أعراض انسحاب الكورتيزون

كتابة:
أعراض انسحاب الكورتيزون

يتسبب الاستخدام غير السليم للكورتيزون بحدوث العديد من الأضرار بما في ذلك أعراض انسحاب الكورتيزون، فما هي هذه الحالة؟ ولماذا تحدث؟

أعراض انسحاب الكورتيزون أو الستيرويدات وهي حالة تحدث عندما يتم إيقاف العلاج بالكورتيزون بشكل مفاجئ بعد الاستخدام المطول أو بعد المعالجة بالكميات الكبيرة منه، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن أهم النقاط الأساسية المتعلقة بهذه الحالة:

ما هي أعراض انسحاب الكورتيزون؟

أدوية الكورتيزون هي الأشكال المصنعة التي تشبه في عملها هرمون الكورتيزون الطبيعي المسمى بالكورتيزول (Cortisol) والتي تشمل: البريدنيزون (Prednisone)، والبريدنيزولون (Prednisolone)، والهيدروكورتيزون (Hydrocortisone)، والستيرويدات الابتنائية (Anabolic steroids).

ويعد الكورتيزون من الأدوية الفعالة والمستخدمة في علاج العديد من الاضطرابات والحالات الالتهابية، مثل: التفاعلات التحسسية، والتهاب المفاصل، والربو، وغيرها من الحالات.

وبالرغم من كفاءة الكورتيزون العلاجية المميزة، إلى أنه قد يؤدي استخدام الجرعات العالية منه خلال فترة زمنية قصيرة تتراوح عدة أيام أو استخدام الجرعات القليلة منه خلال مدة طويلة تتجاوز الأسبوعين إلى حدوث الكثير من التأثيرات الجانبية والتي تقسم إلى ما يأتي:

  • أضرار الكورتيزون التي تظهر أثناء العلاج.
  • أعراض تظهر بعد قطع العلاج بالكورتيزون بصورة فجائية أو عند تخفيف جرعاته بشكل سريع، وقد يحدث ذلك مع جميع الأشكال الدوائية للكورتيزون سواء أن كانت الفموية أو الحقنية أو الموضعية، وتدعى هذه الحالة بأعراض انسحاب الكورتيزون.

إليكم في ما يأتي بعضًا من علامات وأعراض انسحاب الكورتيزون المحتملة:

1. أعراض انسحاب الكورتيزون الأكثر شيوعًا

تشمل الأعراض الشائعة لانسحاب الكورتيزون ما يأتي:

  • الدوخة والخمول والتعب الشديد.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • الحمى.
  • الصداع.
  • القيء والغثيان.
  • ألم في البطن.
  • الإسهال.
  • تصلب وضعف في العضلات والمفاصل.
  • ألم عام في الجسم.
  • صعوبة في التنفس
  • انخفاض في مستوى سكر الدم وانخفاض ضغط الدم.
  • اضطرابات الحيض والدورة الشهرية.

2. أعراض انسحاب الكورتيزون الأقل شيوعًا

في بعض الأحيان قد يسبب سحب الكورتيزون بظهور بعض الأعراض الخطيرة والتي تشمل ما يأتي:

  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
  • الجفاف واضطراب في توازن أملاح الدم.
  • العلوص وهي حالة يحدث فيها تباطؤ في حركة الأمعاء الطبيعية.
  • اضطرابات نفسية، مثل: تقلب المزاج أو الاكتئاب أو الهذيان.
  • الإغماء.
  • نوبة الكظرية (Adrenal crisis) هي حالة خطيرة جدًا تحدث نتيجة الانخفاض الشديد لهرمون الكورتيزول والتي تؤدي إلى حدوث حالة الصدمة.

لماذا تحدث أعراض انسحاب الكورتيزون؟

الكورتيزول هو هرمون مسؤول عن العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، بما في ذلك تنظيم مستوى ضغط الدم وسكر الدم، بالإضافة إلى دوره الفعال في السيطرة على الإجهاد والتوتر وتنظيم العمليات الأيضية في الجسم.

في الحالة الطبيعية يصنع الكورتيزول في الغدد الكظرية المتواجدة على الجزء العلوي لكلتا الكليتين، حيث يتم السيطرة على توازن مستوياته الطبيعية في الدم من خلال عمليات متعددة تحدث بين الغدد الكظرية والغدة النخامية المتواجدة في الدماغ.

أما في حالة العلاج بالجرعات الكبيرة من الكورتيزون أي أكثر من 7.5 مليغرام من البردنيزون أو ما يعادلها من بقية أنواع الكورتيزون أو عندما يتم استخدامه لفترة طويلة فإن الغدة الكظرية تقوم بإنتاج كميات قليلة جدًا من هرمون الكورتيزول.

وعندما يتم إيقاف العلاج فجاءةً، فإن مستوى الكورتيزول في الدم سيكون ضئيل جدًا، ولن يكون الجسم قادرًا على تعويض النقص الحاصل من الكورتيزول بسرعة، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب.

غالبًا ما تستمر الفترة التي تظهر فيها أعراض الانسحاب مدة زمنية تتراوح من عدة أيام إلى أشهر، حتى يعود الكورتيزول إلى مستوياته الطبيعية.

وبناءً على ذلك يحتاج العلاج بالكورتيزون خطة معينة يحددها الطبيب المعالج لإيقافه والتي تتضمن بشكل أساسي تخفيف جرعات الكورتيزون ببطء شديد، لكي يتم إعادة تأهيل الغدة الكظرية لإفراز ما يكفي من الكورتيزول في الدم.

علاج أعراض انسحاب الكورتيزون

يعتمد علاج أعراض انسحاب الكورتيزون بشكل أساسي على نوعية الأعراض ومدى شدتها، بالإضافة إلى نوع الكورتيزون المستخدم وكميته وفترة العلاج.

بصورة عامة يمكن علاج أعراض انسحاب الكورتيزون بواسطة الاستراتيجيات الآتية:

  1. إعطاء جرعة من دواء الكورتيزون لتخفيف من حدة الأعراض.
  2. وضع خطة جديدة لتخفيف كميات الكورتيزون ببطء شيد.
  3. اتباع بعضًا من الطرق الآتية التي قد تساعد في التقليل من آلام الجسم والعضلات والأعراض الأخرى:
  • الابتعاد عن التوتر واللجوء إلى الاسترخاء.
  • النوم لساعات كافية.
  • اتباع نظام غذائي متوازن.
  • الابتعاد عن الكحول والكافيين.
  • المشي.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على تمدد العضلات.
  • الخضوع للعلاج الفيزيائي.
3947 مشاهدة
للأعلى للسفل
×