أعراض فرط الحركة

فرط الحركة

يُعرف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أنّه اضطراب عصبي مزمن يؤثّر على العديد من الأطفال وقد يستمرّ معهم إلى مرحلة البلوغ، ويُعاني فيه الطفل المصاب من أعراض مختلفة، وغالبًا ما يصعب تحديدها والتعرّف عليها، ومن أبرز هذه الأعراض المشكلات المتعلّقة بالسّلوك، كعدم قدرة الطفل المصاب على التركيز، وزيادة نشاطه البدني والحركي، والتصرّف باندفاع وتهوّر، وعادةً ما يتمّ تشخيصه في المراحل الدراسية الأولى للطفل؛ أي تقريبًا في عمر سبع سنوات؛ وذلك بسبب ضعف قدرته على التركيز، وسيتناول هذا المقال أهم الأعراض التي يُعاني منها الطفل المصاب بالإضافة إلى الأسباب المؤدّية إليه.^[١][٢][٣]

أعراض الإصابة بفرط الحركة

تبدأ أعراض هذا الاضطراب والتي تشمل نقص الانتباه وفرط في الحركة بالظهور قبل عمر 12 عامًا، ومن الممكن أن تظهر وتُلاحَظ في عمر ثلاث سنوات في بعض الأطفال، وتختلف حدّة هذا الاضطراب من طفل إلى آخر؛ فمنهم من يعاني من أعراض طفيفة وبسيطة، وقد تكون معتدلةً أو شديدةً، وقد تستمرّ مع الشخص المصاب وترافقه في مرحلة البلوغ أيضًا.

يُعّد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من الاضطرابات التي تُصيب غالبًا الذّكور أكثر من الإناث، وتظهر الأعراض السلوكية بصورة مختلفة عند الجنسين، إذا يُعاني الأولاد عادةً من فرط الحركة الزائد والاندفاع، بينما تُعاني الفتيات من قلة الانتباه والتركيز، ولهذا الاضطراب ثلاثة أنواع فرعية، وهي: نوع تغلب فيه أعراض نقص الانتباه، ونوع تغلب فيه أعراض النشاط الحركي الزائد والاندفاع، والثالث يجمعهما الاثنين معًا، و في ما يأتي أعراض كل واحد على حِدة^[٢].

• نقص الانتباه: تظهر الأعراض كالآتي ^[١][٢][٣]:
  • صعوبة بقاء الطفل المُصاب منتبهًا للتفاصيل التي حوله.
  • صعوبة التركيز، سواء في اللعب بشيء معين أو في إنجاز المهام الموكلة إليه.
  • عدم استماع الطفل للحديث الموجّهة إليه مباشرةً.
  • وجود صعوبة لدى الطفل المُصاب باتباع التعليمات والأوامر الموجّهة إليه، وكذلك الفشل في إنهاء الأعمال المنزلية والواجبات المدرسية المطلوبة منه.
  • الابتعاد عن المهام التي تتطلّب تركيزًا ومجهودًا عقليًّا عاليًا، كالواجبات المنزلية.
  • سهولة التشتت.
  • نسيانه القيام ببعض الواجبات اليومية، كالأعمال المنزلية المطلوبة منه.
• فرط الحركة والاندفاع: تظهر الأعراض كالآتي ^[١][٢][٣]:
  • صعوبة بقاء الطفل المصاب جالسًا في مقعده سواءً في المدرسة أم في أي مكان أخر يتطلب منه البقاء جالسًا.
  • الاستمرار الدائم بالحركة.
  • الركض والتسلّق في المواقف والأماكن غير المناسبة لهذا.
  • مواجهة صعوبة في اللعب وأداء الأنشطة بهدوء.
  • التحدّث بصورة مفرطة وزائدة.
  • مقاطعة أسئلة الآخرين أثناء التّحدث معهم.
  • مواجهة صعوبة في انتظار الدور الخاص به.
  • مقاطعة المحادثة الخاصّة بأشخاص آخرين، وكذلك التدخّل بالأنشطة والألعاب الخاصة بهم.

أسباب فرط الحركة

يُعّد السبب الرّئيس لهذا الاضطراب غير معروف، لكن تُشير الدراسات أنّه توجد عوامل مختلفة قد تكون هي المُسبّب لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويُذكر منها ما يأتي^[٢][٣]:

• عوامل وراثية، إذ يُعّد هذا الاضطراب من الأمراض التي يُمكن توارثها في العائلات.
• عدم اتّزان المواد الكيميائية في الدّماغ.
• تغيُّرات في الدماغ، وغالبًا ما تظهر هذه التغيرات في المنطقة المسؤولة عن الانتباه، إذ تكون خاملةً وغير نشطة.
• المعاناة من سوء التغذية، أو الإصابة بالالتهابات، أو التدخين، أو شرب الكحول، أو تعاطي المواد المخدّرة أثناء فترة الحمل، جميع هذه العوامل تُؤثر على التكوّن السليم لدماغ الطفل، وتزيد من احتمالية إصابته بهذا الاضطراب.
• التعرّض لمواد سامة، مثل مادة الرصاص.
• التعرّض لإصابة في المنطقة الأمامية للدماغ.

يجب التنبيه إلى بعض العوامل التي قد يعتقد الآباء أنّها من المسبّبات المؤدّية إلى هذا الاضطراب، لكن في الحقيقة هي ليست كذلك، ومنها: تناول الحلويات والسكر بكثرة، ومشاهدة التلفاز بنسبة كبيرة من قِبَل الأطفال، وكذلك سوء الوضع المادّي، وحساسية الطعام^[٣].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Healthline Editorial Team (13-8-2018), "14 Signs of Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD)"، health line, Retrieved 19-8-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج} mayo clinic sttaf (19-8-2019), "Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children"، mayo clinic, Retrieved 19-8-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج} WebMD Medical Reference (20-6-2019), "What Is Attention Deficit Hyperactivity Disorder?"، webmd, Retrieved 19-8-2019. Edited.