أعراض الحمل بتوأم

كتابة:
أعراض الحمل بتوأم

الحمل بتوأمين

الحمل بتوأم يعني وجود طفلين معًا في الحمل الواحد، ويحدث نتيجة إخصاب بويضة واحدة أو بويضيتين معًا، وفي حال وجود توأمين نتج من بويضة واحدة فإنّه يُسمّى بالتوأمين المتماثلين، فهما يحملان جينات متطابقة، بينما يُعرَف اللذان نتجا من بويضتين مخصبتين في الوقت نفسه باسم التوأمين غير المتماثلين، وهما يحملان جينات مختلفة. [١]


ما هي أعراض الحمل بتوأمين؟

تشعر المرأة بمجموعة كبير من الأعراض أثناء الحمل الطبيعي، لكن في حالة الحمل بتوأمين أو أكثر تظهر بعض الأعراض المميزة، فضلًا عن زيادة حدة بعض الأعراض التي تحدث في الحمل الطبيعي، وفي ما يأتي بعض منها:[٢]

  • النبض المزدوج، قد يصبح هذا هو العَرَض الأبرز والأسهل اكتشافًا، إذ إنّ وجود أكثر من طفل واحد في بطن الأم يعني ملاحظة أكثر من قلب نابض، ويُستَمَع إلى هذه الأصوات مع نهاية أول مرحلة من مراحل الحمل، لكنّها ليست طريقة دقيقة للكشف عن الحمل المتعدد.
  • فرط كميات الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمائية، يفرز جسم الأم هذه الهرمونات بشكل طبيعي أثناء الحمل، لكن في حالات الحمل المتعدد فإنّ مستويات هذه الهرمونات تصبح أكبر من نظيراتها في الحمل الطبيعي، لكنها أيضًا ليست وسيلة دقيقة للتأكد من حدوثه.
  • نتائج فحص الألفا فيتو بروتين، يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن وجود أيّ تشوهات في الجنين، وتُجريه الأم في المرحلة الثانية من الحمل، وهو يقيس كمية بروتين الألفا بيتو بروتين الذي يفرزه الكبد، وارتفاع كمية هذا البروتين قد يدلّ على حمل متعدد.
  • زيادة الارتفاع القاعي، يُقصد بهذا المصطلح المسافة بين أعلى عظمة العانة ونهاية الرحم، وإذا كانت هذه المسافة تزيد على المسافة الطبيعية المتوقعة وفقًا لعمر الحمل؛ فقد يدلّ ذلك على الحمل المتعدد.
  • زيادة الوزن التي ترتبط بعدة أسباب، لكنّ الاختلاف في معدل الزيادة بين الحمل العادي والحمل المتعدد قرابة 5 كغم.
  • الغثيان، هو من الأعراض الطبيعية لأيّ حمل، لكن عند حدوث هذا النوع من الحمل قد يصبح هذا العَرَض شديدًا جدًا.
  • الحركة المبكرة للجنين، تذكر بعض الأمهات اللواتي يحملن بعدة أجنة الشعور مبكرًا بحركة الطفل، ولا يُعدّ هذا من الأعراض الواضحة، لكن قد يشكّل علامة تستدعي التحقق.
  • الإرهاق الشديد، يُعدّ من الأعراض التي تصيب الأم بغض النظر عن نوع الحمل، لكن في الحمل المتعدد قد يصبح شديدًا لدرجات تمنع الأم من ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي؛ لأنّ تغذية طفلين بدل واحد تسبب إنهاك الجسم.
  • حدوث تكرار في حركة الجنين أو حدوثها في وقت مبكر، إذ تشعر النساء الحوامل بتوأمين بحركة الجنين في وقت يسبق الوقت المتوقع لحركة الجنين بالشكل الطبيعيّ.


كيفية حدوث الحمل بتوأمين؟

يحدث هذا الأمر عندما تُلقَّح أكثر من بويضة واحدة وتُزرَع في الرحم، وتُسمّى هذه العملية بالتوأمة الأخوية، وقد ينتج منها ذكور أو إناث أو الاثنين معًا، وتُعرَف التوائم بأنّها أجنة تولد في الوقت نفسه تقريبًا، إذ قد يصبح الفرق عدة ثوانٍ، الشبه بين التوائم كبيرًا، بالرغم من اختلاف الكيس السلوي لكلّ جنين.

في بعض الحالات النادرة جدًا تُقسّم البويضة المخصبة ذاتها جنينين أو أكثر، وهكذا تنتج التوائم المتطابقة، حيث نتائج الحمل إمّا ذكور أو إناث، والشبه كبير لدرجة تصل إلى شبه التطابق.[٣]


ما عوامل حدوث الحمل بتوأمين؟

توجد عدة عوامل قد تزيد من فرصة الحمل المتعدد، وبعضها طبيعي وآخر صناعي، وفي ما يلي مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص الحمل المتعدد:[٣]

  • وجود عامل وراثي، حيث الحمل كغيره من الحالات يتأثر بالعوامل الوراثية، فتزداد فرصة الحمل المتعدد في بعض العائلات التي تحمل عاملًا جينيًا يزيد من احتماله.
  • تقدم السن، ترتفع احتمالية حدوث هذا الحمل بالنسبة للنساء اللواتي تخطين سنّ 30 عامًا.
  • الحمل المتعدد مسبقًا، تزداد فرصة تكراره عند الأنثى إذا سبق لها أن حملت بأكثر من طفل قبل ذلك.
  • تأثير العِرق، إذ يلعب دورًا في احتمال حدوث حمل متعدد، فالعِرق الأسمر أكثر تعرضًا لهذا النوع، بينما الآسيوي والأمريكي يُعدّان الأقلّ تعرّضًا.
  • تناول الأدوية المحفزة للإباضة، مثل: كلوميفين سيترات، وهرمون FSH.
  • استخدام تكنولوجيا الحمل الصناعي، ومنها: الإخصاب خارج الجسم.

يجب التأكيد أنّ الطريقة الوحيدة الأكيدة للتحقق من وجود حمل متعدد هي الفحص الطبي، وغير ذلك لا يُعتمَد عليه تمامًا، وإنّما هي علامات ودلائل قد تدلّ على الحمل المتعدد.


ما مخاطر الحمل بتوأمين؟

لا يوجد حمل لا يخلو من المخاطر تمامًا، لكنّ الحمل بأكثر من جنين واحد يُعرّض المرأة الحامل لمخاطر كثيرة، لكن يجب عدم القلق، فالمتابعة الجيدة والرعاية الصحيّة تُمكّنان الأم من الاستمتاع بالحمل، والحصول على أطفال بصحة جيدة، ومن المخاطر التي قد تصيب الحامل بالتوأمين ما يأتي:[٤]

  • الولادة المبكرة، قد يستمر الحمل بتوأمين 36 أسبوعًا في الحد الأقصى، مما تُعدّ من المحتمل ولادتهما مبكرًا، مما يُعرّض ذلك الأجنة للعديد من المشاكل، بالإضافة إلى الحاجة إلى إبقاء حديثي الولادة في وحدة العناية المركزة.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة، أي ولادته بوزن أقل من 2.5 كغم، وتصيب 50% من التوائم، مما يُعرّضهم للإصابة بالعديد من المشاكل المرضيّة، ومنها: فقد الرؤية، أو فقد السمع، أو الشلل الدماغيّ، أو الإعاقة العقليّة.
  • إصابة الأم بتسمم الحمل، يتضاعف خطر إصابة المرأة الحامل بتسمم الحمل عن إصابة الأم الحامل بجنين واحد، ومن أعراض الإصابة بتسمم الحمل: ارتفاع ضغط الدم، والصداع، والتورم، وحدوث اضطرابات في الرؤية، لذا يجب التوجه للطبيب في حالة ملاحظة ظهور بعض من هذه الأعراض؛ ذلك لمنع حدوث مضاعفات مرضية خطيرة في حالة تركها دون علاج.
  • الإصابة بسكريّ الحمل، حيث الحوامل هؤلاء أكثر عرضةً للإصابة بسكريّ الحمل من النساء الحوامل بجنين واحد.
  • إصابة الأم بأنيميا نقص الحديد، إذ ينخفض مستوى الحديد في دم الحامل؛ ذلك بسبب زيادة تدفق الدم إلى الأجنة.


ما مدى شيوع الحمل التوأم؟

وفقًا للبيانات التي جمعتها مراكز السيطرة على الأمراض كان هناك 133،155 توأمًا مولودًا في الولايات المتحدة في عام 2015، أي حوالي 3.35٪ من الولادات الحية.[٥]


المراجع

  1. "Medical Definition of Twin", www.medicinenet.com,13-5-2016، Retrieved 2019-11-11. Edited.
  2. "Signs and Symptoms of a Multiple Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 2019-11-11. Edited.
  3. ^ أ ب "Multiple pregnancy", www.chw.org, Retrieved 2019-11-11. Edited.
  4. "Risks Linked With Twin Births", www.webmd.com, Retrieved 2019-11-11. Edited.
  5. "What Are My Chances of Having Twins?", www.verywellfamily.com, Retrieved 19-5-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×