هل تختلف أعراض الحمل بعد النفاس عن أعراض الحمل العادية؟ ما هو وجه الاختلاف؟ هل تستطيع المرأة الحمل أثناء فترة النفاس؟ أو أثناء الرضاعة الطبيعية؟، تعرف على أجوبة هذه الأسئلة بعد قرائتك هذا المقال.
هناك اعتقادات شائعة أن الرضاعة الطبيعية بعد الولادة قد تمنع حدوث حمل، كما يعتقد الكثيرين بأن تأخر موعد الدورة بعد النفاس يمنع الإباضة.
جميع هذه الاعتقادات خاطئة، الرضاعة الطبيعية لا تمنع حدوث حمل، يحدُث فقط تأخر لأول دورة شهرية بعد النفاس من ثلاث إلى ست أشهر لكن قد يحدث إباضة قبل ذلك مما يسمح بحدوث الحمل.
أما عند النساء اللاتي لا يُرضعن طبيعي بعد الولادة، حيث تتأخر الدورة الشهرية من شهر ونصف إلى ثلاثة أشهر وذلك أيضًا لا يمنع عملية الإباضة فقد يحدُث حمل دون نزول الطمث.
من التوصيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، هي استخدام موانع الحمل بعد الإنجاب وذلك تجنبًا لوضع طفل بوزن أقل من الطبيعي أو خوفًا من الولادة المبكرة، ولكن ما هي أعراض الحمل بعد النفاس؟
ما هي أعراض الحمل بعد النفاس؟
عادةً ما تتشابه أعراض الحمل بعد النفاس مع أعراض الحمل في أي وقت آخر، لكن تختلف أعراض الحمل بعد النفاس في أن الحمل أصلًا غير متوقع نظرًا لتأخر الدورة الشهرية بعد الولادة.
نذكر فيما يأتي بعض من أعراض الحمل بعد النفاس:
1. تغير كمية الحليب عند المرضع
أحد أعراض الحمل بعد النفاس عند المرضع هي انخفاض نسبة حليب الأم.
لكن في حال حقًا قل حليب المُرضع لا يجدر بك الجزم بوجود حمل، حيث أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى خفض كمية الحليب.
نذكر فيما يأتي بعض العوامل التي يجب أن تستثنيها قبل الجزم بوجود حمل في حال انخفاض كمية الحليب:
- يلعب كل من التوتر والضغط النفسي دور مهم وأساسي في كمية الحليب المُفرزة لدى الأم المرضع، لذا عليك الاسترخاء والابتعاد عن التوتر لكي لا تقل نسبة الحليب.
- يجب قراءة النشرة المُرفقة مع الدواء قبل استخدامه، فبعض الأدوية تساعد على خفض كمية الحليب لديك.
- تُساعد بعض المشروبات، مثل: الكحول والمشروبات التي تحتوي الكافيين في خفض كمية الحليب.
2. الغثيان والتقيؤ
أحد أعراض الحمل في أي وقت وأحد أعراض الحمل بعد النفاس هو التأثر بروائح معينة والشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
لا تقومي بالجزم بوجود حمل في حال عانيت من الغثيان أو القيء حيث أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ذلك.
في حال استمر الشعور بالغثيان مع القيء فترة أطول خصوصًا فترة الصباح، يُفضل زيارة الطبيب والتأكد من وجود حمل.
3. الإرهاق
عمومًا تُسبب ولادة طفل جديد تعب وإرهاق للأم، كما تزيد الرضاعة الطبيعية من هذا الإرهاق أيضًا.
ويُعد الحمل أيضًا سبب للإرهاق، لذا قد يكون الإرهاق المُضاعف نتيجة الحمل مع الرضاعة الطبيعية أحد أعراض الحمل بعد النفاس.
مبدئيًا قومي باستثناء خيار الحمل من خلال أخذ قسط كاف من الراحة مع المحافظة على نظام غذائي سليم، في حال استمر التعب يجب مراجعة الطبيب فورًا.
4. غياب الطمث
يحدُث غياب للطمث بعد النفاس لكن ضمن مدة معينة، فمثلًا ينقطع الطمث عن المُرضع ما بين ثلاث إلى ست أشهر وما بين الشهر ونصف إلى ثلاثة أشهر لغير المرضع.
في حال زادت فترة انقطاع الطمث عن هذا الحد قد تكون أحد أعراض الحمل بعد النفاس، لذا يجب مراجعة الطبيب على الفور.
5. النزيف
نتيجة التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم قد يحدث نزول نقاط من الدم في حالات الحمل، لكنه لا يعد فعلًا نزيفًا.
في حال حدوث ذلك عليك مراجعة الطبيب فورًا للتأكد من وجود حمل.
تلعب عدة عوامل دور في نزول الطمث بعد النفاس، حيث قد يتأخر الطمث ليس بالضرورة نتيجة حدوث حمل، إنما يلعب الوزن، والعامل النفسي، والتدخين، والرضاعة الطبيعية، وطبيعة النظام الغذائي دورًا في تحديد ذلك.