أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات

كتابة:
أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات

يعتقد العديد من الناس أن حدوث مرض بطانة الرحم المهاجرة مقتصر على النساء الكبيرات في السن، ولكن ما يجهله البعض أنه يحدث أيضًا عند النساء الأصغر سنًا وحتى في مرحلة المراهقة، فما هي أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات؟

تعد بطانة الرحم المهاجرة أو مرض الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis) من المشكلات الصحية التي قد تواجهها النساء خلال جميع مراحلهم العمرية، خاصة في حال وجود عوامل خطورة تزيد من فرصة حدوثه، تابع قراءة المقال الآتي لتتعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات:

أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات

يسبب مرض بطانة الرحم المهاجرة نمو الأنسجة المكونة لبطانة الرحم في أماكن عديدة في الحوض خارج الرحم، حيث من الممكن أن تنمو على: المبيضين، وقنوات فالوب، والأنسجة الخارجية للرحم والأنسجة المحيطة به، والمثانة.

ويسبب وجود أنسجة بطانة الرحم في منطقة الحوض آلام شديدة عند الفتاة المصابة، وذلك نتيجة تأثر هذه الأنسجة بالهرمونات التي تؤثر على بطانة الرحم خلال الدورة الشهرية من حيث تورمها ونزيفها تمامًا مثل النزيف الحاصل خلال الدورة.

إذ يؤدي تجمع الدم حول أنسجة الحوض لتهيجها مسببًا ألم شديد، وتأثر عضلات الحوض بحدوث تقلصات وتشنجات مسببة ألم إضافي لألم الدورة الشهرية، إضافة لعدد من الأعراض نذكرها في ما يأتي:

  • غزارة الدورة الشهرية.
  • نزول خثرات دموية كبيرة مع نزيف الدورة الشهرية.
  • ألم شديد في منطقة الحوض وأسفل الظهر.
  • صداع وتعب وضعف عام في الجسم.
  • ألم مزمن قد يستمر حتى بعد انتهاء الدورة الشهرية.
  • تهيج الجهاز الهضمي ما يسبب أعراض، مثل: الإنتفاخ، وألم في البطن، وإسهال أو إمساك.
  • كثرة التبول إضافة إلى الشعور بألم عند التبول.
  • ألم عند الجماع.
  • ظهور حب الشباب.
  • المعاناة من اضطراب ما قبل الطمث الإكتئابي (Premenstrual dysphoric disorder-PMDD).

الفرق بين أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات وأعراض الدورة الشهرية

تتميز أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات ببدأ الشعور بها قبل بدء الدورة الشهرية بأسبوع أو أسبوعين واستمرارها خلال أيام الدورة، وعدم استجابتها لمسكنات الألم المختلفة على عكس آلام الدورة الشهرية التي تحدث خلال أول يومين من أيام الدورة الشهرية وتتحسن مع مرور الوقت وعند تناول مسكنات الألم المختلفة.

كما تؤثر هذه الأعراض على نمط الحياة اليومي للفتيات المصابات، حيث من الممكن أن تسبب آلام شديدة تعيق ممارسة النشاطات اليومية، وممارسة الرياضة أو حتى الذهاب للمدرسة أو العمل، كما قد تعاني بعض الفتيات من آلام مزمنة ومستمرة حتى بعد انتهاء الدورة الشهرية.

مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة عند البنات

تكمن خطورة بطانة الرحم المهاجرة بإمكانية تسببها بمضاعفات صحية عديدة، خاصة في حال عدم الحصول على العلاج المناسب مبكرًا للتحكم بالأعراض والوقاية من حدوث المضاعفات، إليك في ما يأتي أبرزها:

  1. المعاناة من صعوبة الإنجاب أو العقم نتيجة تضرر المبيضين وقنوات فالوب بتكون أنسجة ندبية تؤثر على طبيعة عملهما.
  2. زيادة فرصة حدوث سرطان المبيضين وسرطان بطانة الرحم.
  3. تكوّن التصاقات في أنسجة الحوض ما قد يسبب ألم شديد ومزمن يؤثر على حياة المريضة الشخصية والعملية.
  4. إمكانية التعرض لبعض المضاعفات في حال حدوث حمل، مثل الولادة المبكرة.

كيف يتم تشخيص بطانة الرحم المهاجرة عند البنات؟

يعتمد الطبيب في تشخيص بطانة الرحم المهاجرة عند البنات على الفحص الجسدي، ومعرفة الأعراض المصاحبة، والتأكد من عدم استجابة المريضة لمسكنات الألم غير الستيرويدية أو حبوب منع الحمل في علاج الأعراض.

في هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لإجراء تنظير جوف البطن (Laparoscopy) للتشخيص، وتقديم العلاج للمريضة بشكل مباشر إن أمكن ذلك، باعتبار بطانة الرحم المهاجرة مرض مزمن يحتاج لعلاج الأعراض لفترة طويلة.

قد يصعب تشخيص هذه الحالة لكون أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات مبهمة وغير واضحة في بعض الأحيان، إضافة إلى اختلاف نتائج الفحص بالمنظار عن تلك في النساء الأكبر سنًا، ما قد يستلزم تشخيص أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات من قبل طبيب أخصائي متمرس.

4200 مشاهدة
للأعلى للسفل
×