محتويات
الشهر التاسع من الحمل
يمثل الشهر التاسع من الحمل الفترة بين الأسبوعين 33-36 من الحمل،[١] وهو وصول الحامل إلى الشّهر الأخير من الحمل، حيث يكون جسدها ثقيلًا، وتصبح الأم أكثر فضولًا للقاء طفلها، ويجب على الحامل في هذا الشهر متابعة الاهتمام بصحتها وغذائها، خصوصًا أنّها تنتظر مرحلة الولادة وبعدها الرضاعة؛ إذ إنّها من الفترات المهمّة لصحة الأم والجنين، وتؤثر بشكل كبير على صحة الجنين ووزنه، ويتمتع معظم الأطفال الذين يولدون في هذا الشهر بصحة جيدة، حتى لو تمزّق كيس السائل الأمينوسي.[٢]
أعراض الشهر التاسع من الحمل
يعدّ الشهر التاسع آخر مراحل الحمل، ويكتمل فيه نمو الجنين، وعلى الأم الحامل الاستعداد للولادة؛ لأنها من الممكن أن تحدث في أي وقت، وتشتمل أعراض الشهر التاسع من الحمل على ما يأتي:
- تشعر الأم الحامل في الشهر التاسع بركلات من قدمي وذراعي الجنين؛ لأنّه يكون محصورًا في مساحة صغيرة داخل الرحم، وستبدو هذه الركلات مثل التموجات أو التشنجات، ويجب الذهاب إلى الطبيب أو الممرضة المسؤولة عن التوليد في حالة الإحساس بالانقباضات كل 5 دقائق، أو في حال استمرار الصداع والغباش في الرؤية، أو عدم الإحساس بحركات الجنين طوال ساعات عديدة، إلا أن بعض النساء قد يخلطن بين انقباضات الولادة والانقباضات الكاذبة أو ما يُعرف بانقباضات براكستون هيكس، حيث تحدث الانقباضات الكاذبة على فترات غير منتظمة، كما تشعر بها الحامل في مقدمة البطن وفي الجزء السفلي، وتقلّ حدتها عند ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مثل: المشي، أو أخذ قسطٍ من الراحة، أو تغيير وضعية الجسم.[٣][٤][٥]
- في بعض الأحيان قد يدفع الجنين نفسه إلى أسفل الحوض، وتستطيع حينها الحامل التنفس بطريقةٍ أسهل، وذلك لانخفاض الضغط على الحاجب الحاجز، لكن سيزداد الألم والضغط في منطقة الحوض، مما يزيد من حاجة المرأة الحامل إلى التبول بصورة متكررة.[٥]
- إذا شعرت الأم الحامل بأنّ السائل الأمينوسي تمزق أو في حالة وجود نزف من الدم وتكون كميته كبيرةً نوعًا ما (أكبر من حجم القطعة المعدنية) يدلّ ذلك على قرب الولادة، ويُعرَف السائل الأمينوسي أنه السائل المحيط بالجنين خلال نموه وتطوره، ويعمل على حماية الجنين من خطر الإصابة بالالتهابات، أما النزيف المهبلي فقد يحدث قبل الولادة بعدة أيام، وتشير الإفرازات المهبلية الحمراء أو الزهرية أو بنية اللون إلى نزول السدادة المخاطية التي تسد عنق الرحم وتحمي الجنين من خطر الإصابة بالالتهابات، ويشير نزولها إلى بدأ توسع عنق الرحم، وذلك أولى مراحل الولادة.[٥]
- تعاني أغلب النساء الحوامل من الشعور بزيادة الضغط والانقباضات على الحوض والرحم، ويمتد الألم إلى أسفل الظهر.[٥]
كما أن الحمل الذي يستمر أكثر من (40) أسبوعًا يعتبر معرّضًا للخطر؛ وذلك لأن حدوث الضّائقة الجنينية يكون محتملًا بمعدل أكبر، وهي حالة تشير إلى أن صحة الجنين ليست على ما يرام، حيث يزداد خطر عدم انتظام ضربات قلب الجنين، أو تحدث مشاكل في الحركة والعضلات، وتنخفض مستويات الأكسجين الواصلة إلى الجنين.[٦]
التغيرات التي تحصل للجنين في الشهر التاسع
سيكون وزن الجنين تقريبًا (2400-3600) غرامًا، وطوله حوالي (45) سم في الشهر التاسع من الحمل،[٧][٨] وستختفي القشرة البيضاء والشعر اللذان يغطيان جسمه، وذلك عن طريق السائل الأمينوسي، كما سيكون رأسه مليئًا بالشعر. تشكّل الدهون حوالي 15% من وزن الجنين،[٩] وتتشكّل أظافره، ويستطيع في هذه المرحلة الإمساك بالأشياء بقوة، وتصبح أعضاؤه مكتملة النمو، وتكون أمعاؤه مليئةً بالبراز. عندما يقترب موعد الولادة ويكون الجنين مستعدًا للخروج إلى الحياة يقوم بإرسال مواد معينة إلى المشيمة، وذلك يؤدّي إلى زيادة إفراز هرمون الإستروجين الذي يساعد في عملية الولادة، ويكون معدل حركات الجنين في الشهر التاسع على الأقل 10 حركات يوميًا.[١٠]
التغيرات التي تحصل للأم الحامل في الشهر التاسع
تلاحظ المرأة الحامل مجموعة من التغيرات على صحتها في الشهر التاسع من الحمل، ومن أمثلتها ما يأتي:[١١]
- الزيادة في الوزن، حيث تبلغ تقريبًا 450 غرامًا في كل أسبوع من الشهر التاسع، وفي نهاية الحمل تكون الزيادة في المجمل 9-11 كيلوغرامًا.
- يصبح الضغط أكبر في كل من الحوض والوركين والمثانة، والسبب في ذلك حجم الرحم المتزايد، كما قد تلاحظ الأم نزول الجنين واستقراره في الحوض استعدادًا لمرحلة الولادة.
- تستمرّ الغدد المنتجة للحليب في الثدي بالنمو المتزايد، وذلك يزيد من حجمهما، وتصبح الغدد الزهمية التي تعمل على ترطيب الجلد حول الحلمتين أكثر وضوحًا.[١٢]
- تخف الحرقة التي كانت تسبب آلامًا للحامل؛ وذلك بسبب نزول الجنين إلى الأسفل، وقد تشعر الأم برغبة أكبر بالأكل؛ لأن جنينها لم يعد يضغط على الأمعاء والمعدة كما كان في السابق.[١٣]
- قد يستمرّ تسرب البول، خصوصًا عند السعال أو الضحك؛ وذلك بسبب الضغط الناتج عن الجنين على المثانة، ويزداد عدد مرات التبول بشكل ملحوظ، خصوصًا في فترة المساء، وفي الغالب تنتهي هذه الأمور بعد ولادة الجنين.
- يبدأ عنق الرحم بالتوسع، وقد يكون قبل ساعاتٍ أو أيامٍ أو أسابيع من الولادة، وهذا يسبب آلامًا في المهبل، ويجب مراجعة الطبيب إذا كانت الحامل تشعر بآلام في البطن مع نزف أو إسهال. في هذا الشهر تزداد التقلصات، لذلك يجب الانتباه لها ومعرفة مدى انتظامها وحصولها؛ لأنها تدل على حدوث الطلق واقتراب موعد الولادة.
- يزداد الشعور بالآلام في منطقة أسفل الظهر والورك ويستمر، وتزداد رخاوة الأنسجة الضامّة وليونتها؛ استعدادًا للمخاض والولادة.
- قد تظهر دوالي الأوردة، خصوصًا في الساقين والكاحلين.
- الشعور بالحكّة والجفاف في جميع أنحاء الجسم، تحديدًا في البطن.[١٤]
- ظهور ما يسمّى بتوسّع الشعيرات الدموية، وذلك في الرقبة، وأعلى الصدر، والوجه، والذراعين.[١٥]
- ظهور علامات التمدد على كل من جلد البطن، والثديين، وأعلى الذراعين، والفخذين، وتختفي بعد الولادة، لكنها في بعض الحالات تبقى كخطوطٍ فاتحة اللون، أو قد تكون رماديةً.
- الشعور بالانزعاج والتعب أثناء المشي أو القيام بمجهود جسدي، وقد تعاني الحامل من الإسهال؛ وذلك تحضيرًا للولادة.[١٦]
- بروز السرة، لكنها تختفي بعد الولادة بعدة أشهر.
- قد تعاني الحامل من تورم الساقين والكاحلين، ويمكن التخفيف من هذه المشكلة عن طريق رفعهما عن مستوى الجسم.
- قد ينزل ماء الرأس -الماء المحيط بالجنين- قبل بداية الطلق، وفي هذه الحالة يجب على الطبيب المختص البدء بتحريض الولادة.
- حدوث مشكلات في النوم: تعاني المرأة الحامل عند اقتراب الولادة من مشكلات النّوم، والتي تنتج عن حركة الجنين المستمرّة، والحاجة المستمرّة إلى الذّهاب إلى المرحاض، بالإضافة إلى انعدام قدرة المرأة الحامل على اتخاذ وضعيّة مريحة ومناسبة للنّوم.
نصائح للمرأة الحامل في الشهر التاسع
تشتمل أهم النصائح للمرأة الحامل في الشهر الأخير من الحمل على ما يلي:[١١]
- تناول كميات كافية من الخضراوات يوميًا، خصوصًا الخيار، والطماطم، والسبانخ؛ حيث إنّها سهلة الهضم، وغنية بالفيتامينات.
- تناول كمية جيدة من اللبن الزبادي أو الحليب يوميًا.
- الحرص على تناول الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك، والتي تقدر بـ 600 ميكروغرام يوميًا، إذ يسهم في الوقاية من مشاكل الولادة أو عيوب النخاع الشوكي والدماغ، ويمكن الحصول عليه من مصادره الغذائية، مثل: الخضروات الورقية، والمكسرات، والفواكه الحمضية، والحبوب.
- تناول المكملات الغذائية المحتوية على الحديد؛ حيث يسهم الحديد في زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء، ويمكن الحصول عليه من الخضروات الورقية، والفواكه المجففة، واللحوم، وتقدر الجرعة الموصى بها يوميًا بـ 27 مايكروغرامًا.
- الحرص على الحصول على كمية كافية من فيتامين أ، ويمكن الحصول عليه من الخضروات الصفراء والبرتقالية، مثل: الجزر، والبطاطا الحلوة، أو من الحليب ومشتقاته.
- الابتعاد قدر الإمكان عن القلق والتوتر وكل ما يؤدّي إلى الضغوطات النفسية، ومحاولة الاسترخاء.
- ممارسة المشي يوميًا؛ لما له من فوائد كثيرة، مثل: تنشيط الدورة الدموية، وتسهيل عملية الولادة، وتغذية الجنين.
- الابتعاد عن الأغذية المليئة بالدهون المشبعة، والوجبات السريعة أيضًا.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة، والقيام بحركات عنيفة، والأعمال الشاقة.
- تجنب ارتداء الكعب العالي، والملابس والأحزمة الضيقة.
- تجنب كل ما يؤدّي إلى الإرهاق، مثل السهر.
- تجنب تناول أي أدوية -خصوصًا الأدوية المهدئة- دون استشارة الطبيب المسؤول؛ لما لها من آثار جانبية، مثل الإضرار بالجنين والحامل، وقد تسبب تشوهات خّلقية للجنين.
- عدم الإكثار من الأطعمة والمشروبات الّتي قد تضر وتعمل على تهيج الجهاز الهضمي، مثل: القهوة، والشاي، والبهارات في الطعام، والبصل، والفلفل.
المراجع
- ↑ "What happens in the ninth month of pregnancy?", www.plannedparenthood.org, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "Healthy Birth Practice #6: Keep Mother and Baby Together— It’s Best for Mother, Baby, and Breastfeeding", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "Fetal Movement", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "Signs of Approaching Labor", www.parents.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Is the Baby Coming? | 6 Signs of Labor", www.livescience.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "Ten common labor complications", www.medicalnewstoday.com. Edited.
- ↑ "Chromosomally and Anatomically Normal Fetuses With Increased First Trimester Nuchal Translucency Conceived by ICSI", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-10-2019. Edited
- ↑ "Growth chart: Fetal length and weight, week by week", www.babycenter.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "FATNESS AT BIRTH", carta.anthropogeny.org, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "Daily Fetal Movement Assessment", www.webmd.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "9 Months Pregnant: Symptoms, Baby Development And Diet Tips", /www.momjunction.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "Breast changes during and after pregnancy", breastcancernow.org, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "Week-by-week guide to pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "What causes an itchy stomach?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-10-2019.
- ↑ "Should I worry about a telangiectasia?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-10-2019.
- ↑ "Is the Baby Coming? | 6 Signs of Labor", www.livescience.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.