محتويات
الشهر السابع من الحمل
تُعدّ تجربة الحمل من أجمل التجارب التي تمر بها المرأة في حياتها، بالرغم من الأعراض والمتاعب التي تواجهها منذ بداية الحمل، وحتى موعد الولادة، إلّا أنّها غالبًا ما تستمتع بهذه المرحلة، وتنتظر لحظة الولادة، ورؤية طفلها بين يديها بفارغ الصبر. وتُقسم فترة الحمل إلى ثلاثة مراحل، ويُعدّ الشهر السابع بدايةً للثلث الثالث والأخير من الحمل، إذ يبدء في الأسبوع الثامن والعشرين، وينتهي بانتهاء الأسبوع الثاني والثلاثين، وكغيره من أشهر الحمل الأخرى، تُعاني المرأة الحامل من مجموعة من الأعراض التي قد تكون مزعجة ومؤلمة في معظم الحالات، كما قد تنذر بعض الأعراض التحذيرية بوجود خطر يُهدّد صحة الأم أو الجنين، فما هي هذه الأعراض، وكيف يمكن للأم أن تتعامل مع هذه الأعراض؟[١]
أعراض الشهر السابع من الحمل
كغيره من أشهر الحمل الأخرى، يتميّز الشهر السابع بمجموعة من الأعراض التي يمكن تلخيصها كما يلي:[٢]
- التغيرات الشائعة: من أهمّ هذه التغيرات ما يلي:
- تفاقم آلام الظهر؛ نتيجةً لزيادة حجم البطن، وزيادة وزن الطفل.
- الشعور بصعوبة في المشي، والحركة عمومًا.
- التعب الجسدي العام، والإرهاق المستمر.
- الشعور بعدم الراحة أثناء المشي، كالمشي البطيء، أو تباعد الساقين تلقائيًا أثناء المشي.
- الاضطرابات العاطفية، والتقلبات المزاجية المتكررة، لا سيّما الشعور المستمر بالقلق والتوتر.
- الشعور المتكرر بالتقلصات البطنية، والمغص.
- التغيرات الجسدية: يبدأ جسم المرأة الحامل بالاستعداد للولادة فور دخولها في شهرها السابع من الحمل، ويخضع الجسم للعديد من التغييرات الجسدية مثل:
- زيادة حجم البطن؛ نتيجةً لزيادة وزن الجنين.
- ترتفع فرصة الإصابة بالدوالي في هذه المرحلة؛ نتيجةً لزيادة الوزن الذي تتعرّض له المرأة في الشهر السابع.
- زيادة الضغط على المثانة، وبالتالي زيادة الرغبة في التبول بشكلٍ متكرر، وزيادة الإفرازات المهبلية.
- الشعور بالتورم والانتفاخ؛ نتيجةً لزيادة معدل تدفق الدورة الدموية في الجسم.
- الشعور بالحرارة الشديدة في جميع الظروف الجوية.
- ضيق التنفس، واللهاث أثناء المشي، أو ممارسة الأنشطة اليومية.
- إنتاج الحليب، إذ تبدء بعض النساء بإنتاج الحليب بحلول السابع.
- الشعور بألم وانزعاج في الثديين، كما غالبًا ما يصبح الثديين ثقيلين في هذه الفترة.
- نزيف اللثة.
- الصداع.
- الدوخة والدوران.
- الإمساك ومشاكل المعدة، بما في ذلك حرقة المعدة.
- البواسير.
أعراض تحذيرية في الشهر السابع من الحمل
قد تواجه بعض النساء الحوامل بعض من الأعراض التي قد تنذر بوجود مشكلة ما، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب فور الشعور بأي أعراض جديدة أو غريبة أو غير مريحة، ليتمّ تشخيص هذه الأعراض، وتحديد الأعراض التحذيرية، وكيفية التعامل معها، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[٣]
- النزيف: من المهم للمرأة الحامل معرفة أنّ النزيف الذي يحدث بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل غالبًا ما يُشير إلى وجود حالة طارئة حقيقية، ويشمل ذلك النزيف الخفيف جدًا أو الشديد، كما يمكن أن يكون النزيف مصحوبًا بألم في البطن أو بدون أي ألم، وغالبًا ما يحدث النزيف بسبب وجود اضطربات في المشيمة، والتي غالبًا ما تكون خطيرة جدًا، تستدعي التدخل الطبي الفوري والسريع، بما في ذلك الحالات التالية:
- المشيمة المنزاحة: وهي الحالة التي تغطي فيها المشيمة فتحة عنق الرحم إما جزئيًا أو كليًا، وهي من الحالات التي يمكن تشخيصها قبل حدوث النزيف، عن طريق رؤيتها في التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتي تتمّ أثناء الفحوصات الدورية للمرأة الحامل.
- انفصال المشيمة: تتمثّل هذه الحالة بخروج المشيمة من جدران الرحم.
- الولادة المبكرة: يجب على المرأة الحامل التعرّف على علامات وأعراض الولادة المبكرة، إذ تزيد فرصة الولادة المبكرة لدى بعض النساء خلال الشهر السابع من الحمل، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بالتقلصات البطنية المتكررة، إذ غالبًا ما تشعر المرأة في حال الولادة المبكرة بأكثر من خمس تقلصات في الساعة الواحدة.
- تدفق مفاجئ لسائل مائي صافٍ من المهبل.
- خروج دم أحمر من المهبل.
- انتفاخ وتورم في الوجه أو اليدين.
- ألم وعدم راحة أثناء التبول.
- ألم حاد أو طويل في المعدة.
- القيء الحاد أو المستمر.
- آلام شديدة في الحوض، وأسفل الظهر.
نصائح تتعلق بالشهر السابع من الحمل
بالرغم من أن فترة الحمل كاملة تحتاج فيها المرأة إلى الرعاية الخاصة، إلّا أنّ الثلث الأخير من الحمل تحتاج فيه المرأة إلى الرعاية المضاعفة، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون المرأة أكثر حذرًا ويقظة، وأن تعطي لنظامها الغذائي وأسلوب حياتها اهتمامًا أكبر، وهنا نذكر مجموعة من النصائح والتعليمات التي يُنصح المرأة الحامل بالالتزام بها خلال الشهر السابع من الحمل:[٢][٤]
- أخذ قسط من الراحة، وعدم إجهاد الجسم في الأعمال الروتينية.
- تجنّب الجلوس في نفس الوضع لساعات طويلة.
- المحافظة على إبقاء الجسم نشيطًا ومرنًا قدر الإمكان، ويُنصح بممارسة رياضة المشي يوميًا.
- ممارسة الهوايات المفضلة، والتي تنمي شعور السعادة والاسترخاء لدى المرأة الحامل.
- ممارسة تمارين التأمل والتنفس؛ للمساعدة في تهدئة العقل، والاسترخاء، إذ يُنصح بممارسة تقنيات التنفس المختلفة لمدّة 10-15 دقيقة كل يوم.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة ممارسة الرياضة بانتظام طوال فترة الحمل؛ لتسهيل عملية الولادة، بالإضافة إلى تسهيل استعادة شكل الجسم ولياقته بعد الولادة.
- اتباع نظام غذائي صحية ومتوازن، والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل البيض، والفواكه، والخضروات الورقية، والحبوب، واللحوم الحمراء، مع ضرورة التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الالتزام بتناول جميع المكملات الغذائية والفيتامينات تحت إشراف الطبيب المختص.
- التأكد من نظافة وتعقيم جميع الأطعمة، وتجنّب تناول الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
- إجراء الفحوصات الطبية الدورية، ومراقبة مستويات الهيموجلوبين في الدم.
- محاولة النوم على الجانب الأيسر؛ إذ تُساعد هذه الوضعية على تحسين الدورة الدموية في الجسم، وتعزيز إيصال الأكسجين والعناصر الغذائية المختلفة لأعضاء الجسم المختلفة للأم والجنين.
- الإقلاع عن التدخين، وتجنّب تناول المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى ضرورة تجنّب التدخين السلبي.
المراجع
- ↑ "What happens in the seventh month of pregnancy?", plannedparenthood, Retrieved 2020-10-24. Edited.
- ^ أ ب "7th Month of Pregnancy Symptoms, Body Changes & Care", parenting.firstcry, Retrieved 2020-10-24. Edited.
- ↑ "Pregnancy: The seventh month", aboutkidshealth, Retrieved 2020-10-24. Edited.
- ↑ "10 steps to a healthy pregnancy", babycentre, Retrieved 2020-10-24. Edited.