أعراض القولون التقرحي تعرف عليها

كتابة:
أعراض القولون التقرحي تعرف عليها

القولون التقرحي هو مرض قد يصيب الجهاز الهضمي، فما أعراض القولون التقرحي؟ وما الذي عليك معرفته عنها؟ معلومات هامة بانتظارك في المقال الآتي.

يمكن أن يؤدي القولون التقرحي (Ulcerative colitis) لظهور العديد من الأعراض والمضاعفات، فلنتعرف على أعراض القولون التقرحي:

أعراض القولون التقرحي المتعلقة بالجهاز الهضمي

قد تظهر أعراض القولون التقرحي لتلازم المريض لمدة زمنية معينة في ما يسمى بالنوبات (Flare up) ليلاحظ المريض بعد ذلك تلاشيها لمدة زمنية معينة في ما يسمى بالهدأة، وهذه المدة قد تختلف من مريض لآخر وقد يصل طولها لأسابيع أو حتى لسنوات، قد تعاود الأعراض الظهور والاختفاء مجددًا بعد ذلك:

إليك قائمة بأبرز الأعراض المحتمل ظهورها:

1. الإسهال

يعد الإسهال أحد أعراض القولون التقرحي الشائعة، وعلى الرغم من أن الإسهال قد يكون من المشكلات التي يمكن للعديد من المسببات أن تؤدي إليها إلا أن السمات الآتية تحديدًا قد تعني أن الإسهال الحاصل مرتبط بالقولون التقرحي: 

  • ملازمة الإسهال للمريض لعدة أسابيع أو لفترة تتجاوز الشهر دون تحسن الحالة. 
  • خروج دم مع الفضلات، فالإسهال الدموي تحديدًا يعد العرض الرئيس للقولون التقرحي. 
  • خروج مواد أخرى مع الفضلات، مثل: البلغم، والقيح. 

ويرجع سبب الإسهال في حالات القولون التقرحي غالبًا لعجز الأمعاء المصابة بالالتهاب عن امتصاص المياه من البراز بكفاءة، مما يمنح الفضلات قوامًا سائلًا. 

2. ألم البطن

غالبًا ما يترافق الإسهال المذكور آنفًا مع ألم في منطقة البطن، وهذا الألم تتراوح حدته بين الطفيف والحاد، وقد يكون مصحوبًا بشعور بنوع من الضغط على البطن أو بتشنجات. 

يمكن لألم البطن أحيانًا أن يقلل من رغبة المريض في تناول الطعام، مما قد يكون له تبعات سلبية عديدة على الصحة. 

3. فقدان الشهية والوزن

بسبب الالتهابات المزمنة التي قد تصيب القناة الهضمية، بالأخص إن لم يتلقَ المريض العناية الطبية التي يحتاجها، قد يؤدي القولون التقرحي للآتي: 

  • فقدان أو ضعف الشهية وعدم الشعور بالجوع. 
  • تقليل قدرة القناة الهضمية على امتصاص المغذيات من الطعام. 

والتغييرات المذكورة أعلاه قد تسبب الآتي: فقدان الوزن، ومشكلات في النمو لدى الأطفال. 

4. دم مع البراز

من ضمن أعراض القولون التقرحي المحتملة وجود دم في البراز، وعلى الرغم من أن هذا العرض قد يكون ناتجًا عن الإصابة بمشكلات صحية أخرى في الجهاز الهضمي مثل البواسير، إلا أنه وفي حالات أخرى قد يكون مؤشرًا على الإصابة بالقولون التقرحي، فالحالات الحادة من القولون التقرحي قد تؤدي لحصول نزيف في القناة الهضمية. 

5. اضطرابات أخرى تتعلق بعمليات الإخراج

بالإضافة للإسهال يمكن أن تطرأ بعض التغييرات المزعجة على عمليات الإخراج والرغبة في إخراج الفضلات، وهذه أبرزها:

  • رغبة ملحة ومفاجئة في إخراج فضلات قد لا تكون موجودة. 
  • الشعور بوجود فضلات متبقية في القولون على الرغم من قيام المريض بإخراج الفضلات للتو.
  • الاستيقاظ ليلًا لإخراج الفضلات. 
  • العجز عن السيطرة على الإخراج، والإخراج المصحوب بألم أحيانًا.

6. أعرض أخرى 

كما قد يترافق القولون التقرحي مع ظهور أعراض أخرى تتعلق بالقناة الهضمية، مثل:

أعراض القولون التقرحي خارج نطاق الجهاز الهضمي

بالإضافة للأعراض التي قد تطال الجهاز الهضمي مباشرة يمكن أن يؤدي القولون التقرحي لظهور أعراض ومضاعفات أخرى كذلك لا تقتصر على حدود الجهاز الهضمي، مثل: 

1. فقر الدم 

يمكن أن يؤدي القولون التقرحي وما قد يرافقه من نزيف وخروج للدم مع الفضلات لتدني مستويات الحديد في الجسم ولحالة فقر الدم مع مرور الوقت، إليك بعض أعراض فقر الدم:

  • التعب والإرهاق.
  • الدوخة والدوار.
  • شحوب البشرة.

2. مشكلات في المفاصل

من ضمن أعراض القولون التقرحي المحتملة مشكلات في المفاصل، مثل آلام والتهابات مفاصل الجسم.

3. تعب وضعف 

قد يؤدي القولون التقرحي لشعور بالضعف أو التعب، ومصدر التعب هنا قد لا يكون فقر الدم بل قد يكون مصدره في بعض الأحيان أمورًا أخرى مثل: 

  • الأدوية المستعملة لعلاج القولون التقرحي.
  • قلة النوم ليلًا جراء الاستيقاظ المتكرر بسبب الإسهال أو الرغبة الملحة في الإخراج. 

4. أعراض أخرى 

كما قد يترافق القولون التقرحي مع ظهور أعراض ومضاعفات أخرى، مثل: 

  • حمى. 
  • طفح جلدي وتقرحات جلدية.
  • جفاف.
  • احمرار العين، وألم في العين قد يظهر تحديدًا عند التحديق في ضوء ساطع.
  • أمراض الكبد.
  • انقطاع النفس.
  • تسارع نبض القلب. 
  • تعرق ليلي.

تشخيص القولون التقرحي

لتشخيص هذا المرض يقوم الأطباء عادة بإجراء فحص جسدي للمريض وفحوصات متنوعة لمحاولة استبعاد إصابة المريض بأية مشكلات صحية أخرى قد تماثل أعراضها أعراض القولون التقرحي، وهذه أبرز الفحوصات التي قد يخضع لها المريض: 

  • تحاليل دم: لتحري أمور مثل الإصابة بفقر الدم، والذي قد ينشأ جراء الإصابة بنزيف في القناة الهضمية.
  • التصوير الطبي: لتحري الحالة الصحية للقولون وللمستقيم، ومن الأمثلة على التصوير الطبي التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • فحص عينات البراز: لتحري وجود أي نوع من الطفيليات أو الالتهابات في الجسم.
  • فحوصات التنظير: لتفحص حالة القناة الهضمية من الداخل ولمحاولة رصد أي تقرحات أو نزيف في القناة الهضمية، ومن الأمثلة على فحوصات التنظير تنظير القولون. 

يجب التنويه لعدم وجود فحص معتمد يمكن من خلاله تشخيص القولون التقرحي، لذا عادة ما يتم إخضاع المريض لمزيج من الفحوصات المذكورة أعلاه.  

3594 مشاهدة
للأعلى للسفل
×