أعراض الكوليرا وكيفية تشخيصها

الكوليرا (Cholera) هو مرض بكتيري معدي ينجم عن الإصابة بعدوى إحدى سلالات بكتيريا ضمة الكوليرا (Vibrio cholerae)، والتي قد تتسبب بحدوث اضطرابات معوية شديدة يمكن أن تكون مهددة للحياة، وفي ما يأتي سنتحدث عن أعراض الكوليرا ومضاعفاته وكيفية تشخيصه وكيفية الوقاية منه: 

ما هي أعراض الكوليرا؟

تعد الأمعاء الدقيقة هي المكان المناسب لبكتيريا ضمة الكوليرا لكي تستقر فيها، حيث أن هذه البكتيريا تنتج مادة سامة تلتصق بجدار الأمعاء والتي تقوم بمنع الأمعاء من أداء وظيفتها الحيوية المتمثلة بامتصاص المواد الغذائية.

وبذلك تقوم الكوليرا بتحريض الأمعاء على فقدان السوائل والمواد المغذية الأخرى بصورة إسهال مائي، والذي يعد أحد أعراض الكوليرا البارزة.

عادةً تتراوح أعراض الكوليرا من الطفيفة والتي يمكن السيطرة عليها إلى الحادة والتي قد تؤدي إلى الوفاة، وفي بعض الأحيان قد لا تسبب أي أعراض على الإطلاق.

• أعراض الكوليرا

بشكل عام قد تظهر أعراض الكوليرا بعد فترة الحضانة والتي تتراوح من عدة ساعات إلى خمسة أيام من تلقي العدوى، وتشمل أعراض الكوليرا ما يأتي:

1. القيء والغثيان.
2. إسهال مائي شديد شبيه بماء الأرز.
3. تقلص وألم الأطراف السفلية نتيجة عدم توازن أملاح الجسم، مثل: البوتاسيوم، والصوديوم، والكلوريد.
4. الجفاف.

• أعراض الجفاف الناتج عن الكوليرا

إضافةً لما ذكر أعلاه قد يتسبب الإسهال الشديد بفقدان كميات كبيرة من سوائل وأملاح الجسم (أي ما يقارب فقدان لتر واحد من السوائل في كل ساعة)، مما قد يؤدي الأمر إلى الإصابة بالجفاف الشديد والذي بدوره قد يؤدي إلى الصدمة والوفاة إذا لم يتم الحصول على الرعاية الطبية العاجلة.

إجمالًا تتضمن أعراض الجفاف الشديد بالآتي:

1. جفاف الفم والأنف والجفون.
2. غور العينين.
3. ترهل وتجعد الجلد.
4. قلة التعرق.
5. الشعور بالدوار أو الدوخة.
6. فقدان الوزن بشكل سريع.
7. انخفاض في ضغط الدم.
8. سرعة ضربات القلب.
9. انخفاض حجم الدم وهبوط حاد في الدورة الدموية، والتي تكون إحدى علامات حدوث الصدمة. 

مضاعفات مرض الكوليرا

يعد الجفاف الحاد والصدمة هم أكثر مضاعفات مرض الكوليرا خطورة، ومع ذلك قد يسبب الكوليرا مشكلات صحية خطيرة أخرى قد تؤدي إلى الوفاة، والتي تشمل ما يأتي:

1. انخفاض حاد في مستوى البوتاسيوم والذي قد يؤثر سلبًا على وظيفة الأعصاب والقلب.
2. الفشل الكلوي، نتيجة انخفاض حجم الدم.
3. انخفاض حاد في مستوى سكر الدم، وخاصةً لدى الأطفال الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث النوبات أو فقدان الوعي.

تشخيص الكوليرا

قد تكون علامات وأعراض الكوليرا واضحة لمقدمي الرعاية الطبية، وخاصة إذا كان المريض يعاني من الإسهال المائي الشديد، أو قد سافر المريض مؤخرًا إلى إحدى البلدان التي ينتشر فيها المرض أو تلك التي تعاني من سوء الصرف الصحي.

وبصورة عامة يتم تشخيص مرض الكوليرا بدقة عن طريق أخذ عينة من براز المريض أو مسحة من منطقة الشرج وفحصها مخبريًا لتحقق من وجود بكتيريا الكوليرا.