محتويات
ما هي أعراض انسحاب الكافيين؟ وكم من المتوقع أن تستمر هذه الأعراض؟ وكيف تستطيع تخفيفها؟ أهم المعلومات والتفاصيل في المقال الآتي.
عند تناول أحد مصادر الكافيين، مثل: القهوة، تدخل ماد الكافيين الجسم وتبدأ بالتأثير على مستويات بعض النواقل العصبية فيه، مثل: الدوبامين، والأدينوسين (Adenosine).
وهذا التأثير قد ينعكس بشكل إيجابي على التركيز والمزاج ومستويات اليقظة، ولكن مع الوقت قد ينشأ نوع من الاعتياد على تناول مصادر الكافيين.
وعلى الرغم من أن مادة الكافيين قد لا تكون مادة خطيرة على الصحة مثل بعض المواد الأخرى التي تسبب نوعًا من الإدمان أو الاعتياد كالكحوليات، إلا أن الإقلاع عنها دون سابق إنذار قد يتسبب في تحفيز ظهور أعراض مزعجة فيما يسمى بمتلازمة انسحاب الكافيين.
فلنتعرف فيما يأتي على أعراض انسحاب الكافيين وبعض المعلومات الهامة في هذا الشأن:
أعراض انسحاب الكافيين
تبدأ أعراض انسحاب الكافيين عادة خلال مدة تتراوح ما بين 12 - 24 ساعة من الانقطاع عن الكافيين، وقد تستمر لفترة تتراوح بين 2 - 10 أيام.
إذ تختلف حدة متلازمة انسحاب الكافيين والفترة التي يحتاجها الجسم للتعافي منها من حالة لأخرى.
وإليكم فيما يأتي قائمة بأهم أعراض انسحاب الكافيين من الجسم:
1. صداع حاد
يعد الصداع أحد أكثر علامات انسحاب الكافيين شيوعًا وإزعاجًا، وغالبًا ما يتم تشبيه هذا النوع من الصداع بصداع الشقيقة، وهذه بعض القواسم المشتركة بين هذين النوعين من الصداع:
- يترافق كلاهما مع حدوث توسع في الأوعية الدموية الموجودة في الرقبة والرأس.
- يمكن أن يصيبا أحد جانبي الرأس فقط دون الآخر.
سبب الصداع الناتج عادة ما يعزى لآلية تأثير الكافيين على الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الرأس، فبينما يتسبب تناول الكافيين بتضيق الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ.
فإن الانقطاع عنه فجأة ودون سابق إنذار قد يؤدي لتوسع الأوعية الدموية بشكل مفاجئ وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ بكميات كبيرة، مما قد يؤدي لآلام حادة في الرأس.
سرعان ما يختفي هذا النوع من الصداع مع مرور الوقت عندما يبدأ الجسم بالتكيف مع غياب الكافيين.
2. الإمساك
من التأثيرات للكافيين على الجسم قدرته على تحفيز انقباض وحركة جدران الأمعاء، إذ قد يساعد استهلاك مصادر الكافيين على تحسين قدرة القناة الهضمية على دفع الطعام والفضلات وتحريكها عبر أجزائها المختلفة.
لذا في المقابل قد يؤدي الانقطاع عن الكافيين إلى تحفيز الإصابة بالإمساك لدى البعض، ولكن من الممكن مقاومة هذا النوع من الاضطرابات الهضمية المؤقتة من خلال اتباع حمية غذائية غنية بالألياف الغذائية.
3. سوء الحالة المزاجية
من أعراض انسحاب الكافيين الشائعة الإصابة بتغييرات سلبية في الحالة المزاجية قد تشمل أمورًا، مثل:
- اكتئاب طفيف.
- قلق.
- انزعاج عام.
ولكن يجب التنويه إلى أن هذا النوع من الأعراض مؤقت، وغالبًا ما يتلاشى مع الوقت.
4. صعوبة التركيز
يؤثر الكافيين بشكل إيجابي على بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، إذ قد يساعد تناول مصادره على تحسين الذاكرة، وخفض فرص الإصابة بالخرف.
ولكن في حال الامتناع عن تناول الكافيين قد تنشط جزيئات الأدينوسين في الجسم مسببة الشعور بالتعب والإرهاق العام ونقص مستويات التركيز.
5. أعراض انسحاب الكافيين الأخرى
لا تقتصر أعراض انسحاب الكافيين على ما ذكر أعلاه فحسب، وهذه بعض الأعراض الأخرى المتوقع ظهورها:
- دوخة ودوار.
- أعراض تشبه أعراض مرض الإنفلونزا، مثل: الغثيان، وألم العضلات.
تغييرات إيجابية قد يسببها الإقلاع عن الكافيين
هذه بعض الأمور والتغييرات الإيجابية التي قد تطرأ على جسمك عند قيامك بالإقلاع عن الكافيين:
- تخفيف القلق.
- تقليل الحاجة لزيارة الحمام بشكل متكرر للإخراج أو التبول.
- إبطاء وتيرة ظهور علامات شيخوخة البشرة.
- تحسين قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية من الطعام.
- خفض مستويات ضغط المرتفع.
- تحسين القدرة على النوم بعمق ليلًا.
- الحفاظ على الأسنان بيضاء وقوية لفترة أطول.
نصائح لتخفيف حدة أعراض انسحاب الكافيين
لتخفيف حدة أعراض انسحاب الكافيين من الجسم حاول اتباع النصائح الآتية:
- لا تقم بالإقلاع عن الكافيين فجأة، بل حاول أن تتوقف عن تناول الكافيين بشكل تدريجي.
- احرص على شرب كميات كبيرة من الماء طوال فترة انسحاب الكافيين من الجسم.
- تناول بعض مسكنات الألم والتي قد تساعد على تخفيف حدة بعض أعراض انسحاب الكافيين، مثل: الصداع.
- قم بممارسة الرياضة بانتظام، إذ قد تخفف الرياضة من حدة الأعراض المرافقة لانسحاب الكافيين.
- اتبع حمية غذائية صحية وغنية بمضادات الأكسدة.
- احصل على قسط كافٍ من النوم يوميًّا.
فئات تُنصح بالإقلاع عن الكافيين
هذه أبرز الفئات التي يفضل أن تمتنع عن تناول الكافيين أو تكتفي بتناول كميات قليلة منه فقط:
- النساء الحوامل، إذ من الممكن للكافيين أن ينتقل من الأم إلى الجنين.
- النساء المرضعات، إذ من الممكن أن ينتقل الكافيين إلى الطفل من خلال حليب الثدي.
- الأشخاص المصابون ببعض الاضطرابات والمشكلات العصبية، مثل: الأرق، والقلق، والشقيقة.
- الأشخاص المصابون بمشكلات صحية في جهاز الدوران، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وتسارع نبض القلب، وعدم انتظام نبضات القلب.
- الأشخاص المصابون ببعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل: القرحة، وداء الارتداد المعدي المريئي.
- المرضى الذين يتناولون أنواعًا معينة من الأدوية، مثل: الستيرويدات، والمضادات الحيوية، والمكملات الغذائية، وأدوية القلب.