أعراض ضعف التبويض

كتابة:
أعراض ضعف التبويض

المبايض

المبايض هي الغدد التناسلية الأنثوية، وهي من أهم الأعضاء في الجهاز التناسلي الأنثوي، تتلخص مهمتها في إنتاج البويضات من خلال عملية تُسمى التبويض أو الإباضة، بالإضافة إلى إفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية، وأهم هذه الهرمونات الإستروجين والبروجستيرون الضروريان لتحضير الرحم لاستقبال البويضة المخصبة وحدوث الحمل في حال حدوث الإخصاب.

لدى المرأة مبيضان بيضاويان بطول أربعة سنتيمترات تقريبًا، يقعان على جانبي الرحم مقابل جدار الحوض في منطقة تُسمّى الحفرة المبيضية، ويتبادل المبيضان عملية إنتاج البويضات؛ إذ ينتج المبيض بويضةً واحدةً فقط في الشهر، ويرتاح في الشهر اللاحق ليتمّ إنتاجها من المبيض الآخر.[١]


ضعف التبويض

الإباضة أو التبويض هي إنتاج البويضات من المبيض، غالبًا ما تحدث كل 21-35 يومًا لدى النساء السّليمات، إلّا أنّه في بعض الحالات تطرأ بعض الاضطرابات على عملية الإباضة، وقد تتطلّب أكثر من 35 يومًا، وتُسمّى هذه الحالة قلّة الإباضة، كما أنّ بعض اضطرابات الإباضة يمكن أن تؤدي إلى انعدامها كليًّا، وتُسبب العديد من المشكلات التي تؤثّر على خصوبة المرأة، وقد تتسبب أحيانًا بالعقم.[٢]

وتحدث اضطرابات الإباضة بسبب وجود مشكلات في أحد المبيضين أو كليهما، مثل تكيُّس المبايض، بالإضافة إلى اضطرابات الغدّة الدرقيّة والغدة الكظرية، وأحيانًا قد تنتج عن اضطرابات الوزن، والتوتّر أو الإجهاد الشديد.[٢]


أعراض ضعف التبويض

تُرافق حالات ضعف الإباضة العديد من الأعراض والعلامات التي تدلّ على وجود اضطراباتٍ في هذه العمليّة، وتساعد على تشخيص الحالة، ومن ضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٣]

  • صعوبة الحمل.
  • عدم انتظام الدّروة الشّهرية أو غيابها، الأمر الذي قد يستمرّ لسنوات، وقد ينتج ما بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، أو ما بعد الحمل.
  • الهبّات السّاخنة.
  • التعرّق الشديد، خاصّةً أثناء الليل.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • جفاف المهبل.
  • صعوبة التّركيز.
  • جفاف العينين.


أسباب ضعف التبويض

لا يُعرَف سبب الإصابة بضعف التبويض في معظم الحالات، ومن الأسباب المحتملة للضعف المبكّر ما يأتي:[٣]

  • الأمراض الوراثية والكروموسومية: مثل متلازمة تيرنر، ومتلازمة الكروموسوم الصّبغي X الهش.
  • أمراض المناعة الذاتية: يهاجم جهاز المناعة الحويصلات داخل المبيض في حال كانت الإصابة بأمراض المناعة الذاتية المُسبِّب.
  • العلاج الكيميائي أو الإشعاعي: إذ إنّ علاج السرطان قد يتلف المادة الوراثية في الخلايا، بما فيها خلايا الحويصلة.
  • السّموم: مثل دخان السجائر، والمواد الكيميائية، والمبيدات الحشرية، وبعض الفيروسات قد تؤثر على وظائف الحويصلات.

ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضعف التبويض ما يأتي:

  • التقدّم بالعمر، خصوصًا ما بين 35-40 عامًا.
  • التعرّض للإجراءات الجراحية في المبايض.

 

تشخيص ضعف التبويض

يتمّ تشخيص حالات ضعف الإباضة من خلال فحص الأعراض المرافقة للحالة، أو عند تأخّر الحمل، بالإضافة إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والمخبرية، كاختبار الإباضة الذي يمكن أن تُجريه المرأة في المنزل وحدها، فهو أداة كشف منزلية دون وصفة طبية تكشف الارتفاع الحادّ للهرمون الملوتن، الذي يحدث قبل التبويض، بالإضافة إلى فحص الهرمونات الأنثوية وهرمون الحليب، وتصوير الرحم والمبايض بالعديد من طرق التّصوير الإشعاعي. وقد يلجأ الطبيب إلى فحص البويضات لتحديد كميتها وجودتها، وغيرها من الفحوصات الأخرى.[٤]


علاج ضعف التبويض

بعد التشخيص الدقيق للحالة يُحدَّد العلاج المناسب، وتتوفّر العديد من الطّرق العلاجية، واختيار العلاج المناسب للحالة يعتمد على عمر المريضة وحالتها الصّحية، والمسبّب الرئيس لضعف الإباضة،[٤] ويتضمن علاج ضعف التّبويض الأولي العديد من الخطوات، تهدف إلى تعويض النّقص الحاصل في مستويات الهرمونات الجنسية الإستروجين والبروجسترون، واستعادة الخصوبة، وكذلك تحسين الحالة النفسية للمريضة، بالإضافة إلى حثّ المريضة على تناول الأغذية والمكمّلات الغنية بالكالسيوم وفيتامين (د)؛ فنقص الهرمونات المصاحب لضعف التبويض قد يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام وفقدانها. أما العلاج الهرموني فيكون بإعطاء حبوب فموية أو لصقات جلدية تحتوي على هرمون الإستروجين والبروجستين، وذلك لعلاج الأعراض النّاتجة عن نقص هرمونات المبيض، وللمحافظة على كثافة العظم كذلك، وممارسة التمارين الرياضية الخاصة بلياقة الجسم والرياضة عامّةً التي تقوي العظام وصحة القلب.[٥]


ما هي المضاعفات التي تنتج عن ضعف التبويض

قد تعاني المرأة المصابة بضعف التّبويض من واحدة أو أكثر من المضاعفات الآتية:[٣]

  • عدم القدرة على الحمل نتيجةً للإصابة بالعقم، إلا أنّ توجد بعض حالات الحمل التي يمكن أن تحدث.
  • الإصابة بهشاشة العظام نتيجةً لانخفاض مستويات هرمون الإستروجين المسؤول عن قوة العظام.
  • المعاناة من حالة الاكتئاب والقلق.
  • زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلبية والعقلية؛ نتيجةً للمستويات المنخفضة من الإستروجين في سن مبكر.


المراجع

  1. "Ovaries", www.yourhormones.info, Retrieved 2019-10-7. Edited.
  2. ^ أ ب "Ovulation Disorders", hospitals.jefferson.edu, Retrieved 2019-10-7. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (3-4-2018), "Premature ovarian failure"، www.mayoclinic.org, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Female infertility", www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-10-7. Edited.
  5. Traci C. Johnson, MD (25-5-2017), "What Is Premature Ovarian Failure?"، www.webmd.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×