أعراض قرصة النمل والعنكبوت

كتابة:
أعراض قرصة النمل والعنكبوت

قرصة النمل

تتعدد أنواع النمل لتشمل فصائل غير مؤذية وفصائل مُهددة للحياة عند التعرّض لقرصتها، إذ إنّ معظم فصائل النمل لها قادرة على أذيّة الإنسان عند الشعور بخطرٍ مُحدق، إلّا أن بعض الفصائل قادرة على بث السمّ عند اللدغ كوسيلةٍ للهجوم، ومن أهم أنواع النمل الضارّ النمل الناريّ، حيث إنّ القرصة الناتجة عن هذا النوع من النمل مُلاحَظة للغاية، والتي تحدث نتيجةً لعدوانيتها المُفرطة، وتعيش هذه الفصائل عادةً في المناطق الحارّة أو الاستوائيّة، إذ يبلغ مُتوسط القرصات التي يتم التعرّض لها في الهجمة الواحدة 7 إلى 8 مرات وفي نمطٍ دائريّ حول مكان اللدغة الأولى، فيتسبّب السم المُفرز عند اللدغ في تورمٍ وألمٍ، ليتبع ذلك ظهورالبثور المملؤة بالقيح كنتاجٍ للتفاعلات المناعيّة الحاصلة في المنطقة المُصابة، وفي بعض الأحيان قد تتطور أعراض قرصة النمل والعنكبوت إلى حساسيّةٍ تتطوّر مع مرور الوقت، مع ظهور رد الفعل المناعي بدرجةٍ الخطيرةٍ عند الأطفال بالمُقارنة مع البالغين وفي الآتي أبرز أعراض قرصة النمل والعنكبوت.[١]

أعراض قرصة النمل

عند التعرّض لقرصة النمل، عادةً ما تبدأ الأعراض بظهور بقعةٍ حمراء في المنطقة التي تمّت الإصابة فيها، ليتبع ذلك ظهور البثور الناتجة عنالالتهاب الجلديّ للمنطقة مع بثورٍ مُحتويةً على نسبةٍ قليلةٍ من القيح، يُصاحبها شعور المُصاب بالحكّة ، حيث إنّ إبرة النمل ذات نوعٍ غير شائك؛ لذا قد تلدغ النملة عدة أماكن مرّة واحدة قي أثناء سيرها على الأطراف، وتبرز العلامات الدالّة على الإصابة بقرصة النمل خاصّةً الذي يُسمّى بالناريّ بعد يومين من خلال الإحساس بالحرقة مع ظهور البثور ذات اللون الأبيض والمليئة بالصديد، وفي مُعظم الحالات، لا تتطلّب لسعات النمل العلاج الطبيّ، عدا عن بعض الكريمات المُرطبة والمُضادّة للحكّة التي تعمل على تخفيفها بدرجةً كبيرة، أمّا بالنسبة إلى الأعراض الشديدة منها، فتُشير إلى الإصابة برد فعلٍ تحسسيّ تجاه قرصة النمل، ومن الآتي أبرزها:[٢]

  • صعوبةٌ في التنفس.
  • اضطرابٍ في مُعدّل ضربات القلب، لتؤدي إلى ارتفاعها.
  • ظهور أبرز علامات الحساسيّة، وهي تورّم الحلق أو الذراعين أو حتى الساقين.
  • بخلاف العلامات التي ذُكرت سابقًا، من الواجب اللجوء إلى طلب المُساعدة الطبيّة عند تزايد درجة بعض الأعراض، كالتورّم والإصابة بالعدوى البكتيريّة الثانويّة.
  • قد تؤدي قرصة النمل إلى تطوّر الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا مُترافقة مع ارتفاع درجات حرارة الجسم وآلامٍ في العضلات.

مضاعفات قرصة النمل

تبرز مضاعفات قرصة النمل عند حدوث التفاعلات التحسسيّة إزاء هذه اللسعات، لتظهر على شكل تورّم المناطق المُحيطة بالقرصة، بالإضافة إلى الإحساس بحرقة وحكّة في المنطقة المُصابة، أمّا بالنسبة لما يحدث من حساسيّةٍ مُفرطةٍ مُهددةٍ للحياة، نتيجة التعرّض لسم النمل، فتتطوّر الأعراض في غضون دقائق من التعرّض، وتتمثّل باضطرابٍ في التنفس والشعور بالدوار وعدم القدرة على التمييز، بالإضافة إلى فقدان الوعي وغيرها مما ذُكر سابقًا، لتتطوّر إلى الصدمة إذا ما تمّت إدارة الحالة بشكلٍ سريع،[٣] وتتطوّر الحالة التحسسيّة الشديدة في أجهزة الجسم باختلافها بنسبةٍ أكبر عند البالغين منها لدى الصغار في السن، إذ أظهرت العديد من الدراسات أنّ 85 بالمئة من البالغين يُعانون من ردّة فعلٍ حادّة، أمّا بالنسبة للأطفال، فإنّ نسبة تصل إلى 40 بالمئة من إجمالي المُصابين بالصدمة التحسسيّة.[٤]

علاج قرصة النمل

تُعالج قرصة النمل تِبعًا لشدّة الأعراض الظاهرة على المُصابة، سواءً أكانت موضعيّة أو مؤثرةً على مناطق مختلفة من أنظمة الجسم، لتشمل الخطوات الوارد ذِكرها:[٤]

  • بالإمكان تناول الأقراص المُضادّة للهستامين عند الشعور بالحكّة أو ظهور بعض الأعراض المُتركّزة في منطقة الجلد، كالشرى أو حساسيّة الجلد.
  • يقوم بعض المرضى بتناولالمُسكّنات مثل الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول عند الشعور بالألم في مناطق مُختلفة من الجسم.
  • قد يصف الأطباء الأدوية المُضادّة للالتهابات كالكورتيكوستيرويدات والتي يتم تعاطيها عن طريق الفم عند انتشار التحسس الموضعي إلى ردّة فعل تحسسيّة.
  • بالنسبة لعلاج الأعراض الشديدة والمُهددة للحياة، يتم حقن مُضادّات الهستامين والأدرينالين لإدارة الحالة بشكلٍ فوريّ وسريع.
  • قد يلجأ بعض الأطباء إلى وصف الإبينيفرين للمرضى الذين يُعانون من رد الفعل التحسسي طويل الأمد، فيتعلّم المُصاب كيفيّة التعامل مع الدواء بالشكل الصحيح.

وفي بعض الأحيان، يلجأ بعض الأشخاص إلى التعامل مع قرصة النمل من خلال بعض المُمارسات المنزليّة التي تضمن مُعالجة لسعات النمل ذات الطبيعة المُتوسّطة والتي لا تشمل تأثّر الجهاز التنفسي أو التحسّس الجلديّ المُنتشر، وفي الآتي أهم العلاجات المنزليّة المُتبعة:[٣]

  • تطبيق الكمادات الباردة: وذلك لتقليل التورّم الحاصل في المنطقة، ويستمرّ وضع الكمادات الباردة على المنطقة لمدةٍ لا تقل عن ال20 إلى 30 دقيقة.
  • استخدام مراهم المُضاد الحيوي: وهي المراهم التي تُساعد على منع الإصابة بالعدوى البكتيريّة الناتجة من عمليّة حكّ المنطقة المُصابة.
  • حمام دقيق الشوفان: إذ يعملالشوفان على تقليل الحكّة الناتجة عن النأثير الموضعي لقرصات النمل.

قرصة العنكبوت

عادةً ما تكون فصيلة العناكب مُسالمة، إلّا إذا كان هناك تعرّضً للعنكبوت بشكلٍ يُحفزه للقيام بقرصةٍ للدفاع عن نفسه، أو عند اشتباه العنكبوت بجزءٍ من الجسم على أنّه يرقة أو فريسةٌ أو شيء من هذا القبيل، ولحسن الحظ، إنّ أنياب العنكبوت أضعف من أن تكون قادرة على اختراق الجلد البشري، بالإضافة إلى أنّ الجرعة السميّة المُفرزة أثناء القرصة ضعيفةً ولا تُشكّل خطرًا على البشر، وعليه يترتّب عن قرصة العنكبوت بعضٌ من العلامات العرضيّة غير الضارّة، ومن جهةٍ أخرى قد يُعاني بعض الأشخاص من قرصة بعض الأنواع ذات السمعة السيئة، والتي تعمل على إحداث ضررًٌ حقيقيً للمنطقة المُعرّضة للدغة، أو من خلال السموم الناتجة والتي يُمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي بشكلٍ خاصّ، وتتشابه أعراض قرصة النمل والعنكبوت بشكلٍ كبير، وفي الآتي أبرزها.[٥]

أعراض قرصة العنكبوت

تتنوّع الأعراض الظاهرة على المُصاب بقرصة العنكبوت تِبعًا لنوعها وفصيلتها، إذ تبرز بعض الأعراض التي يُمكن من خلالها تمييز نوع العنكبوت ثمّ التصرّف بالشكل المُناسب حيال الإصابة، لذا عند مُلاحظة الأعراض التي تُنسب إلى الأرملة السوداء أو العنكبوت النسلي البنّي، فليتصل المُصاب بالطوارئ لتدارك ما قد يُصيبه من مُضاعفاتٍ مُهددةٍ للحياة، أمّا بالنسبة للأعراض التي ترجع إلى العناكب غير السامّة والنوع السامّ فترجع للآتي ذِكره:[٦]

  • احمرار المنطقة المُصابة بقرصة العنكبوت مع ألمٍ يُمكن تداركه عن طريق تناول بعض المُسكّنات المنزليّة غير المُستوفاة وصفةٍ طبيّة.
  • أعراض ردود الفعل التحسسيّة إزاء قرصة العنكبوت، والتي تنتج بسبب التعرّض المُباشر له.

وعند التعرّض لقرصة الأرملة السوداء والتي تُعد سامّة وخطيرة، لا يُدرك المُصاب عادةً تعرّضه لعضة هذا النوع من العناكب، إذ إنّها تبدو كوخزٍ يُمكن الشعور به بدرجةٍ خفيفة، مع ظهور علامات الناب المزدوجة المُنتسب للأرملة السوداء، وتشمل أعراض قرصة الأرمل السوداء الآتي ذِكره:[٦]

  • ألمٍ فوريّ في المناطق المُصابة بالقرصة.[٦]
  • الشعور بحرقةٍ في مكان قرصة عنكبوت الأرملة السوداء.[٦]
  • الشعور بألمٍ في عضلات الجسم.[٧]
  • الإصابة بصداعٍ بشكلٍ مُستمرّ.[٧]
  • قد تؤدي قرصة الأرملة السوداء إلى ارتفاعٍ مفاجئ في ضغط الدم.[٧]
  • الزيادة في إفراز اللعاب وعرق الجسم.[٧]
  • الشعور بالغثيان المؤدي إلى التقيؤ.[٧]
  • يبرز التورّم في منطقة القرصة مع تغيّر لون الجلد إلى اللون الأحمر.[٧]

أمّا بالنسبة لنوع الناسك البني فتظهر الأعراض المُتشابهة مع أعراض نوع الأرملة السوداء تباعًا بعد القرصة بحوالي ثمان ساعات، فتبدأ بلسعة خفيفة متبوعة باحمرارٍ ظاهر بشكلٍ محليّ مع آلامٍ شديدة، إذ يختلف اللون الظاهر على المنطقة لقرصة الناسك البني عن الأرملة السوداء فتبرز باللون الأرجواني أو الأزرق حول اللدغة مُحاطة بحلقةٍ بيضاء ثم حلقة خارجيّة حمراء كبيرة، فيطلق على هذا النمط بعين الثور، يتوسطها ظهور البثرة المملوءة بالسوائل، وتنفجر هذه البثرة بعد مرور فترةٍ لتتكوّن القرحة الجلديّة في المنطقة المُتحولة إلى اللون الأسود مع مرور الوقت.[٦]

مضاعفات قرصة العنكبوت

تُعد العناكب أحد أهم أنواع المفصليات السامّة المُتواجدة على سطح الأرض، ومن جهةٍ أخرى، قد لا تكون مؤثرة من ناحية الأعراض الظاهرة، وذلك بسبب الكميّة السميّة الصغيرة التي يُمكن التعرّض لها عند حقن المادّة في الجسم، وعلى الرغم من ذلك، قد دلّت العديد من الحالات التي تمّت دراستها وعرضها من قِبل الأخصائيين والباحثين في مجال دراسة الأعراض السريريّة لقرصة العنكبوت، أنّ هناك العديد من المُضاعفات المُرتبطة بهذه القرصة، ويبرز أهمّها بالآتي ذِكره:[٨]

  • متلازمة الLatrodectism: وهي المُتلازمة المُرتبطة بقرصة الأرملة السوداء، إذ تمّت تسميتها بهذا الاسم نسبةً للسم الذي يُفرز عند القرصة، والمُسمّى بالlatrotoxin، وتتمثّل هذه المُتلازمة بالآلام المُبرحة في موقع اللدغة مع ارتفاعٍ في ضغط الدم الشرياني للمُصاب، بالإضافة إلى تكوّن بعض الأعراض المُرتبطة بالجهاز العصبي، كالصداع والخمول والتهيّج، بالإضافة إلى الرعاش وفقدان التوازن والتشوش الحسي.
  • مُتلازمة Loxoscelism: وتحدث هذه المُتلازمة عند التعرّض لعضة العناكب من جنسيّ Loxosceles وSicarius، لتبرز التغييرات على شكلين، الأول منهما تقتصر على منطقة الجلد المُصابة، أمّا الثانية فتبرز حدوث اعتلالٍ في أنظمة الجسم باختلافها، أهمّها اعتلالٌ في تخثّر الدم مُرتبط بفشلٍ كلويٌ حادّ، الإصابة باليرقان أو اصفرارٍ في الجلد والعينين، وقد يؤدي هذا الاضطراب إلى فشل العديد من أنظمة الجسم.
  • الشلل العضلي: يؤثر سمّ بعض العناكب والمُسمّى بAtracotoxins على إطلاق النواقل العصبيّ من الحويصلات بشكلٍ مُفرط، ليؤدي ذلك إلى اضطراباتٍ في حركة العضلات المؤدي إلى الشلل، بالإضافة إلى عدم تجانس أداء الأنظمة الحسيّة في الجسم، ليتبعه انخفاضٌ في ضغط الشرياني وعدم انتظام نبضات القلب.

علاج قرصة العنكبوت

يتم علاج قرصة العنكبوت بناءً على التاريخ المرضيّ للمُصاب والأعراض الظاهرة عليه، والتي تدل بدورها عن نوع العنكبوت، وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى خبيرٍ في أنواع فصائل العنكبوت، ليُحدد النوع ويتم القيام بالإجراء المُناسب، بالإضافة إلى استبعاد المُسببات الأخرى التي قد تؤدي إلى التشابه مع أعراض قرصة النمل والعنكبوت، إذ يتم تحديد قرصة الأرملة السوداء من خلال مُلاحظة جسمٍ أسود أملس برّاق ذو أرجلٍ طويلة، ويبلغ متوسط حجم الجسم من 2.5 سم مُحتوي على مظهرً مُشابه بالساعة الرمليّة على الجانب السفلي من منطقة البطن، أمّا بالنسبة للعنكبوت الناسك البنيّ، فيتميّز بجسمٍ ذهبيّ اللون أو بنيٌّ داكن بأرجلٍ طويلة، ويمتلك عنكبوت الناسك البني 6 عيونٍ، زوجان في الأمام والباقي على جوانب الرأس، ويبلغ طول الجسم 6 إلى 19 مم، وتتم مُعالجة القرصة من كلا نوعي العنكبوت من خلال بعض الإجراءات الوارد ذِكرها:[٩]

  • وضع قطعةٌ مبللةٌ من القماش بماءٍ بارد على منطقة اللدغة، للمُساعدة في تقليل الألم والتورّم الناتج.[٩]
  • العمل على تنظيف منطقة اللدغة بالماء والصابون؛ لتنظيف الجرح الناتج عن الإصابة.[٧]
  • من الإجراءات الواجب اتباعها والقيام بها بشكلٍ سريع تجنبًا لحدوث التورّم الناتج عن العضة، ألا وهي العمل على رفع الذراع أو الساق.[٩]
  • بالإمكان تناول المُسكّنات للتقليل من الشعور بالألم، إذ إنها لا تستلزم الوصفة الطبيّة المعطاة من قِبل الطبيب.[٩]
  • قد يُعاني المُصابة من الحكّة، فتتم مُعالجتها من خلال الأدوية المُضادّة للهستامين كالديفينهيدرامين.[٧]
  • من المُهم مُراقبة منطقة اللدغة، بحثًا عن العلامات الدالّة عن العدوى، فإن وجدت وجب العمل على تناول المُضادّات الحيويّة تجنبًا لمُضاعفات العدوى البكتيريّة.[٩]
  • ينصح العديد من الأطباء المُختصين بتعاطي الحقنة المُضادّة للكزاز عند عدم أخذها في السنوات الخمس الماضية.[٩]
  • عند التعرّض لقرصة الأرملة السوداء، وظهور الأعراض المُهدّدةً للحياة، يتم حقن الدواء المُضادّ للسموم وريديًا أو في عظلة الفخذ، مع التعامل بحذر إزاء ما قد ينتج من تفاعلات الحساسيّة الناتجة عنها.[٩]

المراجع

  1. "Stung by an Ant?", www.poison.org, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  2. "Everything You Need to Know About Ant Bites (and How to Avoid Them)", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  3. ^ أ ب "What are fire ant bites", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  4. ^ أ ب "Ant bites and stings", dermnetnz.org, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  5. "Spider Bites: Symptoms, Signs & Spider Bite Treatment", www.pestworld.org, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Spider Bites (Common Poisonous) Pictures, Symptoms, Treatment", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "How to Identify and Treat Spider Bites", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  8. "Neurological Complications Of Spider Bites", www.researchgate.net, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Spider bites", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-05-16. Edited.
4081 مشاهدة
للأعلى للسفل
×