محتويات
أعراض الحمل على الثدي
تُعدّ التغيّرات في الثدي التي تحدث للمرأة أثناء الحمل واحدة من الأعراض المبكرة للحمل التي تشعر بها العديد من النساء، وتستمر هذه التغيرات طوال مدة الحمل، إذ يؤثر الحمل في مستويَي هرموني الإستروجين والبروجسترون في الجسم، وهما هرمونان يلعبان دورَين مهمّين في إعداد الثديين للإرضاع، كما أنّ هذين الهرمونين مسؤولان عن العديد من التغييرات التي تحدث أثناء الحمل، إذ يعمل هرمون الإستروجين لتحفيز نمو قنوات الثدي، ويعزّز إفراز البرولاكتين، وهو هرمون آخر يحفّز تضخم الثدي وإنتاج الحليب، أمّا البروجسترون فيدعم نمو وتكوّن الخلايا المنتجة للحليب في الغدد الموجودة في الثدي. [١] وفي هذا المقال بيان لأهم الأعراض والتغييرات التي تطرأ على الثدي خلال المراحل المختلفة للحمل.
تغيرات الثدي في الثلث الأول من الحمل
وتظهر على ثدي الحامل تغييرات عديدة ما بين الأسبوعَين الأول والثالث عشر من الحمل، وتتضمن ما يلي:[٢]
- الألم وعدم الراحة، يُعدّ الألم عند لمس الثدي أحد الأعراض الأولية للحمل، والتي قد تظهر خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد الإخصاب، فالمرأة الحامل تصاب بالألم والثقل والوخز في الثدي في وقت مبكر من الحمل، وتصبح الحلمتان حساستين أو مؤلمتين عند اللمس، وتحدث هذه التغيرات نتيجة ارتفاع مستويات الهرمونات في الجسم، وزيادة تدفق الدم إلى أنسجة الثدي، وعلى الرغم من أنّ الشعور بعدم الراحة في الثدي يزول بعد أسابيع قليلة، إلّا أنّه قد يعود في المراحل الأخيرة من الحمل.
- التضخم، يؤدي الحمل إلى تضخم الثديين، خصوصًا إن كان هذا هو أول حمل للمرأة، وقد يبدأ هذا التضخم في وقت مبكر من الحمل ويستمر طوال مدته، ويسبب هذا التضخم المتسارع الحكة في الثديين نتيجة لتمدُّد الجلد.
- ظهور الأوردة الزرقاء، يزداد حجم الدم أثناء الحمل بما نسبته 50٪، وتظهر الأوردة الزرقاء نتيجة ذلك على مناطق عديدة من الجلد، ومن ضمنها الثديين.
تغيرات الثدي في الثلث الثاني من الحمل
تحدث أثناء الثلث الثاني من الحمل، أي ما بين الأسبوعين 14-27 التغييرات التالية على الثدي: [٢]
- تحول لون الهالة المحيطة بحلمة الثدي إلى لون داكن أكثر، تصبح الهالة المحيطة بحلمة الثدي في الثلثين الثاني والثالث من الحمل أكبر حجمًا وداكنة أكثر. ومن المتوقع أن ينتج ذلك من التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل. وتعود الهالة إلى وضعها الطبيعي بعد انتهاء الرضاعة الطبيعية فالبًا، على الرغم من أنَّها قد تبقى أغمق بدرجة أو درجتين أحيانًا، وفي الحقيقة يُعتقَد أنَّ ذلك يساعد الطقل الرضيع على تحديد موقع الحلمتين والإمساك بهما بفمه للرضاعة.
- إفرازات الثدي، تلاحظ بعض النساء ظهور إفرازات من حلمة الثدي خلال الثلث الثاني من الحمل، على الرغم من أنَّها قد لا تظهر إلّا في الثلث الثالث منه أو حتى بعد الولادة. ويعمل هذا الإفراز، وهو سائل أصفر يُعرف باسم اللبأ، لتعزيز وظائف جهاز المناعة لدى الرضيع في المراحل المبكرة جدًا من الرضاعة.
- كتل الثدي، تظهر كتل الثدي لدى بعض النساء أثناء الحمل، غير أنها لا تدعو إلى القلق، لكن من الضروري إعلام الطبيبة بشأن أيّ كتل تتكوّن في الثدي رغم أنّ احتمالية حدوث سرطان الثدي أثناء الحمل منخفضة.
- نتوءات الثدي: قد تظهر على الهالة المحيطة بالحلمة نتوءات صغيرة غير مؤلمة أثناء الحمل، وفي الحقيقة إن هذه النتوءات عبارة عن غدد عرقية يُشار إليها طبيًا باسم حديبات مونتغمري، وتساعد هذه على ترطيب الثدي لتسهيل الرضاعة الطبيعية فيما بعد.
تغيرات الثدي في الثلث الثالث من الحمل
في الثلث الثالث من الحمل، أي ما بين الأسبوعين 28 - 40 تحدث التغيرات التالية على الثدي: [٢]
- استمرار التضخم والتغيرات الأخرى، تستمر مجموعة من التغيرات التي تحدث في الثلثين الأول والثاني من الحمل بالحدوث في الثلث الثالث منه، إذ يصبح الثديان أكثر تضخما وثقلًا، ويصبح لون الهالة المحيطة بالحلمة داكنًا أكثر، ويخرج اللبأ من الثدي بشكل أكثر انتظامًا.
- ظهور خطوط التمدد، يسبب تسارع نمو الأنسجة تمدّد الجلد وظهور خطوط التمدد، ووُجِدَ إلى أنّ خطوط التمدد تظهر على أجسام نحو 50-90% من الحوامل، والثدي ضمن أكثر الأماكن الشائعة لظهورها.
هل تدل تغيُّيرات الثدي أثناء الحمل على أنَّ الحمل صحيًا؟
ومن الطبيعي أن تحدث التغيرات على الثديين أثناء الحمل لدى العديد من النساء أحيانًا، لكن هناك نساء لا تظهر عليهنّ أيّ علامات للحمل تخص الثديين، وهذا يُعدّ طبيعيًا أيضًا، فليس من الضروري أن يتضخم الثديان، أو يسرّبا اللبأ، أو يصابان بالألم للإشارة إلى أنّ الحمل صحّي، أو أنّ المرأة جاهزة للإرضاع. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك من تحدث لهنّ تغييرات بسيطة فقط في الثديين أثناء الحمل، لكنّ التغيرات الرئيسة تحدث بعد ولادة الطفل غالبًا؛ أي عندما يبدأ الحليب بالظهور لإرضاعه.[٣]
نصائح للمرأة الحامل للتخفيف من ألم الثدي
يمكن بيان بعض التدابير المساعدة على التخفيف من الانزعاج في منطقة الثدي أثناء الحمل على النحو الآتي:[٣][٢]
- شراء مجموعة من حمالات الصدر المناسبة، كحمالات الصدر القطنية، وتلك المصنوعة من المواد الناعمة دون وجود أي درزات بالقرب من الحلمات، كما ويُنصَح بتجنُّب استخدام حمالات الصدر التي تحتوي على أسلاك، إذ إنّها أقل راحة للمرأة الحامل، بالإضافة إلى تجنُّب ارتداء الحمالات الضيقة.
- ارتداء الفوط الخاصة للتخفيف من الانزعاج الناتج عن تسرُّب اللبأ من الثديين.
- وضع الزيوت والدهون الخاصة للتخفيف من شدّ الجلد وحكّة الثديين، ومن الأمثلة عليها تلك التي تحتوي على زبدة الكاكاو.
- استخدام الكمادات الدافئة للتخفيف من ألم الثديين، بالإضافة إلى أنَّ التدليك من المنطقة المُصابة باتجاه الحلمة يساعد على تخفيف الألم، خصوصًا ذلك الناتج عن انسداد قنوات الحليب.
- مراجعة الطبيب في حال ظهور أي كتل غير اعتيادية في الثدي.
المراجع
- ↑ "Breast Changes in Pregnancy: What to Expect", Healthline, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Breast changes during pregnancy", Medical News Today, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Breast changes during pregnancy", Babycenter, Retrieved 25-8-2019. Edited.