محتويات
سرطان العين
في الولايات المُتحدة تُشخَّص حوالي 500-600 حالة سنويًّا بسرطان العين، الذي يعدّ مُصطلحًا عامًّا يصِف أنواع السرطان التي تتطوَّر داخل العين أو عليها، مثل: اللمفوما، وسرطان الخليَّة الحرشفية، وورم أرومة الشبكية، وهو النوع الذي يتطوَّر في مراحل الطفولة، وميلانوما العين، وهي من أكثر أنواع سرطان العين شيوعًا بين البالغين، وأحيانًا ينمو السرطان في الأنسجة المُحيطة بمُقلة العين، أو ينتشر من أجزاء أخرى في الجسم كالرئتين والثدي ويصل إلى العين.[١][٢]
ما هي أعراض سرطان العين؟
بعض حالات سرطان العين لا يُرافقها ظهور أعراض واضحة، وقد يُكشف عنه فقط خلال الفحص الروتيني للعين، لكنْ ربما ترافقه أحيانًا بعض الأعراض المُختلفة، التي قد تكون ببساطة ناتجةً عن وجود مُشكلة أخرى أقلّ خطورةً من السرطان، لذا من الضروريّ فحص الأعراض عند الطبيب في أقرب فُرصة مُمكنة لتشخيص المرض، ومن أعراض سرطان العين ما يأتي:[١]
- تشويش الرؤية.
- رؤية ظلال أو ومضات الضوء أو الخطوط البارزة في مجال النظر.
- الشعور بألم داخل العين أو خارجها، وعلى الرغم من ذلك فهو يعدّ أمرًا نادرًا.
- انتفاخ إحدى العينين.
- ظهور بُقعة في العين يزداد حجمها مع الوقت.
- ظهور كُتلة على جفن العين أو داخل العين يزداد حجمها مع الوقت.
- فقدان البصر كُليًّا أو جزئيًّا.
- حدوث تغيُّر في موقع مُقلة العين في المحجر.[٣]
- تغيُّر الطريقة التي تتحرك بها العين داخل المحجر.[٣]
كيف يُمكن تخفيف أعراض سرطان العين؟
لتخفيف أعراض السرطان يلجأ المُصاب عادةً إلى ما يُعرف بالرعاية التلطيفية، وهي طُرُق مُتنوِّعة للعلاج، تُستخدم لتخفيف الأعراض التي يُعانيها المُصاب، ولتحسين نوعيَّة الحياه لديه، ودعم المريض وعائلته، وتخفيف الأعراض الجانبيَّة المُرافقة لاستخدام علاجات السرطان، وفي الحقيقة يتضمَّن العلاج التلطيفي استخدام أدوية معيَّنة، وتغيير الأنماط الغذائيَّة، واتِّباع تقنيات الاسترخاء، والحصول على الدعم العاطفي، وأحيانًا يُستخدم العلاج نفسه لتخفيف توابع علاج السرطان، كالجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي،[٤] كما هو الحال في تخفيف أعراض سرطان العين.[٥]
كيف يمكن علاج سرطان العين؟
يُحدَّد العلاج المُناسب لسرطان العين فيكون خاصًّا بحالة الفرد واحتياجه، فبعد تشخيص هذا النوع من السرطان يُناقِش الطبيب مع المريض أفضل الخيارات العلاجيَّة المطروحة، ويعتمد اختيار العلاج على عوامل عِدَّة، أبرزها موقع السرطان، وحجمه، ونوعه، وعمر المُصاب، وصحِّته العامَّة، واحتماليَّة انتشار السرطان وانتقاله إلى أجزاء أخرى في الجسم، وتُستخدم واحدة أو أكثر من الطُّرُق العلاجية لعلاج السرطان أو المساعدة في تخفيف أعراضه، من أهمها:[٥]
- الجراحة: قد تُستخدم واحدة من الطُّرُق الجراحيَّة الموضَّحة في ما يأتي لعلاج سرطان العين:
- جراحة حفظ العين (Eye-preserving surgery)، هذه الجراحة مُمكنة في حالة السرطان الذي يُصيب الجفن، أو المُلتحمة، أو محجر العين، وفيها يُزيل الجرّاح الورم مع بذل الجهد في المحافظة على وظيفة العين، والمظهر الجمالي لها ولجفن العين والوجه.
- قطع القزحية (Iridectomy)، تُعرف بجراحة إزالة الجزء الملوَّن في العين المعروف بالقزحيَّة.
- الجراحة الترميميَّة للعين، إذْ يُمكن استعادة وظائف العين والمحافظة على النظر وتحسين مظهر العين بعد إزالة السرطان من جفن العين أو الملتحمة أو محجر العين جراحيًّا.
- قلع العين (Enucleation of the eye)، تُستخدم هذه الطريقة لعلاج بعض أنواع سرطان العين، وفيها تُزال كامل العين، ويلجأ الطبيب إلى هذه الجراحة في الحالات المُتقدِّمة من سرطان العين، وفي بعض حالات الأورام داخل العين.
- اجتثاث محتويات الحَجاج (Orbit exenteration)، تتطلب هذه الجراحة إزالة العين وجفنها والجلد المُحيط بها، وعضلات محجر العين، والأعصاب والدهون، وتُستخدم جراحة اجتثاث محتويات الحجاج لعلاج بعض أنواع السرطانات العِدائية التي تُصيب محجر العين أو الجيوب الأنفيَّة، أو السَّرطان المُتكرِّر في الملتحمة وجفن العين.
- العلاج الإشعاعي: تُستخدم في العلاج الإشعاعي موجات إكس ذات الطاقة العالية، أو أنواع أخرى من الجزيئات بهدف تدمير الخلايا السرطانيَّة، ويضمّ نظام العلاج الإشعاعي عادةً عددًا مُحدَّدًا من الجلسات العلاجيَّة التي تُعطى خلال مدّة زمنيَّة مُحدَّدة، غير أنَّ استخدام العلاج الإشعاعي في علاج الورم قد يُسفر عنه ضعف النظر أو غيره من المُضاعفات الأخرى، لذا قد يوصي الطبيب بدايةً باستخدام طريقة علاجيَّة أخرى، ومن أبرز الأعراض الجانبيَّة الشائعة لاستخدام العلاج الإشعاعي فقدان رموش العين، وجفاف العين، والإصابة بالساد أو الماء الأبيض في العين، كما يوجد عدد من الأعراض الأقل شيوعًا التي قد تُسبِّب فقدان النظر، منها:[٤]
- زَرَق التَّوعِيَة المُسْتحدثة (Neovascular glaucoma)، المتمثِّل بنمو أوعية دموية جديدة تسدّ تدفق السائل من العين وتُسبب الألم.
- اعتلال الشبكية الإشعاعي (Radiation retinopathy)، وفيه تنمو أوعية دموية غير طبيعيَّة في شبكيَّة العين.
- فقدان العين، فقد تظهر حاجة إلى إزالة العين في حال تعرُّضها لضرر واضح.
- الاعتلال العصبي البصري الإشعاعي، الذي يتعرَّض فيه العصب البصري للتلف.
- العلاج بالليزر: يُطلق عليه أيضًا المُعالجة بالحرارة، وفي هذا الإجراء تُستخدم الحرارة على شكل أشعَّة ليزر لتُسلَّط على الورم الصغير لتقليص حجمه، ومن المُحتمل ترافُق هذا العلاج مع عدد أقل من الأعراض الجانبيَّة مقارنةً بالعلاج الإشعاعي والعلاج الجراحي، ومن المُمكن استخدامه إلى جانب العلاج الإشعاعي.[٤]
- العلاج بالتبريد: قد تُستخدم البرودة الشديدة لتدمير الخلايا السرطانيَّة في العين، ويُمكن اعتماد هذا العلاج إلى جانب العلاج الجراحي في بعض حالات سرطان المُلتحمة.[٥]
- جسم ضدي أحادي النسيلة (Monoclonal Antibodies): أي أجسام مُضادَّة خاصَّة تعمل مع الجهاز المناعي للمساعدة في مُكافحة سرطان العين.[٥]
- العلاج الكيميائي: يتمثل العلاج الكيميائي الموضعي باستخدام قطرات للعين، كما يُمكن استخدامه إلى جانب العلاج الجراحي لعلاج بعض أنواع سرطان الملتحمة.[٥]
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان العين؟
لأنَّ الأسباب التي أدَّت إلى ظهور مُعظم أنواع سرطان العين ما زالت مجهولةً فمن غير المُحتمل وجود طُرق مُعيَّنة يُمكن من خلالها منع الإصابة به، وبالرغم من عدم وجود إثبات للرابط بين أشعة الشمس وسرطان العين لكن تُشير بعض التوقُّعات إلى أنَّ استخدام النظارات الشمسيَّة قد يُقلِّل من خطورة الإصابة بميلانوما العين، وذلك بمعرفة العلاقة التي تربط التعرُّض لأشعة الشمس والإصابة بميلانوما الجلد والأمور التي يُمكن اتباعها للوقاية من ميلانوما الجلد.
وقد أوصت جمعيَّة السرطان الأمريكيَّة بارتداء النظارات الشمسيَّة الواقية من الأشعة فوق البنفسجية عند الوجود في الخارج تحت أشعة الشمس القوية، وفضَّلت استخدام النظارات الشمسيَّة المُلتفة على جانبي الرأس التي توفِّر حمايةً من الأشعة فوق البنفسجيَّة A وB بنسبة 99-100%، وهي النوع الأفضل لحماية العين والجلد المحيط بها، ومن المُحتمل أنْ يُساعد ذلك في تقليل خطورة الإصابة بسرطان الجلد المُحيط بالعين.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Eye cancer", nhsinform, Retrieved 23-5-2020. Edited.
- ↑ Lisa Fayed, "Signs and Symptoms of Eye Cancer"، verywellhealth, Retrieved 23-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Signs and Symptoms of Eye Cancer", cancer, Retrieved 23-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Eye Cancer: Treatment Options", cancer, Retrieved 23-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Eye Cancer Treatment", mdanderson, Retrieved 23-5-2020. Edited.
- ↑ "Can Eye Cancer Be Prevented?", cancer, Retrieved 23-5-2020. Edited.