاود الظهور بشكل متكرر.
  • الحاجة المتزايدة للتنفس من الفم.

يجب التنويه إلى أنه من الممكن التفريق بين التهاب الأنف التحسسي وغير التحسسي من خلال الأعراض الظاهرة، لا سيما الحكة، إذ وعلى عكس التهاب الأنف غير التحسسي، غالبًا ما يكون النوع التحسسي مصحوبًا بحكة في الأنف أو في العيون أو في الحلق. 

تشخيص وعلاج التهاب الأنف

عادة ما يتم تشخيص هذا النوع من الالتهابات من خلال الفحص الجسدي ومراقبة الأعراض وبعض العلامات التي قد تظهر على المريض، مثل: الهالات السوداء أسفل العيون، والتنفس من خلال الفم، وتورم بعض الأنسجة في داخل الأنف.

هذه بعض الخيارات العلاجية التي قد يطرحها الطبيب على المريض:

1. علاج التهاب الأنف التحسسي

هذه بعض الطرق العلاجية المقترحة:

  • تجنب مثيرات الحساسية التي أدت للالتهاب، وهو أمر قد يكون كافيًا لزوال كافة الأعراض المرافقة للحالة في بعض الأحيان.
  • استخدام بعض الأدوية المخصصة للحساسية، مثل: مضادات الهيستامين، ومضادات الاحتقان.
  • استخدام بخاخات الأنف، مثل: بخاخ الأنف المصنوع من الستيرويدات القشرية، وبخاخ كرومولين الصوديوم.
  • العلاج المناعي في بعض الحالات.

2. علاج التهاب الأنف غير التحسسي

هذه بعض الطرق العلاجية المقترحة:

  • بخاخات الأنف المختلفة، مثل: المحلول الملحي، وبخاخات الستيرويدات القشرية، وبخاخات مضادات الهيستامين.
  • مضادات الاحتقان المختلفة.
  • الجراحة للسيطرة على بعض المشكلات الصحية التي قد تفاقم من الالتهاب الحاصل، مثل: انحراف الحاجز الأنفي، والسلائل الأنفية.
5215 مشاهدة
للأعلى للسفل
×