محتويات
ما هي حساسية اللاكتوز؟
لا شكّ في أنَّك تساءلت يومًا عن سبب تجنب البعض تناول الحليب والأجبان، وقلقهم حيال ظهور أعراض واضطرابات مُعيّنة في حالة تناول هذا النوع من الأطعمة، في الحقيقة، قد يكون لذلك علاقة بحساسيَّة اللاكتوز أو عدم تحمل اللاكتوز (Lactose intolerance)؛ وهي من المشكلات الشائعة والمتكرِّرة في محيطنا، وتعرف على أنَّها اضطراب قدرة الجسم على هضم سكر اللاكتوز، وظهور مجموعة من الأعراض على الفرد خلال نصف ساعة إلى ساعتين من تناوله الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من السكريَّات المتوفّرة في الحليب ومشتقاته، لذا، سنوضح في هذا المقال مجموعة من أعراض الإصابة بحساسية اللاكتوز، إلى جانب معلومات أخرى ذات أهميّة.[١]
أعراض تدل على إصابتك بحساسية اللاكتوز: ما هي؟
كما ذكرنا في بداية المقال، فإنَّ حساسية اللاكتوز تؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة خلال نصف ساعة إلى ساعتين من تناول منتجات الحليب التي تحتوي على سكر اللاكتوز، فجسد المصاب بحساسيَّة اللاكتوز لا يصنِّع ما يكفي من الإنزيم المسؤول عن تحطيمه، وهذا قد يؤدي إلى انتقال اللاكتوز إلى القولون بدلًا من امتصاصه، وتخمّره، واحتمالية ظهور الأعراض، ولا شكّ في أنَّ اختلاف طبيعة هذه الأعراض وشِدَّتها يعتمد أساسًا على الكميّة المُستهلكة من هذه المُنتجات، ومدى الاضطراب الذي يُعانيه الفرد، ولكنْ لا بدّ من الإشارة إلى كوْن حساسية اللاكتوز تعدّ واحدة من ضمن مجموعة مشكلات قد تتسبَّب في ظهور الأعراض الهضميّة التي سنذكرها هنا، لذا، يعتبر الطبيب الشخص الوحيد المخوّل بتشخيص المشكلة وتحديد العلاج الملائم لها.[٢] وعمومًا، نذكر في الآتي مجموعة من الأعراض التي قد تظهر في حالة المُعاناة من حساسية اللاكتوز بعد استهلاك المنتجات التي تحتوي على هذا النوع من السكريات:[٣]
المعاناة من ألم وانتفاخ البطن
تعدّ من الأعراض الشائعة لحساسيَّة اللاكتوز، فبسبب عدم هضم اللاكتوز وامتصاصه فإنَّه ينتقل إلى القولون، ليتخمّر بفعل البكتيريا الموجودة فيه، فتنتج مركبات الميثان، وثاني أكسيد الكربون، والهيدروجين، وأنواع من الأحماض الدهنيَّة، الأمر الذي يزيد كميّة الغازات الهضمية، وتحفيز الشعور بالمغص وألم البطن، إلى جانب المُعاناة من الانتفاخ بسبب تجمع الغازات والسوائل في القولون.
الإسهال
بسبب انتقال اللاكتوز إلى الأمعاء الدقيقة، فإنَّ ذلك يُصاحبه سحب الماء إلى القناة الهضميّة وزيادة حجم البراز، الأمر الذي قد يسفر عنه الإصابة بالإسهال، لذا، يكون البراز لينًا، أو يلاحظ المُصاب زيادة عدد مرات التبرّز خلال اليوم.
كثرة الغازات الهضمية وتجمعها
كما بينّا سابقًا، فإنَّ تخمّر اللاكتوز في القولون بفعل البكتيريا التي تقطنه في الحالة الطبيعيَّة قد ينتج عنه إنتاج بعض أنواع الغازات التي تختلف في كميتها من شخصٍ لآخر، لذا، قد يعاني المصاب بحساسيّة اللاكتوز من كثرة الغازات وإطلاق الريح، والذي غالبًا ما يكون عديم الرائحة، بعكس الغازات الناتجة عن تحطيم البروتينات في الأمعاء.
الإمساك
هو من الأعراض الأكثر ندرة لحساسية اللَّاكتوز، ولكنْ يوجد اعتقاد بأنَّها قد تحدث عند البعض بسبب زيادة إنتاج غاز الميثان في القولون، والذي من شأنه أنْ يتسبَّب بإبطاء حركة الطعام في القناة الهضميّة، ولكنْ لا بدّ من إجراء مزيدًا من الأبحاث حول هذا الموضوع.
أعراض أخرى
فإلى جانب ما سبق، ثمّة مجموعة من الأعراض الأخرى التي قد تُصاحب حالات حساسيّة اللاكتوز، منها الآتي:[٢][٤]
- الشعور باضطراب المعدة.
- حدوث التقيؤ أحيانًا.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بألم في الجزء السفلي من البطن.
هل يمكن التخفيف من أعراض حساسية اللاكتوز بعلاجات دوائية؟
في الحقيقة، بعض المنتجات التي تأتي على صورة أقراص أو قطرات تحتوي على إنزيم اللكتاز (Lactase)؛ المسؤول عن تحطيم سكر اللاكتوز في الأطعمة، يمكنها أنْ تساعد في تخفيف أعراض حساسية اللاكتوز، إذْ تؤخذ هذه المنتجات قبل تناول الحليب ومشتقاته، فيساهم ذلك في تقليل فرصة ظهور أعراض حساسيَّة اللاكتوز، ولكنْ، يجب الأخذ بعين الاعتبار استشارة الطبيب قبل تناول هذه المنتجات، فأحيانًا توجد بعض المحاذير بشأن تناولها.[٥]
نصائح للتخفيف من أعراض حساسية اللاكتوز
للتخفيف من أعراض حساسيّة اللاكتوز يوجد مجموعة من النصائح التي يوصى بها في هذا الجانب، نذكر في الآتي مجموعة من أبرزها:[٦]
- الحدّ من استهلاك منتجات الألبان، وفي هذا الجانب، يمكن اختيار تناول المنتجات قليلة الدسم.
- شرب الحليب مع الأطعمة الأخرى، فبذلك يمكن تقليل سرعة الهضم، وتخفيف أعراض حساسية اللاكتوز.
- تناول كميات قليلة من منتجات الحليب في المرة الواحدة، فالكميات القليلة قد يصاحبها القليل من المشكلات الهضميّة.
- شراء المنتجات التي تخلو من اللاكتوز.
- تجربة منتجات الحليب التي تحتوي على نسب منخفضة من اللاكتوز، مثل جبنة شيدر، والزبادي.
- الحدّ من استهلاك منتجات الحليب التي تحتوي على نسب عالية من اللاكتوز؛ كالآيسكريم، والحليب.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، خاصةً تلك التي تحتوي على الكالسيوم.
هل يوجد بدائل آمنة للمصاب بحساسية اللاكتوز؟
أجل، يوجد مجموعة من الأطعمة التي تعتبر بدائل آمنة للمرضى الذين يعانون من حساسيَّة اللاكتوز، حيث يمكنهم الحصول على القدر الكافي من الكالسيوم، والاستمتاع بمذاق الأطعمة المفضَّلة دون ظهور أعراض ومشكلات حساسية اللاكتوز، ومن هذه الأطعمة نذكر الآتي:[٧]
- الحليب ومنتجات الألبان التي تحتوي على إنزيم اللكتاز، فهي تزود الجسم بكافَّة العناصر الغذائيّة التي يحتاجها إذا ما قورنت بالحليب العادي.
- حليب الصويا المدعَّم بالكالسيوم، قد يكون بديلًا مناسبًا للأفراد الذين يعانون من حساسيّة اللاكتوز، ولكنْ يجب الأخذ بعين الاعتبار تجنّب تناول حليب الصويا كبديل للحليب العادي في الحالات التي تعاني من حساسية الحليب.
- الزبادي، فهو يحتوي على نسب أقل من اللاكتوز مقارنةً بمنتجات الحليب الأخرى، ويعزى ذلك إلى تحطيم سكر اللاكتوز في الزبادي من قبل البكتيريا النافعة الموجودة فيه.
- الجبن المتخمّر (Fermented cheeses)، مثل: جبن بارميزان، والجبن الأزرق، إذْ يحتوي هذا الجبن على كميات أقل من اللاكتوز مقارنةً بمنتجات الحليب الأخرى، بالإضافة إلى اعتبارها مصدرًا جيدًا للبروتين والكالسيوم.
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم؛ كالبروكلي، والسبانخ، وغيرها من الخضروات الورقية الخضراء، وعصير البرتقال المدعَّم بالكالسيوم، وفاصوليا بنتو (Pinto bean)، والسردين المعلَّب.
المراجع
- ↑ "Lactose intolerance", medlineplus, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "What Are the Symptoms of Lactose Intolerance?", webmd, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ Elise Mandl (15/3/2018), "5 Signs and Symptoms of Lactose Intolerance", healthline, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ Helen West (24/6/2017), "Lactose Intolerance 101 — Causes, Symptoms and Treatment", healthline, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ "Treatment for Lactose Intolerance", niddk, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ "Lactose intolerance", mayoclinic, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ "8 Food Substitutes for Lactose Intolerance", everydayhealth, Retrieved 4/2/2021. Edited.