محتويات
قرحة المعدة عند الأطفال
قرحة المعدة هي جرح صغير مفتوح في المعدة أو في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة وهي الاثنى عشر، وجميعها تقرحات هضم تسبب الألم، والسبب الرئيس للإصابة بقرحة المعدة هي بكتيريا الملوية البوابية، إذ تؤثر في كبار السن والأطفال أيضًا، إذ تعمل هذه البكتيريا لإضعاف الطبقة المخاطية الواقية للمعدة والاثني عشر، مما يسبب وصول حمض المعدة إلى البطانة، فكل من حمض المعدة والبكتيريا يسببان تهيّج البطانة والقرحة، وفي أغلب الأحيان تُنقَل البكتيريا الحلزونية خلال مرحلة الطفولة من خلال الطعام الملوّث، أو الماء الملوث، أو الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين، لكن معظم الحالات قد لا تظهر عليهم أعراض قرحة الهضم إلا عندما يكبرون، وفي العادة فإنّ هذه البكتيريا الملوية البوابية قد لا تسبب مشاكل في مرحلة الطفولة، إلا أنها قد تسبب التهاب المعدة، أو التهاب قرح الهضم، أو سرطان المعدة في وقت لاحق.[١]
أعراض قرحة المعدة عند الأطفال
في بعض الحالات قد لا تسبب قرحة الهضم أيّة أعراض، لكن من أكثر الأعراض شيوعًا لقرحات الهضم الألم الحارق في المعدة، ويكون هذا الألم بين عظمة الصدر والسرة، وقد يشعر الطفل بالألم بشكل أكبر بين الوجبات وفي الصباح، وقد يستمرّ الألم من عدة دقائق إلى عدة ساعات، ومن أعراض قرحة الهضم ما يلي:[٢]
- الإصابةبفقر الدم بسبب النزيف الذي تسببه القرحة.
- الشعور بالانتفاخ.
- التجشؤ.
- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- خروج الدم مع القيء.
- ضعف الشهية وتجنب الأكل.
- فقدان الوزن.
- الشعور بالضعف العام والتعب.
- الشعور بالألم في المعدة، خاصة الجزء العلوي منها.[٣]
أسباب قرحة المعدة عند الأطفال
تشير الأبحاث إلى أن السبب الرئيسي لهذا المرض هو بكتيريا الملوية البوابية، ولكن توجد عدة عوامل ذات دور مساعد في إصابة الطفل بقرحة المعدة، نذكر منها المجموعة الآتية:[٤]
- تناول أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالأسبرين أو الأيبوبروفين فكلاهما قد يسبب نزيف أو قرحة في المعدة إذا اُستخدموا بإفراط.
- تؤثر الجينات في احتمالية إصابة الشخص، إذا أن 20% من الأطفال المصابين، ينحدرون من عائلات لديها تاريخ من الإصابة بقرحة المعدة.
- التعرض لأحداث توتر وقلق شديدين، وهذا من العوامل الذي يؤثر في صغار السن وكبار السن على حد سواء، وقد يسبب أعراض حادة خلال ثلاثة إلى ستة أيام، ومن الأمثلة على ذلك التعرض لصدمات شديدة كفقدان الأحباء أو الإصابة بعدوى أو التعرض للجراحة.
- تعد السمنة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة، إذ أن السمنة تزيد من فرصة الالتهاب المعوي وتسبب تغيرات في بكتيريا المعدة.
- الإصابة بداء الارتجاع المريئي يعد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة المريض بقرحة المعدة.
توجد أيضًا عوامل أخرى نادرة من اضطرابات فرط الإفراز المعدي، التي تفرز فيها المعدة كميات زائدة من حمض المعدة، مثل التليف الكيسي وابيضاض القعدات ومتلازمة زولينجر إليسون. كما أن أي حالة أو مرض يؤدي إلى زيادة الضغط داخل القحف (الضغط داخل الجمجمة)، قد تحفز الإنتاج المفرط لأحماض المعدة، مما قد يسبب بدوره قرحة كوشينغ، وفي بعض الحالات شديدة الندرة، قد تكون قرحة المعدة دلالة على إصابة المريض بسرطان في الدم.
علاج قرحة المعدة عند الأطفال
يجرى علاج قرحة المعدة عند الأطفال عن طريق تنفيذ ما يلي:[٣]
- تغيير نمط الحياة، إنّ اتباع نظام غذائي للأطفال يساعد في علاج قرحة المعدة أو تجنبها، وينصح بالابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة أو الدهنية أو الحمضية، وبعض الأشخاص في سن البلوغ قد يدخنون، مما قد يؤثر سلبًا في قرحة المعدة ويسبب تكرارها، كما أنّ شرب الأطفال للكحول يسبب تهيج لبطانة المعدة.
- الأدوية، يجرى علاج قرحة المعدة باستخدام عدة أدوية، ومنها:
- حاصرات مستقبلات الهيستامين 2، هذه الأدوية تمنع إفراز الهستامين الذي يحفز إنتاج حمض المعدة، مما يقلل من كمية الحمض الموجود في المعدة.
- مثبطات مضخة البروتين، إذ تمنع إنتاج حمض المعدة.
- عوامل مخاطية وقائية تحمي طبقة المخاط لبطانة المعدة من ضرر حمض المعدة.
- الجراحة، إنّ علاج بكتيريا الملوية البوابية والتخلّص منها يمنعان تكرار الإصابة بقرحة المعدة، وتُستخدم بعض الأدوية والإجراءات مع المضادات الحيوية التي تتضمّن علاج قرحة المعدة، وفي بعض الحالات قد لا يستجيب بعض الأطفال للأدوية وقد يصابون بمضاعفات، لذا يُلجَأ إلى عمليات الجراحة، التي تشمل عدة طرق هي:
- قطع العصب المبهم، يجرى في هذه الجراحة قطع جزء من العصب المبهم، وهو العصب الذي ينقل الرسائل من الدماغ إلى المعدة، بذلك تُقطع الإشارات العصبية بينهما، مما يخفّف من إنتاج حمض المعدة.
- استئصال الزغب، في هذه الجراحة يزال الجزء السفلي من المعدة، وهو الجزء الذي ينتج هرمون لتحفيز المعدة على إفراز عصارات الهضم، وفي بعض الحالات قد يُكشط جزء من زغب المعدة أيضًا يفرز البيبسين وحمضه.
- رأب البواب، تُدمَج جراحة قطع المبهم بهذه الجراحة، بحيث فتحة الاثني عشر والأمعاء الدقيقة توسّعان، مما يوفر مساحة أكبر لمرور محتويات المعدة منها.
المراجع
- ↑ J. Fernando del Rosario, MD (7-2015), "Peptic Ulcers"، kidshealth.org, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "Stomach and Duodenal Ulcers in Children", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Peptic Ulcers | Diagnosis & Treatment", www.childrenshospital.org, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms and Treatment of Stomach Ulcers in Children", www.verywellhealth.com, Retrieved 28-6-2020. Edited.