الحمل
يُعرَف الحمل بأنَّه مرحلة نمو الجنين في رحم الأم، وينطوي الحمل على العديد من التغييرات التي تؤثر في جسم المرأة، ويستمرّ ذلك حوالي تسعة أشهر، أي ما يُقارب 280 يومًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مدة الحمل الطبيعي تتراوح ما بين 37-42 أسبوعًا، ذلك ابتداءً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية تعرضت لها الحامل ولغاية الولادة، ويجدر بالذكر أنَّ الأطباء يُقسّمون الحمل لثلاث مراحل، وتشهد هذه المراحل العديد من التغييرات، ويستمر كلّ ثلث من الحمل مدة ثلاثة أشهر. وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب بانتظام وإجراء الفحوصات الازمة، للتأكد من سلامة الجنين والمرأة الحامل، وسير الحمل ضمن مساره الطبيعي.[١]
أعراض الحمل الصحي
يرغب جميع الآباء بولادة أطفال يتمتعون بصحة كاملة، ويمكن بيان العلامات التي تدل على صحة الحمل على النحو الآتي:[٢]
- الحركة: يبدأ الجنين بالحركة في الشهر الخامس من الحمل، وييبدأ الجنين بالحركة كاستجابة للأصوا التي يسمعها في الشهر السادس من الحمل، وحوالي الشهر السابع يتفاعل الجنين مع المنبهات مثل الضوء أو الصوت أو الألم. أما بحلول الشهر الثامن يبدأ الطفل بتغيير موقعه داخل الرحم استعدادًا للولادة، ويركل بشكل متكرر، لكن بحلول الشهر التاسع ، تصبح الحركة أقل بسبب ازدحام الرحم وانخفاض المساحة المتبقية للطفل، وفي الحقيقة تدل هذه الإشارات على صحة الجنين.
- النمو الطبيعي: يوجد عدة طرق لقياس نمو الجنين وتطوره، وذلك من خلال فحص إجراء الموجات فوق الصوتية الهادف لتتبع صحة الجنين ونموه، وبشكل عام ينمو الجنين بمقدار 5 سينتيمتر كل شهر، وبحلول الشهر السابع يصل طول الجنين طبيعيًا لحوالي 35.5 سينتيمتر، وتجدر الإشارة إلى زيادة وزن الجنين السليم حوالي 700 غرام أسبوعيًا في الثلث الأخير من الحمل، وفي الشهر التاسع يزن الجنين السليم حوالي 3 كيلوغرامات، ويبلغ طوله حوالي 45 إلى 51 سينتيمتر، وجميع هذه العلامات تدل على صحة الجنين في الرحم.
- نبض القلب: يبدأ قلب الطفل في النبض في حوالي الأسبوع الخامس من الحمل، ولكن يسهل الاستماع لصوت نبض الجنين عند إجراء فحص الموجات فوق الصوتية عند الاقتراب من نهاية الثلث الأول من الحمل، وتتراوح نبضات القلب الطبيعية للجنين ما بين 110 إلى 160 نبضة في الدقيقة، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات كاختبار عدم الإجهاد للتأكد من صحة قلب الجنين.
- موضع الجنين في الشهر التاسع: خلال الشهر التاسع تقل حركة الطفل كما نبيم سابقًا نتيجة لازدحام مساحة الرحم، والطفل السليم يتبنى وضعية الرأس للأسفل ويبدأ في التحرك نحو قناة الولادة.
- زيادة الوزن أثناء الحمل: تعد زيادة الوزن الطبيعية أثناء الحمل من علامات الحمل الصحي،لافمن المتوقع أن تكسب الأمهات حوالي 12-15 كيلوغرام عندما تكون حاملاً، كما ويزداد حجم البطن مع تقدُّم الحمل، وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء يقيمون بقياس وزن الحامل في كل زيارة أثناء الحمل عادةً، للتأكد من زيادة الوزن ضمن المستويات الطبيعية.
نصائح للمرأة الحامل للحفاظ على صحة الحمل
ينبغي أن تحرص المرأة الحامل على تعزيز صحتها وصحة جنينها، ذلك عبر اتباع نمط حياة صحيّ، من شأنَّه أن يُحافظ على صحة الجنين من خلال اتباع ما يلي:[٣]
- تناول الفيتامينات الضرورية للحمل التي يصفها الطبيب.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
- الحصول على لقاح الأنفلونزا.
- زيارة طبيب الأسنان.
- اتباع نظام غذائي صحي، ويتشابه هذا مع النظام الغذائي الصحي في أي وقت غير الحمل، مع زيادة 340 إلى 450 سعرة حرارية إضافية يوميًا، ويجب الجمع بين الأطعمة التالية:
- الكربوهيدرات المعقدة.
- البروتينات.
- الفواكه، والخضراوات.
- الحبوب، والبقوليات.
- الدهون الصحية.
- الانتظام في ممارسة الرياضة، والحرص على النشاط البدني للجسم؛ إذ يُساعد ذلك على تعزيز الصحة العامة، ووزن الجسم، بالإضافة إلى دوره في تسهيل المخاض والولادة، ومن التمارين التي يُنصَح بممارستها: المشي، والسباحة.[١]
- الإكثار من شرب السوائل؛ إذ يُفضل شرب ما لا يقل عن لترين من الماء كلّ يوم.[١]
- الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى ما لا يزيد عن 200 ملغ في اليوم -أي ما يعادل كوب من القهوة يتسع ل350 ملليلتر-.[١]
كما ينبغي أنْ تتجنب المرأة الحامل الأمور الآتية:[٣]
- التدخين.
- تناول المشروبات الكحولية.
- تناول اللحوم النيئة، واللحوم غير الناضجة بشكل كامل، ومنتجات الألبان غير المبسترة.
- الجلوس في حوض استحمام ساخن جدًا، أو في الساونا.
- زيادة الوزن بشكل مفرط.
- تناول الأسماك التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الزئبق، وخاصة سمك القرش، والمارلين، وسمك أبو سيف، والباراكودا.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Christian Nordqvist (5-12-2018), "What to expect during pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-7-2019. Edited.
- ↑ Aliya Khan (28-6-2019), "Signs of a Healthy and Unhealthy Baby in the Womb"، parenting.firstcry, Retrieved 26-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Cherney, Kathryn Watson, and Karen Lamoreux (28-2-2019), "What Do You Want to Know About Pregnancy?"، www.healthline.com, Retrieved 29-7-2019. Edited.