محتويات
يُعدّ سرطان البروستاتا من أكثر السرطانات شيوعًا عند الرجال، فما هي أعراض سرطان البروستاتا؟ وكيف يتم تشخيصه؟ الإجابات تجدونها في المقال.
في ما يأتي سنختص بذكر أعراض سرطان البروستاتا وطرق التشخيص المناسبة:
ما هي أعراض سرطان البروستاتا؟
تقع غدة البروستات أسفل المثانة لدى الرجال، وهي تقوم بالمساهمة في إنتاج السائل المنوي، وتُشكِّل حلقة حول الإحليل.
يحدث سرطان البروستاتا عندما تتحول الخلايا الطبيعية فيه إلى خلايا غير طبيعية، وتتكاثر بطريقة غير مسيطر عليها، مما يُؤثر على عمل الخلايا الطبيعية.
لا يُسبب سرطان البروستاتا أعراضًا في الأغلب لفترة طويلة، لكنه قد يُسبب أعراضًا في بعض الأحيان، وذلك قد ينذر بتطور المرض أو انتشاره ومن أبرز هذه أعراض سرطان البروستاتا ما يأتي:
1. الحاجة إلى التبول
تكون الحاجة إلى التبول بوتيرة عالية، لكن عند الذهاب للتبول قد لا ينزل البول فهو شعور كاذب ناتج عن أسباب مرضية ومنها سرطان البروستاتا.
كما أن البول في حالة الإصابة بسرطان البروستاتا يكون تدفقه ضعيفًا أو متقطعًا أو يكون سلسًا لدرجة عدم القدرة على السيطرة عليه.
2. وجود دم في البول أو السائل المنوي
وجود دم في البول أو السائل المنوي حال إفرازه قد تكون أحد أعراض سرطان البروستاتا، لكن يجدر العلم أن هذه الأعراض في الأغلب تحدث بسبب أمراض حميدة تُصيب البروستاتا، فهي ليست دليلًا قاطعًا على سرطان البروستاتا.
3. ألم في العظام
يبدأ الشعور بألم العظام في حال انتشار الخلايا السرطانية إلى العظم، وهذا يعني أن سرطان البروستاتا وصل إلى مراحل متقدمة.
4. خلل في الانتصاب (Erectile dysfunction)
خلل في الانتصاب أحد الأعراض أو قد يكون أحد أعراض مشكلات أخرى، لذا لا بد من التشخيص لمعرفة المُسبب الحقيقي لهذا العرض.
5. ظهور أعراض أخرى
أعراض سرطان البروستاتا لم تنتهِ إذا قد يُصيب الفرد الأعراض الآتية أيضًا:
- نقصان في الوزن.
- ضعف.
- ألم في منطقة الظهر، الورك أو الحوض.
يجدر الذكر أنه يُمكن لهذه الأعراض أن تحدث بسبب أعراض أخرى غير سرطان البروستاتا، لذلك ينصح بزيارة الطبيب المختص في حال حدوث أي من الأعراض السابقة.
ما العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا؟
يوجد عدة عوامل التي ثبت ارتباطها بزيادة خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا ومنها:
- تقدم السن، إذ تزداد معدلات الإصابة فوق الخمسين عامًا.
- وجود سيرة عائلية للإصابة بالمرض، أو وجود سيرة عائلية قوية لمرض سرطان الثدي، فذلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات.
- ارتفاع مستويات هرمون التستستيرون (Testosterone) وهرمونات الأندروجينات الأخرى (Androgens)، فهي قد تزيد من خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا.
- استهلاك الدهون وخصوصًا الدهون غير المشبعة المتعددة.
كيف يتم تشخيص سرطان البروستاتا؟
عند ظهور أحد أعراض سرطان البروستاتا يتوجب على الشخص الذهاب للطبيب، والذي يقوم في البداية بطلب:
1. فحص مستضد البروستاتا النوعي (Prostate specific antigen- PSA)
مستضد البروستاتا النوعي هو بروتين سكري تُفرزه خلايا البروستات الطبيعية والورمية، مما يعني أنه يمكن أن يرتفع كذلك في الأمراض الحميدة التي تصيب البروستاتا.
لا يمكن الاعتماد على فحص البروستاتا النوعي بمفرده لتشخيص سرطان البروستاتا، فهو لا يُعدّ فحصًا دقيقًا لسرطان البروستاتا حيث يرتفع كذلك في تضخم البروستاتا الحميد وعدوى والتهاب البروستات.
2. فحص المستقيم الرقمي (Digital rectal examination- DRE)
من خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بإدخال إصبعه مغطى بقفاز ومزلق إلى المستقيم، لفحص البروستاتا المجاورة للمستقيم حيث تقع البروستاتا أمام جدار المستقيم.
يقوم الطبيب بتقييم البروستات، وتحديد ما إذا كان يوجد أي عقيدات أو قساوة، أو عدم تناظر في البروستات، في أغلب الأحيان لا يمكن تحديد وجود كتلة في البروستات من خلال هذا الفحص، وذلك لسببين:
- الكتلة صغيرة بحيث لا يمكن إيجادها بواسطة الفحص الرقمي.
- الكتلة تقع في جانب آخر من البروستات لا يمكن الوصول إليه بواسطة هذا الفحص.
3. أخذ خزعة من البروستاتا
بناءً على البيانات السابقة يتم التشاور مع المريض بخصوص أخذ خزعة من البروستات، حيث تُعد الخزعة المعيار الأساسي في التشخيص، ويتم تشخيص سرطان البروستاتا بالاعتماد على نتيجة الأنسجة التي تم الحصول عليها من عينة الخزعة.