أعراض ثقب القلب

كتابة:
أعراض ثقب القلب

ثقب القلب

ثقب القلب أو ما يُسمّى علميًا عيب الحاجز القلبي، وهو الحاجز الفاصل بين أذنين القلب -الحجرات القلب العلوية- أو بطينين القلب -حجرات القلب السفلية-، وهو أحد الاضطرابات الخلقية في القلب يتمثل في وجود ثقب في الجدار الفاصل بين الأذينين في القلب، أو ذلك الفاصل بين البطينين.

في الوضع الطبيعي يستقبل الجانب الأيمن من القلب الدم الفقير بالأكسجين من أنحاء الجسم ثم يضخه إلى الرئتين، في حين يستقبل الجانب الأيسر من القلب الدم الغني بالأكسجين من الرئتين ليضخه إلى باقي أجزاء الجسم، لكن في حال وجود الثقب ما بين البطينين أو الأذينين، فقد ينتقل الدم من الجانب الأيسر من القلب إلى الجانب الأيمن، مما يؤدي إلى احتمال اختلاط الدم الغني بالأكسجين بالدم الفقير فيه؛ نتيجة ذلك يُضخّ بعض الدم الغني بالأكسجين إلى الرئتين بدلًا من الخروج، وما يُسبِّبه ذلك من إحداث اعتلالات خطيرة في القلب والرئة. وخلال العقود القليلة الماضية تحسّن تشخيص حالات هذه الإصابة بشكل كبير، فأصبح بالإمكان للأطفال الذين يعانون من عيوب القلب الخلقية البسيطة البقاء على قيد الحياة إلى مرحلة البلوغ وعيش حياة طبيعية، وذلك لتطوّر إمكانية إغلاق هذه الثقوب، كما أنَّها أحيانًا تُغلَق تلقائيًا.[١]


أعراض ثقب القلب

تتشابه العديد من أعراض وجود ثقب بطيني أو أذيني في القلب مع بعض الاختلافات، وويمكن بيان هذه الأعراض علىى النحو الآتي:

أعراض ثقب القلب الأذيني

لا تظهر أيّ أعراض على الأطفال المولودين بهذه المشكلة، غير أنّها تظهر عند البالغين، ومن أهم الأعراض الظاهرة:[٢]

  • صعوبة في التنفس -خاصةً عند تنفيذ مجهود-.
  • الشعور العام بالإرهاق.
  • تورم وانتفاخ الساقين أو القدمين أو البطن.
  • تسارع في ضربات القلب، وتخطي بعضٍ منها.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • سماع صوت همهمة في القلب عن طريق السماعة الطبية، وهو ما يُشار إليه طبيًا باسم لغط القلب.

أعراض ثقب القلب البُطيني

غالبًا ما تظهر أعراضه في الأيام الأولى لحديثي الولادة، أو أثناء الأسابيع أو الشهور الأولى من حياة الطفل، ومن أهم الأعراض الظاهرة:[٣]

  • سوء في تغذية الطفل، والتأخر الشديد في النمو.
  • سرعة أو ضيق النفس.
  • الإصابة بالإرهاق بسهولة.

قد يلاحظ الطبيب أو الأم وجود أعراض هذا الثقب عند الولادة، لكن إذا كان صغيرًا قد لا تظهر الأعراض إلّا بعد حين في مرحلة الطفولة، وتختلف العلامات حسب حجم الثقب، وعيوب القلب الأخرى المرتبطة بظهور الحالة، وأحيانًا لا تظهرالأعراض حتى البلوغ، عندها تظهر أصوات لغط القلب بالظهور عند إجراء الفحص السريري، كما قد يشعر المُصاب بضيق التنفُّس.[٣]

في حال إهمال العلاج يؤدي هذا إلى زيادة ضغط الدم في الأوعية الدموية الرئوية والإصابة بعدوى الرئة بشكل متكرر، الأمر الذي يُسبِّب مضاعفات خطيرة، وأحيانًا يوجد الثقب قريبًا من الصمام الأبهري، مما يؤثر بشكل مباشر في الصمام مُسبِّبًا ارتجاع الدم بالاتجاه الخلفي إلى القلب بدلًا من اندفاعه عبر الشريان الأبهري، فيتسبب بقصور القلب إذا لم يُعالَج.[٤]


تشخيص ثقب القلب

يلجأ الطبيب لتنفيذ التشخيص بناءً على نتائج الفحص البدني، وبعض الإختبارات المتخصصة في القلب، وغالبًا فنتائج اختبار ثقب القلب الأذيني غير واضحة في مرحلة الطفولة، ويجرى تشخيصها عند ظهور الأعراض في مراحل أخرى من العمر، أمّا النوع الأخر من الإصابة فيُميّزه صوت الهمهمة القوّي في القلب -لغط القلب- في مرحلة الطفولة المُبكرة عند فحص الطبيب لرئتي الطفل المُصاب بالسماعة. ومن أهم الفحوصات التشخيصية للمرض:[١]

  • تخطيط صدى القلب، هو اختبار غير مؤلم يعتمد على الموجات الصوتية لإنتاج صورة تُظهِر حركة القلب، وتكوينه، أيّ مشكلة فيه، كما يُستخدم خلال العلاج للكشف عن فاعليته، ومدى تحسن حالة القلب.
  • التخطيط الكهربائي للقلب، فحص بسيط وغير مؤلم، إذ يُسجّل النشاط الكهربائي للقلب؛ فيُظهر سرعة ضربات القلب وإيقاعه، كما يسجل قوة وتوقيت الإشارات الكهربائية التي تمر عبر أجزاء القلب، ويكشف عن تضخم إحدى حجرات القلب ووجود أيّ مشكلة فيها.
  • الأشعة السينية، تُستخدم لمنطقة الصدر في الكشف عن مشاكل القلب والرئتين، فتكشف عن وجود أي تضخم في القلب، أو تدفق دم إضافي، وهي علامة على فشل القلب.
  • قياس مستوى التأكسد، الذي يكشف عن مقدار الأكسجين الموجود في الدم، إذ يُوصَل جهاز استشعار صغير بإصبع اليد أو إصبع القدم لإعطاء مؤشر إلى مقدار الأكسجين الموجود في الدم.
  • قسطرة القلب، إجراء يُنفّذ بوضع أنبوب رفيع ومرن يسمّى القسطرة في وريد الذراع أو الفخذ أو الرقبة ويُربَط بالقلب، وتُحقَن صبغة خاصة في وعاء دموي أو حجرة القلب من خلال الأنبوب لرؤية تدفق الدم عبر القلب والأوعية الدموية عبر صورة الأشعة السينية، وتُمكّن هذا الإجراء من قياس الضغط داخل غرف القلب والأوعية الدموية، فيساعد ذلك في تحديد ما إذا كان الدم يختلط بين حجرات القلب.


مضاعفات فتحة القلب

هناك العديد من المضاعفات التي تنتج عن ثقب الحاجز البطيني أو الأذيني، ومنها ما يلي:[٥]

  • فشل القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • السكتة الدماغية.
  • ارتفاع في ضغط الدم الرئوي.
  • عدم النمو بشكل طبيعي وتأخر النمو.
  • الجلطات الدموية.
  • التهاب الشغاف، أحد أنواع الالتهابات القلبية.
  • اضطرابات الغدد الصماء بما فيها اضطرابات الغدة الدرقية، والسكري، وغيرها.
  • أمراض الكبد والكلى.
  • الالتهاب الرئوي.
  • اضطرابات الحمل، إذ تعاني النساء الحوامل المُصابات بثقب القلب من زيادة خطر الإصابة بمضاعفات الحمل والولادة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Ventricular Septal Defect (VSD)", pediatricct.surgery.ucsf.edu, Retrieved 04-12-2019. Edited.
  2. "Atrial septal defect (ASD)", www.mayoclinic.org,25-01-2019، Retrieved 04-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Ventricular septal defect (VSD)", www.mayoclinic.org,09-03-2018، Retrieved 04-12-2019. Edited.
  4. Jeanne Marie Baffa (03-2019), "Atrial and Ventricular Septal Defects"، www.msdmanuals.com, Retrieved 04-12-2019. Edited.
  5. "Congenital Heart Defects", nhlbi,2015-1-12، Retrieved 2019-1-28. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×