أعراض الدهون على الكبد

كتابة:

الدهون على الكبد

مرض الكبد الدهني أو الدهون على الكبد fatty liver disease تراكم الدهون الزائدة في خلايا الكبد، وهو أمر شائع في الدول الغربية؛ إذ يؤثر في واحد من كلّ 10 أشخاص، ومن الطبيعي أن يحتوي الكبد على بعض الدهون، لكن إذا بدت الدهون أكثر من 10% من وزن الكبد عندئذ يُصاب الشخص بالكبد الدهني، وقد يصاب بمضاعفات أكثر خطورة، وربما لا يسبب الكبد الدهني أيّ ضرر، لكن في بعض الأحيان تؤدي الدهون الزائدة إلى الإصابة بالتهاب الكبد الذي يسمّى التهاب الكبد الدهني، والذي يسبب إتلاف الكبد.[١]

في بعض الأحيان ترتبط الدهون على الكبد الدهني بإدمان الكحول، وتوجد حالة أخرى تُسمّى الكبد الدهني غير الكحولي، وقد تؤدي إلى حدوث ندبة وتصلب، ومع مرور الوقت تؤدي إلى تليّف الكبد، وهي حالة خطيرة تسبب غالبًا الإصابة بفشل الكبد.[١]


أعراض الدهون على الكبد

في كثير من الحالات لا يسبب الكبد الدهني أو الدهون على الكبد ظهور أي أعراض ملحوظة، لكن قد يشعر الشخص بالتعب أو عدم الراحة أو الألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، وبعض الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني مُعرّضون لحدوث مضاعفات؛ مثل: تندب الكبد الذي قد يتحول إلى تليف في الكبد، وتليف الكبد مرض يهدد الحياة، وقد يسبب ظهور الأعراض الآتية:[٢]

  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالضعف.
  • الإعياء.
  • نزيف في الأنف.
  • حكة في الجلد.
  • اصفرار الجلد والعينين.
  • وجود مجموعات من الأوعية الدموية تشبه الشبكة تحت الجلد.
  • ألم في البطن.
  • انتفاخ في البطن.
  • تورم في الساقين.
  • تكبير الثدي عند الرجال.
  • الشعور بالارتباك.


أنواع الدهون على الكبد

يوجد نوعان من مرض الكبد الدهني، وهما:[٣]

  • مرض الكبد الدهني اللاكحولي؛ الذي يحدث نتيجة التهاب خلايا الكبد وتلفها، إذ يسبب التهاب خلايا الكبد تليفًا في الكبد أو تندّبه، ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بتليف الكبد أو سرطان الكبد.
  • مرض الكبد الدهني الكحولي، يعزى ذلك إلى كثرة استخدام الكحول، إذ يُحطّم الكبد معظم الكحول التي يشربها الشخص، لكنّ عملية تحطيمها تولّد مواد ضارة، وهذه المواد تُتلف خلايا الكبد، وتسبب الالتهاب.


عوامل الخطر المسببة لدهون على الكبد

يُعدّ السبب الدقيق الكامن وراء إصابة الأشخاص بمرض الكبد الدهني غير الكحولي غير معروف، لكنّه يوجد عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة المرضيّة، ومن هذه العوامل ما يأتي:[٣]

  • إصابة الأشخاص بمرحلة ما قبل مرض السكري ومرض السكّري من النوع الثاني.
  • السّمنة.
  • العمر، إذ يزداد خطر تعرّض الأشخاص متوسّطَي ​​العمر أو الأكبر سنًا للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، غير أنّه يصاب به الأشخاص جميعهم حتّى الأطفال.
  • العِرْق، إذ يزداد خطر الإصابة لدى الأشخاص من الأصول الإسبانية، وذوي البشرة البيضاء من الأصول غير الإسبانية، ويقلّ شيوع مرض الكبد الدهني لدى الأميركيين الأفارقة.
  • ارتفاع مستويات الدهون في الدّم؛ مثل: الكوليسترول والدّهون الثلاثيّة.
  • ارتفاع ضغط الدّم.
  • تناول بعض الأدوية؛ مثل: الكورتيكوستيرويدات وبعض أدوية السرطان.
  • الإصابة بأحد اضطرابات الأيض؛ مثل: متلازمة التمثيل الغذائيّ.
  • فقدان الوزن السريع.
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى والالتهابات؛ مثل: التهاب الكبد الوبائي ج.
  • التعرّض لبعض المواد السامة.

يعاني 25% من الأشخاص من مرض الكبد الدهني غير الكحولي حول العالم، وهي نسبة آخذة بالازدياد نتيجة تزايد معدّلات السّمنة ومرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول، ويُعدّ مرض الكبد الدهني غير الكحولي أكثر أمراض الكبد المزمنة شيوعًا في الولايات المتحدة.[٣]


علاج دهون الكبد

يوصي الأطباء بفقدان الوزن في حالة دهون الكبد غير الكحولي؛ إذ في ذلك تخفيف كمية الدهون عن الكبد، بالتّالي تجنّب الالتهاب والتليّف، أما إذ كانت دهون الكبد بسبب دواء معين فعلى الأرجح أنّ الطّبيب سيُغيّر نوع الدواء، وقد يحتاج المريض إلى ترك الدواء تدريجيًّا.[٤] ومن ناحية أخرى فإنّ علاج المصابين بأمراض الكبد الدهنية المرتبطة بالكحول التوقف عن شرب الكحول بمنزلة خطوة أولى وأساسية، وقد يلجأ المريض إلى أدوية أو برامج تساعده في الإقلاع عن التدخين، أمّا في الحالات القصوى والتي أصيب بها الكبد بالتليف فإنّ الأطباء يعالجون المشكلات الناجمة عنه عن طريق الأدوية والعمليات والإجراءات الطبية الأخرى، وإذا أدّى تليف الكبد إلى فشل الكبد فقد يحتاج المريض إلى عملية زراعة لكبد جديد.[٤]


الوقاية من دهون الكبد

بعض الخطوات الوقائية تساعد في تجنب زيادة الدهون على الكبد، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[٥]

  • تجنّب الكحول.
  • الحفاظ على وزن صحّي.
  • اتباع نظام غذائي غنيّ بالمُغذّيات، ويحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة والدّهون غير المشبعة والكربوهيدرات المكرّرة.
  • السيطرة على مستويات السكر في الدم، ومستويات الدهون الثلاثية، ومستويات الكوليسترول.
  • اتباع خطة العلاج الموصى بها من الطبيب لمرضى السكري.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدّة 30 دقيقةً على الأقلّ معظم أيّام الأسبوع.


المراجع

  1. ^ أ ب "Liver - fatty liver disease", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 13/7/2019. Edited.
  2. "Everything You Need to Know About Fatty Liver", www.healthline.com, Retrieved 13/7/2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Fatty Liver Disease", medlineplus.gov, Retrieved 10/7/2019. Edited.
  4. ^ أ ب "What are the treatments for fatty liver disease?", www.medlineplus.gov, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  5. "Prevention", www.healthline.com,30-5-2019، Retrieved 11-7-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×