أعراض الذبحة

كتابة:
أعراض الذبحة

الذبحة الصدرية

تُعرف الذبحة الصدرية (Angina) بأنّها؛ حالة مرضية تحدث نتيجة نقص الإمداد الدموي المحمل بالأكسجين إلى القلب، ممّا يؤدي إلى شعور المصاب بألم شديد في الصدر وضيق االتنفُّس، ولا تعد الذبحة الصدرية مرضًا بل عرضًا لمرض آخر هو مرض الشريان التاجي؛ كانسداده أو تشنجه؛ إذ إنّ انسداد الشريان التاجي أو تشنجه، يعيق وصول الدم المحمل بالأكسجين لعضلة القلب مسبباً بذلك الذبحة الصدرية، وتصِف كلمة الذبحة كعرض الشعور بالألم الشبيه بالضغط والثقل في منطقة الصد، والذي يستمر عادةً من دقيقة إلى 15 دقيقة، وتُصنف الحالة حسب نمط الهجمات إلى ذبحة صدرية مستقرة، أو غير مستقرة، أومتغيرة.[١]


أعراض الذبحة الصدرية

يحدث ألم الذبحة الصدرية عند ممارسة التمارين الرياضية، أو التعرض للإجهاد، أو التوتر، أو بعد تناول وجبات طعام كبيرة الحجم، أو عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة، وغيرها من الأمور التي تتطلب زيادة مجهود عضلة القلب، ويمكن وصف ألم الذبحة الصدرية والأعراض المرافقة له على النحو الآتي:[٢][١]

  • الشعور بضغط في المنطقة الوسطى من الصدر، أو ألم، أو حرقة.
  • الشعور بالضغط أو الألم أو الحرقة في منطقة الرقبة، أو الفك، أو الذراع، أو الكتفين -الكتف اليسرى غالبًا-، وأحيانًا الحلق، أو الظهر، أو حتى الأسنان ، فعادةً ما يبدأ الشعور بالألم وراء عظمة الصدر ثم ينتشر إلى الأماكن الأخرى.
  • شعور بعدم الراحة والتوتر.

كما قد تحدث الذبحة الصدرية في أوقات الراحة أحيانًا وذلك في حال تضيّق الشرايين التاجية الشديد، ويُسمّى هذا النوع الذبحة الصدرية غير المستقرة، أمّا بالنسبة للآلام المرافقة للذبحة الصدرية فهي آلام غير قوية، وتوصف بأنّها شعور بالضغط، أو الثقل، أو الشد، او الحرقة، أو مجرد كونه شعورًا غير مريح، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ألم الذبحة الصدرية لا يتأثر بوضعية الجسم، أو بأخذ نفس عميق، على عكس المُسبِّبات الأخرى لألم الصدر كالتهاب التامور، أو التهاب الجنبة.[٢][١]


تستمر هجمات الذبحة الصدرية الناتجة من المجهود العالي لدقائق معدودة وسرعان ما تختفي عند إراحة الجسم، أمّا في حال استمرارها أكثر من 10 دقائق فقد يدل ذلك على الإصابة بنوبة قلبية، الأمر الذي يستدعي الذهاب إلى الطوارئ على الفور.[٢]

أما فيما يخص الأعراض الأخرى المرافقة لبحة الصدر فيمكن بيانها على النحو الآتي:[١]


أنواع الذبحة الصدرية 

هناك ثلاثة أنواع من الذبحة الصدرية، وهي كما يلي:[٣]

  • الذبحة الصدرية المستقرة: هي الأكثر شيوعًا، وعادةً ما تستغرق بضع دقائق وتختفي عند الراحة، يكون سببها في الغالب الإجهاد والتوتر أو النشاط البدني، وتحتفي مع الراحة، وهي ليست نوبةً قلبيةً لكنها تدل على زيادة احتمالية الإصابة بها، فعند حدوثها ينصح بمراجعة الطبيب.
  • الذبحة الصدرية غير المستقرة: يمكن حدوثها أثناء الراحة أو عدم النشاط، وقد يكون الألم قويًا ويدوم طويلًا ويعود مرةً أخرى، ويمكن أن تكون إشارةً إلى أن المريض على وشك الإصابة بنوبة قلبية قريبة، لذلك عند حدوثها يجب مراجعة الطبيب على الفور.
  • ذبحة برنزميتال: وتُعرَف أيضًا باسم الذبحة المخالفة، هي نادرة الحدوث، لكن قد تحدث في الليل أثناء النوم أو الراحة، إذ تضيق شرايين القلب فجأةً، ويمكن أن تسبب الكثير من الألم ويجب علاجها.


أسباب الذبحة الصدرية

عادةً ما تحدث الذبحة الصدرية بسبب عدم وصول كميات كافية من الأكسجين إلى الخلايا القلبية، ويمن بيان ذلك على النحو الأتي:[٤]

  • مرض القلب التاجي: في هذا المرض تصبح الشرايين التاجية مسدودةً أو ضيقةً أو تالفةً، حيث لا يمكن تزويد القلب بكل الدم الذي يحتاجه، وتحدث معظم أمراض القلب التاجية نتيجةً لتصلب الشرايين، وهو حالة يتراكم فيها الكوليسترول داخل الأوعية الدموية فتتشكل لويحات تمنع تدفق الدم من خلال الأوعية جزئيًا أو كليًّا، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين وأمراض القلب التاجية:
  • تشنج الشريان التاجي: هو سبب للذبحة الصدرية غير المستقرة، إذ يتسبب تشنج العضلات المحيطة بالشرايين التاجية اللاإرادي بتضيُّق الشرايين أو إغلاقها مؤقتًا، وهذا يمنع تدفق الدم إلى عضلة القلب لفترة وجيزة، مما يسبب ظهور أعراض الذبحة الصدرية غالبًا عند الراحة أو أثناء النوم ودون سبب واضح، كما أن تعاطي الكوكايين يمكن أن يسبب تشنجًا كبيرًا في الشرايين التاجية ويؤدي إلى نوبة قلبية.
  • أسباب أخرى: تشمل الأسباب الأخرى لأعراض الذبحة الصدرية ما يلي:
    • انسداد الشريان التاجي عن طريق جلطة دموية، أو نتيجة الضغط عليها من هياكل خارجية.
    • التهاب أو إصابة الشرايين التاجية.
    • إصابة واحد أو أكثر من الشرايين التاجية.
    • ضعف أداء الأوعية الدموية الدقيقة للقلب.


تشخيص الذبحة الصدرية

قد يحتاج المريض إلى إجراء عدة اختبارات لتشخيص الذبحة الصدرية، وهي كما يلي:[٥]

  • مراجعة الطبيب: عند مراجعة الطبيب بعد نوبة من الألم في الصدر فقد يسأل عن الأعراض التي كانت موجودةً، ووضع المرض عند بدء ظهورها، وعن نمط حياته ونظامه الغذائي، وما إذا كان يدخن أو يشرب الكحول، وتاريخ العائلة الطبي ومشاكل القلب، وقد يُجري أيضًا بعض الفحوصات لتقييم احتمال حدوث مشاكل في القلب، مثل: قياس ضغط الدم، وحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهذا يتضمن قياس الوزن والطول، وقياس حجم الخصر، وفحص الدم للتحقق من مستوى الكوليسترول والدهون الأخرى في الجسم.
  • إجراء فحوصات في المستشفى: قد تُجرى فحوصات عدة للتأكد من الإصابة بالذبحة الصدرية وتقييم خطر الإصابة بمشاكل أكثر خطورةً، مثل: النوبات القلبية، أو السكتة الدماغية، ومن أهم هذه الفحوصات تخطيط القلب لفحص إيقاعه ونشاطه الكهربائي، وتصوير الأوعية التاجية بعد حقن صبغة للمساعدة في تسليط الضوء على القلب والأوعية الدموية، وتمرين تخطيط القلب الكهربائي، وهو رصد لكهرباء القلب أثناء المشي على الجهاز أو باستخدام دراجة تمرين، بالإضافة إلى إجراء تحاليل الدم.


علاج الذبحة الصدرية

تهدف علاجات الذبحة الصدرية إلى تقليل الألم ومنع الأعراض وتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، وقد يتم استعمال الأدوية وتغيير نمط الحياة والإجراءات الطبية، منها ما يأتي:[٦][٤]

  • إجراء تغييرات في نمط الحياة: إذ تشمل تغييرات نمط الحياة الموصى بها لعلاج الذبحة الصدرية ما يلي:
    • التوقف عن التدخين.
    • السيطرة على الوزن الصحي.
    • فحص مستويات الكوليسترول بانتظام.
    • تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
    • تجنب الإجهاد.
    • تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدهون، واللحوم والأسماك الخالية من الدهون.
    • تجنُّب تناول الوجبات الغذائية كبيرة الحجم.
  • العلاج الدوائي: إذا كانت تغييرات نمط الحياة وحدها لا تساعد في علاج الذبحة الصدرية فقد تظهر حاجة إلى تناول الأدوية، وقد تشمل ما يأتي:
    • النترات.
    • الأسبرين.
    • أدوية منع تخثر الدم.
    • مثبطات بيتا.
    • أدوية الستاتين، وهي لتخفيض الكوليسترول.
    • أدوية مثبطات قنوات الكالسيوم.
    • الأدوية الخافضة لضغط الدم.
    • دواء الرانولازين.
  • الجراحة: هي خيار للأشخاص الذين لا تتحسن حالتهم مع الأدوية وغيرها من العلاجات، إذ عادةً ما يتم إجراؤها للأشخاص الذين يعانون من ضيق شديد أو انسداد حاد في العديد من الشرايين التاجية، ومن الأمثلة على العمليات الجراحية الرأب الوعائي والدعامات -الشبكات-، وجراحة مجازة الشريان التاجي، المعروفة باسم القلب المفتوح.


نصائح للوقاية من الذبحة الصدرية

أفضل إجراء لتجنب الذبحة الصدرية هو الحد من عوامل الخطر في وقت مبكر، والهدف هو عدم الإصابة بالذبحة أو النوبة القلبية أو الموت المفاجئ في المقام الأول، على الرغم من عدم تمكن أي شخص من تجنب العوامل الثابتة كالعمر والجنس والوراثة، إلا أنه يمكن السيطرة على بعض العوامل، مثل:[٤]

  • التّوقف عن التدخين.
  • تجنب شرب الكحول.
  • التخلص من من الوزن الزائد.
  • الالتزام بالحمية الغذائيّة من خلال التقليل من تناول الدهون.
  • ممارسة التّمارين الرياضية.
  • التحكم بداء السكري.
  • التحكم بضغط الدم.
  • الاسترخاء، من خلال التخلص من الضغوط النفسية.
  • مراجعة الطبيب بانتظام واتباع النصائح الطبية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Everything you need to know about angina", medicalnewstoday.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Angina: Symptoms, diagnosis and treatments", www.health.harvard.edu,6-7-2018، Retrieved 1-8-2019. Edited.
  3. "Angina (Angina Pectoris)", webmd, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Angina", emedicinehealth.com, Retrieved 3-10-2018. Edited.
  5. "Angina", nhs, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  6. "Angina", mayoclinic.org, Retrieved 3-10-2018. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×