محتويات
قرحة المعدة
تُعرَّف قرحة المعدة بأنّها تقرّح مؤلم في الغشاء المخاطي لبطانة المعدة، وقرحة المعدة هي من أنواع مرض القرحة المَعديّة أو الهضمية، والقرحة الهضمية هي أيّ تقرّح يصيب كلًّا من المعدة أو الأمعاء الدّقيقة، وتحدث قرحة المعدة عندما تترقّق طبقة الغشاء المخاطي السميكة التي تحمي المعدة من العصارات الهضمية، إذ يسمح هذا للأحماض الهضمية بتآكل الأنسجة التي تبطّن المعدة، ممّا يسبّب قرحة المعدة، ويمكن علاجها بسهولة، لكنّها قد تصبح شديدةً دون تلقّي العلاج المناسب.[١]
أعراض قرحة المعدة للحامل
تندر الإصابة بمرض قرحة المعدة خلال فترة الحمل، والتي تشابه في أعراضها مرض الارتجاع المعدي المريئي والتقيّؤ الحملي المفرط، وهو من أمراض الجهاز الهضمي العلوي المرتبطة بالحمل، إذ يرافق عسر الهضم التشخيص للأمراض الثلاثة.
يُشتبَه في أنّ المرضى الذين لديهم تاريخ سابق من أمراض القرحة الهضمية قد يصابون بمرض قرحة المعدة ويكون علاجهم وفقًا لذلك، وقد يُجري الطبيب التنظير إذا لزم الأمر لتأكيد تشخيص مرض قرحة المعدة أو للمساعدة على تشخيص المريض المصاب بنزيف الجهاز الهضمي العلوي.
كما يُعتقد أنّه خلال فترة الحمل تشهد الحامل بعض التحسّن من مرض قرحة المعدة، والذي قد يكون بسبب انخفاض إنتاج حمض المعدة وزيادة إنتاج الغشاء المخاطي الواقي، والمرتبط بارتفاع مستويات هرمون البروجسترون، ممّا قد يوفّر الحماية عند النّساء الحوامل.
كما أنّ النّساء المدخّنات ولهن تاريخ سابق من مرض قرحة المعدة أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القرحة الهضمية أثناء الحمل، ولعلاجها تعدّ مضادات مستقبلا الهيستامين 2 الدعامة الأساسية للعلاج أثناء الحمل[٢]، ومن الأعراض الشائعة لقرحة المعدة -نادرة الحدوث خلال فترة الحمل- الغثيان والتقيّؤ المفرط، والشّعور بالانزعاج في منطقة فم المعدة[٣]، أمّا الأعراض الشائعة لغير الحامل والمصابة بقرحة المعدة فهي ما يأتي[٤]:
- عسر الهضم، وهو العَرَض الرئيس لحرقة المعدة، إذ يسبّب الألم أو الانزعاج في منطقة المعدة، ويمكن أن يكون سبب قرحة المعدة ارتداد أحماض المعدة أو مرض الجزر المعدي المريئي، الذي يحدث في منطقة أعلى قليلًا من المعدة، ويمكن الشّعور به في الجزء السفلي من الصدر، وتجدر الإشارة إلى أنّه ليست جميع أمراض القرحة الهضميّة تسبّب عسر الهضم، وتميل أعراض قرحة المعدة إلى أن تكون أكثر وضوحًا من حرقة المعدة، إضافةً إلى التباين في الأعراض لكليهما، كما تسبّب القرحة الشّعور بألم حارق أو مستمرّ في منطقة المعدة.
- فقدان الوزن.
- التقيّؤ والغثيان.
- صعوبة الأكل بسبب الألم.
- التجشّؤ.
- الشّعور بالنفخة، وقد يقلّ الألم عن طريق الأكل أو الشرب أو تناول مضادّات الحموضة.
بعض حالات قرحة المعدة تمرّ دون أن يلاحظها أحد ولا تظهر أيّ آلامٍ لعسر الهضم، فالقرحة أقلّ شيوعًا، ويكون التشخيص بعد بدء النزيف، كما يمكن لبعض حالات القرحة أن تسبّب ثقبًا في جدار المعدة، وهو حالة خطيرة، وغالبًا ما تتغيّر أعراض قرحة المعدة مع مرور الوقت، وقد يكون من الصعب ملاحظتها.
أسباب قرحة المعدة
تحدث الإصابة بقرحة المعدة دائمًا بسبب أحد الأسباب الآتية:[١]:
- عدوى بكتيريا الملوية البوابية.
- الاستخدام طويل الأمد للعقاقير المضادة للالتهابات اللاستيروئيدية، مثل: الأسبرين، أو الإيبوبروفين، أو النابروكسين.
- من الممكن أن تسبّب حالة نادرة تُعرَف باسم متلازمة زولينجر إليسون قرحة المعدة والأمعاء، عن طريق زيادة إنتاج الجسم لحمض المعدة، ويمكن أن تسبّب هذه المتلازمة أقلّ من 1% من جميع حالات أمراض القرحة الهضمية.
الوقاية من قرحة المعدة
يساعد اتباع بعض الاستراتيجيات على تقليل خطر الإصابة بالقرحة الهضمية، منها ما يأتي[٤]:
- الوقاية من الالتهابات: ليس من الواضح كيفية انتشار بكتيريا الملوية البوابية، لكن توجد بعض الأدلّة على أنّها يمكن أن تنتقل من شخصٍ إلى آخر أو عن طريق الطعام والماء الملوّثين، لذلك يمكن اتّخاذ خطوات للحماية من الالتهابات مثل عدوى بكتيريا الملوية البوابية، عن طريق غسل اليدين بصورة متكرّرة بالصابون والماء، وتناول الأطعمة المطبوخة بالكامل.
- توخّي الحذر عند تناول مسكّنات الألم: إذا كان الشخص يستخدم بانتظام مسكّنات الألم التي تزيد من خطر الإصابة بالقرحة الهضميّة يجب اتخّاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة باضطراباتٍ في المعدة، فعلى سبيل المثال يمكن تناول الدواء المقرّر مع وجبات الطعام، أو إخبار الطبيب لتغيير الجرعة إلى أقلّ ما يمكن ضررًا، وتجنّب شرب الكحول عند تناول الدواء؛ لأنّ الاثنين يمكن أن يتّحدا لزيادة خطر الإصابة باضطراباتٍ في المعدة.
إذا كان المريض بحاجةٍ إلى تناول مضادات الالتهاب اللاستيروئيديّة فقد يحتاج إلى تناول أدويةٍ إضافيّة، مثل: مضادّات الحموضة، أو مثبّطات مضخّات البروتون، أو مانعات إفراز الحمض، كما توجد فئة من مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية تسمّى مثبطات COX-2 قد تكون أقلّ خطرًا للتسبُّب بالقرحة الهضمية، لكنّها قد تزيد من خطر الاصابة بنوبة قلبية.
أسئلة شائعة حول قرحة المعدة للحامل
هل قرحة المعدة شائعة خلال الحمل؟
لا تعد قرحة المعدة حالة شائعة خلال الحمل؛ إذ يتراوح معد الإصابات ما بين 1-6 إصابة لكل 23000 حالة حمل.[٥]
هل يمكن أن تؤثر البكتيريا الحلزونية على الحمل؟
إن أعراض الإصابة بالبكتيريا الحلزونية من الارتجاع المعدي المريئي والتقيؤ الحملي هي أعراض الجهاز الهضمي العلوي لكنها مرتبطة بالحمل وتسبب عسر الهضم، وفقر الدم، والتشوهات الجنينية، والإجهاض، وتسمم الحمل، وتقييد نمو الجنين.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Stomach Ulcers and What You Can Do About Them", www.healthline.com, Retrieved 20-07-2019. Edited.
- ↑ "Peptic ulcer disease in pregnancy.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-07-2019. Edited.
- ↑ "Perforated Duodenal Ulcer in Pregnancy—A Rare Cause of Acute Abdominal Pain in Pregnancy: A Case Report and Literature Review", www.hindawi.com, Retrieved 20-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Everything you need to know about stomach ulcers", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-07-2019. Edited.
- ↑ "PEPTIC ULCER DISEASE AND DUODENAL PERFORATION IN A PUERPERIUM FEMALE: A CASE REPORT AND LITERATURE REVIEW", www.sages.org, Retrieved 30-4-2020. Edited.
- ↑ "Helicobacter pylori and pregnancy-related disorders", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-4-2020. Edited.