محتويات
قرحة المهبل
من الممكن أن تعاني بعض السيدات من ظهور بعض الآفات في منطقة الأعضاء التناسلية، وتعد قرحة المهبل أحد أبرز هذه الآفات، ويمكن أن تنجم هذه القرحة نتيجة العديد من الأسباب، وأبرزها الأمراض المنتقلة عبر الجنس، كما يمكن أن تحدث بلا سبب محدد، فما هي أعراض قرحة المهبل؟ وكيف يمكن للطبيب تشخيص قرحة المهبل المؤلمة؟ وما هي النصائح للعناية بمنطقة المهبل عند الإصابة بهذه الحالة؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]
ما أعراض قرحة المهبل؟
من الممكن أن يتفاوت مظهر قرحة المهبل من سيدة لآخرى، إذ يمكن أن تظهر هذه القرحة على شكل نتوءات، أو بثور، حمراء وصغيرة، أو يمكن أن تظهر على شكل آفة خشنة الملمس، وكبيرة الحجم، ويمكن أن تتضمن العلامات والأعراض التي قد ترافق قرحة المهبل ما يأتي:[١]
- الشعور بالألم، والحرقة في مكان القرحة.
- ألم الحوض.
- الحكة.
- الشعور بالألم عند التبول.
- النزيف من القرحة.
- أعراض الأمراض المنتقلة عبر الجنس، والتي قد تتضمن ما يأتي:
- خروج إفرازات ذات رائحة كريهة من المهبل.
- صعوبة التبول.
- الشعور بالألم أثناء العلاقة الجنسية.
ما أسباب قرحة المهبل؟
من الممكن أن تنجم قرحة المهبل عن العديد من الأسباب، والتي قد تتضمن ما يأتي:[٢]
- الهربس التناسلي، يعدالهربس التناسلي أحد أكثر أنواع الأمراض المنتقلة عبر الجنس شيوعًا، وتنجم هذه الحالة عن الإصابة بعدوى فيروس الهربس البسيط، الذي يمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجنسي، وتسبب هذه الحالة تكون قرحة على المهبل، ذلك بالإضافة إلى الألم، والحكة، ولا يوجد علاج يشفي من الهربس التناسلي تمامًا، إذ يعاود هذا المرض في الظهور بصورة متكررة بعد انتهاء العدوى الأولى منه، ولكن يمكن أن تتواجد بعض العلاجات التي تساعد على التعامل مع أعراض هذه العدوى.[٣]
- الزهري، ينجم مرض الزهري عن الإصابة بعدى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويسبب هذا المرض في البداية ظهور قرحة غير مؤلمة على الأعضاء التناسلية، أو الفم، أو المستقيم، ولكن يمكن لهذا المرض أن يستوطن الجسم بعد العدوى الأولى لعدة سنوات، ومن ثم يظهر بصورة أسوء من سابقتها، ولحسن الحظ يمكن علاج هذا الفيروس في المراحل الأولى باستخدام حقنة واحدة من البنسلين.[٤]
- القريح (Chancroid)، يعد القريح التهابًا بكتيريًا، ينجم عن الإصابة بعدوى بكتيريا المستدمية الدوكرية (Haemophilus ducreyi)، التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، وتظهر هذه العدوى عن طريق قرحة مهبلية مؤلمة، بالإضافة إلى انتفاخ الغدد الليمفاوية في المنطقة المجاورة، ويمكن علاج هذه العدوى باستخدام المضاد الحيوي المناسب.[٥]
- المليساء المعدية (Molluscum contagiosum)، ينجم مرض المليساء المعدية عن الإصابة بعدوى فيروسية، وتظهر هذه العدوى على شكل قرحة جلدية في أماكن من الجسم، والذي يتضمن المهبل، وعادةً ما تحتاج من ستة إلى اثني عشر شهرًا لاختفائها، ولا تترك أي آثرًا دائم على المهبل، ولكن يمكن أن تستمر هذه العدوى في بعض الحالات أربعة سنوات.[٦]
- الورم الحُبيبي الأربي (Granuloma Inguinale)، يعد الورم الحُبيبي الأربي عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتسبب تكون قرحة مهبلية غير مؤلمة، ولكنها نازفة، وتحتاج المصابة بهذه الحالة إلى استخدام المضادات الحيوية للعلاج، ولكن يمكن أن تعود هذه العدوى بعد العلاج مرة أخرى في غضون عام ونصف.[٧]
حالات مرضية قد تسبب آفات شبيهة بقرح للمهبل
من الممكن أن تتضمن الآفات الأخرى التي قد تصيب المهبل ما يأتي:[٨]
- الصدفية، يسبب مرض الصدفية تكون آفات مرتفعة، ذات قاعدة حمراء أو بيضاء، تعلوها طبقة فضية اللون، وعلى الرغم من أن هذه الآفات أكثر شيوعًا في الركبة، والظهر، والكوع، إلا أنها يمكن أن تتكون عند المهبل.
- كيس غدة بارثولين، من الممكن أن تعاني غدد بارثولين من تكون كيس فيها، وتملك السيدات غدتين تقعان على جانبي المهبل، وتفرز هذه الغدد سوائل تساعد على ترطيب المهبل، وعند انسداد قناة هذه الغدد تتجمع السوائل داخلها مكونة كيس ممتلئ بها.
- الثآليل التناسلية، يمكن أن تتكون الثآليل التناسلية نتيجة الإصابة بالفيروس الحليمي البشري (HPV)، وعادةً ما تنتقل هذه العدوى عبر الاتصال الجنسي.
هل الإجراءات التشخيصية لقرحة المهبل مؤلمة؟
عادةً ما يبدأ الطبيب تشخيص قرحة المهبل عن طريق أخذ السيرة المرضية للمصابة، وكما يمكن أن يحتاج الطبيب إلى بعض الإجراءات التشخيصية الأخرى التي قد تسبب إنزاعاجًا محتملًا للخاضعة للفحص، والتي تتضمن ما يأتي:[٢]
- الفحص السريري، والذي يتضمن بصورة أساسية فحص الحوض.
- الزراعة، إذ سيأخذ الطبيب مسحة من المنطقة المصابة، ويزرعها للتأكد من عدم نمو البكتيريا فيها.
- فحوصات الدم.
نصائح خاصة للعناية بمنطقة المهبل المصابة بالقرح
يجب على السيدة المصابة بقرحة المهبل مراجعة الطبيب المختص لتحديد السبب الرئيسي لهذه الحالة، وعلاجه بطريقة سليمة، وذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات محتملة، ولكن وبصورة عامة يمكن أن تساعد بعض النصائح على العناية بمنطقة المهبل المصابة بالقرحة، وتتضمن هذه النصائح ما يأتي:[٩][١]
- استخدام حمام القُعود، يمكن إعداد حمام القُعود عن طريق ملئ حوض الاستحمام بالماء الساخن، بحيث تغطى المياه مفصل الورك عند الجلوس فيها، ومن ثم إضافة محلول خفيف الملوحة، أو صودا الخبيز إلى الماء، والأمر الذي يمكنه أن يساعد في التقليل من ألم قرحة المهبل.
- الحفاظ على نظافة المنطقة المصابة، من الممكن أن تصاب قرحة المهبل بعدوى بكتيرية، تنتقل من أيدي المصابة، أو من الفضلات، لذلك لابد من الحرص على الحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة.
- تجنب خدش المنطقة المصابة، من الممكن أن يؤدي خدش القرحة المهبلية، أو لمسها إلى انتقال العدوى إلى مكان آخر من الجسم.
- استخدام الكمادات الباردة، من الممكن أن تساعد الكمادات الباردة، أو أكياس الثلج، في التقليل من حدة أعراض قرحة المهبل عند وضعها لفترة مناسبة من الوقت على المنطقة المصابة.
- الكريمات المخففة للألم، قد تساعد هذه المنتجات في التقليل من حدة الألم المرافق لقرحة المهبل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي من هذه المنتجات، كما يجب الحرص على غسل اليدين قبل، وبعد وضعها على المنطقة المصابة.
المراجع
- ^ أ ب ت "Female Genital Sores", healthline, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "What causes genital sores in females?", medicalnewstoday, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Genital herpes", mayoclinic, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Syphilis", mayoclinic, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Sexually Transmitted Diseases (STDs)", medicinenet, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Molluscum Contagiosum", CDC, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Granuloma Inguinale", msdmanuals, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Vaginal Rashes and Sores", alberta, Retrieved 29/12/2020. Edited.
- ↑ "Effective Treatments for Herpes", verywellhealth, Retrieved 23/12/2020. Edited.