أعراض القولون وعلاجها

كتابة:
أعراض القولون وعلاجها

القولون

يُعرف القولون على أنّه الأمعاء الكبيرة أو الغليظة، وهو يُشكِّل جزءًا مهمًا من الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، ومن المعروف أنّ الجهاز الهضمي هو مجموعة من الأعضاء تُشكِّل قناةً كاملة تسمح بهضم الطعام ومروره من التجويف الفموي إلى فتحة الشرج، حيث يبدأ الطعام في التكسّر في الفم عبر عملية المضغ وذلك بواسطة الأسنان واللعاب، ثم ينتقل للمريء فالمعدة فالأمعاء الدقيقة والغليظة، وسيتم في هذ المقال الحديث عن أبرز أمراض واضطرابات القولون وأعراض القولون بالإضافة للحديث عن طرق تشخيص هذه الاضطرابات وعلاجها.

أبرز أمراض واضطرابات القولون

إنّ اضطرابات القولون أو الأمعاء الغليظة عديدة جدًا، تبدأ من الالتهابات البسيطة إلى الالتهابات الأكثر تعقيدًا فالأورام الحميدة والخبيثة وأمراض المناعة الذاتية، وسيتم فيما يأتي ذكر لمحة حول أهم هذه الاعتلالات المختلفة:

سرطان القولون

وهو سرطان الأمعاء الغليظة، حيث تبدأ معظم حالات سرطان القولون كتجمعات صغيرة غير حميدة من الخلايا والتي تُسمَّى الأورام الحميدة الغدية، ومع مرور الوقت يمكن أن تتحول بعض هذه الأورام الغدية إلى سرطان القولون، ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض القولون في حالة هذه الأورام الغدية قد تكون صامتة أو ظاهرة، ولذلك يوصي الأطباء بإجراء اختبارات الفحص المنتظمة للمساعدة في منع سرطان القولون، وذلك عن طريق تحديد وإزالة أيّة زوائد سرطانية يمكن أن تكشفها الفحوصات قبل أن تنتشر وتتحول إلى سرطان مُعقَّد وغير قابل للعلاج.[١]

القولون العصبي

وهو فيما يُعرَف علميًا باسم "Irritable Bowel syndrome" وهو اضطراب قولوني شائع في النساء أكثر منه في الرجال، وتتمثّل أعراض القولون هنا بعدم الراحة في منطقة البطن وآلام بسيطة إلى شديدة إضافة إلى مشاكل هضمية في الأمعاء، وتتراوح هذه المشاكل بين الإمساك والإسهال وتغيّر نوع البراز وحالته ما بين الصلب والسائل والرقيق والثخين، ومن الجدير بالذكر أن هذا الاضطراب لا يُهدّد حياة الشخص، وإنّما تبرز خطورته في كونه يزيد من فرصة الإصابة باضطرابات أخرى في القولون من مثيلات التهاب القولون التقرّحي أو داء كرون أو سرطان القولون.[٢]

مرض الأمعاء الالتهابي "IBD"

وهو وصف لمجموعة من الاضطرابات المعوية التي تُسبّب التهابًا فترة طويلة في الجهاز الهضمي، وينتشر على طول القناة الهضمية في أي عضو من أعضائها، وذلك من مثيلات المريء والبلعوم والمعدة وصولًا إلى الأمعاء الدقيقة والغليظة، وتكون أعراض القولون في هذه الحالة آلامًا مزعجة وحادة وقد تُهدّد حياة الشخص في بعض الحالات.[٣]

داء كرون

وهو مرض يُصنَّف عادةً ضمن أمراض الأمعاء الالتهابية التي تمّت الإشارة إليها سابقًا، ويُسبّب آلام في البطن وإسهال شديد وتعب وفقدان للوزن وسوء تغذية واضحة، يمكن أن يؤثّر هذا المرض على مناطق مختلفة من الجهاز الهضمي، وغالبًا ما ينتشر هذا المرض في أعماق طبقات أنسجة الأمعاء وذلك ما يجعله من الأمراض المعوية التي قد تُهدّد حياة المريض.[٤]

أعراض القولون وعلاجها

كما تمّ تقسيم اضطرابات القولون سابقًا والحديث عن لمحة عامة لكل منها، سيتم الآن الحديث عن أبرز أعراض هذه الاضطرابات، وسيتم البدء مع سرطان القولون كونه من أخطر الاضطرابات  المعوية التي يمكن أن تُصيب الإنسان:

أعراض سرطان القولون

والتي تشمل تغيّر في عادات الأمعاء بما في ذلك الإسهال أو الإمساك أو تغيير في تماسك البراز، وذلك ما لُوحِظ أنّه يدوم لمدة أطول من أربعة أسابيع، بالإضافة لذلك تشمل الأعراض أيضًا النزيف الحاد في منطقة المستقيم وظهور دم مع البراز وتشنجات وغازات في منطقة البطن والشعور الدائم بامتلاء الأمعاء والوهن والضعف العام وفقدان الوزن غير المبرر.[١]

أعراض القولون العصبي

والتي تتمثّل في الإسهال وخصوصًا نوبات عنيفة وشديدة من الإسهال، وأحيانًا يرافق هذه النوبات الإسهالية حالات من الإمساك الشديد، حيث تتناوب الأعراض ما بين الإمساك والإسهال على مدار اليوم، بالإضافة إلى تسنجات البطن والغازات والنفخة وظهور البراز على هيئة مرنة وبكميات كبيرة بالإضافة إلى الشعور بالإجهاد والوهن العام، إضافةً لذلك، فقد يشعر بعض المرضى بمشاكل بولية أو مشاكل جنسية.[٢]

أعراض مرض الأمعاء الالتهابي

والتي تتمثّل في الإسهال ونزيف القرحة وبالتالي ظهور دم في البراز وآلام المعدة وتنشجات معوية ونفخة وفقدان وزن وفقر دم، وقد يُصاب أيضًا بعض مرضى داء كرون -كونه يُصنَّف كما تمّت الإشارة لذلك سابقًا من أمراض الأمعاء الالتهابي- بظهور تقرحات حول منطقة التجويف الفموي بالإضافة إلى تقرحات في المناطق التناسلية وحول الشرج، ويمكن أيضًا أن يترافق مرض الأمعاء الالتهابي مع التهابات في العين وأمراض جلدية والتهابات المفاصل.[٣]

أعراض داء كرون

حيث يمكن أن تتراوح أعراض هذا المرض ما بين الخفيفة والحادة الشديدة، ومن الأعراض؛ الإسهال والحمى والإعياء وآلام البطن والتشنجات وظهور دم في البراز وتقرحات الفم وانخفاض الشهية وفقدان الوزن والناسور بالإضافة إلى زيادة خطورة حدوث التهابات الكبد والقناة الصفراوية والتهابات الجلد والعيون والمفاصل وتأخّر النمو أو التطوّر الجنسي في حال حدوثه عند الأطفال الذين ما زالوا في طور النمو.[٤]

علاجات اضطرابات القولون

أمّا في الحديث عن علاجات اضطرابات القولون المختلفة والتي منها ما هو ضمن إطار العلاجات الجراحية ومنها ما هو ضمن إطار العلاج الدوائي فقط أو العلاجات الإشعاعية والكيماوية في حالات سرطان القولون، وهي على النحو الآتي:

علاج سرطان القولون

تختلف العلاجات بحسب درجة الورم ومدى انتشاره وتوسّعه في الجسم، ففي المراحل المبكرة قد تُجدي الجراحات الكشفية والعلاجية في استئصال الأورام الغدية البسيطة قبل تحوّلها لورم كبير مُستعصٍ، حيث يتم إزالة الأورام الحميدة الغدية من خلال منظار القولون، وقد يقوم الطبيب أيضًا باستئصال الغشاء المخاطي المعوي بالمنظار أيضًا منعًا لتطوّر وانتشار الورم، ويقوم الطبيب في هذه الحالة بإجراء العملية من خلال عدة شقوق صغيرة يصنعها في جدار البطن من أجل إدخال المنظار المُحمَّل بكاميرا يتم من خلالها الاستدلال على مكان الورم.

أمّا في الحالات الأكثر تقدمًا من الورم فقد يلجأ الطبيب إلى استئصال جزئي أو كلي للقولون بحسب طبيعة ودرجة انتشار الورم، ثم بعد ذلك يقوم بإجراء إعادة توصيل الأجزاء السليمة من الأمعاء مع بعضها لصنع قناة سليمة لتصريف البراز، وقد يلجأ الطبيب في الحالات المتقدمة أيضًا إلى إزالة العقد الليمفاوية القريبة من القولون وذلك من أجل منع انتشار الورم عبر السائل الليمفي إلى مناطق أخرى في الجسم.

وفي حالات أشد استعصاءً قد يقوم الطبيب بدمج الإجراء الجراحي مع العلاجات الكيمياوية من أجل تحديد منطقة الورم وجعلها أكثر انكماشًا ليسهل استئصالها بعد ذلك، وهناك خيارات العلاج الإشعاعي التي أثبتت نجاعتها في الحالات المتقدمة من أعراض سرطان القولون، وهناك أيضًا العلاجات بالأدوية والتي تستهدف طائفة كبيرة من الخلايا السرطانية وتقلل من قدرتها على الانتشار، وغالبًا ما يتم توحيد هذه الأدوية مع العلاج الكيميائي لتحسين النتائج قدر الإمكان، وهناك علاجات أخرى ظهرت في الآونة الأخيرة وذلك من مثيلات العلاج بالخلايا الجذعية والعلاج البروتوني الإشعاعي وغيرها الكثير.[١]

علاج القولون العصبي

لا يوجد علاج محدد للقولون العصبي، وإنّما تقتصر العلاجات على إدارة الأعراض والتخفيف من حدتها، بالتزامن مع تجنّب أيّة مثيرات للأعراض من مثيلات بعض الأطعمة والأدوية والضغط النفسي، وهذا ما سيشير إليه الطبيب بالتفصيل وينصح به عند تشخيص الحالة والبدء بخطة العلاج، أمّا بالنسبة للعلاجات الدوائية فتشمل العوامل المكثقة مثل السيلليوم ونخالة القمح وألياف الذرة والتي تساعد على إبطاء حركة الطعام وتخفيف الضغط على الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى استخدام المضادات الحيوية في بعض الحالات لقتل البكتيريا الضارة في الأمعاء، بالإضافة إلى استخدام مضادات التشنج لتقليل التشنج الحاصل في عضلة القولون.

وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى وجوب استخدام مضادات الاكتئاب للتقليل من الضغط النفسي الذي قد يضاعف من أعراض القولون العصبي، إضافة إلى وجوب استعمال البروبيوتيك وهي عبارة عن بكتيريا وخمائر حية مفيدة لصحة الجهاز الهضمي، وهناك أيضًا البولي إيثيلين غليكول "PEG" وهو ما يساعد على تليين البراز وتقليل الضغط على الجهاز الهضمي وخصوصًا القولون، وهناك أدوية من مثيلات "Linaclotide" والتي تقوم بتخفيف الإمساك وتلين البراز، بالإضافة إلى علاجات أخرى عديدة تلطيفية تهدف إلى التخفيف من أعراض القولون العصبي وتسهيل التعايش معه.[٢]

علاج مرض الأمعاء الالتهابي

وذلك من خلال مضادات الالتهاب كالـ"Sulfasalazine" إضافة إلى الستيرويدات القشرية، بالإضافة إلى استخدام مثبطات المناعة والتي تعمل على تثبيط "TNF" وهي مادة كيميائية يفرزها جهاز المناعة ويسبّب الالتهاب بذلك ويفاقم الأعراض، وهناك مضادات التهاب أخرى من مثيلات "tofacitinib"، ويمكن أيضًا استخدام الأدوية الملينة في حالات الإمساك أو استخدام مضادات الإسهال في حالات الإسهال الشديدة وذلك للسيطرة على الأعراض.[٣]

علاج مرض كرون

من خيارات العلاج المتاحة أدوية مضادات الالتهاب والكورتيكوستيرودات التي تساعد أيضًا في تخفيف أعراض الالتهاب المعوي، ويمكن أن يُستخدَم الكورتيزون أيضًا من أجل تثبيط جهاز المناعة وتخفيف الأعراض، بالإضافة إلى أدوية "5aminoalicylates" وذلك على شكل حبوب يتم أخذها عن طريق الفم، وهناك أدوية إضافية لتثبيط جهاز المناعة وتخفيف الأعراض وذلك من مثيلات "Azathioprine" و"Infliximab" و"Methotrexate" وغيرها الكثير.

ويمكن أيضًا استخدام المضادات الحيوية والتي تساعد على مكافحة حالات الخراجات الشرجية والنواسير وغيرها، بالإضافة إلى استخدام مضادات الإسهال ومسكنات الألم ومكملات الحديد والتي تساعد في مكافحة فقر الدم الناجم عن النزيف الدموي الشرجي أو المعوي، إضافة إلى استخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين D وذلك لمكافحة هشاشة العظام التي من الممكن أن ترافق مرض كرون.

وذلك إضافة إلى العلاجات الغذائية والتي تعتمد على الحصول على وجبات غذائية ذات محتوى ألياف قليل وذلك من أجل تقليل عدد مرات التبرز وبالتالي تقليل التهيجات التي من الممكن أن تحدث عند التبرّز، وفي الحالات المستعصية قد يتم اللجوء إلى الجراحة لاستئصال الأجزاء الميتة من القولون ومن ثم ربط الأجزاء السليمة مع بعضها لتشكيل قناة هضمية صحية لنقل البراز إلى فتحة الشرج.[٤]

تشخيص اضطرابات القولون العصبي

تتشابه عادةً طرق تشخيص اضطرابات القولون المختلفة، ولكن هناك بعض الاضطرابات كالقولون العصبي والتي لا يوجد لها اختبارات محددة للتشخيص، ولكن مع ذلك قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لاستبعاد حالات الحساسية الغذائية مثل حساسية اللاكتوز وغيرها، أو لاستبعاد حالات ارتفاع ضغط الدم وحالات حموضة المعدة أو أيّة عدوى أو تناقص في الإنزيمات الهاضمة التي يُطلقها البنكرياس، ومن الاختبارات التي قد يقوم بها الطبيب لتشخيص أعراض القولون العصبي والتي تنسحب على تشخيص أمراض القولون عمومًا:[٢]

  • تنظير سيني أو تنظير القولون المرن للبحث عن علامات انسداد أو التهاب في الأمعاء.
  • التنظير العلوي للقولون وخصوصًا في حالات حرقة المعدة أو عسر الهضم.
  • اختبارات الدم والتي تكشف عن وجود فقر الدم أو مشاكل الغدة الدرقية أو أيّة علامات عدوى.
  • اختبارات البراز لرؤية إن كان يحوي دم أو لا.
  • اختبارات حساسية اللاكتوز أو حساسية الغلوتين أو أيّة اضطرابات هضمية أخرى.
  • اختبارات الكشف عن قوة ومرونة عضلات الأمعاء.

تشخيص مرض كرون

إن تشخيص أعراض القولون المصاحبة لمرض كرون عديدة، وقد تختلف من مريض إلى آخر بحسب شدة الأعراض ودراية الطبيب ورؤيته للفحوصات اللازمة والواجبة والتي لها الأولوية والتي تساعده في بناء تشخيص تفريقي سليم، ومن هذه الفحوصات:[٤]

  • تحاليل الدم، وذلك من أجل الكشف عن أيّة عدوى أو حالة فقر دم أو تدني مستويات الأكسجين التي تحملها خلايا الدم الحمراء.
  • تحاليل البراز للتأكد من احتوائه على دم أو لا.
  • تنظير القولون، وذلك من خلال إدخال منظار يحمل كاميرا مثبتة في نهايته وذلك من أجل فحص أنسجة القولون أو أخذ خزعة منه ودراستها.
  • التصوير المقطعي المحوسب "CT scan".
  • الأشعة السينية القياسية، والتي تُستخدَم بكثرة، وقد تمّ من خلالها الاستعاضة عن الفحوصات السينية السابقة من مثيلات التصوير من خلال الباريوم المُشع.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI".
  • تنظير الكبسولة، وذلك من خلال ابتلاع كبسولة تحتوي على كاميرا يتم من خلالها التقاط صور للأمعاء.
  • التنظير بواسطة البالون.

نصائح مفيدة لصحة القولون

يجدر التنويه -بعد الحديث عن أبرز أمراض القولون وأعراضها وتشخيصها وعلاجها- إلى بعض أهم الأطعمة والنصائح التي تُحافظ على صحة القولون وتقوّيه وتجعله بعيدًا عن الإصابة بالاضطرابات المذكورة آنفًا وغيرها من الاضطرابات، وذلك على النحو الآتي:[٥]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تخفيف الوزن وتجنّب السمنة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول الطعام المتوازن.
  • تجنّب الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على اللحومات والنقانق.
  • تجنّب الإكثار من اللحوم الحمراء وخصوصًا التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة.
  • استعمال مكملات أوميغا 3 الدهنية أو الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على أوميغا 3 مثل: سمك السلمون وبذور الكتان والجوز، والزيوت النباتية مثل: زيت الزيتون والكانولا.
  • الإكثار من تناول الخضار والفواكه.
  • الحد من تناول الكحول.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الألياف.
  • الإكثار من تناول الخضروات ذات اللون الأصفر والبرتقالي وذلك كونها تحتوي على نسبة عالية من البيتا كاروتين.
  • تجنّب طرق الطهي التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، وخصوصًا الشواء المباشر على الفحم، حيث يُنصَح عوضًا عن ذلك بلف اللحوم قبل شويها بلفافات من القصدير وذلك تجنبًا لأيّ تلامس مباشر مع فحم الشواء واحتراقها، وبالتالي التخفيف من المسرطنات التي قد تتولّد من احتراق الفحم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Colon cancer, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 08-02-2019, Edited
  2. ^ أ ب ت ث Irritable Bowel Syndrome, , “www.webmd.com”, Retrieved in 08-02-2019, Edited
  3. ^ أ ب ت Inflammatory Bowel Disease (IBD), , “www.healthline.com”, Retrieved in 08-02-2019, Edited
  4. ^ أ ب ت ث Crohn"s disease, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 08-02-2019, Edited
  5. 8Diet Tips to Help Prevent Colon Cancer, , “www.everydayhealth.com”, Retrieved in 08-02-2019, Edited
4709 مشاهدة
للأعلى للسفل
×