أعراض الكورونا

كتابة:
أعراض الكورونا

كورونا

فيروسات كورونا من أنواع الفيروسات التي تؤثر في الجهاز التنفسي للثدييات، ويشمل تأثيرها البشر، وترتبط بالزكام، والالتهاب الرئوي، والمتلازمة التنفسية الحادة المعروفة باسم السارس، ويصل تأثيرها إلى الأمعاء. وفي عام 1937م عُزِلت فيروسات الكورونا عن فيروس التهاب الشعب الهوائية المعدي في الطيور، فهذه الفيروسات مسؤولة عن وقوع 15-30% من حالات نزلات البرد، واكتشف العلماء أنّ فيروسات كورونا تصيب العديد من الحيوانات، ومنها: الفئران، والجرذان، والكلاب، والقطط، والديك الرومي، والخيول، والخنازير، والماشية.[١]

لذلك فإنّ فيروسات كورونا تنتشر في كلّ مكان، وهي السبب الرئيس والثاني للإصابة بنزلات البرد الشائعة، وواحدة من فيروسات الحمض النووي الريبوزي (RNA)، وسُمّي بهذا الاسم لأنّه يشبه الإكليل أو الهالة عند وضعه تحت المجهر الإلكتروني، وتمتلك فيروسات كورونا جينومًا يضم أكثر من 30000 نيوكليوتيد، وتحتوي على 10 جينات منفصلة. وتمتاز هذه الفيروسات بأنها غير عادية؛ إذ تمتلك أعلى معدل معروف من إعادة التركيب لأي فيروس رايبوزي موجب، الذي يجمع بصورة غير مباشرة المعلومات الوراثية من مصادر متعددة.[٢]


أعراض كورونا

إنّ أعراض كورونا الأولية تصبح شبيهة بأعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، وقد تظهر بعد يومين إلى أربعة أيام من الإصابة، وهي خفيفة، وتشمل:[٣]

  • العطس.
  • سيلان الأنف.
  • الإعياء.
  • السعال.
  • الحمّى، لكنّها قد تحدث في حالات نادرة.
  • التهاب الحلق.
  • تفاقم أعراض الربو للمرضى الذين يعانون من الربو.

أمّا أعراض الإصابة بفيروس كورونا من نوع الشرق الأوسط فقد تظهر الأعراض بعد خمسة أيام أو ستة من الإصابة، وتستمرّ من وقت يتراوح ما بين يومين إلى 14 يومًا، فمعظم الأشخاص الذين تعرّضوا للإصابة به عانوا من مرض تنفسي حادّ، ويرافقه ظهور أعراض أخرى؛ مثل: الحمى، والسعال، وضيق التنفس، وبعض المصابين قد يعانون أيضًا من أعراض في الجهاز الهضمي؛ مثل: الإسهال، أو الغثيان أو التقيؤ، وقد يسبب مضاعفات أكثر حدّة؛ مثل: الالتهاب الرئوي، والفشل الكلوي.[٤]

يجدر التّنويه إلى أنّه غالبًا ما توجد صعوبة في تفريق الإصابة بعدوى فيروس كورونا أو غيرها من الفيروسات التي تسبب البرد؛ كفيروس الأنف، لذلك تُجرى فحوصات مخبرية لمعرفة أنَّ نزلة البرد ناجمة عن فيروس كورونا أو غيرها. ويجدر بالذكر أنّ نتائج الفحوصات لا تغيّر الطريقة التي تعالج بها الأعراض، فعادةً ما تزول خلال بضعة أيام من الإصابة، لكن يؤدي انتشار عدوى فيروس كورونا إلى الجهاز التنفسي السفلي المتمثل في القصبة الهوائية والرئتين إلى الإصابة بالتهاب رئوي، خاصّةً لدى كبار السن، أو الأشخاص المصابين بـأمراض القلب، أو المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.[٥]


طرق الإصابة بفيروس كورونا

تنتشر فيروسات كورونا بطرق متعددة ومختلفة، ويذكر منها الآتي:[١]

  • العطاس أو السعال دون تغطية الفم، فيؤدي ذلك إلى نشر الفيروس من خلال القطرات المنتشرة في الهواء.
  • لمس شخص مصاب بالفيروس أو مصافحته، فينتقل من شخص مصاب إلى آخر سليم.
  • ملامسة جسم أو سطح يحتوي على فيروس كورونا ثم لمس الأنف أو العينين أو الفم.
  • الاتصال بالبراز، ويحدث هذا الانتشار في حالات نادرة.


أنواع فيروسات كورونا

توجد أنواع متعددة من فيروسات كورونا البشرية، وتُعرَف منها ستة أنواع منها، وهي مذكورة على النحو الآتي:[١]

  • فيروس كورونا البشري 229E.
  • فيروس كورونا البشري NL63.
  • فيروس كورونا البشري OC43.
  • فيروس كورونا البشري HKU1.
  • فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو أكثر هذه الأنواع خطورة.
  • فيروس السارس التاجي.


الوقاية من فيروس كورونا

لا يتوفر لقاح خاص لفيروس كورونا؛ لذا تُمنَع الإصابة بعدوى الفيروس التاجي من خلال تجنب نزلات البرد، ذلك باتباع النصائح الآتية[٥]:

  • غسل اليدين جيدًا بالصابون والماء الدافئ، أو باستخدام مطهّر اليدين.
  • الحرص على إبعاد اليدين والأصابع عن العينين والأنف والفم.
  • تجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين بالفيروس.
  • معالجة عدوى فيروس كورونا بطريقة معالجة الزكام نفسها، ذلك باتباع الآتي:
    • الحصول على قسط وفيرٍ من الراحة.
    • الإكثار من شرب السوائل.
    • علاج التهاب الحلق والحمى عن طريق تناول أدوية دون وصفة طبية، مع مراعاة عدم إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا؛ إذ يجرى استبدال الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين به.
    • تخفيف التهاب الحلق من خلال استخدام مرطب أو الدش البخاري.

عندما يسبب فيروس كورونا الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) أو الإصابة بفيروس السارس (SARS) فإنّ هذه العدوى الفيروسية لا تُشكل تهديدًا خطيرًا على صحة الأشخاص البالغين الذين يتمتعون بصحة جيّدة، وإنما تستدعي علاج الأعراض، واستشارة الطبيب عندما تشتد الحالة أو عندما لا تختفي الأعراض.


الوقاية من فيروس كورونا في السفر

لا تنصح منظمة الصحة العالمية بإجراء أيّ فحوصات خاصة عند نقاط الدخول، وحاليًا لا توصي بتطبيق أي قيود على السفر إلى منطقة الشرق الأوسط، وإنّما تقتصر على إجراء بعض الخطوات، والتي تشمل[٦]:

  • تقديم النُصح للمسافرين وإعلامهم بالحالات المسجّلة في منطقة الشرق الأوسط، وتجنّب الاقتراب من الإبل العربي الموجود في المنطقة.
  • إجراء الفحوصات للمسافرين العائدين من منطقة الشرق الأوسط، خاصةً أولئك الذين تظهر عليهم أعراض الحمى والسعال، ذلك لتنفيذ التدابير ومنع انتشار العدوى.
  • الأشخاص المصابون بالسكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة وأولئك الذين يعانون من نقص في المناعة، يجب نُصحهم بتجنب الاقتراب من الحيوانات عند زيارة المزارع التي قد يبدو الفيروس منتشرًا فيها.
  • تقديم المشورة للمسافرين الذين يصابون بأمراض الجهاز التنفسي الحادّ، والتي ترافقها الحمى والسعال؛ للتقليل من اتصالهم بالآخرين لمنع الإصابة بالعدوى.


الأشخاص المعرضون للإصابة بالكورونا

إن الأشخاص الذين يسافرون إلى مناطق المصابين في الشرق الأوسط أو يعيشون فيها، أو الذين كانوا على اتصال بالحالات الأخرى قد يصبحون عرضة للإصابة بالمرض، والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي؛ بما في ذلك مرضى السكري، أو أمراض الرئة المزمنة، أو الفشل الكلوي القائم[٧].


مضاعفات مرض الكورونا

يرتبط هذا المرض بأمراض تنفسية حادة سريعة التطور، واستمر تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في المملكة العربية السعودية ببطء في عام 2003 م، إذ شُخِّص ما مجموعه 933 شخصًا مصابين بـ 401 حالة وفاة حتى مارس 2015 م، ومعدل وفيات يبلغ 50٪، ويُعدّ الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي من مضاعفات الإصابة بفيروس الكورونا.[٨]


الأمراض المترتبة على فيروسات كورونا

تترتّب على فيروسات كورونا الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن أهمها ما يأتي:

فيروس السارس

تُعدّ متلازمة الجهاز التنفسي الحادة أو ما تُعرف بالسارس من الأمراض المعدية التي يسببها فيروس كورونا السارس، وتؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، وقد بدأ انتشار هذا الفيروس في تشرين الثاني من عام 2002 م في مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين، ثمَّ وصل انتشاره إلى هونج كونج، ومن هذه المنطقة انتشر إلى أنحاء العالم جميعها وأصاب 37 دولةً. ويُذكر أنَّ هذا الفيروس من الفيروسات الفريدة؛ إذ يصيب الجهازين التنفسي العلوي والسفلي، وقد يسبّب التهابًا في المعدة والأمعاء، وتتطور أعراض السارس على مدار الأسبوع، وتبدأ بالإصابة بالحمى، وبعد مرور وقت قصير تظهر أعراض مشابهة للإنفلونزا، ومنها:[١]

  • السعال الجاف.
  • القشعريرة والبرد.
  • الإصابة بـالإسهال.
  • ضيق التنفس.
  • الشعور بالألم.


فيروس كورونا الشرق الأوسط

فيروس كورونا الشرق الأوسط أو متلازمة الشرق الأوسطية التي تنشأ من فيروس كورونا مجموعة من الفيروسات التي تسبّب البرد، وظهرت هذه المتلازمة الفيروسية لأول مرة في السعودية، ثمَّ انتشرت إلى العديد من الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، وفي القارات الثلاث الأفريقية والآسيوية والأوروبية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية.

تتراوح أعراض هذا المرض بين البسيطة إلى الحادّة، إذ لا يشعر بعض الأشخاص بأعراضه أو يشعرون بأعراض مشابهة للأعراض البسيطة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، لكن يتعرّض الكثير من الأشخاص للحمى والسعال الذي يتحوّل إلى التهاب رئوي. ويؤدي كورونا إلى الإصابة بفشل الجهاز التنفسي، ويجدر بالذكر أنَّ علاجه يجرى بتخفيف حدّة الأعراض من خلال الراحة، والإكثار من شرب السوائل، وتناول مسكنات الألم، وتتطلب الحالات الحادة العلاج بالأكسجين.[٩]


تشخيص مرض كورونا

يعتمد التشخيص للإصابة بمرض الكورونا على العلامات الظّاهرة على الشخص المصاب، وإن كان قد سافر في المدة السابقة إلى واحدة من الدول التي ينتشر فيها هذا المرض. ومن التحاليل والاختبارات التي تُنفّذ لتشخيص وتأكيد الإصابة ما يأتي[١٠]:

  • تحليل تفاعل البوليميراز المتسلسل: ففيه تُفحَص الأجسام المضادّة التي يطلقها الجسم عند الإصابة بالعدوى، وتظهر هذه الأجسام المضادّة بعد مدة وجيزة من التعرّض للفيروس تقارب عشرة أيام، وتُعدّ دليلًا قاطعًا على وجوده، بينما النتيجة السالبة للتحليل بعد 28 يومًا من بداية ظهور أولى العلامات تدلّ على عدم الإصابة بالعدوى.
  • تحليل الدم: ذلك من خلال إجراء تحاليل الدم الكشف عن وجود إصابة سابقة بمرض كورونا؛ ذلك بسبب بقاء الأجسام المضادّة التي ينتجها الجهاز المناعيّ ضد فيروس كورونا في الجسم.


علاج مرض كورونا

لا توجد علاجاتٌ محددة من الأعراض الناجمة عن مرض كورونا، إذ يتعافى معظم الأشخاص المصابين بمفردهم، مع ذلك تُتبَع بعض الإجراءات للتخفيف من حدّة الأعراض، ومنها الآتي:[١١]

  • تناول الأدوية المُسكنة للألم والتي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة لعلاج الحمى والتهاب الحلق، ويجب الحرص على الامتناع عن إعطاء الأسبرين للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا، إذ يُستخدَم دواء الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين بدلًا منه.
  • البقاء في المنزل، وأخذ قسطٍ من الراحة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Adam Felman (1-2-2018), "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. William C. Shiel , "Medical Definition of Coronavirus"، www.medicinenet.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  3. Adam Felman (1-2-2018), "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  4. "Coronavirus, Novel", www.dshs.state.tx.us, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب William Blahd (20-10-2017), "Coronavirus"، www.webmd.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  6. "Frequently asked questions on Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS‐CoV)", who,18-11-2018، Retrieved 15-11-2018.
  7. "MERS coronavirus (MERS-CoV) fact sheet", health.nsw,2017-7-28، Retrieved 2018-12-30.
  8. "Medical Definition of Coronavirus", medicinenet.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  9. James M. Steckelberg (25-10-2018), "What is MERS-CoV, and what should I do?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  10. "MERS-CoV: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-11-17. Edited.
  11. "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", www.who.int, Retrieved 29-12-2018. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×